حالة من الرعب بين صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهور مقطع فيديو لأحد لجندي ملثم من جيش الاحتلال، يهاجم فيه وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وهو ما ينذر ببوادر تمرّد من الجنود.

المدعي العام العسكري يدعو لفتح تحقيق 

حقق الفيديو انتشارًا واسعًا بعد مشاركته من يائير نجل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ما دفع المدعي العام العسكري الإسرائيلي بفتح تحقيق في جميع الوحدات، في أحداث مماثلة وقعت خلال العام الماضي، وفي الأشهر الأولى من العدوان على قطاع غزة، إذ فضّل الجيش تجنب التحقيقات، واكتفى بالمعاملة الداخلية في الوحدات نفسها، خوفًا من الانتقادات والضغوط من تيار اليمين المتطرف والاحتجاج داخل الجيش.

نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشارك فيديو يظهر فيه شخص ادعى أنه ضمن قوات الجيش الإسرائيلي الاحتياطية حيث هدد الأخير وزير الدفاع يوآف غالانت وقائد الأركان هرتسي هاليفي بعدم الانصياع لتعليماتهم بل اتباع تعليمات نتنياهو كما هدد بوجود 100 ألف جندي مستعدين بالبقاء على… pic.twitter.com/6vr2oUGpcG

— RT Arabic (@RTarabic) May 25, 2024

وفي معظم الحالات، كان جنود الاحتياط يكتبون رسائل سياسية مماثلة على الجدران في قطاع غزة، مما يبدو أن هناك تغييرًا في السياسة.

وتحقق السلطات الإسرائيلية في حالات أخرى مماثلة، مثل مقطع فيديو شوهد فيه جندي داخل جامعة الأقصى في مدينة غزة، وخلفه كتب دينية مشتعلة، حسبما ذكرت «واينت نت» العبرية.

التحقيق مع الجندي الإسرائيلي الملثم

وقال الجندي الإسرائيلي في التحقيقات: «نحن جميعًا مع رئيس الحكومة، لن نسلم قطاع غزة إلى حكم فلسطيني أو حتى عربي، بل يجب أن يكون عسكريًا»، داعيًا زملاءه إلى التمرّد على الوزير.

وأكد أن جنود الاحتياط يتبعون قائدًا واحدًا فقط هو نتنياهو، وهذا أثار غضب الإسرائيليين، ودفعهم إلى توجيه اتهامات بالتمرّد على الجيش والقواعد العسكرية.

الفيديو ليس في قطاع غزة

وألقى المدعي العام العسكري القبض على الجندي الذي ظهر في المقطع- ولم يعلن الجيش عن اسمه- صباح اليوم الأحد، وحققت لشرطة العسكرية معه.

وحسب النتائج الأولية، فإنّ الجندي الذي أكّد خلال مقطع الفيديو أنّ 10 آلاف من جنود الاحتياط مستعدون للموت في قطاع غزة، حتى تحقيق النصر الكامل، وأنّهم لن يخرجوا منها.

وصور الجندي المقطع في أحد المنازل المهجورة في المستوطنات الإسرائيلية، ولم يكن في القطاع من الأصل، وفق ما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وبحسب مصادر مطلعة على التحقيق، قال الجندي المشتبه به أثناء استجوابه: «خلال 8 أشهر من الخدمة الاحتياطية كمقاتل، تراكم لديّ الكثير من الغضب والإحباط، فقررت بمفردي تصوير الفيديو».

ولم تتوصل جهات التحقيق الإسرائيلية، إلى أية أدلة حول إمكانية إعداد الفيديو بالتعاون مع جهات أخرى، ويبدو أنه جرى تصويره بشكل عفوي، وفي تلك الحالة قد لا يتم احتجاز المتهم بعد انتهاء التحقيق معه.

الجندي مشتبه به بجرائم قتل

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الجندي المشتبه فيه بالدعوى على التحريض ضد «جالانت» لديه صحيفة جنائية مطولة ضد وزير الدفاع.

وأوضحت التحقيقات أنّ المشتبه به كان قد شارك على صفحته عبر «فيسبوك»، صورة لـ«جالانت» وأرفقها بتعليق: «أنت لست وزير دفاع.. يجب أن تترك منصبك.. أنت خائن».

كما عُرف عن الجندي أنه كان يهاجم المتظاهرين ضد الإصلاحات القضائية العام الماضي، وكتب: «أدعو كل من يؤيد الإصلاحات القضائية إلى النزول للتظاهر في كابلان، لكي يدرك اليسار والمواطنين، لقد حان الوقت لإنهاء الاحتجاجات بأي ثمن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قوات الاحتلال اسرائيل قطاع غزة الجندي الاسرائيلي الملثم يوآف جالانت بنيامين نتنياهو قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ في العلوم السياسية: الحرب والعقوبات وراء ارتفاع التضخم الاقتصادي في روسيا

قال الدكتور نزار بوش، أستاذ العلوم السياسية، إنّ روسيا تواجه مشكلة كبيرة تتمثل في زيادة معدلات التضخم بالاقتصاد الروسي، موضحا أنه من الممكن التكيف مع هذا الوضع عبر الصمود والتصنيع المكثف، والاعتماد على الاكتفاء الذاتي.

الحرب والعقوبات الاقتصادية عامل أساسي للتضخم

وأضاف «بوش»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه لا شك أن الحرب والعقوبات الاقتصادية هما العاملان الأساسيان وراء التضخم الذي يواجه الاقتصاد الروسي، مشيرا إلى أن هذا لا يعني انكسار الاقتصاد الروسي، خاصة أن روسيا ليست دولة عادية، لكنها مصنعة، معلقا: «التصنيع العسكري أخذ كثيرا من الاقتصاد الروسي بما يسمى اقتصاد الحرب».

على روسيا الصمود لتحقيق الانتصار

وتابع: «رغم الأزمة الاقتصادية بروسيا إلا أن الرواتب والمكافآت تصل بوقتها إلى الشعب، كما أن الإنتاج يسير كما هو»، لافتا إلى أنه لا يوجد هذا الخوف الكبير على الاقتصاد الروسي، إذ أن لدى روسيا خيارا واحدا وهو الصمود لتحقيق الانتصار في الحرب ومن ثم التسارع في النمو الاقتصادي.

وأوضح: «ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الروسي يعني خسارة روسيا وانتهاء الدولة الروسية، لذا لا يوجد خيارات أمام روسيا سوى الصمود وانتهاء الحرب، وبالتالي فإن انتهاء الحرب المؤشر الأكبر لانتهاء التضخم ونمو الاقتصاد الروسي».

مقالات مشابهة

  • وسيم السيسي: الجندي المصري مرعب وأسد لا يهاب الموت
  • أستاذ في العلوم السياسية: الحرب والعقوبات وراء ارتفاع التضخم الاقتصادي في روسيا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته في بيت حانون شمال قطاع غزة
  • تسييس الجيش الإسرائيلي لتعميق هيمنة الفاشية
  • الدفاع المدني في غزة: الجيش الإسرائيلي يقتل المواطنين ويترك جثامينهم للكلاب الضالة
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن | فيديو
  • ميزات تحرير الفيديو بالذكاء الاصطناعي تصل إلى Instagram العام المقبل
  • القسام: مقاوم يتنكر في لباس الجيش الإسرائيلي ويفجر نفسه
  • الجيش الإسرائيلي يدمر أنفاقاً لحماس في بيت لاهيا