فخ غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه كاريكاتير غزة الاحتلال المقاومة كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اليمن في مواجهة العدوّ الصهيوني
د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي
يستغرب الكثيرُ من الناس من انخراط اليمن في مواجهة مباشرة مع العدوّ الصهيوني؛ لما فيه من مخاطرَ كبيرة على البلاد -من وجهة نظرهم-، وخَاصَّة بعد التهديدات المباشرة التي أطلقها قادة الكيان الصهيوني ضد اليمن وقيادته الثورية والسياسية، وهذا الاستغراب قد يكون صادرًا عن جهل بثقافة اليمنيين وهُويتهم الإيمَـانية، وفي الواقع لم يواجه اليمن العدوّ الصهيوني استجابةً لأية قوة خارجية أَو رغبةً في الظهور أَو حرصًا على الحصول على مكاسبَ، مع أن وضع اليمن حَـاليًّا يؤهله للحصول على مكاسبَ عديدة إذَا قدَّمَ تنازلاتٍ للأمريكي والصهيوني، ولكن الدافع الأَسَاسي للاستمرار في مواجهة العدوّ الصهيوني دعمًا وإسنادًا لغزة وأهلها ومقاومتها الباسلة هو الشعور بالمسؤولية الدينية والأخلاقية الملقاة على عاتق اليمنيين، والتي تفرض عليهم نصرة المظلومين والمستضعَفين من المسلمين وغير المسلمين، وما نراه يوميًّا من جرائم ومجازر يرتكبها العدوّ الصهيوني في حق الفلسطينيين يحتم على اليمن نصرتهم والوقوف إلى جانبهم خَاصَّة بعد أن تركهم العرب والمسلمون والمجتمع الدولي يواجهون مصيرهم، ومن أول يوم دخلت اليمن المعركة إلى جانب الفلسطينيين أعلنت وكرّرت أنها لن توقف عملياتها المساندة إلَّا إذَا رُفع الحصار عن غزة وتوقفت الحرب الصهيونية عليها.
إن موقفَ اليمن من غزَّةَ لم يكن موقفاً عَرَضيًّا أَو آنيًّا فرضته الظروفُ الجَارِيةُ وإنما موقف متجذر في فكر حركة أنصار الله، وقد ظهر في شعارها الذي أطلقته وتبنَّته منذ أكثر من عشرين عامًا (الله أكبر –الموت لأمريكا -الموت لإسرائيل -اللعنة على اليهود –النصر للإسلام)، ولم تتراجع الحركة عن هذا الشعار برغم ما مرت به من ظروف صعبة، وأَيَّدَ اليمنيون أنصارَ الله في ذلك، وما دام أن لدى اليمن القدرة على إيلام العدوّ الصهيوني فسوف تستمر في إرسال صواريخها البالستية والمجنحة وطائراتها المسيَّرة إلى المدن والمعسكرات الصهيونية في الأراضي المحتلّة.
واليمنيون ليسوا معنيين بما سوف ينتج عن عملياتهم ضد أمريكا و”إسرائيل” من تبعات؛ لأَنَّ مهمتهم القيام بالفعل وما ينتج عنه سوف يتكفل به الله سبحانه وتعالى؛ لأَنَّ ذلك الفعل جاء تنفيذًا لأوامره، والجميع في اليمن موافقون على ذلك، ويعتبر خروجهم الأسبوعي في مئات الساحات تأييدًا لموقف القيادة الثورية والسياسية المساند لغزة وموافقةً على استمرار مواجهة أمريكا والعدوّ الصهيوني، والنصر من عند الله.