عملة زها حديد تثير القلق من التضخم وتدفع المركزي لأمر عاجل
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق في الساعات الماضية انتشارا لصورة لعملة نقدية جديدة من فئة مائة ألف دينار تحمل صورة المعمارية الشهيرة الراحلة زها حديد، لتثير موجة من القلق الدولي من تعرض العملة العراقية الى "تضخم" إضافي نتيجة للانباء.
ونشرت شبكة (بي ان أي انتلجنس) اليوم الأحد، (26 ايار 2024)، تقريرا ترجمته "بغداد اليوم" عن العملة الجديدة،" مؤكدة ان "انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسبب بقلق في الأوساط الاقتصادية من تعرض الاقتصاد العراقي الى "تضخم" اخر نتيجة لحمل العملة التي انتشرت صورتها وصف "فئة مئة الف دينار عراقي"، الامر الذي يشير الى تضخم اقتصادي نتيجة لانتشار فئات نقدية عالية.
الصورة التي انتشرت دفعت البنك المركزي العراقي الى اصدار بيان عاجل نفى عبره نيته اصدار ورقة نقدية من فئة المئة الف دينار، محذرا من اتخاذ إجراءات قانونية ضد من ينشر "اشاعات وعملات مزورة" على وسائل التواصل الاجتماعي، داعيا العراقيين الى "اتخاذ الحيطة والحذر" في التعامل مع الانباء التي تتحدث عن العملات الجديدة.
يشار الى ان الورقة النقدية التي تم نشر صورتها تبين انها عمل فني قام به طلبة من معهد الفنون الجميلة في الموصل، ويدعو الى تمثيل اكبر للنساء على العملات النقدية الرسمية، بحسب الشبكة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أستاذ علم اجتماع سياسي: وسائل التواصل الاجتماعي بيئة نشطة لشن الحروب النفسية
أكدت د. هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن الحرب النفسية ليست كالحروب المعتادة التي تعتمد على استخدام السلاح في مواجهة السلاح، والجيوش في مواجهة الجيوش، بل إنها لا تقتصر على الجيوش التي تواجه بعضها في مواقع معينة، وإنما تمتد لتشمل الشعوب.
وأضاف، أن فكرة الحرب النفسية بدأت في القرن العشرين لتصدير الخوف والفزع، وإحداث حالة من الفتنة بين الشعوب وجيوشها، في نوع جديد يضاف إلى أنواع الحروب.
الرد على الشائعات والأكاذيبوأوضحت أستاذ علم الاجتماع في تصريح لـ«الوطن»، أنه لمواجهة الحروب النفسية وتأثيراتها الخطيرة، يجب تقديم الحقائق المجردة باستمرار، والرد على الشائعات والأكاذيب من خلال منابر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تعد الوسيلة الأكثر انتشارًا في المجتمعات.
ومن المهم أيضًا تربية الأجيال على المنهج العلمي القويم، ما يتيح لهم تحليل المعلومات والتمييز بين الحقائق والشائعات، وكذا يجب تعزيز ثقافة التحري عن الدقة في المجتمعات من خلال تكثيف مبادرات التوعية بخطورة الشائعات في هدم وتفكيك ثوابت المجتمع ووحدته، لا سيما في المجتمعات التي تعاني من الأمية وانعدام التعليم.
توجيه أفكار المواطنينوأشارت هدى زكريا، إلى أن الجماعات الإرهابية تلجأ لاستخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي تعد بيئة نشطة لشن الحروب النفسية بفعالية، حيث تُستخدم هذه المنصات كمنابر لتوجيه أفكار المواطنين، من خلال نشر أفكار خبيثة لتحقيق أهداف الدول التي تمارس تلك الحروب، ومن بين الأدوات التي تساهم في تشكيل وعي المواطن بجانب الإعلام، المدارس التي تلعب دورا مهما في ذلك.