الاعتراف بفلسطين انتصارٌ للعدالة الدولية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
بعد أكثر من مائة عام من معاناة وعذاب الشعب الفلسطيني، وما لاقاه من جرائم وحشية ومجازر غير مسبوقة من المحتل الإسرائيلي الغاصب، هذا المحتل الذي فرضته الدول الاستعمارية الكبرى بالقوة ليكوِّن من شتات الأرض دولةَ الاحتلال الإسرائيلي.. ومع عذابات تلك السنين، ومع التضحيات والدماء، التي بذلها الشعب الفلسطيني بعد تعرُّضه للقتل والاعتقال والتهجير، وهدم البيوت والمعالم التراثية الفلسطينية ذات الأصالة والتاريخ.
إن رمزية اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية مع إنصاف محكمة الجنايات ومحكمة العدل الدولية تُعَد انتصارًا للعدالة الدولية، بل بقدرة شعوب العالم الآن على التصدي للظلمة والظالمين وهؤلاء الذين يتعالون وينتهكون حقوق الشعوب بدون وجه حق، وهو الأمر الذي يدعو للتفاؤل، ويطمئن الشعوب المقهورة بأن الخير والوئام وإحقاق العدل والخير والمُثُل يمكن أن يتحقق في هذا العالم، هذا العالم الذي ظل طويلًا يفتقر لفكرة قدرة الشعوب على الانتصار للعدالة وتحقيق السلام، ما يبشر بعد كل تلك الدماء الطاهرة التي سالت من أجيال كثيرة من الفلسطينيين، بأن دولة فلسطين بقدسها وأقصاها وكنائسها وتراثها وشعبها الأبي عائدة لا محالة إلى الخريطة الدولية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: للعدالة الدولیة
إقرأ أيضاً:
أيمن الرقب: قرار "الجنائية الدولية" باعتقال نتنياهو انتصار أساسي للحق الفلسطيني (فيديو)
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو يحمل في طياته دلالات تاريخية عميقة لأسباب عدة، أولها، إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، السيد كريم، واجه تحديات جسيمة، حيث أشار قبل ثلاثة أشهر إلى تعرضه لتهديدات خطيرة من دول لم يذكرها بالاسم، لكن كان هناك تلميح واضح للولايات المتحدة وتل أبيب.
خبير سياسي: عاصفة ثلاثية الأبعاد بإسرائيل بسبب مذكرات اعتقال نتنياهو ووزير دفاعه حركة فتح: نأمل أن يكون قرار "الجنائية الدولية" بداية لمحاكمة نتنياهووأضاف «الرقب»، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج «ملف اليوم»، عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن منصب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية يستمر لمدة تسع سنوات، والمدعي الحالي لم يمضِ على توليه المنصب سوى عام واحد، متابعا: هذا القرار يعكس انتصارًا أساسيًا للحق الفلسطيني.
قد لا يتم القبض على بنيامين نتنياهووتابع: “رغم أنه قد لا يتم القبض على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورغم توقيع 128 دولة على ميثاق المحكمة، إلا أن صدور هذه المذكرة يعد خطوة مهمة يمكن أن تحد من حركته، بشكل كبير”.
وأردف: "السبب الثاني هو أن نتنياهو الذي كان يتفاخر قبل أيام بأنه يمثل الحضارة الغربية ضد همجية الشرق، يجد نفسه الآن في موقف يتطلب اعتقاله بتهم تتعلق بارتكاب جرائم قتل وإبادة جماعية، واستخدام أسلحة محرمة دوليًا».