الأسبوع:
2024-11-23@02:23:37 GMT

الاعتراف بفلسطين انتصارٌ للعدالة الدولية

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

الاعتراف بفلسطين انتصارٌ للعدالة الدولية

بعد أكثر من مائة عام من معاناة وعذاب الشعب الفلسطيني، وما لاقاه من جرائم وحشية ومجازر غير مسبوقة من المحتل الإسرائيلي الغاصب، هذا المحتل الذي فرضته الدول الاستعمارية الكبرى بالقوة ليكوِّن من شتات الأرض دولةَ الاحتلال الإسرائيلي.. ومع عذابات تلك السنين، ومع التضحيات والدماء، التي بذلها الشعب الفلسطيني بعد تعرُّضه للقتل والاعتقال والتهجير، وهدم البيوت والمعالم التراثية الفلسطينية ذات الأصالة والتاريخ.

. وصولًا الآن إلى مذبحة غزة، تلك المذبحة الوحشية التي ارتكبها ولا يزال قادة وقوات العدوان الإسرائيلي الغاشم بعد أن أزهقوا أرواح أكثر من خمسة وثلاثين ألف مدني بريء، وأصابوا أكثر من ثمانين ألف فلسطيني فقط في قطاع غزة، وغيرها من جرائم قوات العدوان الإسرائيلي التي تُعتبر وصمةَ عار في جبين الإنسانية.. أخيرًا بعد كل تلك التضحيات في مواجهة هذا الكم الرهيب من المهازل والجرائم والمجازر استفاقت شعوب العالم الحر من غفلتها، وتغاضت عن مصالحها الضيقة مع أمريكا وحلفائها، وذلك بعد أن خرج شباب تلك الشعوب وشيوخها ونساؤها للشوارع والجامعات وهم يرفعون شعارات التضامن والانتصار للشعب الفلسطيني، وهم يعبِّرون عن رفضهم وسخطهم وكرههم لمجرمي إسرائيل، بعدما شاهدوا أبشع الجرائم التي تنتهك حق الإنسان والإنسانية، وحق شعب أعزل يدافع عن كرامته وأرضه، ويصر على استرجاع حقوقه وإقامة دولته المشروعة، التي تُعَد جزءًا معلومًا ومحددًا ضمن جغرافية وتاريخ العالم، ما دفع الكثير من قادة بلدان العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، والإقرار بتاريخها وتراثها وعراقتها وتضحية أبنائها. فالأسبوع الماضي أعلنتِ النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافهم بدولة فلسطين، غير عابئين بترهيب ووعيد إسرائيل وأمريكا، وما صدر منهما من ردات فعل غير أخلاقية وصلت إلى حد تهديد تلك الدول على غرار الوعيد والتهديدات غير الأخلاقية وغير المسبوقة التي وجهتها خارجية إسرائيل وقادة أمريكا لمحكمة الجنايات الدولية، بسبب انتصار مدعيها العام كريم أحمد خان للعدالة الدولية والإنسانية، وإدانته لقادة إسرائيل، ومطالبته بإصدار المحكمة مذكرةَ توقيف بشأن مجرميهم.. ثم توجيه إسرائيل وأمريكا الكثيرَ من التهديدات والإهانات لمحكمة العدل الدولية، ولجنوب إفريقيا التي رفعتِ الدعوى ضد إسرائيل أمام المحكمة متهمة إياها بارتكاب مجازر إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني، وإصدار المحكمة يوم الجمعة الماضي قرارًا يقضي بأن توقف إسرائيل الحرب على رفح فورًا، وأن تقوم بفتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية بدون قيد أو شرط، ما يُعَد انتصارًا جديدًا للعدالة الدولية.

إن رمزية اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية مع إنصاف محكمة الجنايات ومحكمة العدل الدولية تُعَد انتصارًا للعدالة الدولية، بل بقدرة شعوب العالم الآن على التصدي للظلمة والظالمين وهؤلاء الذين يتعالون وينتهكون حقوق الشعوب بدون وجه حق، وهو الأمر الذي يدعو للتفاؤل، ويطمئن الشعوب المقهورة بأن الخير والوئام وإحقاق العدل والخير والمُثُل يمكن أن يتحقق في هذا العالم، هذا العالم الذي ظل طويلًا يفتقر لفكرة قدرة الشعوب على الانتصار للعدالة وتحقيق السلام، ما يبشر بعد كل تلك الدماء الطاهرة التي سالت من أجيال كثيرة من الفلسطينيين، بأن دولة فلسطين بقدسها وأقصاها وكنائسها وتراثها وشعبها الأبي عائدة لا محالة إلى الخريطة الدولية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: للعدالة الدولیة

إقرأ أيضاً:

أيمن الرقب: قرار "الجنائية الدولية" باعتقال نتنياهو انتصار أساسي للحق الفلسطيني (فيديو)

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية  باعتقال نتنياهو يحمل في طياته دلالات تاريخية عميقة لأسباب عدة، أولها، إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، السيد كريم، واجه تحديات جسيمة، حيث أشار قبل ثلاثة أشهر إلى تعرضه لتهديدات خطيرة من دول لم يذكرها بالاسم، لكن كان هناك تلميح واضح للولايات المتحدة وتل أبيب.

خبير سياسي: عاصفة ثلاثية الأبعاد بإسرائيل بسبب مذكرات اعتقال نتنياهو ووزير دفاعه حركة فتح: نأمل أن يكون قرار "الجنائية الدولية" بداية لمحاكمة نتنياهو

وأضاف «الرقب»، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج «ملف اليوم»، عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن منصب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية يستمر لمدة تسع سنوات، والمدعي الحالي لم يمضِ على توليه المنصب سوى عام واحد، متابعا: هذا القرار يعكس انتصارًا أساسيًا للحق الفلسطيني.

قد لا يتم القبض على  بنيامين نتنياهو

وتابع: “رغم أنه قد لا يتم القبض على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورغم توقيع 128 دولة على ميثاق المحكمة، إلا أن صدور هذه المذكرة يعد خطوة مهمة يمكن أن تحد من حركته، بشكل كبير”.

وأردف: "السبب الثاني هو أن نتنياهو الذي كان يتفاخر قبل أيام بأنه يمثل الحضارة الغربية ضد همجية الشرق، يجد نفسه الآن في موقف يتطلب اعتقاله بتهم تتعلق بارتكاب جرائم قتل وإبادة جماعية، واستخدام أسلحة محرمة دوليًا».

مقالات مشابهة

  • قرار الجنائية الدولية انتصار للعدالة الدولية
  • أستاذ علاقات دولية: قرار المحكمة الجنائية ضد نتنياهو وجالانت انتصار تاريخي للعدالة
  • حامد فارس: قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت انتصار تاريخي للعدالة
  • حامد فارس: قرار «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو وجالانت انتصار تاريخي للعدالة
  • "الديمقراطية" ترحب بقرار الجنائية الدولية وتدعو للتعاون معها لاعتقال المطلوبين للعدالة
  • أيمن الرقب: قرار "الجنائية الدولية" باعتقال نتنياهو انتصار أساسي للحق الفلسطيني (فيديو)
  • نتنياهو يرفض الاعتراف بقرار الجنائية الدولية بشأن اعتقاله
  • مصر أكتوبر: أوامر اعتقال نتنياهو انتصار للعدالة الدولية
  • برلماني: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ووزير دفاعه السابق حكم تاريخي
  • الإكوادور.. انتصار «العقود الستة»!