انهزام الكوكب المراكشي امام سريع واد زم
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
انهزم نادي الكوكب المراكشي أمام فريق سريع واد زم بهدف دون رد خلال المباراة التي جمعت الفريقين على أرضية الملعب البلدي لواد زم، لحساب الجولة 27 من البطولة الاحترافية في قسمها الثاني.
وبهذه الهزيمة تمكن النادي المكناسي من الصعود للقسم الاحترافي الأول، رغم تعادله بثلاثة أهداف لمثلها مع أولمبيك الدشيرة، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية الملعب الشرفي لمكناس.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
وداعًا إبراهيم شيكا.. قلب لا يعرف الاستسلام.. ورحيل أبكى الملاعب
لم يكن خبر وفاة إبراهيم شيكا، نجم الزمالك السابق، مجرد نبأ عابر في صفحات الرياضة، بل كان صدمة عاطفية عميقة لكل من عرفه، أحبه، أو حتى مرّ اسمه أمامه يومًا في حديث عن الموهبة، الإصرار، والحلم الذي لم يكتمل. كان شيكا مثالًا حقيقًا للروح القتالية، ليس فقط في الملعب، بل في صراعه الطويل والمؤلم مع مرض السرطان، الذي اختطفه شابًا، لكن بعد أن خاض معركته بشجاعة منقطعة النظير.
حلم بدأ من ميت عقبةوُلد إبراهيم الجمال المعروف بـ "شيكا" في نوفمبر 1997، وكان منذ طفولته عاشقًا لكرة القدم، يحمل في عينيه حلمًا أبيضًا خالصًا باللعب للزمالك. اجتهد، تعلّم، تدرب ليلًا ونهارًا حتى دخل قطاع الناشئين بالنادي، وهناك بدأت الموهبة تتكلم. لم يكن يتحدث كثيرًا، لكنه كان يرد في الملعب بلمسة ساحرة، وتمريرات واثقة جعلت زملاءه يطلقون عليه "شيكا"؛ تشبيهًا بالنجم الكبير محمود عبد الرازق شيكابالا.
من القمة إلى المعاناةشقّ طريقه إلى فرق الدرجة الأولى، فانتقل إلى المقاولون العرب، ثم طلائع الجيش، وكان يستعد للانفجار كأحد أبرز الأظهرة اليسرى في مصر. لكن القدر كان يحمل له مسارًا آخر.. أكثر قسوة، وأكثر صمتًا. بدأ يشعر بآلام متفرقة لا تُفسَّر، خمول لا يشبهه، ووزن يتناقص دون أسباب. وبعد فحوصات دقيقة، جاء التشخيص الصادم: سرطان المستقيم في مرحلة متأخرة.
صراع لا يعرف الراحةبدأت رحلة العلاج، وكانت قاسية. جلسات كيماوي أنهكته، وأسلاك متصلة بجسده الهزيل، ووجه تغيرت ملامحه حتى كاد البعض لا يعرفه. لكنه كان يبتسم. دائمًا يبتسم. قال لمقربين: "مش هخلي السرطان يفرح.. أنا عندي حلم ولسه محققتوش". لم يكن يريد الشفقة، كان يريد فرصة جديدة للركض، للعودة إلى الملعب، حتى لو في دوري المظاليم.
توقف عن اللعب تمامًا، لكن الأمل لم يتوقف في قلبه. ظل يرد على رسائل زملائه، يضحك، ويساند كل من حوله. زاره نجوم الكرة، والإعلام، والفن، وكان دومًا يقول لهم: "ادعولي، أنا مش خايف".
الوداع الصعبفي أيامه الأخيرة، اشتدت عليه آلام المرض، وفقد القدرة على الحركة. نُقل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، وهناك واجه الساعات الأخيرة بشجاعة تليق ببطل. لم يكن يخاف الموت، كان يخاف فقط من أن يُنسى. وفي فجر السبت 12 أبريل 2025، أسلم شيكا الروح، بهدوء يُشبه طيبة قلبه.
رحيل أبكى الجميعانفجرت مواقع التواصل بنعيه، وسارع نجوم الكرة إلى نعي صديقهم الإنسان قبل أن يكون لاعبًا. بكاه زملاؤه، مدربوه، وحتى الجماهير التي لم تره كثيرًا، لكنها أحبت ابتسامته في الصور، ونظرات التحدي في وجه المرض. شيكا لم يكن فقط لاعب كرة، كان حكاية إنسان، قاوم، صبر، وابتسم حتى النهاية.