سكان أم درمان يعاودون النزوح مجددا بعد العودة “المضللة”
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
بعد نحو عام من النزوح إلى ولاية نهر النيل شمال العاصمة الخرطوم، قررت أسرة عبد الله محمد العودة إلى منزلها في أحياء الثورات بمدينة أم درمان على أمل الاستقرار في منزلها الذي تحطمت أجزاء كبيرة منه، ولم يعد فيه شيئا من الأثاث، لكن بعد أيام من وصولها تفاجأت بوضع مغاير لما كانت تسمع عنه في وسائط الإعلام من عودة الهدوء الى منطقتها.
ففي اليوم الثالث من عودتها سقطت أكثر من 10 قذائف في الحي قضت إحداهما على أسرة كاملة في البيت المجاور. ولم تجد أسرة محمد بدا من البحث عن مخرج جديد إلى منطقة آمنة في ظل انحسار الملاذات الآمنة بسبب انتشار القتال في أكثر من 70 في المئة من مناطق البلاد، بعد أن كان محصورا فقط في العاصمة وقت نزوح الأسرة الأول.
قصف عشوائي
وتشهد العديد من مناطق أم درمان عمليات قصف عشوائي مكثف من طرفي القتال، ما أودى بحياة أكثر من 150 شخصا خلال الأيام الخمس الماضية، بينهم أسر بكاملها.
وطال القصف أحياء كررى والثورات ومناطق أمبدة في غرب المدينة، محدثا أضرار بالغة بالممتلكات ورعب شديد في أوساط السكان نتيجة سقوط "دانات" ومواد متفجرة في منازلهم.
ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم منتصف أبريل 2023، ظلت السيطرة على مدينة أم درمان تشكل هدفا استراتيجيا لطرفي القتال.
الآن وبعد مرور نحو 14 شهرا من القتال، لم يستطع أيا من الطرفين فرض السيطرة الكاملة على المدينة. وحتى الآن يتقاسم الطرفان السيطرة، ففي حين يسيطر الجيش على شمال وشرق المدينة، تتواجد قوات الدعم السريع بكثافة في جنوب وغرب المدينة.
وبعد توقف دام خلال الأسابيع التي أعقبت إعادة الجيش السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون القومي في وسط المدينة في ديسمبر الماضي، شهد الأسبوعان الماضيان احتدام العمليات العسكرية الكبيرة في عدد من مناطق أم درمان، لكن لم تتغير حتى الآن خارطة السيطرة في المدينة.
وفي حين كثف الجيش السوداني من غاراته الجوية، استمرت قوات الدعم السريع في تبادل القصف المدفعي معه في عدد من المناطق العسكرية، إضافة لأحياء كرري في شمال غرب المدينة والعباسية وبانت في الوسط.
دمار كبير
لا تزال معظم أحياء أم درمان القديمة مهجورة، وتبدو عليها آثار الحرب بشكل واضح حيث تتساقط أعمدة الكهرباء على طول الشوارع، وتنتشر روائح البارود والجثامين المدفونة داخل الأحياء.
وتحولت الأسواق الرئيسية إلى ركام بعد أن تعرضت للحرق والنهب وسوي أكثر من 40 في المئة من المحلات التجارية بالأرض تماما. كما تنتشر في الشوارع آلاف السيارات المحروقة والتي خلعت اجزاؤها بشكل كلي.
ووفقا لوجدي عيسى الذي تمكن مطلع مايو من التسلل عبر طرق وعرة والوصول إلى بيته في أحد احياء وسط المدينة لمحاولة تجميع بعض المستندات التي تركها عندما فر من القتال قبل 10 أشهر، فإن الدمار الذي لحق بالمدينة كبير للغاية.
ويوضح في حديث لموقع سكاي نيوز عربية "طوال رحلتي التي قطعت فيها مسافة تقل عن 200 كيلومترا في 4 أيام كاملة، كانت مشاهد الدمار تدمي القلب (...) كل شيء تحطم (...) مظاهر الحياة تنعدم تماما وحتى المجبرين على البقاء خائفون وحائرون من امرهم، والبعض يبدو متصالحا مع خيار البقاء لكن الرصاص يتساقط من كل جانب".
أوضاع صعبة
يعيش العالقون والعائدون إلى المدينة أزمات حادة في مياه الشرب والمواد الغذائية التي تضاعفت أسعار بعضها بأكثر من 400 في المئة في ظل ندرة شديدة في السيولة بعد أن فقد أكثر من 80 في المئة من السكان المتواجدين مصادر دخلهم الأساسية، ويزداد الأمر تعقيدا في ظل الانقطاع المتواصل لخدمات الاتصالات والكهرباء وخروج معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة.
وتشهد المدينة حملة اعتقالات واسعة في مناطق سيطرة الطرفين وتستهدف بشكل أساسي اعضاء لجان الطوارئ والناشطين المدنيين، والعديد المواطنين الذين يتعرضون للاعتقال لمجرد الاشتباه في شكلهم بحسب رؤية أيا من طرفي القتال.
ويقول أحد العائدين "كنت أقيم خارج البلاد منذ بدء الحرب، ولكني قررت في منتصف أبريل العودة إلى منزلي في أم درمان والوقوف على أحوال بيت الأسرة الذي وصلت اليه بعد رحلة محفوفة بالمخاطر وصلت لمنزلي".
ويضيف "لم أجد من البيت سوى الأرض وبعض الحوائط، فقد تحطم كل شيء وتعرضت كل مقتنيات البيت للسرقة والتخريب (...) وبعد تعرضي للتوقيف والتهديد مرات عديدة من قبل عناصر الطرفين اقتنعت تماما بأنني اتخذت القرار الخاطئ وأن الحياة في أم درمان أصبحت خطيرة على الأقل في الوقت الحالي، فعاودت رحلة النزوح مجددا".
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أم درمان فی المئة أکثر من
إقرأ أيضاً:
تصريحات “ترامب” حول تهجير سكان غزة تثير موجة غضب عالمية
يمانيون../
في الوقت الذي تتواصل فيه المرحلة الثانية من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، ووسط تحديات كبيرة تتعلق بإطلاق سراح الأسرى ومطالب العدو بتفكيك البنية التحتية لحركة “حماس”.. جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة لتثير موجة غضب عالمية.
وفي هذا السياق اعتبر محللون وصحفيون أن هذه التصريحات تعكس النهج الاستعماري الأمريكي المتماهي مع السياسات الصهيونية تجاه الفلسطينيين.. مؤكدين أن طرح التهجير تحت غطاء “الحل الإنساني” ليس سوى استمرار لمشاريع التطهير العرقي الرامية إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وتفاعل المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات ترامب بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ولقائه رئيس الوزراء الصهيونية بنيامين نتنياهو، وسط جدل بشأن مستقبل الهدنة وإمكانية استمرارها.
وأثارت تصريحات ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل سكانه وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” استهجاناً عربياً ودوليا واسعاً وصدمة عارمة.
وأدلى الرئيس الأمريكي بهذه التصريحات أمس الثلاثاء بعد استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو الذي اعتبر أنّ من شأن هذه الخطّة أن “تغيّر التاريخ”.
وقدّم ترامب اقتراحه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتانياهو وقد تسبّب بحالة من الذهول والصدمة وسط الصحفيين.
وفي خطة تفتقر إلى التفاصيل حول كيفية ترحيل حوالي مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، قال ترامب: “إنه سيجعل القطاع المدمّر بسبب الحرب مكانا “مذهلا” عبر إزالة القنابل غير المنفجرة والأنقاض وإعادة تطويره اقتصاديا.
هذه التصريحات أثارت سيلاً من ردود الفعل المستنكرة، من حركة حماس والسلطة الفلسطينية إلى البرازيل، مرورا بفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا.
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع: إنّ “الموقف الأمريكي العنصري يتماهى مع موقف اليمين الصهيوني المتطرف في تهجير شعبنا”.. مؤكداً أن تصريحات ترامب “محاولة يائسة” لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت حركة حماس في بيان لها، أنّ تصريحات ترامب “عدائية للشعب الفلسطيني ولقضيته.. ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصبّ الزيت على النار”.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي فقد وصل صباح اليوم الأربعاء إلى الأردن للقاء الملك الأردني عبدالله الثاني وأعرب عن “رفضه الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم”.
فيما أكّد الملك عبدالله الثاني لدى استقباله عباس رفض بلاده “أية محاولات” لضمّ “إسرائيل” للأراضي الفلسطينية المحتلة وتهجير سكانها.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي: “إن العاهل الأردني أكّد خلال اللقاء على ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضمّ الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.. مشددا على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ مستقبل غزة يكمن في “دولة فلسطينية مستقبلية” وليس في سيطرة “دولة ثالثة” على القطاع.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما في بيان لها: إنّ تصريحات ترامب “تهدّد الاستقرار وعملية السلام”.. مؤكدة أنّ “فرنسا تعارض تماما تهجير السكّان.. نحن متمسكون بسياستنا وهي: عدم تهجير السكان والسعي إلى وقف لإطلاق النار في المسار نحو عملية السلام وحلّ الدولتين”.
كما أكّد رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة تمكين الفلسطينيين من “العودة إلى ديارهم” في غزة.. فيما قال وزير الخارجية البريطاني: إنه ينبغي أن يكون الفلسطينيون قادرين على “العيش وتحقيق الازدهار” في غزة والضفة الغربية.
ورددت ألمانيا، على ترامب، بالقول: إن قطاع غزة “ملك للفلسطينيين”.
واعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن مشروع الرئيس الأمريكي “غير مقبول” و”لا حاجة حتّى لمناقشته”.
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أكد أنّ اقتراح نظيره الأمريكي “يصعب فهمه”.. مؤكدا أنّ الفلسطينيين هم الأجدر بالاهتمام بمصير أرضهم.
وسارعت السعودية الى الردّ على تصريحات ترامب بأنها لن تطبّع مع “إسرائيل” بدون إقامة دولة فلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها: إنّ الرياض “لن تتوقّف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.. مضيفة: إنّ المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون ذلك”.. كما جدّدت الرياض رفضها “تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.
وأثارت تصريحات ترامب أيضاً غضباً بين الفلسطينيين على الأرض.. مشددين على ضرورة أن يفهم ترامب ونتنياهو حقيقة شعب فلسطين وشعب غزة، الشعب متجذر بأرضه، لن يرحل ولن يهاجر تحت أيّ مسميات وخدع كاذبة.
من جهته ذكّر المفوّض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن ترحيل سكّان أيّ أرض محتلة محظور تماما، قائلا: إنّ “الحقّ في تقرير المصير هو مبدأ أساسي في القانون الدولي ويجب أن تصونه جميع الدول، وهو ما أعادت محكمة العدل الدولية مؤخرا التأكيد عليه”.. مؤكداً أنّ “أيّ نقل قسري أو ترحيل لسكان من أرض محتلة محظور تماما”.
فيما اعتبر المفوّض الأممي السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أنّ مشروع السيطرة على غزة “مفاجئ جدّا”… قائلاً: إنّ الوضع الحالي “ليس واضحا”، وشدد على أنّه “لا بدّ من معرفة ما يعنيه على أرض الواقع”.
ووصف محللون تصريحات ترامب بأنها تعكس عقليته العنصرية ونهجه العدواني.. مشيرة إلى أن غزة التي صمدت أمام أعتى الآلات العسكرية لن تختفي بقرار من أي رئيس أمريكي.
وأكد المحللون أن هذه التصريحات ليست مجرد هفوة سياسية، بل تأتي ضمن سياسة أمريكية صهيونية تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري.. مشيرين إلى أن هذه التوجهات تعكس رؤية اليمين الصهيوني التي تُترجم عبر إدارة ترامب، وتشمل توطين اللاجئين، تدمير المخيمات، وإنهاء دور الأونروا.
كما أكد وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن، خلال اجتماع في القاهرة، رفضهم القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم.. مشددين على ضرورة دعم وكالة “الأونروا” ورفض أي محاولات لإنهائها.. كما رحبوا باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وأكدوا أهمية إعادة الإعمار بما يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
إعلام العدو الصهيوني وصف المؤتمر الصحفي المشترك بين نتنياهو وترامب بـ”القنبلة”.. فبعد أن تبادل ترامب ونتنياهو بينهما الإطراء، خلط الرئيس الأمريكي الأوراق وخرج بقرارات مفاجئة للكثيرين، فبينما كانت الأنظار تترقب ما ستتمخض عنه تلك المحادثات بشأن مصير اتفاق وقف إطلاق النار وسبل المضي قدما في تنفيذ ما تبقى من مراحله وتذليل العقبات أمامها، جاءت تصريحات ترامب لتضع الاتفاق برُمته على المحك.
وتصدر عنوان “الاستيلاء على غزة”، كبريات الصحف والمجلات الأمريكية، ووصفت مجلة “تايم” طرح ترامب بالغريب، وركزت على أنه يأتي في لحظة حساسة بالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار.
ورأت المجلة الأمريكية أن ترامب تجاهل تاريخ الصراع على ملكية الأرض في هذه البقعة من العالم.. مشيرة إلى أن ملكية الأرض جزء أساسي من صراع الشرق الأوسط.
وربطت قناة “سي إن بي سي”” الأمريكية طرح ترامب بمجموعة من القرارات المماثلة التي طالع بها العالم خلال الأيام المعدودة التي أمضاها في البيت الأبيض بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة للمرة الثانية.. مشيرة إلى أن تصوره يأتي في أعقاب كشفه عن رغبة في الاستيلاء على غرينلاند من الدنمارك، وأن تصبح كندا الولاية الـ51 للولايات المتحدة، وأن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما.
فيما وصفت شبكة “سي إن إن” تصريحات ترامب بشأن الاستيلاء على غزة بأنها “تأكيد لافت من رئيس أمريكي في منصبه، لا سيما أنه رئيس صعد إلى السلطة السياسية في الولايات المتحدة من خلال انتقاده للحروب الأمريكية الأطول في الشرق الأوسط وتعهده بإعادة الاستثمارات الأمريكية إلى مواطنيها”.
وتوقعت الشبكة الإخبارية الأمريكية أنه “سيكون هناك الكثيرون في المنطقة ممن يعارضون خطة ترامب، على الرغم من ادعائه بأن جميع محاوريه يحبذونها”.. مشيرة إلى رفض مصر والأردن بالفعل فكرة قبول المزيد من اللاجئين الفلسطينيين، خشية زعزعة الاستقرار وعدم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.
وفيما صرح بول أوبراين، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة بأن “إبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم كشعب.. غزة هي موطنهم.. والموت والدمار الذي حل بغزة نتيجة لقيام الحكومة الصهيونية بقتل المدنيين بالآلاف، وغالبا بالقنابل الأمريكية”.. قال السناتور الأمريكي الديمقراطي كريس ميرفي متحدثا عن ترامب في منشور على إكس: “لقد فقد عقله تماما.. سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأمريكيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود.. إنها مثل مزحة رديئة”.
ويرى مراقبون أن مفاجأة ترامب بشأن غزة تندرج ضمن سلسلة تصريحاته وقراراته الصادمة التي وضعته في مواجهة العديد من دول العالم سواء كانت سياسية أو اقتصادية، ما حدا به إلى تأجيل بعضها.
وتباين تفسير ذلك بين فريق يرى أن قرارته فجائية غير مدروسة ومدفوعة بمنطق القوة، وفريق آخر ينظر إليها باعتبارها فلسفة لتحقيق رؤيته من خلال الارتفاع بسقف المطالب حتى ينال ما يستهدف من خلال التفاوض.
الجدير ذكره أن هذه ليست المرّة الأولى التي يتطرّق فيها الرئيس الأمريكي إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة، إذ سبق له وأن دعا في تصريح سابق بعد تسلّمه الرئاسة، لنقلهم إلى الأردن ومصر.. وعلى الرغم ممن أن مقترح ترامب لقي ترحيبا في الكيان الصهيوني، غير أنّ كثيرين شكّكوا في إمكانية تنفيذه.
وخلاصة القول: إن ردود الفعل الشعبية والرسمية في أنحاء العالم تثبت أن الفلسطينيين، بدعم من الشعوب العربية، سيقفون في وجه أي مخطط لترحيلهم، كما أفشلوا مشاريع مشابهة في الماضي، فغزة ليست مجرد بقعة جغرافية، بل عنوان لصمود الفلسطينيين في وجه كل محاولات الاقتلاع.
سبأ: مرزاح العسل