الأسبوع:
2025-03-06@09:10:31 GMT

الاعتراف بفلسطين انتصارٌ للعدالة الدولية

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

الاعتراف بفلسطين انتصارٌ للعدالة الدولية

بعد أكثر من مائة عام من معاناة وعذاب الشعب الفلسطيني، وما لاقاه من جرائم وحشية ومجازر غير مسبوقة من المحتل الإسرائيلي الغاصب، هذا المحتل الذي فرضته الدول الاستعمارية الكبرى بالقوة ليكوِّن من شتات الأرض دولةَ الاحتلال الإسرائيلي.. ومع عذابات تلك السنين، ومع التضحيات والدماء، التي بذلها الشعب الفلسطيني بعد تعرُّضه للقتل والاعتقال والتهجير، وهدم البيوت والمعالم التراثية الفلسطينية ذات الأصالة والتاريخ.

. وصولًا الآن إلى مذبحة غزة، تلك المذبحة الوحشية التي ارتكبها ولا يزال قادة وقوات العدوان الإسرائيلي الغاشم بعد أن أزهقوا أرواح أكثر من خمسة وثلاثين ألف مدني بريء، وأصابوا أكثر من ثمانين ألف فلسطيني فقط في قطاع غزة، وغيرها من جرائم قوات العدوان الإسرائيلي التي تُعتبر وصمةَ عار في جبين الإنسانية.. أخيرًا بعد كل تلك التضحيات في مواجهة هذا الكم الرهيب من المهازل والجرائم والمجازر استفاقت شعوب العالم الحر من غفلتها، وتغاضت عن مصالحها الضيقة مع أمريكا وحلفائها، وذلك بعد أن خرج شباب تلك الشعوب وشيوخها ونساؤها للشوارع والجامعات وهم يرفعون شعارات التضامن والانتصار للشعب الفلسطيني، وهم يعبِّرون عن رفضهم وسخطهم وكرههم لمجرمي إسرائيل، بعدما شاهدوا أبشع الجرائم التي تنتهك حق الإنسان والإنسانية، وحق شعب أعزل يدافع عن كرامته وأرضه، ويصر على استرجاع حقوقه وإقامة دولته المشروعة، التي تُعَد جزءًا معلومًا ومحددًا ضمن جغرافية وتاريخ العالم، ما دفع الكثير من قادة بلدان العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، والإقرار بتاريخها وتراثها وعراقتها وتضحية أبنائها. فالأسبوع الماضي أعلنتِ النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافهم بدولة فلسطين، غير عابئين بترهيب ووعيد إسرائيل وأمريكا، وما صدر منهما من ردات فعل غير أخلاقية وصلت إلى حد تهديد تلك الدول على غرار الوعيد والتهديدات غير الأخلاقية وغير المسبوقة التي وجهتها خارجية إسرائيل وقادة أمريكا لمحكمة الجنايات الدولية، بسبب انتصار مدعيها العام كريم أحمد خان للعدالة الدولية والإنسانية، وإدانته لقادة إسرائيل، ومطالبته بإصدار المحكمة مذكرةَ توقيف بشأن مجرميهم.. ثم توجيه إسرائيل وأمريكا الكثيرَ من التهديدات والإهانات لمحكمة العدل الدولية، ولجنوب إفريقيا التي رفعتِ الدعوى ضد إسرائيل أمام المحكمة متهمة إياها بارتكاب مجازر إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني، وإصدار المحكمة يوم الجمعة الماضي قرارًا يقضي بأن توقف إسرائيل الحرب على رفح فورًا، وأن تقوم بفتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية بدون قيد أو شرط، ما يُعَد انتصارًا جديدًا للعدالة الدولية.

إن رمزية اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية مع إنصاف محكمة الجنايات ومحكمة العدل الدولية تُعَد انتصارًا للعدالة الدولية، بل بقدرة شعوب العالم الآن على التصدي للظلمة والظالمين وهؤلاء الذين يتعالون وينتهكون حقوق الشعوب بدون وجه حق، وهو الأمر الذي يدعو للتفاؤل، ويطمئن الشعوب المقهورة بأن الخير والوئام وإحقاق العدل والخير والمُثُل يمكن أن يتحقق في هذا العالم، هذا العالم الذي ظل طويلًا يفتقر لفكرة قدرة الشعوب على الانتصار للعدالة وتحقيق السلام، ما يبشر بعد كل تلك الدماء الطاهرة التي سالت من أجيال كثيرة من الفلسطينيين، بأن دولة فلسطين بقدسها وأقصاها وكنائسها وتراثها وشعبها الأبي عائدة لا محالة إلى الخريطة الدولية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: للعدالة الدولیة

إقرأ أيضاً:

إطلاق كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس بفلسطين

تم الإعلان مؤخرا، في جامعة القدس الفلسطينية، عن إطلاق كرسي الدراسات المغربية، في الجامعة.

وتم ذلك بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها بين وكالة بيت مال القدس الشريف، وجمعية المركز الثقافي المغربي -بيت المغرب في القدس- وجامعة القدس، بحضور وفد مغربي وعمداء الكليات ومراكز البحوث التابعة للجامعة وعدد من الباحثين والأكاديميين وحشد من الطلبة.

ووفق بيان صادر عن جامعة القدس، يندرج إحداث هذا الكرسي، الذي تم توطينه في جناح خاص في كلية الهندسة بحرم الجامعة في بلدة أبو ديس، شرقي المدينة المقدسة، بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها بين الأطراف الثلاثة، لتسليط الضوء على تاريخ المغرب وموروثه الحضاري.

وأشاد رئيس جامعة القدس حنا عبد النور، بخطوة إطلاق كرسي الدراسات المغربية، وقال إنه « يأتي توطيدًا للعلاقات الثقافية والأكاديمية والبحثية بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، وإحياءً للعلاقة التاريخية واللحمة القائمة بين الشعبين منذ مئات السنين ».

من جهته، قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، إنه من خلال الإعلان عن هذا الكرسي، تضع الوكالة والجامعة لبنة جديدة في ترسيخ ارتباط المغاربة بهذه الأرض المباركة، وتعزيز الحضور المغربي، متعدد الأوجه، في القدس وفلسطين، من خلال أعمال البحث العلمي والأكاديمي.

وذكر الشرقاوي بأن الوكالة تخصص عدة منح دراسية للطلبة الفلسطينيين تهم الأبحاث الميدانية في القدس والعلوم الإنسانية، والعلوم القانونية والاختراع والابتكار، وكذا في تخصصات الطب والصيدلة، مع جوائز التشجيع السنوية التي تخصصها للطلاب المتفوقين.

كلمات دلالية القدس دراسات مغربيه

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد في القرآن … نظام متكامل للعدالة والتنمية
  • إطلاق كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس بفلسطين
  • تصاعد الدعوات لاستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية الكروية
  • العفو الدولية تطالب بالتحقيق في جرائم إسرائيل خلال عدوانها على لبنان
  • وصفة غزة الأميركية لا تخدم السلام وهذه رؤية الصين للعدالة
  • القمة العربية تؤكد التزامها بحشد الضغوط الدولية لانسحاب إسرائيل من سوريا ولبنان
  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • وزير الأوقاف: أعداء الشعوب يسعون لزرع الخلاف والانقسام
  • تحرك عربي جديد ضد إسرائيل أمام الجنائية الدولية
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية