أوساط إسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: عملية رفح لا تساوي الأثمان التي ندفعها
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تتواصل الهواجس الإسرائيلية من تبعات القرارات الأخيرة الصادرة عن المحاكم الدولية، لاسيما وأنه بعد أيام قليلة سيجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة بعضها.
وعلى الرغم أن العائق الوحيد أمام وقوع كارثة دبلوماسية غير مسبوقة للاحتلال سيكون استخدام الفيتو الأمريكي، الذي سيأتي على الأرجح، لكن إذا جرى النقاش، وبرزت الانقسامات في المواقف الدولية، فسيكون الثمن الذي يدفعه الاحتلال باهظا، لأن بعض الدول ستفرض عليه عقوبات، حتى بدون صدور قرار من مجلس الأمن.
ناحوم برنياع كبير المحللين السياسيين بصحيفة يديعوت أحرونوت، لم يتردد في القول أنه "يجب وقف الانتشار العسكري الإسرائيلي في رفح، ولعله من الصواب إيقافه، ليس لأن محكمة لاهاي أمرت بذلك، بل لأن التكلفة تفوق المنفعة، بإمكان الإسرائيليين أن يندبوا ليلا ونهارا على دوافع القضاة، ومعاداتهم لهم، لكن هذا الرثاء لن ينقذ الدولة، لأن الحل يكمن في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، وليس في القاعات المبطنة بالخشب في محكمة لاهاي، ولأنه كان أمامنا فرص لوقف هذا الهجوم السياسي والقانوني علينا قبل صدور هذه القرارات الدولية، أحدهما في بداية الحملة البرية؛ والثاني في نفس وقت الهجوم على خانيونس".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "العروض الدولية كانت آنذاك على الطاولة، وفي هذه الأثناء، كان سيسمح للمستوطنين النازحين من الشمال والجنوب بالعودة لمنازلهم، لكن نتنياهو أصر على تحويل عملية رفح إلى هدف كبير، بزعم أنها صورة النصر، ولكن وفقا لجميع البيانات العسكرية، فإن هذا وهم، لأن رفح ليست برلين زمن الحرب العالمية الثانية، وحل الكتائب الأربع المتبقية لحماس لن يقضي على قدرة حماس على إطلاق الصواريخ، وقتل الجنود، والاستمرار في احتجاز الرهائن".
وأشار أنه "في أعقاب قرارات المحكمتين الدوليتين، وتحت الضغط الأمريكي، كان على الحكومة أن تضمن أن يكون التحرك في رفح "محصورا"، لكن من أدخل ثلاثة فرق عسكرية في رفح خلق ديناميكية يصعب إيقافها، لأن الحاجة لحماية القوات تدفعهم إلى الأمام، من منزل لآخر، والنتيجة هي نفسها، ففي غضون أيام سيجتمع مجلس الأمن لمناقشة قرار المحكمة، وأفترض أنه سيكون هناك استخدام أمريكي لحق النقض، وستعمل إدارة بايدن مرة أخرى لحماية الاحتلال، لكن السؤال يطرح نفسه: هل تستحق عملية رفح كل هذه الأثمان السياسية والدبلوماسية التي سيدفعها الاحتلال أمام العالم؟".
وأكد أنه "لا يجرؤ أحد في المؤسسة الرسمية على قول ما يقوله الجنرالات المتقاعدون علنا، وفي محادثات مغلقة، ومفاده أنه حان الوقت للتوقف، والتوصل لصفقة الرهائن، وتهدئة الشمال، والبدء بإعادة بناء الدولة، أما الخوف من رد الفعل العدائي فيصيبهم بالشلل، وهذه شهادة فقر لكل من يدعي خلافة بنيامين نتنياهو، أعني أساسا شريكيه بيني غانتس وغادي آيزنكوت، رغم أن قرارات محكمة لاهاي قدمت لهما فرصة ذهبية، نتنياهو يحتاج إليها الآن أكثر من أي وقت مضى، وانسحابهما سيقضي على بقية الشرعية في العالم لحكومته، وسيدعم مئات آلاف المستوطنين النازحين، ويمكنهم استعادة النفوذ الذي فقدوه في الأسابيع الماضية".
الخلاصة الإسرائيلية المترتبة على هذه القراءة ترتبط بما ينشره المسؤولون الحكوميون من أنصاف الحقائق فيما يتعلق باستئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى، بالتزامن مع خروج آلاف الإسرائيليين للمشاركة في المظاهرات الداعية لإبرام هذه الصفقة ووقف الحرب، وسط مشاعر الغضب واليأس والقلق، على أن تشتد هذه الاحتجاجات في الأسابيع المقبلة في حال واصلت الحكومة الحالية صم آذانها عن مطالب أهالي الأسرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال عدوان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزيرة الاستيطان تُهدد بإسقط حكومة نتنياهو بسبب غزة
هددت أوريت ستروك، وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، بإسقاط حكومة نتنياهو في حالة استمرار وقف إطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وقالت ستروك :" إذا قرر نتنياهو المضي في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، فسنعمل على إسقاط الحكومة".
ويأتي ذلك الموقف اتفاقاً مع موقف اليمين المُتطرف في إسرائيل الذي يرفض إتمام اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
وكان إيتمار بن غفير قد أعلن انسحابه من الحكومة اعتراضاً على الاتفاق الذي توصل إليه الوُسطاء، وهدد زميله بتسلئيل سموتريتش باتخاذ الموقف ذاته.
وتتمسك مصر ومعها باقي شركائها الدوليين باستمرار تنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب الذي يأتي بمثابة ثمرة لجهود نزع فتيل العنف.
بنود اتفاقٍ وقف إطلاق النار على غزة
أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية
ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.
ثانيا: فتح المعابر
سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.
سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.
ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين
سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.
سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.
رابعا: الإفراج عن الأسرى
سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.
سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.
خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة
سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.
سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.
سادسا: وقف الطلعات الجوية
ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.
سابعا: المرحلة التنفيذية
سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.
ثامنا: إعادة تأهيل المناطق المتضررة
تأهيل المستشفيات والبنى التحتية الأساسية لضمان تقديم الخدمات للسكان.