أولت الدولة أهمية قصوى للرائدات الاجتماعيات «الريفيات»، لدورها المهم فى عملية تشكيل وتغيير الوعى للأفضل، فيصل عددهن إلى 15 ألف رائدة، حسبما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى، مؤكدة أن قرارات زيادة عددهن تمت تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، وذلك من 2.5 ألف إلى 15 ألف رائدة اجتماعية، معبرة عن تقديرها للدور المهم والكبير الذى تقوم به الرائدات فى التواصل مع الفئات والأسر المستهدفة من برامجها، حيث يقمن برفع وعى الأسر بأهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية بأنشطة وحملات برنامج «وعى» للتنمية المجتمعية.

ووفقاً لـ«التضامن الاجتماعى»، فإنه يتم تعريف وإحالة الأسر إلى الخدمات المختلفة التى تقدّمها، بالتنسيق مع الوحدات الاجتماعية، بهدف إخراجهم من دوائر الفقر والعوز والعنف، وتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً، إضافة إلى رصد ومتابعة درجات الوعى المجتمعى لدى الأسر الأولى بالرعاية وأهم الاتجاهات والسلوكيات والممارسات الاجتماعية والاقتصادية لهم بشكل منتظم من خلال مرصد «وعى» للتنمية الاجتماعية.

 زيادة مكافأة التطوع إلى 1500 جنيه شهرياً بدلاً من 900 بداية من يوليو المقبل

كما قررت نيفين القباج، وزيرة التضامن، زيادة مكافآت التطوع الشهرية المقرّرة للرائدات المجتمعيات، لتصل إلى 1500 جنيه بدلاً من 900، بداية من يوليو المقبل، تقديراً لدورهن فى نشر الوعى بالقضايا المجتمعية وقضايا الأسرة، مؤكدة أنهن حجر الزاوية فى تحقيق تغيير إيجابى وملموس فى الوعى والسلوك المجتمعى، وأثبتن أنهن قوة مدنية تحمى العقول، وتبنى المعرفة، ويسهمن فى تنمية المشاركة المجتمعية وتشكيل الرأى العام، مشيرة إلى أنهن سفراء الوزارة لتوصيل رسائل وقضايا التضامن إلى المجتمع وصوته للوزارة، وهن أيضاً جنود الوزارة فى الحفاظ على الأمن والسلم المجتمعى.

«القباج»: تنفيذ حملات توعوية تبنّت قضايا الحماية الاجتماعية والفتاة والمرأة والطفل

وأشادت «القباج» بالأدوات الفنية التى رأتها فى التعبير عن قضايا الوعى المجتمعى، باستعراض قصص نجاح للرائدات الاجتماعيات وفنانى القرية فى تقديم عروض فنية تعبّر عن رؤيتهن فى تناول القضايا الاجتماعية والثقافية التى تشغل الكثير منا حتى نستطيع تحقيق نتائج التنمية المرجوة.

وأوضحت أن الوزارة نفّذت خلال السنوات الماضية عدة حملات توعوية تبنّت قضايا الحماية الاجتماعية والفتاة والمرأة والطفل، منها على سبيل المثال لا الحصر: «المواطنة واحترام التنوع وقبول الآخر، وقضية السكان وتنظيم الأسرة، والتمكين الاقتصادى وقيمة (العمل كرامة ومستقبل)، ومناهضة العنف ضد المرأة والأطفال، وعلى رأسها مكافحة جريمة ختان البنات، وزواج الأطفال.

وأهمية التعليم ومحو الأمية، ومكافحة عمل الأطفال والهجرة غير الشرعية، والتربية الأسرية الإيجابية، وأهمية الاكتشاف المبكر للإعاقة وحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، ومكافحة التدخين والإدمان، والنظافة وكيفية حماية البيئة»، حيث شاركت فى هذه الحملات كل الأطراف الفاعلة، وعلى رأسها الجمعيات الأهلية الكبيرة والقاعدية من كل أنحاء الجمهورية، والرائدات الاجتماعيات والعاملين بإدارات ومديريات التضامن، بالتعاون مع الشركاء من المنظمات الدولية، خاصة الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.

وفى سياق متصل، وصف د. رشاد عبداللطيف، نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق، وأستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية، اهتمام الدولة بملف الرائدات الريفيات بـ«العظيم والعبقرى»، موضحاً أن هذه الفئة تعبّر عن مشكلات المجتمع، وهى من أبناء نسيجه، كما أن عملها هذا بمثابة مواجهة قوية لمشكلة البطالة، مضيفاً: «يمكننا القول إنه بفضل الرائدات الريفيات واهتمام الدولة بهن استطعنا تشخيص المشكلات تشخيصاً دقيقاً، ونصل إلى عمق المجتمع الريفى دون تكاليف مع الحفاظ على السرية والأمانة فى نقل المعلومة».

وأضاف «عبداللطيف» لـ«الوطن» أن الرائدات فكرة عظيمة، لأن ثقافة المجتمع لا يمكن لكل شخص تغييرها أو تطوير بعض مفاهيمها: «مش أى حد ناخد منه معلومة»، وبالتالى فدورهن مهم للغاية فى تعزيز وتنمية وتطوير ثقافة المجتمع، خاصة فى محافظات الوجه القبلى، بداية من المنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر وأسوان وقنا.

وأكد أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية، أن الرائدات لهن دور، إذ يؤكدن أهمية القيم والعادات والتقاليد، و«بيوصلوا المعلومة أسرع وأسهل من أن نُرسل أى موظف يقول لهم نملا استمارة ما بشكل مُعين، فالرائدة من النسيج المجتمعى، الذى تعمل فيه ودورها فاعل أكثر»، وهى تنقل المعلومة، لأنها تشعر بالمتلقى وهمومه ومشكلاته وما يسعده وما يحزنه، والمعلومة هنا تتمثّل فى التوعية بمبادرة معينة تنفذها الدولة، سواء صحية أو توعوية أو اجتماعية، فالفرق بين الرائدة والمواطن العادى هو الجانب العلمى، لأن التوعية تستلزم وجود قدر كافٍ من العلم والمعرفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرائدات الريفيات التضامن الاجتماعى الرائدات الاجتماعيات الوعى المجتمعى

إقرأ أيضاً:

مركز الإبراهيمية الإنجيلي يحتفل بالمشاركة المجتمعية للشابات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفل مركز الابراهيمية للاعلام التابع للطائفة الإنجيلية،  بالمشاركة المجتمعية للشابات، مع عدد من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني ، وذلك بقاعة ديلز - غمرة . 

وشارك باللقاء المخرج يوسف منصور، مؤسس ومدير مركز الإبراهمية الإعلامى، ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية المسيحية للإعلام، النائب البرلماني الشيخ الدكتور فريدي البياضي عضو مجلس النواب، القس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر ، الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف

تخلل الاحتفالية مجموعة من الأغاني الوطنية وقدمتها الفنانة داليا فريد ، وقدم الاحتفالية الإعلامية ميرندا بطرس . 

كما شارك بالحضور ايضا عدد من شيوخ الأزهر الشريف ، ومجمع البحوث الإسلامية، وبعض قساوسة وكهنة من الكنائس المسيحية بمختلف طوائفها. 

وفي نفس السياق قال القس رفعت فكرى أمين عام مشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط إن المشاركة فى المجتمع والانخراط فى أنشطته لا يقتصر على الرجل فقط ولكن المرأة لها دور كبير جدا فى تقدم المجتمعات

وأضاف خلال كلمته باحتفالية المشاركة المجتمعية للشابات ، بان الكنيسة الإنجيلية أول من حرص على تعليم الفتيات وضرورة استغلال مواهبهم فى خدمة المجتمع فأنشأت مدارس لتعليمهم منذ 150 عام.

الجدير بالذكر يستهدف المؤتمر ضرورة التوعية بشأن أهمية ومشاركة المرأة فى المجال العام وفى الحياة السياسية والمجتمعية وعمل قوافل تنموية فى كافة محافظات مصر.

IMG_0545 IMG_0539 IMG_0542 IMG_0533 IMG_0522 IMG_0521 IMG_0517

مقالات مشابهة

  • تدريب 50 سيدة على الإسعافات الأولية في الغربية ضمن مبادرة «بإيديكِ تنقذى حياة»
  • «التضامن»: خطة لتطوير ملف الرائدات الاجتماعيات بهدف تعظيم دورهنّ
  • مايا مرسي: عودة الرائدات الموقوفات مع اتخاذ إجراءات مشددة حال وجود شبهة فساد
  • بلدية أبوظبي تنظم "السوق المجتمعي" لدعم الأسر المنتجة بمنطقة ربدان
  • وزيرة التضامن تقرر عودة جميع الرائدات الاجتماعيات الموقوفات عن العمل
  • قرار عاجل من وزيرة التضامن بشأن الرائدات الاجتماعيات الموقوفات عن العمل
  • وزيرة التضامن تقرر عودة الرائدات الاجتماعيات الموقوفات عن العمل
  • مركز الإبراهيمية الإنجيلي يحتفل بالمشاركة المجتمعية للشابات
  • إدراج صندوق الفرجان ضمن منصة دبي للمساهمات المجتمعية “جود”
  • «التضامن» تدرب الرائدات الاجتماعيات على الإسعافات الأولية.. «بإيديك تنفذي حياة»