وثق مقطع فيديو قيام النائب الإيطالي السابق والمرشح الحالي في الانتخابات الأوروبية عن تحالف الخضر واليسار، ستيفانو أبوزو، بتعليق العلم الفلسطيني على شرفة مجلس النواب في ساحة مونتيسيتوريو بالعاصمة الإيطالية روما.

"No more Italian weapons for the genocide in Gaza. There are 35,000 dead in Gaza."

Former Italian MP Stefano Apuzzo hung a Palestinian flag on the balcony of the House of Representatives in Rome.

pic.twitter.com/Q03Q3HKdlx

— Palestine Highlights (@PalHighlight) May 25, 2024

وبحسب المشاهد التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، قام أبوزو بتعليق علمين فلسطينيين على واجهة مجلس النواب بعد أن تسلق نافذة المبنى، ومشى على حافته.

وبمجرد أن وصل إلى شرفة المجلس، قام بربط العلمين وأشار بعلامة النصر ثم هتف، "أوقفوا إطلاق النار، أطلقوا سراح الرهائن فورا، كفى مجزرة في غزة بالأسلحة الإيطالية. 35 ألف قتيل في غزة، كفى".

ثم عاد أبوزو من خلال نفس النافذة التي خرج منها، وبعد فترة وجيزة خرج موظفو مجلس النواب لإزالة الأعلام.

وأبوزو من مواليد 2 مايو/أيار عام 1966 وهو صحفي وكاتب إيطالي وعضو البرلمان السابق عن حزب الخضر في المجلس التشريعي بين عامي 1992 و1994، كما يترشح حاليا في الانتخابات الأوروبية عن تحالف الخضر واليسار في الدائرة الشمالية الغربية.

وتحالف الخضر واليسار هو تحالف سياسي يساري نشط في إيطاليا، تم إطلاقه في 2 يوليو/تموز عام 2022 كاتحاد لحزبين سياسيين هما اليسار الإيطالي وأوروبا الخضراء.

وغالبا ما يشار إلى التحالف باسم تحالف الأحمر والأخضر وقائده هو أنجلو بونيلي المتحدث باسم أوروبا الخضراء.

"برلمانيون أوروبيون من أجل فلسطين"

وفي 12 أبريل/نيسان الماضي، نشر أصحاب مبادرة "برلمانيون أوروبيون من أجل فلسطين"، بيانا عبر منصات التواصل الاجتماعي، طالبوا فيه بوقف الحرب على غزة.

وقال البيان، "في مواجهة صمت المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، نقرر إطلاق هذه الشبكة البرلمانية، من أجل ضمان الاحترام الكامل من قبل جميع الأطراف للحقوق المشروعة والمعترف بها دوليا للشعب الفلسطيني، وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية".

وعينت المبادرة 4 متحدثين رسميين باسمها، من بينهم، توماس بورت النائب عن حركة فرنسا الأبية، ومليك بن عاشور النائب عن الحزب الاشتراكي البلجيكي، وميشال بيراس النائب عن الحزب الديمقراطي الإيطالي.

ووصف ميشال بيراس، المبادرة عبر حسابه على فيسبوك، قائلا: "إنجاز استثنائي أفتخر به، لأنه ابني السياسي، بعد أكثر من عام من العمل المكثف، المجنون، واليائس".

وكتب النائب الأوروبي، منير ساتوري، وهو أحد أعضاء الشبكة عبر حسابه على منصة "إكس" -تويتر سابقا-، "ولأن المعايير المزدوجة قاتلة لأوروبا ومصداقيتنا على المحك في غزة، تم هذا الصباح في بروكسل إطلاق الشبكة الأوروبية للبرلمانيين من أجل فلسطين".

Parce que le deux poids, deux mesures est mortifère pour l’#Europe et que notre crédibilité se joue à #Gaza, ce matin à Bruxelles avait lieu le lancement du réseau européen de parlementaires pour la #Palestine. pic.twitter.com/BjfgANuM4Y

— Mounir Satouri ???? (@MounirSatouri) April 11, 2024

واعتبر السيناتور السابق، دانيال بروييه، أن هذه المبادرة تمثل "شبكة ضرورية لجلب متطلبات القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين المنتهكة بسبب الاستعمار إلى أوروبا".

@BenAchourMalik2 bravo pour ce lancement
Un réseau nécessaire pour porter en Europe les exigences du droit international et des droits des Palestiniens bafoués par la colonisation https://t.co/957sJ01MRM

— Daniel Breuiller (@DanielBreuiller) April 11, 2024

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت نائبة البرلمان الأوروبي، الأيرلندية كلير دالي، هجوما على موقف الاتحاد الأوروبي الذي اعتبرته منحازا وداعما لإسرائيل في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، والتي خلّفت عشرات آلاف الشهداء.

وعبّرت دالي بالجلسة العامة التي عقدها البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا، عن غضبها وغضب بلدها أيرلندا من الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة على يد إسرائيل.

How dare @vonderleyen declare "Europe stands with Israel"?

She does not speak for me.

She does not speak for Ireland.

She does not speak for the citizens of Europe.

We stand for peace, international law and justice for the people of #Palestine.

It's time for her to go. pic.twitter.com/odyvwluPPh

— Clare Daly (@ClareDalyMEP) October 17, 2023

كما طالبت من رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا بتنكيس العلم الإسرائيلي من أعلى مبنى البرلمان، وقالت في منشور على منصة "إكس"، "بعد أيام من أعمال العنف الإسرائيلية الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين العزل، وبينما كنا في طريقنا إلى ستراسبورغ لحضور جلسة عامة، لا يزال علم إسرائيل يرفرف على مبنى برلماننا في بروكسل، مما يجلب العار لنا جميعا. الرئيسة ميتسولا، أنزلي هذا العلم!".

After days of genocidal Israeli violence against defenceless Palestinians, as we make our way to Strasbourg for a plenary, the flag of Israel still flies on our Parliament building in Brussels, bringing disgrace on all of us. President Metsola, take this flag down! @EP_President pic.twitter.com/TkmcXYOJWp

— Clare Daly (@ClareDalyMEP) October 16, 2023

وقالت النائبة "انخرطت في السياسة لمدة 40 عاما، لكنني لم أر قط شيئا مثل ما يحدث في غزة على مرأى ومسمع من العالم. 10 أيام من الغارات الجوية المتواصلة. واحد من كل 1000 شخص يقتل على يد الحكومة الإسرائيلية".

وحذرت دالي من خطة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة قائلة، "تعتقد إسرائيل أنها حصلت على إذن من الاتحاد الأوروبي للقيام بتطهير عرقي لمليون إنسان في شمال غزة. وهي تستعد الآن للقيام بذلك. المسؤولون يسيئون استخدام أدوارهم، ويعلنون بشكل غير قانوني دعمنا غير المشروط. هذه أزمة دستورية".

Israel believes it has permission from the EU to ethnically cleanse a million human beings from the north of Gaza. It's now preparing to do so.

Why? Because @EPP officials are abusing their roles, illegitimately declaring our unqualified support. This is a constitutional crisis https://t.co/4uJAoOGH5H

— Clare Daly (@ClareDalyMEP) October 13, 2023

وفي 16 أبريل/نيسان الماضي انتقدت العضوة الأيرلندية في البرلمان الأوروبي، السلطات الألمانية لعرقلتها فعالية للمؤتمر الفلسطيني كان من المقرر عقدها في برلين يوم 12 من ذات الشهر.

وقالت دالي إن "قطع السلطات الألمانية للكهرباء، ومنع الاتصال عبر الإنترنت، ومنع المتحدثين من دخول ألمانيا وإغلاق الحسابات المصرفية لمنظمة (أصوات يهودية من أجل السلام)، -وهي إحدى المنظمات المشاركة في الاستضافة-، هو واحد من سلسلة طويلة من القمع للأصوات المؤيدة للفلسطينيين التي تحدث في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي".

وكان مئات من رجال الشرطة الألمانية قاموا بإغلاق الشوارع المحيطة بمؤتمر فلسطين في برلين، وأقاموا حواجز حول مكان انعقاد المؤتمر الذي نظمه مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك جماعات فلسطينية ويهودية، لتسليط الضوء ومعارضة الدور الألماني في الحرب الإسرائيلية على غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البرلمان الأوروبی مجلس النواب pic twitter com فی غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

القاضي: الرئاسي والانتقالي وقادة الأحزاب والبركاني يقفون خلف تعطيل عمل البرلمان

اتهم عضو مجلس النواب شوقي القاضي، مجلس القيادة والمجلس الانتقالي وقيادات الأحزاب بالوقوف خلف تعطيل انعقاد مجلس النواب.

 

وقال القاضي في منشور له على منصة فيسبوك، إن المعطلين لانعقاد البرلمان منذ ابريل 2022م، هم مجلس القيادة الرئاسي وخاصة ممثلي المجلس الانتقالي الذين تقف خلفهم الإماراتن مشيرا إلى أن الأخيرة تهدف من خلال تعطيلها للبرلمان "العبث بوحدة اليمن، والجزر، والموانئ".

 

 

ولفت إلى أن السعودية لم تعد متحمسة لإنعقاد البرلمان دون الإيضاح عن أسباب الفتور السعودي وتراجع الحماس الذي كان في 2019م، حين جرى انعقاده في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بالرغم من معارضة الإمارات آنذاك وما سماه بـ "إحباط" الرئيس هادي آنذاك.

 

وتطرق إلى رد قديم له عبر قناة الحدث السعودية، عن سبب تعطيل انعقاد البرلمان، في 2017م، حيث أكد أن السبب الأول كان "الرئيس هادي ليبقى متفرداً بجميع الصلاحيات دون رقيب أو حسيب، ومن ثم كان التحالف بقيادة السعودية حتى لا تكون هناك رقابة وتقييم من المجلس لأداء التحالف خاصة العسكري".

 

وتطرق إلى من سماهم بالمهيمنين على "قرارات الأحزاب والمكونات السياسية ولوبياتها وفي مقدمتهم المؤتمر والإصلاح والانتقالي والاشتراكي"، بأنهم يقفون خلف تعطيل جلسات البرلمان.

 

وتحدث عن فساد قيادات الأحزاب والانتقالي، ما يجعلهم يقفون خلف عقد جلسات البرلمان، بالإضافة لعبث بالإيرادات من قبل بعض المحسوبين على قيادات الأحزاب والإنتقالي، مشيرا إلى أن الاشتراكي ارتباط جزء من قياداته بقرار المجلس الانتقالي الرافض للانعقاد.

 

وأشار لوقوف رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، كواحد من الأسباب لعدم عقد جلسات البرلمان، مؤكدا أن مخاوف البركاني بعد انتهاء فترة رئاسته، من انتخاب هيئة رئاسة جديدة، بالإضافة لضرورة لما يعتقد "أن يكون رئيس المجلس من غير محافظ تعز"، متطرقا للرأي الذي كان يطرح أن يكون البرلماني محمد الشدادي رئيسا للبرلمان وقوبل برفض حتى لا يكون رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية "هادي" من محافظة واحدة وهي محافظة أبين.

 

وأوضح أن محافظة تعز تجمع اليوم بين رئاسة المجلس الرئاسي ( رشاد العليمي) ورئاسة البرلمان (سلطان البركاني)، لافتا لوجود مطالبات "بإنهاء هذا الازدواج" وهو ما يدفع البركاني لتعطيل جلسات البرلمان.

 

وفي وقت سابق، نفى القاضي، الاتهامات المتعلقة بمطالبته أموالا وهبات من السعودية، مبديا استعداده للإستقالة والمحاكمة، بعد اتهامات له وجهها رئيس البرلمان سلطان البركاني، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة وساخرة في الأوساط اليمنية.

 

وخلال الأيام الماضية، اندلع سجال حاد على منصة التواصل الاجتماعي بين رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، وعضو البرلمان شوقي القاضي، على خلفية إزالة رسالة للأخير من على جروب "واتساب" الخاصة بالمجلس.

 

وقال القاضي إن نائب رئيس البرلمان محسن باصرة أزال رسالة شكوى طرحها للنقاش إلى جانب حذف اسمه من جروب مجلس النواب على "واتس آب"، ما دفع القاضي إلى التهديد بكشف تفاصيل ما جرى عبر بث مباشر، وإطلاع الكل عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

 

وكتب القاضي بنبرة حادة في تدوينة على منصة (إكس) "طرحتُ بين أيديكم قضية تهمّنا جميعاً، ولكن للأسف زميلي النائب محسن باصرة أقدم على حذفها وإزالتي من المجموعتين (النواب والخاصة). لا أدري ما مصلحته أو مبرراته، لكنني سأكشف التفاصيل كاملة للشعب اليمني، كتابةً وبالفيديوهات."

 

ونأى رئيس البرلمان البركان بنفسه بالرد على رسالة القاضي، الذي كتبها قبل يومين لكنه رد في رسالة اليوم على منشور لأحد الصحفيين بشأن القضية نفسها، الأمر الذي يكشف مدى الخلافات بين أعضاء البرلمان.

 

وعن فحوى رسالة القاضي قال البركاني إنها تتحدث عن مطالبات التجمع اليمني للإصلاح للعضو شوقي القاضي بتسديد اشتراكاته الحزبية الشهرية، وهو أمر لا يعني مجلس النواب ولا يجوز نشره في مجموعة مجلس النواب.

 

وأضاف "يتحدث القاضي في الرسالة عن أن الأشقاء في المملكة أوقفوا عنه ما اسماه المبلغ الموهوب من الأشقاء فإيقافها او استمرارها أمر يعنيهم ولا شأن لمجلس النواب فيه، وشرعاً للواهب حق العودة عن هبته وهي ليست من القضايا التي يمكن مناقشتها في مجموعة النواب، لأن بقية التفاصيل التي ادعاها لا نعلمها وليس من حقنا أن نناقش أمرا ً لا يخص مجلس النواب ولا يعني البلد"، حد قوله.

 

وأردف "قضية شخصية ومبالغ مالية يريدها شوقي القاضي من المملكة السعودية ليست قضية برلمانية حتى تقام الدنيا ولا تقعد، وكان بإمكاني أن أطلب من الأخ محسن باصرة، أن ينشر الرسالة، ليعرف القراء جميعاً حقيقتها لولا أن فيها بعض الإساءات ونحن في غنى عن الوقوع في مثل ذلك" كما يقول.

 

تلك السجال بين رئيس البرلمان البركاني والعضو شوقي القاضي، الذي تحول إلى ترند في اليمن، أثار جدلًا واسعًا بين أوساط اليمنيين، الأمر الذي يكشف عن مدى تحول البرلمان من مجلس تشريعي يعقد الجلسات ويناقش القوانين إلى جروب على تطبيق "الواتساب" ويتصارعون على مستحقات وهبات مالية تمنحها السعودية.


مقالات مشابهة

  • القاضي: الرئاسي والانتقالي وقادة الأحزاب والبركاني يقفون خلف تعطيل عمل البرلمان
  • البرلمان يؤجل انعقاد جلسته لمدة نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب
  • حلبجة انموذجاً.. قانوني يعلق بشأن تحويل الأقضية إلى محافظات
  • البرلمان يستكمل مناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية
  • البرلمان يُنهي القراءة الأولى لمشروع قانون هيئة الحشد ويرفع جلسته
  • البرلمان يوافق على تعديل اتفاقية توسيع نطاق عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
  • المسؤولية الطبية.. جدل برلماني بشأن صندوق تأمين أضرار الأخطاء
  • نقل البرلمان توصي بزيادة حصة البيتومين للقاهرة لإصلاح طبقة الرصف لكوبري الصنايع
  • برلماني: مشروع قانون المسئولية الطبية «إنجاز تاريخي» وحلم أصبح حقيقة
  • برلماني: الدراما تساهم في تشكيل المجتمع وننتظر نتائج لجنة تطوير المحتوي