يعرف المصريون الصحفي الرياضي محمد شبانة باعتباره أحد رموز الصحافة الرياضية، ومقدمًا لبرنامج رياضي شهير، وعضو بمجلس الشيوخ المصري، لكن أجهزة الأمن الإسرائيلية الموساد والشاباك الذين يتفاخرون بين العالم بأنهم أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم كشفوا لنا كشفًا يستحق أن تقام لأجله مئات المسرحيات التي تسخر من أكذوبة إسرائيل، ومن أجهزة استخباراتها التي حولتها حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أكذوبة، وأضحوكة يتقاذفها الصبيان مثل كرة الشراب التي كان يلعب بها محمد شبانة المصري عندما كان في الصفوف الأولى لتعليمه.
فضيحة استخبارات إسرائيل كشفها غباء، وجهل فضائيات وصحف إسرائيل التي تداولت صورة محمد شبانة الصحفي المصري باعتباره قائد لواء رفح الذي سلمت قيادة الجيش الصهيوني صورته لجنود الاحتلال لملاحقته، وقتله من بين 52 صورة لقادة حماس المطلوب القضاء عليهم في غزة.
وعلى الرغم من احتلال الحدث الفضيحة لصدارة وسائل الإعلام العربية والعالمية إلا أن محمد شبانة المصري كان قدره عظيمًا عندما ساهم، وهو في بيته نائمًا أو مستغرقًا في البحث عن تعليق رياضي في فضح أجهزة إسرائيل الأمنية التي تتغنى بها بين دول العالم الثالث، وتبيع الوهم لها بزعم حمايتها وتأمينها بل إن بعض قادة هذه الدول كان يعتقد أن إسرائيل أصبحت تملك صفة الله العليم، فهي تعرف كل شيء من خلال أجهزتها الأمنية الأسطورية.
وهكذا يبدو أن طوفان الأقصى قد نجح في ضرب العقل الإسرائيلي وتفكيكه من الداخل حتى أصبح يتخبط، ولا يعرف الفرق بين الصحفي والبطل المقاوم، وبين المصري والفلسطيني، وبين الصورة والاسم، وهو ما يفقد تمامًا الثقة في كل ما تقدمه تلك الأجهزة من معلومات، كما أن تجارة الدولة الصهيونية في هذا المجال قد انتهت وإلى الأبد.
إسرائيل قامت على عمود أساسي، وهو التجسس على كل شيء على الأعداء والأصدقاء ونجحت في تسخير معظم أجهزة استخبارات العالم لخدمة أهدافها بل إنها حاولت في السنوات الأخيرة استخدام أجهزة استخبارات عربية لتنفيذ مخططاتها بزعم التنسيق لمحاربة الإرهاب وفي كل الأحوال ظلت إسرائيل تنسب لنفسها الانتصارات التي حققها الغير لها بل إنها كانت تضخم هذه الانتصارات وكأنها عمل أسطوري يفوق قدرة البشر.
ولكن طوفان الأقصى الذي دمر هذه الأسطورة في السابع من أكتوبر سوف يكشف لنا كل يوم عن هذا المجد الأسطوري الحقيقي الذي صنعته كتائب القسام، والذي يمكن أن يصنعه العرب إذا امتلكوا شجاعتهم.
ويبقى الشكر لصورة الصحفي الوسيم محمد شبانة، ويحفظ الله القائد البطل محمد شبانة الذي قدم أبناءه الثلاثة فداء لفلسطين، وكان آخرهم البطل الذي فجر نفسه في عشرة جنود إسرائيليين كانوا يختبئون في أحد منازل رفح الأسبوع الماضي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد شبانة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف معلومات جديدة حول تفجير أجهزة البيجر بعناصر حزب الله
صورة تعبيرية (مواقع)
كشف عميلان سابقان في الموساد الإسرائيلي، في مقابلة حصرية مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، تفاصيل صادمة حول العملية الاستخباراتية المعقدة التي استهدفت حزب الله في سبتمبر الماضي. هذه العملية، التي شملت تفجير آلاف أجهزة البيجر المفخخة، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من عناصر الحزب، مما أحدث ضجة كبيرة في المنطقة.
اقرأ أيضاً تهديدات جديدة من نتنياهو للحوثيين.. سنقوم بهذا الأمر 22 ديسمبر، 2024 خبير عسكري يكشف عن الجهة الحقيقية التي أسقطت الطائرة الأمريكية إف18 22 ديسمبر، 2024
تخطيط ودراسة متأنية
كشفت تفاصيل العملية عن تخطيط دقيق وعمليات استخباراتية استمرت لعقد من الزمان. بدأت المرحلة الأولى من العملية قبل عشر سنوات، حيث قام الموساد بزرع متفجرات في أجهزة "ووكي توكي" واستهدف بها حزب الله. ومع ذلك، لم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة البيجر.
في عام 2022، اكتشف الموساد أن حزب الله يشتري أجهزة بيجر من شركة تايوانية. استغل الموساد هذه الفرصة لتعديل هذه الأجهزة وزرع متفجرات فيها. وتم اختبار هذه الأجهزة مرارًا وتكرارًا على دمى لتحديد الكمية المثلى من المتفجرات التي تضمن أقصى قدر من الدمار.
خداع حزب الله وإتقان التفاصيل:
لخداع حزب الله، قام الموساد بنشر إعلانات مزيفة على يوتيوب للترويج لهذه الأجهزة على أنها مقاومة للغبار والماء. بالإضافة إلى ذلك، اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين لتحديد النغمة الأكثر إلحاحًا التي من شأنها أن تدفع المستخدم إلى إخراج الجهاز من جيبه بسرعة.
تنفيذ العملية والنتائج المأساوية:
في سبتمبر 2023، كان لدى حزب الله مخزون كبير من أجهزة البيجر المفخخة. وعندما تم تفعيل هذه الأجهزة، انفجرت بشكل عنيف، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الحزب. والأكثر مأساوية هو أن بعض الانفجارات وقعت خلال جنازات، مما زاد من عدد الضحايا.
الأهداف الاستراتيجية للعملية:
وفقًا للعميلين السابقين، فإن الهدف الأساسي من هذه العملية لم يكن فقط قتل عناصر حزب الله، بل كان أيضًا إرسال رسالة قوية للحزب وإظهار ضعفاته. تعتبر هذه العملية واحدة من أضخم العمليات الاستخباراتية التي نفذها الموساد في السنوات الأخيرة، وتسلط الضوء على القدرات التقنية والاستخباراتية المتقدمة التي يمتلكها.
الآثار المترتبة على المنطقة:
لا شك أن هذه العملية ستترك آثارًا عميقة على المنطقة. فقد أدت إلى تصعيد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، ورفعت من مستوى الحذر الأمني في لبنان. كما أثارت تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات الأمنية التي يتخذها حزب الله لحماية عناصره.
خاتمة:
تكشف تفاصيل هذه العملية عن عالم من التجسس والتخريب، حيث يتم استخدام أحدث التقنيات لتنفيذ عمليات معقدة. وتؤكد أيضًا على الدور المحوري الذي تلعبه الاستخبارات في صياغة الأحداث في المنطقة.