منتدى الإعلام العربي .. ساحة عالمية للحوار المهني المتوازن
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تبوّأ منتدى الإعلام العربي عبر رحلته الممتدة على مدى 22 عاماً، مكانة متميزة كإحدى أبرز المساحات العالمية للحوار المهني المتوازن حول الموضوعات والقضايا المعنية بواقع ومستقبل الإعلام، وأصبح أكبر تجمع إعلامي بالمنطقة، وأحد أبرز الأحداث العالمية المؤثرة في صناعة الإعلام ومعالجة قضاياه واستشراف مستقبله.
وانطلقت النسخة الأولى من المنتدى في دبي عام 2001 ضمن أهم مشاريع نادي دبي للصحافة، ليستعرض عبر فعالياته ومبادراته وجلساته دور الإعلام وتأثيره وتأثره بمختلف مجالات التطور اقتصادية وسياسية واجتماعية وعلمية ورياضية وتقنية وغيرها من المجالات، ولم تنقطع أعماله منذ انطلاقه، إذ عقد دورته الـ19 في ديسمبر 2020 بشكل افتراضي نتيجة تداعيات جائحة “كوفيد-19″، وذلك عبر مختلف منصات التواصل الرقمي التي نقلت الحدث بجميع جلساته وفعالياته بصورة مباشرة وآنية، ضمن تجربة فريدة من نوعها.
وأسهم المنتدى خلال رحلته بتحفيز الحوار بين الإعلاميين وتشجيع التواصل الإيجابي بين الإعلام العربي ونظيره الغربي، واتسم خلال دوراته المتتالية بمواكبة التطور المتسارع في الإعلام لينتقل بخطى ثابتة من الإقليمية إلى العالمية، محققاً أثرا فاعلا ومتميزا في الساحة الإعلامية، بمشاركة خبرات وكفاءات عربية وصحافيين أجانب وصناع قرار سياسي واقتصادي وأصحاب فكر، إضافة إلى الأكاديميين والباحثين ضمن حوار دوري احترافي متخصص مع القائمين على المؤسسات الإعلامية.
وقدم المنتدى على مدار سنواته الماضية مجموعة هامة من التقارير المرجعية الشاملة حول الإعلام العربي وأهم القضايا والتحديات التي تواجه القطاع بمختلف اتجاهاتها وتطوراتها السياسية والاقتصادية والبيئية والثقافية، وذلك بالتعاون مع مجموعة من أبرز المؤسسات الأكاديمية والبحثية العربية والدولية.
ويطلق المنتدى هذا العام النسخة الثانية من المنتدى الإعلامي العربي للشباب، بالتزامن مع فعاليات منتدى الإعلام العربي، بهدف إعداد وتأهيل جيل إعلامي شاب متميز عبر الاستفادة من التقنيات الرقمية، ومنصات التواصل الاجتماعي والقضايا المتعلقة بالاستدامة، واكتشاف الفضاء وغيرها من القضايا التي تحظى باهتمام الشباب وتعزز من مداركهم المعرفية، وذلك عبر جلسات مُلهمة تسرد قصص نجاحهم في مختلف المجالات، ما يؤكد الاهتمام الذي تولية القيادة الرشيدة لعنصر الشباب والذي يتجلى من خلال إسناد العديد من الملفات الوزارية المهمة إلى وزراء شباب.
وسيتخلل أعمال المنتدى تكريم الفائزين بجائزة الإعلام العربي في دورتها الـ23.
وكانت الجائزة تأسست عام 1999 تحت مسمى جائزة الصحافة العربية وكانت تُمنح للصحافيين، بغرض التعريف بأعمالهم وإبداعاتهم المهنية، ومن ثم تحولت إلى جائزة الإعلام العربي لتصبح أكثر شمولية، بإضافة قطاعين هما الإعلام المرئي، والإعلام الرقمي.
ويختتم منتدى الإعلام العربي 2024 فعالياته يوم الأربعاء المقبل 29 الجاري، بحفل توزيع “جوائز رواد التواصل الاجتماعي العرب” التي تم إطلاقها في عام 2015، لتكريم المبدعين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي والاحتفاء بأفكارهم الإيجابية التي تجعل من منصات التواصل أداة لزيادة وعي المجتمع بأهم القضايا التي تؤثر في واقعه ومستقبله وتشجيع ونشر الفكر النافع لمختلف الفئات والشرائح المجتمعية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منتدى "الابتكار والمباني الخضراء لإزالة الكربون" يجمع الخبراء في COP 29
يعقد سفراء المناخ برئاسة السفير مصطفى الشربيني، منتدى هامًا غدًا الخميس 21 نوفمبر 2024 تحت عنوان "الابتكار والمباني الخضراء لإزالة الكربون" ضمن فعاليات قمة المناخ للأمم المتحدة COP 29.
ويُعقد المنتدى في المنطقة الزرقاء Blue Zone، قاعة 27، المنطقة C، الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت باكو.
ويضم المنتدى أبرز المتحدثين ومحاور المنتدى، حيث يشارك في المنتدى نخبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين لمناقشة الابتكار والمباني الخضراء ودورها في إزالة الكربون، أبرزهم: الدكتور أحمد علي والدكتور أحمد عبد النظير، اللذان سيتناولان أحدث الابتكارات التكنولوجية التي قاما بتحقيقها ويمكن توظيفها في عدة أنشطة خاصة للزراعة والصناعة، مع التركيز على كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، والمستشار محمود فوزي، الذي سيسلط الضوء على أهمية دور السياسات والمبادرات في دعم بناء قدرات ذوي الإعاقة لحياة مستدامة خضراء وتعزيز الابتكار المناخي، والدكتورة رانيا فؤاد، التي ستقدم عرضًا تفصيليًا حول تقنيات وتصاميم المباني الخضراء، وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، والمهندس المعماري هشام هلال، الذي سيشارك رؤيته حول تصميم المباني الخضراء والبنية التحتية الخضراء وكيفية تحويل المباني التقليدية إلى نماذج مستدامة، والدكتور فوزي يونس، الذي سيتحدث عن مبادرات "سفراء المناخ" في بناء قدرات الشركات، مع تقديم أمثلة عملية لنجاحات في هذا المجال.
يستضيف المنتدى الخبيرة الأمريكية ألكسندر بيك، المتخصصة في إزالة الكربون، التي ستناقش التجارب الدولية وأفضل الحلول المبتكرة لتحقيق اقتصاد منخفض الكربون.
تقدم المنتدى سفيرة المناخ سما وائل، إحدى المبتكرين الشباب بمؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، لتسليط الضوء على أهمية إشراك الشباب في دعم الجهود المناخية والابتكارات المستدامة.
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على أهمية الابتكار في تحقيق أهداف إزالة الكربون، مع التركيز على المباني الخضراء كمفهوم أساسي لتحقيق ذلك.
وتشمل المحاور الرئيسية:
التقنيات المبتكرة في المباني المستدامة: استعراض أحدث الحلول التكنولوجية التي تساهم في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون.
تطوير البنية التحتية الخضراء: تقديم أمثلة من مشاريع عالمية ناجحة تُظهر كيفية دمج الاستدامة في تصميم وتشغيل المباني.
دور السياسات والتشريعات: مناقشة أهمية دعم الحكومات لسياسات تشجع الابتكار والاستثمار في تقنيات البناء المستدام.
التعاون الدولي لتحقيق إزالة الكربون: استعراض دور الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص في تسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وفي تصريح أكد السفير الشربيني، الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس وفد المراقبين في COP 29 أن "التحول إلى مبان خضراء ليس خيارًا بعد الآن، بل ضرورة لتحقيق استدامة كوكبنا. الابتكار هو المفتاح لإزالة الكربون، ليس فقط في المباني، ولكن في جميع قطاعات الحياة. من خلال تطبيق تقنيات مبتكرة، مثل استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وإعادة تدوير الطاقة، والاعتماد على مصادر طاقة متجددة، يمكننا إحداث تأثير إيجابي ملموس على المناخ."
وأضاف: "يجب أن نتعاون عالميًا لتسريع اعتماد المباني المستدامة. دورنا كسفراء المناخ هو تسليط الضوء على هذه الحلول، وتقديم خارطة طريق شاملة لدعم الحكومات والمجتمعات."
ويأتي هذا المنتدى كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز العمل الجماعي لمواجهة أزمة المناخ. وتعد المباني الخضراء عنصرًا حاسمًا في تقليل الانبعاثات، حيث تشير الدراسات إلى أن قطاع البناء مسؤول عن ما يقارب 40% من إجمالي الانبعاثات العالمية.
ويتخلل المنتدى حلقات نقاشية وعروض تقديمية من خبراء عالميين في مجالات البناء المستدام والابتكار المناخي، مع التركيز على تقديم حلول عملية وقابلة للتنفيذ لدعم تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وخفض الاحتباس الحراري.
ويسلط المنتدى الضوء على أهمية الابتكار والمباني الخضراء في التصدي لأزمة المناخ، حيث يُقدر أن قطاع البناء مسؤول عن حوالي 40% من الانبعاثات الكربونية العالمية. يناقش المنتدى كيف يمكن للتحول إلى مبانٍ مستدامة أن يسهم في تحقيق خفض كبير للانبعاثات.
ويختتم المنتدى بجلسة نقاشية يشارك فيها جميع المتحدثين، تهدف إلى وضع خارطة طريق تدعم الحكومات والشركات في تسريع تبني تقنيات البناء المستدامة، مع التأكيد على أهمية الشراكة الدولية لتحقيق اقتصاد خالٍ من الكربون.