برعت الطفلة جنا عمرو في الظهور أمام الفنان هاني رمزي، وأثبتت نفسها أيضًا في تقديم البرامج، حتى منحها الجمهور لقب «سندريلا الأطفال»، وأصبحت طلتها على الشاشة تجذب أنظار الجميع، لكن ربما لم يشاهدها الكثيرون بعدما كبرت وتخرجت في إحدى مدارس أمريكا.     

جنا عمرو تحتفل بتخرجها 

اشتهرت الطفلة جنا عمرو في بداية مشوارها بأدائها المتميز وموهبتها في التمثيل وملامحها الطفولية، مما جعلها تشارك في العديد من الأفلام والأعمال الفنية، قبل أن تختفي لفترة وتعود في عام 2020، ثم تغيب مرة أخرى، قبل ظهورها اليوم وهي تحتفل بتخرجها.

إفراج مؤقت

ظهرت جنا عمرو اليوم في أثناء الاحتفال بتخرجها في المدرسة بأمريكا، عبر نشرها صورًا وفيديوهات على حسابها بموقع تبادل «إنستجرام»، من حفل التخرج، معلقة: «إفراج مؤقت الحمد الله، أشكر كل من ساعدني، عائلتي وأصدقائي في رحلتي، حتى وصلت للحظة التخرج».

وتابعت: «بشكر والدي وعائلتي وجميع أصدقائي الذين دعموني طوال هذه الرحلة حتى لو كنا على بعد أميال وأميال، أنا ممتنة جدًا لأنني التقيت بالعديد من الناس  الرائعين. الحمد لله على كل شيء، هذه مجرد البداية، تهانينا لدفعة المدرسة الثانوية لعام 2024». 

لم تنس «جنى» ما يحدث في غزة، فقالت: «بما أننا جميعًا نتخرج، لا يمكننا أن ننسى غزة، الله معهم ويدعمهم في محنتهم ومعاناتهم، فعلى الرغم من أنها كانت ليلة جميلة، إلا أنني لم أستطع إلا أن أشعر بالألم وحسرة القلب وأنا أشاهد وأستمع إلى الألعاب النارية الصاخبة، لأن كل ما كنت أفكر فيه هو ما يمر به هؤلاء الناس ونحن نحتفل، الله ينصرهم ويرحم شهدائهم».

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Jana Amr Nasrat‎‏ (@‏‎janaamractress‎‏)‎‏

    

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنا عمرو جنا عمرو

إقرأ أيضاً:

كلام الطير على ألسنة الناس في الفلكلور السوداني

ألف الشيخ فريد الدين عطار نيشابوري كتابه "منطق الطير"، وهو منظومة رمزية ورحلة فلسفية للوصول إلى الحقيقة. وكتب جون كلود كاركاير مسرحيته "اجتماع الطيور"، ونشر ظافر جلود كتابه "الطيور في التراث والسرديات المعاصرة". وللطيور مكانتها في الثقافة السودانية في الغناء والرقص والشلوخ والزراعة والحصاد والشعر الشعبي وغير ذلك من مكونات الفلكلور السوداني، بما في ذلك كلام كثير ينسب إليها أو يُقال على لسانها. الطيور لا تتكلم، ولكنها تصدر أصواتاً يجتهد الناس في تفسيرها، ثم يضفون عليها من عندهم الكثير، وقد يتخاطبون معها أو يجتهدون في تفسير ما يظنون أنه حوار بينها. ويظن البعض أن الببغاء تتكلم، بينما هي تردد أصواتاً محددة علمها لها الإنسان. فالطيور لها منطق كما جاء في القرآن، وعلم الله سيدنا سليمان منطق الطير وتخاطب مع الهدهد كما جاء في سورة النمل.
كلام الطير في الباقير:
مقولة رائجة على ألسنة السودانيين، يقصد بها الكلام غير المفهوم أو عديم المعنى. ويعتقد البعض أن الباقير المذكورة هي بلدة الباقير على أطراف الخرطوم شمال ولاية الجزيرة، إلا أن الباقير هو مكان تجمع مياه (بركة، فولة، ميعة، تُردة، تَبْ أو خور) تحفه أشجار، تَرِدُه أسراب الطيور خاصة العصافير، فتجتمع وتصدر كل منها صوتاً واحداً متكرراً فيمتلئ الفضاء بأصوات كثيرة متداخلة لا يميز السامع بينها. ومن هنا جاءت المقولة المذكورة.
يذخر الفلكلور السوداني بالكثير من الكلام الذي ينسب لأصناف مختلفة من الطيور، ولكل من ذلك قصة ترويها. وكثيراً ما يخاطب الأطفال في ريف السودان الطيور في سعيهم لاستدراجها لمصائدهم أو أثناء رحلات هجرتها حين تطل على بيئاتهم، وللكبار رواياتهم عن الطيور يحدثون بها صغارهم في مؤانساتهم.
هذه الممارسات الفلكلورية دليل على تفاعل الإنسان مع بيئته وتنوع أحيائها التي تشكل الطيور عنصراً جميلاً في لوحتها الرائعة، وفيها دروس وحكم. وفي بعضها قصص يراد بها رسالة تربوية أو تعليمية للصغار، وفي بعضها فكاهة. نستعرض في هذا المقال القصير بعض هذه القصص والحكايات والأقوال على ألسنة الطير.
يأتي طائر السِمْبِر مهاجراً للسودان مع بدايات الخريف، ويشيد أعشاشه ويبيض ويفرخ في السودان. ويسجل حضوراً لافتاً، وهو من الطيور التي كانت المدارس تُعرّفها للتلاميذ بأنها من أصدقاء المزارع لدورها في مكافحة الحشرات الضارة بأكلها. ولهذا فقد جرى على الألسن مخاطبة السمبرية بقولهم: "السمبرية أم قدوم (أي ذات المنقار)، عيش أبوي متين بقوم (ينبت)"، فيجيء الرد على لسانها: "بقُوم باكر مع العساكر".
ومخاطبة "أم قيردون"، ذلك الطائر الصغير المهاجر، الذي جاء ذكره على لسان الحاردلو في مرافعته عن ابن عمه عمارة أمام الخليفة عبدالله التعايشي، حين اتهم بالتآمر مع الأشراف ضد الخليفة عبدالله، حيث قال الحاردلو مخاطباً الخليفة:
"أنصار كُتار تامِّين عبرة و كيل
ومِتِل نبت الرُبا وكتين ركوب الخيل
أكان ما جور زمان وناسن نظرها قليل
شرك أم قيردون كيفن بقُبْض الفيل؟"
ينادي الصغار "أم قيردون" قائلين:
"أم قيردون يا الحاجة، ولدك عريس يا الحاجة تحت الرقيص يا الحاجة".
وينادون الهدهد (قُمْبُر قُمْبٌر) قائلين: "قُمْبُر قُمْبٌر شيخ الطُمْبُر".
وتحظى القماري بحظ وافر من الكلام والنداء والخطاب والقصص.
القمرية:
ذات الطوق على العنق، ينادونها "قمرية دباسة أم حليقن مَوَاسى"، وهي African Collared Dove (القمرية الضاحكة). وقد فسر تغريدها تفسيراً متعدداً في مناطق السودان المختلفة. ففي ضفاف نهر الرهد بولاية القضارف يروون أنها امرأة مسخت قمرية لحادثة مفاجئة صدمتها، ويقال إن زوجها سافر وغاب طويلاً وانقطعت أخباره عنها. وبينما كانت جالسة بين صاحباتها منكوشة الشعر، جاءهم من يقول لها أن زوجها على أعتاب القرية وقد جاء بزوجة جميلة صغيرة السن ضرة لها. اضطربت المسكينة من هول المفاجأة ومن هيئة شعرها غير المصفف (غير ممشط)، وخشيت أن تراها الضرَّة بهذه الهيئة القبيحة. فصارت تقول لصاحباتها: "مشطوا لي قصتي، بي قعر بطتي (والبطة إناء تقليدي قديم يحفظ فيه الدهن خاصة عند البدو) النلاقى بيها ضرتي"، وتردد هذه الجملة إلى أن فقدت عقلها.
وفي شندي بنهر النيل، يفسرون صوت هذه القمرية بأنها تخاطب إخواتها مبشرة لهن بخبر سار يستوجب الحمد، فهي تقول: "أبوالصِقير كِتل، أبوالصِقير كِتل، أبوالصِقير كِتل، أحمدوا ربكم". فهي تبشر أهلها أن عدوهم اللدود الذي أشبع صغارهم وكبارهم افتراساً وقتلاً قد قُتل، وأن هذا الخبر السار يستوجب الحمد.
أما في ديار الكبابيش، فهي عندهم تخبر عن مقتل نسيبها وتحدد القاتل وأداة القتل، وتقول: "نسيبي كِتل، كتلو بابكر، بي عود الكِتر".
قمرية أخرى في الأحاجي تخبر عن بنت تزوجها رجل غريب طمعاً في مالها وسافر بها وانقطعت أخبارها عن أهلها. تخاطبهم القمرية قائلة: "أهل البي بتول، أهل البي بتول (أي يا أهل البي بتول)، راجلها انقلب تمساح، أكل المال وراح". ففي هذا حكمة: تحروا قبل أن تزوجوا بناتكم.
قمرية أخرى تتحدث مع "أم دلدلو" (The African Weaver Bird)، وهي العصفور المشهور بنسج بيته من لحاء الأشجار متدلياً من أغصانها وله فتحة من الأسفل للدخول والخروج. تقول القمرية لأم دلدلو: "أم دلدلو الخريف ما جاك؟"، كأنها تقول لها لقد أدركك الخريف ولم تكملي تشييد عشك. فترد عليها أم دلدلو: "سجم أم بيتن تلات قشّات"، أي لستُ أنا من يحدثونه عن الخريف، حَرّي بك أنتِ أن تخافي، فبيتك من بضع قشات ولا يحمى من أجواء الخريف، وذلك قدح في بيت القمرية الذي لا يقِي صغارها من أمطار الخريف كما يفعل بيت أم دلدلو. ولعل في هذا القول درس للصغار لأهمية تجويد الأعمال، وأن يتفكر المرء في حاله قبل أن يتفكر في أحوال الآخرين.
تطل الطيور المهاجرة في بدايات الخريف، وهو موسم لصيد العصافير. يجهز الأطفال شراكهم وشباكهم وساحة نزول الطيور (المتلة)، ويستحثونها للنزول في المتلة لأكل العيش والدخن والوقوع في الشِّراك. وتتردد الطيور عادة متوجسة من النزول من أغصان الأشجار للمصيدة التي جهزت تحت أو بالقرب من الأشجار. فينادي الأطفال على الطيور مرددين: "تلّلة تلّة في المتلة، الشيخ عبد الله قال ليك، كان ما أدليت اللوم عليك"، إلى أن تنزل الطيور على المصيدة. ومناداة أخرى يقولون للطائر: "حمد أب سيف أبو العُلِّيف، قال ليك، كان ما أدليت اللوم عليك". ومن الذي لا يخشى اللوم، فتنزل الطيور على المصيدة، أو هكذا يظن الأطفال أنها سمعت ووعت كلامهم واستجابت لندائهم.
صغار الدجاج (السواسيو، الكتاكيت) التي تتعرض لحادث دهس أو ضرب أو عملية خطف من الصقر فاشلة، وقد شارفت الموت، توضع عليها قرعة صغيرة أو ما شابهها من الأواني، ويخاطبها الطفل في محاولة لاستحيائها قائلاً: "ود القرعة قوم أرعى، ود الكتوش قوم كٌوس"، وهذه محاولة من الكبار لبث الأمل في نفوس الصغار وألا ييأسوا حتى من الحالات التي تبدو ميؤوس منها.
أم بيّوٌض، طائر البقر الأبيض (White Cattle Egret) يناديه الأطفال وهو طائر في الجو قائلين: "إمَّا (أي أمي) أم بيّوٌض، أديني وديعة مع الجديعة، بديك جُراب ملان تُراب مع الغُراب". فالغراب نقيضها في اللون، فهي ناصعة البياض وهو حالك السواد، وربما في الأمر تفاؤل ببياض اللون.
وطائر مهاجر آخر يسمى "نعيجة البحر"، يرى الناس في قرى نهر الرهد أنه يأتي مبشراً بقدوم النهر، فيفسرون صوته وهو طائر مارٌّ بقراهم أنه يقول: "البحر (أي نهر الرهد) جا في البيضاء (منطقة جنوب الحواتة بولاية القضارف)".
هذه بعض أحاديث الناس عن الطير، ولا شك أن الذاكرة الجمعية في ربوع السودان المختلفة ذاخرة بأكثر من هذا، فعل ما كتبته هنا يشجع آخرين على كتابة ما تختزنه ذاكرتهم والتعمق أكثر في هذه السياحة العابرة

yousifidris@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • سيد الناس الحلقة 14 .. عمرو سعد يضرب أحمد فهيم
  • لماذا يخاف الناس من الموت؟.. رد مفاجئ من علي جمعة
  • جريمة سيدي الطيبي.. ماتقيش ولدي تدعو السلطات للتحرك سريعاً لحماية الأطفال
  • محمد سامي ضحية رامز جلال .. اليوم
  • الناجية الوحيدة تحول حياة أسرة غزية تبنتها إلى جنّة
  • سلوى عثمان في ضيافة صدي البلد لتكريمها عن مسلسل سيد الناس
  • محمد حماقي وعمرو مصطفى في أول ظهور بعد أزمتهما الصحية
  • شاهد .. أول ظهور لـ عمرو مصطفى بعد جرائه عملية جراحية |صور
  • سيد الناس الحلقة 12 .. عمرو سعد يعيد إنجي المقدم إلى الفيلا
  • كلام الطير على ألسنة الناس في الفلكلور السوداني