انشغلت صحف إسرائيلية اليوم بقضية صفقة الأسرى، حيث وجهت انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصراره على اجتياح مدينة رفح عوض التركيز على قضية تحرير الأسرى.

وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم في خبرها الرئيسي أن هناك توافقا حول بدء محاولة أخرى للوصول إلى صفقة في جولة قادمة، مشيرة إلى أن "السؤال المركزي على جدول الأعمال هو هل يمكن الموافقة على صيغة تتضمن إنهاء الحرب؟".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: سياسة بايدن بشأن غزة فاشلة أخلاقياكاتب أميركي: سياسة بايدن بشأن ...list 2 of 2موندويس: بايدن والكونغرس يدمران القانون الدولي لصالح إسرائيلموندويس: بايدن والكونغرس ...end of list

وفي حين أشارت إلى أن مجلس الحرب سيجتمع هذا المساء كي يبحث في الصيغة النهائية التي توافق عليها إسرائيل، فقد نقلت عن مصدر سياسي أن "إنهاء الحرب هو خط أحمر بالنسبة لإسرائيل، ولن تساوم عليه".

كما نقلت عن مصدر آخر أن "وقف الحرب كجزء من الصفقة لإعادة المخطوفين لا يوجد على جدول الأعمال، وغير وارد في الحسبان. رئيس الوزراء لن يوافق على ذلك أبدا".

تعثر

وفي هذا السياق أورد رونين برغمان -المحلل السياسي والعسكري المقرب من مصادر القرار العسكري والأمني والاستخباراتي في إسرائيل في يديعوت أحرونوت- ما يقوله له كبار المسؤولين في الدول التي تتوسط بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول سبب تعثر المفاوضات، ولماذا هم متشائمون بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا.

وقال: "ماذا يجب أن يحدث حتى نستيقظ؟ كم عدد المختطفين الآخرين الذين يجب أن يموتوا حتى تبدأ دولة إسرائيل في القيام بكل شيء لإعادتهم إلى ديارهم؟".

وتابع بأن الحقيقة المرة هي أن المختطفين لم يكونوا على رأس المطالب قط؛ "ليس في البداية، وليس لاحقا، وبالتأكيد ليس الآن".

وزاد بأنه لو سألوا الناس في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول ماذا سيحدث لو تبين بعد 8 أشهر أن حماس لا تزال تحتجز عشرات الجنود و5 مجندات و35 مدنيا، لأجاب الجميع بأن إسرائيل تخلت عن المختطفين، وهي لا تفعل كل شيء لإطلاق سراحهم.

رفح

أما ناحوم بارنياع، الكاتب والمحلل السياسي الشهير في "يديعوت أحرونوت"؛ فدعا لوقف الحملة في رفح والتوجه نحو صفقة الأسرى.

وقال: "لا يتجرأ أحد في المؤسسة السياسية على أن يقول ما يقوله جنرالات متقاعدون علنا في أحاديث مغلقة: حان الوقت للتوقف، للوصول إلى صفقة مختطفين، لتهدئة الشمال وللبدء بترميم الدولة".

ثم عبّر عن موقفه قائلا: إن التدخل العسكري في رفح يجب وقفه، ليس بسبب أن المحكمة في لاهاي أمرت بفعل هذا، بل بسبب أن الثمن يفوق المنفعة.

وأضاف: "كان هناك منطق في خطوة عسكرية هدفها إبعاد حماس عن معبر الحدود وتدمير الأنفاق التي حفرت بين القطاع وسيناء، من تحت محور فيلادلفيا وإغلاق طريق التهريب"، غير أن نتنياهو أصر على أن يجعل رفح هدفا أعلى، فتكون صورة للنصر -الذي ينشده- على حماس.

تحذير

وحذر الكاتب من خطورة انعقاد مجلس الأمن لبحث تطبيق قرار محكمة العدل الدولية، وقال إن الحاجز الوحيد أمام كارثة دبلوماسية "لم نشهد لها مثيلا" سيكون الفيتو الأميركي.

وتابع: "لكن إذا ما أجري لقاء مجلس الأمن بينما كانت الفرق تحارب في رفح فإن الثمن سيكون جسيما. دول من شأنها أن تفرض عقوبات على إسرائيل حتى بدون قرار مجلس الأمن. فهل رفح تساوي هذا؟ لا أعتقد".

أما عاموس هرئيل المحلل العسكري في هآرتس فقال إن قرار محكمة العدل الدولية قد لا يغير مسار الحرب، وإن صيغة القرار الملتوية تترك لإسرائيل إمكانية استخدام تفسيرات بحسبها؛ متمثلة بأنه يمكن مواصلة العملية العسكرية في رفح الآن.

واستدرك محذرا من أنه "إذا تمت الاستجابة لطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، فإن وضع إسرائيل في الساحة الدولية سيزداد تعقيدا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی رفح

إقرأ أيضاً:

للبقاء طويلا.. إعلام عبري: الجيش يبني بؤرًا استيطانية كبيرة في غزة

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر وصور التقطتها الأقمار الصناعية: "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بفتح محاور جديدة وشق طرق واسعة في قطاع غزة".

وأضافت: “جيش الاحتلال يقوم ببناء البؤر الاستيطانية والبنية التحتية الكبيرة من أجل البقاء في قطاع غزة لفترة طويلة”.

كما أكدت الصحيفة العبرية أن "جيش الاحتلال يقوم بشكل ممنهج بتدمير المباني التي لا تزال قائمة في قطاع غزة".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن قائد عسكري كبير قوله: "إن المواقع التي يبنيها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لن تستمر لشهر أو شهرين فقط".

وقبل قليل، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تريد هدنا "حقيقية وممتدة" لوقف القتال في غزة حتى يتسنى توصيل المساعدات للذين يحتاجونها، مؤكدا أن أفضل طريقة لمساعدة الناس هي إنهاء الحرب.

وأضاف بلينكن، في تصريح صحفي خلال زيارته إلى بروكسل، أن: “إسرائيل، بالمعايير التي وضعتها لنفسها، حققت الأهداف التي حددتها لنفسها”.

وشدد على أنه : "ينبغي أن يكون هذا هو الوقت المناسب لإنهاء الحرب".

وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "نحن بحاجة إلى رؤية هدنة حقيقية وممتدة في مناطق واسعة من غزة، هدنة من القتال، حتى يتسنى للمساعدات أن تصل بشكل فعال إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

 

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل دمرت منشأة تستخدم لأغراض البحث النووي العسكري في إيران
  • إعلام عبري يكشف خطط الجيش الإسرائيلي لإدارة قطاع غزة من دون حكم عسكري
  • إعلام عبري: رئيس ديوان نتنياهو سيخضع للاستجواب في قضية ابتزاز
  • إعلام عبري: صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات الجليل الأعلى
  • الصليب الأحمر: غزة بحاجة إلى تيار متدفق من المساعدات وليس مجرد فتات
  • الصليب الأحمر للحرة: غزة بحاجة إلى تيار متدفق من المساعدات وليس مجرد فتات
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الحرب هي المشكلة وليس المحطات النووية
  • إعلام عبري: اغتـ.يال والد حسن نصر الله في غارة على سوريا
  • للبقاء طويلا.. إعلام عبري: الجيش يبني بؤرًا استيطانية كبيرة في غزة
  •  مستشار بايدن: هناك فرصة للتوصل قريبا لاتفاق وقف إطلاق نار في لبنان