خبير عسكري: معارك جباليا تؤكد أن المقاومة أعادت بناء مسرح عمليات متكامل
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن حدة القتال حاليا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة تعني العودة للمربع الأول من الاجتياح البري الإسرائيلي.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله لمجريات الأوضاع العسكرية في غزة- أن هذه المعارك تؤكد أن المقاومة الفلسطينية استعادت قوتها في مناطق الشمال بشكل كبير بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وأشار إلى أن انسحاب الاحتلال أعطى فصائل المقاومة أريحية كبيرة في العودة لتلك المناطق وبناء مسرح عمليات متكامل، مستدلا بعمليات الاستنزاف النوعية التي جرت على مدار الأسبوعين الماضيين.
ولفت العقيد الفلاحي إلى أن المواجهات تحتدم على كافة محاور جباليا رغم محاولة الاحتلال تشتيت فصائل المقاومة بفتح محاور توغل جديدة.
ونبه إلى أن المعركة الحالية تؤكد أن فصائل المقاومة تمتلك ما لا يملكه الجيش الإسرائيلي الذي سحب لواء غفعاتي من رفح جنوبا، وقد يدفع به إلى جباليا في قادم الأيام.
ووفق الخبير العسكري، لا تزال المعارك مشتعلة وقد يدفع جيش الاحتلال بتعزيزات إضافية، مشيرا إلى ما لحق بقوات إسرائيلية في مخيم جباليا من خسائر بشرية بعدما استدرجتها كتائب القسام إلى أحد الأنفاق وأوقعتها بين قتيل وأسير.
وأوضح أن جيش الاحتلال لطالما روج لـ"الضغط العسكري" لاستعادة أسراه وإنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعم سابقا أنه تم تدمير 18 كتيبة تابعة للجناح العسكري لحماس من أصل 24.
وخلص الفلاحي إلى أن المعارك تؤكد فشل الاحتلال ليس على المستوى الإستراتيجي والعملياتي فحسب بل تكتيكيا عندما تم أسر وجرح وقتل -أمس السبت- قوة إسرائيلية في أحد أنفاق جباليا.
وأضاف "عندما تأتي لتحرير أسرى وتجدها جثثا هامدة وتعطي خسائر أضعافا مضاعفة، فهذا يؤكد أن الاحتلال فشل بالتعامل مع هذه القضية".
وتابع الخبير الإستراتيجي قائلا "الرواية الإسرائيلية التي يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمريرها مغلوطة، كما أن النصر المطلق لا أساس له".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: نحقق تقدما بشأن استعادة المحتجزين في غزة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انه يتم تحقيق تقدما بشأن استعادة المحتجزين في غزة، حسبما افادت قناة “ القاهرة الغخبارية ” في خبر عاجل .
وقال ترامب: نتواصل مع إسرائيل وحماس، ونقترب من إعادة المحتجزين في غزة".
وفي سياق متصل، كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير أصدرته وحدة البحوث والدراسات، عن الأهداف الحقيقية وراء العدوان الصهيوني المتجدد على قطاع غزة.
وأكد التقرير، أن هذا العدوان لا يستند فقط إلى دوافع أمنية كما يدّعي الاحتلال، بل يُعد في جوهره محاولة للهروب من أزمات داخلية خانقة تواجهها حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، أبرزها الاحتجاجات الشعبية، والانقسامات السياسية، وملفات الفساد التي تلاحق رئيس الحكومة.
وأشار التقرير إلى فشل الكيان الصهيوني لتحقيق هدفه المعلن والمتمثل في "القضاء على المقاومة الفلسطينية"، موضحًا أن كل جولة تصعيد عسكري أدت في الواقع إلى تعزيز روح الصمود والانتماء الوطني لدى الفلسطينيين. ولم تعد المقاومة حكرًا على فصيل بعينه، بل أصبحت تعبيرًا عن إرادة شعبٍ بأكمله يواجه الاحتلال دفاعًا عن أرضه وكرامته.