مسؤولون إسرائيليون: هجوم رفح لم يحقق أهدافه.. والسنوار ظل متمسكاً بمواقفه
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد العقيد في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي، ميخال ميلشتاين، أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، “لم يتغير، ولم يُغير مواقفه، ولم تؤثر فيه العمليات العسكرية الأخيرة في رفح”.
وفي حديث إلى القناة الـ”12″ الإسرائيلية، قال ميلشتاين إن “هناك أمرين حاسمين بالنسبه إلى السنوار. الأمر الأول هو مسألة عودة السكان من الجنوب، والثاني هو الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، بينما سائر الأمور يمكن المساومة عليها”.
وأضاف أن “السنوار لم يتغير في أعقاب العمليات العسكرية في رفح، بل ظل متمسكاً بالهدف المركزي، وهو البقاء، والقول إن حماس صمدت بعد نهاية الحرب”.
وفي السياق، قال رئيس “أمان” السابق، أهارون زئيفي فركش، لـلقناة الـ”12″، إنه “لم يُحدد هدف نهائي لهذه الحرب بعد ثمانية أشهر على اندلاعها”، مشيراً إلى أن “الجيش الإسرائيلي لا يستطيع العمل من دون أن يعرف هدفه النهائي”.
وأضاف أن “كل هذه الأمور تقود إسرائيل إلى هذا التدهور في منظومة العلاقات الشاملة، بما فيها السياسية والعسكرية”، مضيفاً: “نحن موجودون في نقطة حاسمة من هذه الناحية، بسبب ما يحدث حولنا، وأيضاً بسبب ما يحدث في مقابل حزب الله الذي له تأثير في كيفية إنهائنا للحرب”.
وأردف بالقول: “كان يجب علينا إعلان الانتهاء من المعركة المكثفة في قطاع غزة، وأن لدينا أهدافاً أخرى، فنحن لم ننسَ ما يحدث لنا في الشمال”.
وذكر عضو “الكنيست” السابق، عوفر شيلح، أن المشكلة في معركة رفح هي أنها “لا تمنح التقدم لإسرائيل في أي شيء نحو أهداف الحرب، والقضاء على التهديد الأمني ضدها من قطاع غزة، وإعادة الأسرى”.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن بقاء السنوار بعد مرور نحو 8 أشهر، هو رمز لفشل الحرب الإسرائيلية.
وأوردت الصحيفة أنه “حتى في الوقت الذي يسعى المسؤولون الإسرائيليون لقتله، فإنهم اضطروا إلى التفاوض معه، ولو بصورة غير مباشرة”.
“حرب استنزاف”
وفي وقتٍ سابق، أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن “إسرائيل” لم تحقق أي هدفٍ من أهداف حربها على غزة.
وقدم هنغبي إحاطة أمام لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية، قائلاً لأعضاء الكنيست: “لم نحقق أي هدف من الأهداف الاستراتيجية للحرب، بحيث لا شروط لصفقة أسرى، ولم نُسقط حماس، ولم نُمكّن سكان الغلاف من العودة إلى منازلهم بأمان”.
وقبل أيام، أكد اللواء في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، أن ما يحدث في غزة في الوقت الحالي هو “حرب استنزاف”، محذراً من أن إطالتها “ستؤدي إلى انهيار الجيش والاقتصاد في إسرائيل”.
وأقر بريك بعجز جيش الاحتلال الإسرائيلي عن هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، مشيراً إلى أن القطاع “يمثّل ساحةً واحدةً من أصل ست ساحات”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تزايد الشكوك بشأن أهداف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، مع عودة قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ساحات القتال القديمة في القطاع.
وفي الشهر الثامن من الحرب، عاد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى القتال في مناطق في شمالي قطاع غزة، حيث يقع الجنود الإسرائيليون بين قتلى وجرحى، بعد أن زعم الاحتلال أنه “تم تطهيرها”.
ويسلط هذا الأمر الضوء على تساؤلات متزايدة بشأن هدف حكومة الاحتلال المعلن، والمتمثل بالقضاء على حماس، وعلى القلق في كيان الاحتلال، من أن عدم وجود خطة استراتيجية واضحة تجاه غزة سيترك للحركة السيطرة على القطاع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة ما یحدث
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدفه الرئيس من الحرب.. وهو تدمير حماس
شددت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على أن أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق هدفه الرئيس في العدوان على قطاع غزة، وهو تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فقد أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنصاره اليمينيين الذين كانوا يطمحون إلى "النصر الكامل"، أن الهدف سيتحقق في وقت لاحق.
ورغم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، أشارت الصحيفة إلى أن هناك "خيبة أمل وإحباط" في الجانب الإسرائيلي بشأن تطورات الحرب في غزة، إذ قال يولي إدلشتاين، وهو عضو بارز في حزب "الليكود"، إن "حماس في غزة تعرضت لضربة شديدة ولكنها لم تنكسر".
كما نقلت الصحيفة عن المحلل العسكري الإسرائيلي، إيال بيريلوفيتش، قوله إن "أهم شيء بالنسبة لهم (حماس) هو البقاء ككيان سياسي. وإذا تمكنوا من القيام بذلك، فإنهم ربما يحاولون إعادة تأسيس أنفسهم ككيان عسكري يتمتع بأفراد معززين".
في السياق ذاته، تطرقت الصحيفة إلى تأثير اتفاق وقف إطلاق النار على مكانة حماس، حيث من المحتمل أن يؤدي إلى تعزيز قوتها، رغم استبعادها من أي حكومة محلية مستقبلية. و
أكدت الصحيفة أن حماس لا تزال تتمتع بجذور عميقة ودعم مستمر في مجتمع غزة، رغم ردود الفعل من بعض الفلسطينيين تجاه الحرب التي تسببت فيها.
من جهة أخرى، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة اللوم على بعضهما البعض، في ظل الفشل المتكرر في القضاء على حماس. وقال التقرير إن كبار الشخصيات العسكرية في إسرائيل يشتكون من غياب خطة واضحة لإيجاد بديل إداري لقطاع غزة بعد انهيار سلطة حماس.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو كان قد أمر مرارا بتوجيه الجيش لإنهاء مهمة تدمير حماس، مع التأكيد على أن الخطط السياسية المتعلقة بغزة هي مسألة “وقت لاحق”.
وزعم التقرير أن "إسرائيل قد حققت بعض الإنجازات الاستراتيجية، مثل تقوية الردع الإسرائيلي وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود، رغم خيبة الأمل من نتائج الحرب الحالية في قطاع غزة".