الأسبوع:
2024-10-01@23:00:23 GMT

"زهرات ".. الموت

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

'زهرات '.. الموت

من منا لم ير على الطرق السريعة بين المحافظات سيارات النقل الصغيرة، وهي تحمل سيدات مع أقفاص الطيور، وأواني، أو "طشت" الجبن والزبد، فى رحلة الذهاب إلى الأسواق التى يبعن فيها ما يحملنه من بضائع؟ من منا لم يلحظ، وهو يمر بسيارته خلف تلك العربات هؤلاء النساء، وهن يجلسن فى خلفية السيارة النقل تحت "الأقفاص" وهن يغالبن النوم من شدة التعب فى رحلة العودة إلى قراهن فى المساء؟

من منا لم يشاهد تلك العربات النقل التى تحمل فى صندوقها فتيات فى عمر الزهور، وقد تكدسن فوق بعضهن بينما تتمايل بهن العربة يمينًا ويسارًا، وهن يغالبن تيارات الهواء فى الشتاء القارس، أو لفحة الشمس الحارقة فى نهار الصيف؟ تلك هى الصورة لنساء، وفتيات تهربن من ذل الحاجة، وسياط الفقر فى رحلة سعي وراء لقمة عيش محفوفة بالمخاطر، وربما الأهوال، وصفحات الحوادث فى أرشيف صحفنا يمتلئ بسواد لحظات قاسية أودت بحياة الكثيرات منهن، مرة غرقًا فى نهر النيل وأخرى تحت عجلات قطار، وثالثة فى حادث مروع.

تلك هى الظروف التى تعمل فيها النساء، والفتيات والتى نتذكرها فقط عند وقوع حادث، وتصدر القرارات والتوصيات من الجهات المعنية، ثم يخفت الصوت مرة أخرى، ويتكرر نفس الإهمال لنفيق على كارثة جديدة، ما حدث لفتيات معدية أبو غالب الأسبوع الماضي هو حلقة من سلسلة حوادث الفقر، والإهمال، سبع عشرة فتاة رحن ضحية الحادث غرقًا، أعمارهن لا تتجاوز العشرين عامًا، والغالبية أقل من ذلك بكثير، تكدسن مع سبع أخريات فى عربة ميكروباص واحدة ليصبح العدد 24 راكبًا فى مركبة لا تتجاوز مقاعدها عن الـ14 راكبًا.

بالطبع لا تسأل عن الحمولة الزائدة، فحسب ما ذكرته والدة سائق الميكروباص، فإن أهالي الفتيات يأتمن ابنها على توصيل "البنات" إلى المزرعة التى يعملن بها، وأنه لا يتقاضى أجرته بحسب العدد ولكن بحسب الاتفاق مع "مقاول الأنفار" الذى يستقدم الفتيات بالاتفاق مع صاحب المزرعة، وأن السائق لا يستطيع أن يرد طلب أحداهن بالركوب معه، وبصرف النظر عن تلك التفاصيل التى أراها "محزنة"، وتعبر عن واقع أليم، إذ كيف لفتيات صغيرات هكذا أن يعملن فى "مزارع العنب" بدلاً من التفرغ للتعليم؟ وكيف للآباء أن يدفعوا بأطفالهم إلى العمل فى هذه السن المبكرة، وتعريضهم لمخاطر كثيرة محتملة؟.

بحسب تحقيقات النيابة العامة فإن السائق لم يكبح جماح «الفرامل» حين نزل من سيارته، ليشتبك مع شخص ما، وأن عاملى المعدية لم يغلقا بابها الحديدى، لمنع سقوط «الميكروباص»، بالإضافة إلى سيرهما بها دون ترخيص منذ أغسطس من العام الماضى، وبحسب شهود العيان فإن سائق توكتوك حاول شد غطاء رأس إحدى الفتيات، وتحول الأمر إلى مشاجرة مع السائق، فما كان من سائق التوكتوك إلا دفع الميكروباص فهوى إلى النهر.

الجريمة هنا معقدة، ومتشابكة الأطراف، تبدأ بعمالة الأطفال فى ظروف غير مواتية مع "مقاول أنفار" يكدسهن فى عربة واحدة، وانعدام للأخلاق دفعت سائق التوكتوك للتعدى على إحداهن، ثم ركوب "معديات الموت" منتهية التراخيص، وهى كلها ملفات تحتاج إلى معالجة حاسمة، قبل أن نصحو كل فترة على كارثة جديدة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أوشك على الموت خلال مشاركته في برنامج تحدٍ

أجبر نجم تلفزيون واقع بريطاني على الانسحاب من برنامج تحدٍ قبل أمتار من النهاية، بعدما تدهورت صحته وكاد يدفع حياته ثمناً لشغفه بالمغامرات الخطيرة.

كشف بيت ويكس أنّه واجه صعوبات كثيرة جداً حاول تحملها وتخطيها، إلى أن تجرّد من طاقته بالكامل وشعر بأنه على وشك الموت رغم أنها ليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها بيت ببرامج تحديات قاسية، وفقاً لما نقله موقع "ديلي ستار".
لكن طبيعة برنامج "إنقاذ المشاهير: من يجرؤ يفوز" التدريبية وشبه العسكرية القاسية أنهكت قواه، لاسيما التوجه إلى الجبال لتحدي الأجواء المناخية الصعبة في الحلقة التي عرضت يوم الأحد الماضي من البرنامج الذي يبث على القناة الرابعة البريطانية منذ عام 2015.

تدريبات قاسية

في تلك الحلقة، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات كل واحدة منها تضم شخصين. وطُلِب منهم سحب 60 كلغ من أدوات التدريب عبر 3 كيلومترات من التضاريس الجليدية، وهو أمر بطبيعته صعب جداً.
وفيما انسحب شريك بيت الممثل الكوميدي البريطاني تيز إلياس فوراً من المشاركة، أصر بيت على مواصلة التحدي، وشق طريقه على طول المسار، لكن في منتصف الطريق بدأ يكافح بقوة مع شعوره بالدوار، وتسلل الصقيع إلى جسده، فهوى على الثلج دون حراك.
قفز المساعدون لإنقاذ بيت، وقدّموا له الماء، وساعدوه على الوقوف والاستمرار، ولأنه كان منهكاً ويلتقط أنفاسه بصعوبة، أعيد إلى القاعدة، وخضع لفحص طبي، فيما تابع مشاركون آخرون المهمة، ما أشعل غضب بيت لأنه يريد الاستمرار رغم الانهاك.

غضب بيت لإخراجه لأنه يريد الاستمرار رغم تحذير المسعفين بالخطر على حياته، إلا أنه أصرَّ وعاد إلى المشاركة، لكنه على بُعد 400 متر من نهاية المهمة استسلم وانسحب بعدما خارت قواه بالكامل.

 

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني والصور المجازية
  • أوشك على الموت خلال مشاركته في برنامج تحدٍ
  • حبس أب ضرب نجلته حتى الموت لسرقة أمواله بالقناطر
  • القبض على سائق دهس طفل بالمقطم
  • "مكنش قصدي".. أب يعذب ابنته بالضرب حتى الموت بالقناطر
  • "قلبه كالحجارة أو أشد قسوة".. أب يضرب طفلته بعصا خشبية حتى الموت بالقناطر الخيرية
  • شخص يضرب ابنته حتى الموت فى القناطر الخيرية بالقليوبية
  • ”صراع الحياة: الألغام الحوثية وخرائط الموت في اليمن”
  • 3 أعمال تبقى لك بعد الموت.. لا تُضيعها
  • إحالة سائق للمحاكمة بتهمة دهس طفلة بالتجمع