المقاومة الفلسطينية تطلق رشقة صاروخية في اتجاه “تل أبيب”، والإعلام الإسرائيلي يتحدث عن صواريخ من رفح إلى “غوش دان”.
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يمانيون../
تواصل المقاومة الفلسطينية ملحمة “طوفان الأقصى” لليوم 233، رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتواصل تنفيذها العمليات والكمائن النوعية في تصديها لقوات الاحتلال عند المحاور كافة، موقعةً الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.
وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهدافها “تل أبيب” برشقة صاروخية كبيرة، رداً على المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صواريخ أُطلقت من رفح على بعد كيلومتر واحد من تمركز جنود “الجيش” الإسرائيلي في اتجاه مستوطنة “غوش دان” (تتكوّن من منطقتي تل أبيب والوسطى، وجزء صغير من المنطقة الجنوبية)، حيث سقط جرحى.
“الجيش” الإسرائيلي قلّص قواته شرقي رفح
على صعيد المعارك البرية، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “الجيش” الإسرائيلي قلّص قواته في العملية شرقي رفح، مشيرةً إلى أنّ لواء “غفعاتي” خرج من المدينة، صباح اليوم الأحد.
تقليص الاحتلال لقواته شرقي رفح، جاء على وقع عمليات المقاومة في الشمال والجنوب ضد جنود الاحتلال.
وفي السياق، أكدت كتائب القسّام استهدافها: 5 دبابات وجرّافتين عسكريتين وناقلة جند إسرائيلية، بقذائف “الياسين 105″ و”تاندوم” وعبوات “شواظ” و”العمل الفدائي”، وذلك في منطقة “بلوك 2” وشارع الداخلية بمخيم جباليا شمالي القطاع.
واستهدفت القسّام قوات الاحتلال في حي القصاصيب في المخيم نفسه، بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
وأكدت أنّ مجاهديها استهدفوا دبابة “ميركافا 4” إسرائيلية، بقذيفة “الياسين 105” محلية الصنع، في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نشرت من جهتها، مشاهد توثّق استهدافها تجمّعاً لآليات “جيش” الاحتلال، بعددٍ من عبوات “أبابيل” المقذوفة، شرقي مخيم جباليا.
كذلك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها دكّوا، بوابل من قذائف “الهاون” من عيار (60)، تجمّعاً لجنود وآليات الاحتلال في حي القصاصيب في مخيم جباليا شمالي القطاع.
بدوره، أكد مراسل الميادين في غزّة أنّ المقاومة الفلسطينية تتصدّى لمحاولات قوات الاحتلال التوغل في تبة زارع شمالي شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
قلق الاحتلال من قنّاصي المقاومة
وبشأن الخسائر التي يتكبّدها “جيش” الاحتلال في صفوف جنوده، أكد الإعلام الإسرائيلي أنّ مقدّماً في الاحتياط، وقائد “كتيبة 6828” من لواء “بيسلاح”، أصيب بنيران قناصّة من جراء المعارك التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في المناطق الشمالية من القطاع.
وأوضح أنّ المقدّم الذي أصيب، هو إيتمار إيتام، ابن العميد احتياط آفي إيتام، وهو عضو كنيست سابق ورئيس حزب “المفدال” (حزب المتدينين الصهاينة).
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ موضوع القناصين يزعج “الجيش” جداً، مشيرة إلى أنّ “حماس كثّفت من استخدامها، وتحديداً في المناطق التي تعمل فيها القوات بشكل مكثّف”.
الجنود الإسرائيليون بين قتيل وجريح وأسير في غزة
وأمس، كشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عن عملية نوعية نفذها المجاهدون شمالي قطاع غزة، أدت إلى وقوع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وأسير، وذلك على الرغم من استمرار العدوان الإسرائيلي لنحو 8 أشهر، وما تشهده المناطق الشمالية من واقع إنساني صعب.
وأوضح أبو عبيدة تفاصيل العملية المركّبة، إذ استدرج المجاهدون خلالها قوة إسرائيلية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا، وأوقعوها في كمين داخل هذا النفق وعلى مدخله.
وأضاف أنّ مجاهدي القسّام اشتبكوا مع أفراد هذه القوة من مسافة صفر، ومن ثم هاجموا بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان وأصابوها بشكل مباشر.
وتابع أبو عبيدة أنّ المجاهدين “انسحبوا بعد تفجير النفق المستخدم في هذه العملية، بعد أن أوقعوا جميع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح وأسير، وسيطروا على العتاد العسكري لها”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة بین قتیل وجریح
إقرأ أيضاً:
طائرات إسرائيلية تقصف مبنى تابعاً لبلدية جباليا النزلة شمالي مدينة غزة
في تصعيد جديد ضمن العدوان المستمر على قطاع غزة، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية استهدفت مبنى تابعًا لبلدية جباليا النزلة، الواقعة شمال مدينة غزة.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القصف أدى إلى تدمير المبنى بشكل كامل، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين، إضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات المجاورة.
غارة لطيران الاحتلال على منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة
إعلام إسرائيلي: إجلاء عدد من الجنود الجرحى في حدث أمني خطير بقطاع غزة
وأشارت التقارير إلى أن المبنى المستهدف كان يُستخدم كمركز لإيواء النازحين وتوزيع المساعدات الإنسانية، مما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية في المنطقة.
وأكدت مصادر طبية أن القصف أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين على الأقل، بينهم طفل، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة.
يأتي هذا الهجوم في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الماضية، مستهدفة مناطق سكنية ومرافق حيوية، مما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، وتدمير واسع في البنية التحتية.
من جانبها، أعربت منظمات حقوقية وإنسانية عن قلقها البالغ إزاء استهداف المرافق المدنية ومراكز الإيواء، معتبرة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتفاقم من معاناة السكان المدنيين في القطاع المحاصر.
ودعت هذه المنظمات المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
في سياق متصل، تستمر الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع في غزة، حيث تجري اتصالات مكثفة بين الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار، وتخفيف حدة التوتر في المنطقة. إلا أن الأوضاع على الأرض تشير إلى تصعيد مستمر، مما يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، حيث سبق وأن استهدفت القوات الإسرائيلية مباني بلدية ومراكز إيواء في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وتدمير واسع في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى المدنيون في قطاع غزة هم الضحية الأكبر لهذا التصعيد، حيث يعيشون تحت وطأة القصف المستمر، ونقص حاد في المواد الأساسية، وانهيار شبه كامل في الخدمات الصحية والإنسانية.
ويأمل سكان القطاع في أن تسفر الجهود الدولية عن وقف فوري للعدوان، ورفع الحصار المفروض منذ سنوات، تمهيدًا لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.