معدات الموت.. مصادر خاصة لمأرب برس تكشف عن أخطر شحنة حصلت عليها المليشيات مؤخراً من إيران وتوجه طلباً عاجلاً للشرعية والمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
افادت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء الأحد 26 مايو/أيار 2024 بحصول مليشيات الحوثي الانقلابية موخراً على آلات وادوات ايرانية مختلفة تستخدم في تصنيع الأسلحة النارية وانتاج الذخيرة الحية.
وذكرت المصادر لـ"مأرب برس"نقلاً عن احدى العناصر الحوثية التي تعمل في احدى الورش الحوثية المتخصصة في تطوير وتصنيع الاسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة بأن المليشيات الحوثية حصلت مؤخراً على آلات وادوات مختلفة ايرانية المصدر تستخدم في تصنيع الأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة وانتاج الذخيرة الحية .
وأشارت المصادر بأن تلك الورشة التي رفض العنصر الحوثي الافصاح عن موقعها يتواجد فيها خبراء من ايران يتولون تدريب فريق حوثي على طريقة استخدام تلك المعدات والآلات لتطوير وإنتاج الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وكذا انتاج الذخائر.
وذكرت المصادر بأن من أبرز تلك المعدات والآلات التي وصلت إلى ايدي المليشيات مؤخراً بعد ان تم تهريبها من قبل ايران هي مخارط ومناشير كهربائية وأجهزة خاصة بصنفرة قطع الاسلحة بالاضافة إلى مكابس حفر وأدوات قياس دقيقة وقوالب خاصة بتشكيل قطع الاسلحة وكذلك قوالب خاصة بانتاج انواع مختلفة من الذخيرة وآلات متخصصة في تقنية النقش الليزري على قطع الاسلحة والذخائر لتسميتها وترقيمها.
وقالت المصادر بان المليشيات الحوثية الإيرانية نجحت مؤخرا على اقناع طهران بضرورة توطين وتطوير وإنتاج الاسلحة الخفيفة والمتوسطة في مناطق سيطرتها لتفادي صعوبة الحصول عليها عبر منافذ التهريب البحرية والبرية خصوصاً مع ارتفاع نسبة الجهد الغربي لمكافحة تهريب السلاح الايراني لمليشيات الحوثي التي يتم تهريبها عبر الممرات المائية المخصصة لتلك المهمة.
وطالبت المصادر الحكومية الشرعية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف تدفق معدات الموت الايرانية التي يتم تهريبها الى مليشيات الحوثي عبر الخط الساحلي الممتد من المهرة الى باب المندب.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت تكشف تفاصيل خطة انتقال الحكومة السودانية من بورتسودان للخرطوم
الخرطوم- شرعت الحكومة السودانية في ترتيبات لنقل مقر وزارتها من بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة إلى الخرطوم، وينتظر أن تكتمل العملية خلال 6 أشهر.
واتخذ مجلس السيادة بورتسودان عاصمة إدارية مؤقتة للبلاد عقب خروج رئيس المجلس وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان من مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم في أغسطس/آب 2023، بعدما ظل محاصرا منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان 2023.
وباشرت الوزارات الاتحادية مهامها من بورتسودان بنحو 20% من قوتها العاملة حيث نزح غالبية العاملين إلى الولايات ولجأ آخرون إلى خارج البلاد مع عائلاتهم هربًا من الحرب وتداعيتها. واتخذت الوزارات من مبانٍ صغيرة مقرا لها، كما اكتظت المدينة بالمواطنين وارتفعت أسعار الإيجارات بمبالغ لا يستطيع العاملون توفيرها.
الداخلية تبدأ العودة
وقررت وزارة الداخلية السودانية، انتقال رئاسة قوات الشرطة للعمل رسميا من العاصمة الخرطوم بدءا من الاثنين المقبل.
وفي جدول زمني حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، حدّدت وزارة الداخلية مواقيت لانتقال الهيئات والإدارات العامة ومكتب الوزير ومدير الشرطة إلى الخرطوم ابتداءً من الاثنين المقبل على أن تنتهي إجراءات النقل في 27 أبريل/نيسان الجاري.
إعلانومن أبرز الهيئات والإدارات التي تبدأ بالانتقال إلى الخرطوم، هيئة تأمين المرافق والمؤسسات العامة وقيادة قوات الاحتياطي المركزي، والمباحث الجنائية ثم الجوازات والسجل المدني ومباحث التموين وحماية المستهلك والمرور.
وقالت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت، إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء حددت خريطة زمنية -لانتقال مقار الوزارات من بورتسودان إلى الخرطوم- ستكتمل خلال 6 أشهر أو قبل نهاية العام؛ إن لم تنفذ الخطوة بطريقة دقيقة.
وكشفت المصادر الرسمية -التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها- أن الوزارات لن تعود إلى مقارها القديمة في وسط الخرطوم التي شهدت دمارا واسعا، بل ستنتقل إلى مقار جديدة في شرقي الخرطوم وتحديدا في المناطق الممتدة من شارع عبيد ختم شرق مطار الخرطوم إلى شارع الستين الذي يربط شمال العاصمة مع جنوبها نحو سوبا في جنوب شرق المدينة.
وأوضحت أن منطقة وسط الخرطوم المركزية، التي يوجد بها مقر القصر الرئاسي ومجلس الوزراء، شهدت دمارا واسعا وتحتاج إلى إعادة تعمير يتطلب وقتا طويلا وأموالا طائلة. كما أن موقعها القريب من السوق العربي أكبر أسواق العاصمة وغالبية المصارف يشكل زحاما مما يتطلب مراجعة تخطيطها.
وحسب المصادر ذاتها، فإن منطقة شرق الخرطوم الممتدة من حي المنشية مرورا بأحياء الرياض والطائف والمعمورة وأركويت وحتى المجاهدين نحو سوبا لم تشهد مواجهات عسكرية أو تبادلا لقصف مدفعي خلال مرحلة الحرب في الخرطوم ومعظم مبانيها لم تتضرر سوى من النهب.
وأضافت المصادر الرسمية أن انتقال الوزارات سيواكبه تأهيل مطار الخرطوم حيث قدرت وزارة النقل أن يباشَر العمل فيه بعد 6 أشهر. وستبدأ خدمات الركاب بصالة الحج والعمرة في جنوب المطار التي لم تتضرر بشكل كبير، كما يجري تأهيل المدرج الرئيسي وبرج المراقبة الجوية في غضون أسابيع، بعدما تدمرت صالات المغادرة والوصول بصورة كاملة ويحتاج تشييدها فترة زمنية طويلة.
إعلان عودة الحياةوعن توفر الخدمات، ذكرت المصادر الرسمية أن شركات عربية وسودانية ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة في تأهيل الطرق الرئيسية في شرق الخرطوم وجنوبها. كما ستنفذ شركة الكهرباء حملة لصيانة واستبدال محولات الكهرباء التي دمرتها قوات الدعم السريع، وصيانة محطات المياه، مما سيشجع سكان الخرطوم على العودة إلى منازلهم وعودة الحياة للعاصمة.
وكان الخبير والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم التجاني الأصم، قال للجزيرة نت إن وسط العاصمة دائرة مركزية مغلقة لا تصلح لأية أعمال حيوية إلا بعد إجراءات ومعالجات علمية.
وأفاد أن وسط الخرطوم حيث مركز العاصمة يحتضن مراكز متعددة ومتنوعة من المعامل الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية والطبية والمتاحف الطبيعية، تم تدميرها. وتحررت هذه المراكز والمواد الكيميائية وأصبحت سابحة وملوثة، وتحتاج لمعالجة علمية على مراحل تبدأ بقياس معدلات التسمم البيئي.