تنسيقية «تقدم» تتطلع لتوسيع «الجبهة المدنية» المناهضة للحرب وتختار هيئاتها الدائمة بحضور أكثر من 600 شخصية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
(الشرق الأوسط)
تخطو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية «تقدم» (الاثنين) باتجاه تشكيل هيئاتها الدائمة وحشد «أكبر جبهة مدنية مناهضة للحرب»، بعد شهور من العمل في إطار الأجسام المؤقتة التي كان على رأسها رئيس الوزراء الأسبق، عبد الله حمدوك.
وتستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مؤتمراً لـ«تقدم» يُنتظر أن يختار المشاركون فيه الأجسام الإدارية والسياسية الجديدة والدائمة للتنسيقية بعد إنهاء أعمال الأجسام المؤقتة، بما في ذلك المكتب التنفيذي والهيئة القيادية برئاسة حمدوك.
وأوضح المتحدث باسم «تقدم» بكري الجاك، خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا، الأحد، أن المكتب القيادي المؤقت للتنسيقية برئاسة حمدوك عقد اجتماعات عدة، أجاز خلالها الأوراق السياسية والتنظيمية المقدمة للمؤتمر، بجانب اجتماعه الأخير الذي يعلن خلاله التحول للجنة عليا للمؤتمر لحين اختيار الهياكل الدائمة للتحالف المدني من قبل عضوية المؤتمر.
وقال: «سيتم حل الهيئة القيادية وتكوين لجنة عليا للمؤتمر، تمارس مهامها حتى اختيار قيادة جديدة عن طريق التوافق بين الأجسام الأعضاء».
وأوضح الجاك أن «الهيئة القيادية التي تولت قيادة التحالف المدني عقب التكوين المؤقت لـ(تقدم) في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أجازت رؤية سياسية متطورة». ورأى أنها «نجحت من خلالها في عزل وتحييد سرديات الحرب ومبرراتها».
وأكد أن رؤية الهيئة «ستُقدم للمؤتمر لتطويرها مجدداً، لتكون خريطة طريق لوقف الحرب عبر الوسائل المدنية». وتعهد بمواصلة «الضغوط السياسية الشعبية المدنية، وتكوين تنظيمات محلية للتحالف، بجانب توظيف الجهود الدبلوماسية مع المجتمع الإقليمي والدولي والأممي».
ويستهدف المؤتمر التأسيسي للتنسيقية تشكيل «أكبر جبهة مدنية مناهضة للحرب ووقف القتال في السودان والحيلولة دون تحويل المواطنين لرهائن حرب»، بحسب «تقدم».
ومن المقرر مشاركة أكثر من 600 شخصية سياسية في مؤتمر «تقدم»، تم ترشيحهم من الأجسام السياسية والنقابية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني والأهلي، في ولايات البلاد الـ18، بجانب ممثلين عن المهجرين واللاجئين في أكثر من 30 دولة حول العالم.
ووصف عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر صديق الصادق المهدي في حديثه للصحافيين المؤتمر المقبل بأنه «أكبر تجمع مدني مناهض للحرب، من دون توجهات إقصائية»، وقال: «نحن مقبلون على تشكيل أكبر جبهة مدنية من خلال المؤتمر التأسيسي، تتكون بموجبه الأجسام القيادية الدائمة بعد إجازة الهيكل القيادي، وتنهي حالة ارتهان المواطنين للحرب في كل أنحاء البلاد».
وأوضح المهدي أن «أكثر من 600 شخص يمثلون المجتمع السياسي والمدني والأهلي والديني والثقافي والفني والأكاديمي، سيشاركون في المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه، وصل حتى الأحد أكثر من 500 منهم، وينتظر وصول المتبقين تباعاً، وحال تعثر وصول البعض ستتم مشاركتهم افتراضياً عبر الإنترنت، إلى جانب توسيع التنسيقية وقبول 20 جسماً وتكويناً جديداً أعضاء في (تقدم)».
ويضم المؤتمر ممثلين عن ولايات السودان الـ18، بجانب ممثلين عن النازحين واللاجئين والمغتربين والمجموعات النسوية والشبابية، في تجسيد لما سماه المهدي لـ«روح ثورة ديسمبر».
واستهلت الفعاليات التحضيرية للمؤتمر، باجتماع موسع للنساء المشاركات في المؤتمر، السبت، استهدف دور المرأة في وقف الحرب والانتقال المدني الديمقراطي، فيما عُقد الأحد اجتماع مماثل للشباب يتناول دورهم في مواجهة الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، ومرحلة ما بعد وقف الحرب.
من جهة أخرى، وصلت وفود من تنظيمات حليفة لـ«تقدم» وجهت لها الدعوة للمشاركة بصفة «مراقب»، وعلى رأسها وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان، ووفد حزب المؤتمر الشعبي، والحزب الاتحادي الديمقراطي، وهو ما اعتبرته «تقدم» خطوة لتنسيق المواقف الرامية لوقف الحرب واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي.
ووقعت «تقدم» في يناير (كانون الثاني) الماضي اتفاقاً أطلق عليه «إعلان أديس أبابا»، مع قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، نص على «وقف الحرب عن طريق التفاوض في (منبر جدة)»، ووجهت دعوة مماثلة للقاء قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بيد أن قيادة الجيش رغم ترحيبها بالدعوة لم تحدد زماناً أو موقعاً للاجتماع بـ«تقدم».
وكانت النيابة العامة في السودان، قد أصدرت، في أبريل (نيسان) أوامر قبض ضد قادة «تقدم» وصحافيين ونشطاء مناوئين للحرب، بمن فيهم حمدوك، تحت اتهامات بارتكاب «جرائم ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري التي تصل عقوبتها إلى(الإعدام)». وهي اتهامات عدته قطاعات إقليمية ومحلية «كيداً سياسياً».
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [ 125]
بقلم / عمر الحويج
كبسولة : رقم [ 1]
اليوم التالي لوقف الحرب :
الطريق السالك لكي تكون هذه الحرب هي آخر الحروب
فليست كل الطرق لوقف الحرب تؤدي إلى روما .
اليوم التالي لوقف الحرب :
بصمود الشعب أمام محاولات إبادته بإشعال الحروب
ليست كل الطرق لوقف الحرب تؤدي إلى روما .
اليوم التالي لوقف الحرب :
الطريق السالك لكي تكون هذه الحرب هي آخر الحروب
ليست كل الطرق لوقف الحرب تؤدي إلى روما .
الطريق السالك للوطن [ يوتوبيا الإعتصام لا الحروب ]
[ ما عندك شيل عندك خت.. !! ]
[ لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة مدنية ]
***
كبسولة : رقم [ 2 ]
تماثيل من طين : الهندي عزالدين كمبارس الإسلاموكوز يطالب
بتماثيل لتماسيح النهب والنصب والحرب وهم واجهة للارزقية
وأبداً ما هنت ياسوداننا يوماً علينا .
تماثيل من طين : القونة ندى القلعة كمبارس الإسلاموكوز تطالب
بتخليد إسمها في كتب التاريخ المدرسية وهي واجهة للارزقية .
وأبداً ما هنت ياسوداننا يوماً علينا .
[ لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة مدنية ]
***
كبسولة : رقم [3]
يلوون عنق الحقيقة :
الذين بقذف الطائرات والمدافع والدانات يقتلون بالمجان
بالمرض في النزوح واللجوء والتشرد يموتون موت الضان
يقولون بلاحياء أن هؤلاء يدعمون مواصة الحرب
.
يلوون عنق الحقيقة :
الذين يبيدون البشر والشجر والحجر في شوارع العصيان
والذين ينهبون أموال الدولة وهم في المناصب بياناً عيان
يقولون بلا حياء هم معنا يدعمون مواصلة الحرب .
[ لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة مدنية ]
***
كبسولة : رقم [4]
ذكرى فائتة .. بتاريخ ١٧ / ديسمبر / ٢٠٢٠
د/عبدالله حمدوك :
صه ياكنار وكن بطلاً وضع يمينك في يمين شعب منتصر .
د/عبدالله حمدوك :
صه ياكنار وكن بطلا ًلا تستخف به جعجعة عسكر مندحر .
د/عبدالله حمدوك :
صه ياكنار وكن بطلاً لشعوب العالم العطشى لثائر منتشر .
[ لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة مدنية ]
***
omeralhiwaig441@gmail.com