الرئيس علي ناصر والعودة إلى ملعب السياسة !!
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الجديد برس: بقلم/ حسين البهام
لم يعد الرئيس الأسبق علي ناصر يخشى من الظهور كما كان سابقاً بعد إعلانه الاعتزال السياسي وخروجه من اليمن كشرط أساسي لتحقيق الوحدة اليمنية، وكما هو معروف بأن ناصر لا يقدم على أي خطوة سياسية إلا بعد أن يضمن مردودها ونجاحها بنسبة ٩٩٪.
السؤال هل حقق ناصر نصر سياسي خصوصاً وهو لأول مرة يظهر ليهنئ الشعب اليمني بعيد الوحدة اليمنية كمنجز تاريخي عظيم تحقق بعد أن كان حلم تغنى به الجميع بما فيهم طلاب المدارس في الطابور الصباحي هذه التهنئة التي بعثرت الاوراق واستحضرت الماضي الذي عفى عليه الزمن لتعود بنا إلى صراع الطغمة والزمرة كما حاول أن يصورها لنا الآخر فقط لأنها أتت من رجل بحجم وطن وينتمي إلى ابين لم يزعج تلك القوى احتفال بحاح بعيد الوحدة اليمنية بالسفارة بقدر ما ازعجهم تهنئة ناصر التي نقلها للشعب عبر الإعلام.
قد نختلف مع الرئيس ناصر في بعض النقاط السياسية التي حاول تمريرها عبر الإعلام لكن هذا لا يعطينا الحق في الانتقاص من دوره المحوري والتاريخي كلاعب له تأثيره في الشارع الجنوبي، حتى ولو لم يكن له تأثير سياسي، لما استنفر الآخر عبر مواقعه وصحفه لشن حمله شعواء ضد ناصر لتقليل من دوره المحوري والاننقاص من مكانته السياسية التي يحظى بها اليوم في الساحة اليمنية.
فخامة الرئيس ناصر: الشعب يريد حلولا على الواقع ولن تأتي إلا من خلال عمل سياسي موحد على المستوى الداخلي والخارجي خصوصا وأن اليمن أصبحت بيد الرباعية…فهل سنشهد تكتلا سياسياً موحدا يضم كل القوى السياسية المعارضة يحمل رؤية سياسية موحدة تخرج اليمن من الوضع الذي تعيشه اليوم بسبب الغباء السياسي وحب الذات اللذان يسيطران على كل من تولى السلطة.
أخي الرئيس…البوابة للعودة للسلطة لا تأتي عبر بوابة الإعلام فهناك بوابة واحدة يجب فتحها ولن تفتح إلا بتكاتف كل القوى السياسية المعارضة دون ذلك ستقرأ تلك الرسائل على أنها البحث عن الذات وليس على وطن فقدناه في زحمة الصراع بين القوى العظمى.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
برمة ناصر: بيان مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي غير شرعي والقرار الذي اتخذ في مواجهة إسماعيل كتر جاء بعد مخالفات واضحة، تتجاوز صلاحياته كمساعد الرئيس
أصدرت مجموعة من أعضاء مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي بياناً بعد إجتماع غير شرعي بتاريخ 20 نوفمبر 2024، وصدر عنه بيان حوى مغالطات واتهامات لا أساس لها من الصحة ومخالفات دستورية وتضليل للرأي العام، وعليه أود توضيـح الآتي: أولاً: الإجتماع الذي عقد وجهتُ بتأجيله لوقت لاحق للتشاور، وقد بلغ المقرر أعضاء مؤسسة الرئاسة بقرار التأجيل، ومع ذلك اصرت مجموعة من أعضاء مؤسسة الرئاسة على عقد الإجتماع دون موافقة الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
بيان صحافي
أصدرت مجموعة من أعضاء مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي بياناً بعد إجتماع غير شرعي بتاريخ 20 نوفمبر 2024، وصدر عنه بيان حوى مغالطات واتهامات لا أساس لها من الصحة ومخالفات دستورية وتضليل للرأي العام، وعليه أود توضيـح الآتي:
أولاً: الإجتماع الذي عقد وجهتُ بتأجيله لوقت لاحق للتشاور، وقد بلغ المقرر أعضاء مؤسسة الرئاسة بقرار التأجيل، ومع ذلك اصرت مجموعة من أعضاء مؤسسة الرئاسة على عقد الإجتماع دون موافقة الرئيس وحضوره وبقية الأعضاء، مما يجعل الإجتماع بلا سند دستوري، لأن مؤسسة الرئاسة لا تنعقد الا بدعوة من الرئيس وبرئاسته ولم أكلف احداً برئاسة الإجتماع، عليه؛ فإن الإجتماع وما تمخض عنه باطلاً بنص الدستور.
ثانياً: مؤسسة الرئاسة ليس لها أي صلاحيات دستورية لأبطال قرار مجلس التنسيق، فقط تقدم التوصية الي مجلس التنسيق الذي خول له الدستور اتخاذ القرارات في الحالات الطارئة التي لا تتحمل إنتظار إجتماع المكتب السياسي ثم تعرض للمكتب السياسي في أول اجتماع لاجازتها، عليه فإن قرارات مجلس التنسيق نافذة ولا رجعة فيها، وبموجب ذلك اصدرنا قراراً في مواجهة السيد إسماعيل كتر حسب ما تقتضيه صلاحيات الرئيس وأمن عليه مجلس التنسيق، كما أصدر المجلس قراراً بتشكيل لجان مختصة لتفعيل قطاعات الحزب.
ثالثاً: القرار الذي اتخذ في مواجهة السيد إسماعيل كتر مساعد الرئيس للشئون القانونية والدستورية جاء بعد مخالفات واضحة، تتجاوز صلاحياته كمساعد الرئيس، والتي تمثلت في التوقيع على بيان سنكات، القيام لزيارات خارجية بإسم الحزب الي اسمرا وجوبا دون تكليف، عقد مؤتمر صحفي في بورتسودان مع أخرين والإعلان عن موقف يخالف موقف مؤسسات الحزب، تصريحات لعدد من الصحف تهاجم الرئيس ومؤسسات الحزب وتنحاز الي أحد طرفي الحـرب خاصة تصريحه بعد لقاء السيد مالك عقار بإعلان انحياز حزب الأمة القومي الي دعاة الحرب، وقد تم تنبيهه عدة مرات لهذه المخالفات المتكررة التي تخالف دستور الحزب وخطه السياسي وتجاوز قرارات المؤسسات، ولحماية الحزب من الاختطاف أصدرنا قراراً بإعفائه من منصبه كمساعد الرئيس وتجميد عضويته وإحالته الي هيئة الرقابة وضبط الأداء ولا تمتلك مؤسسة الرئاسة إبطاله، فلا تسامح مع التجاوزات، وسيتم التعامل معها وفقاً للإجراءات القانونية والدستورية.
رابعاً: لقد حوى البيان مغالطات ومعلومات غير صحيحة خاصة حول موقف الحزب من تقدم، علماً بأن الحزب من مؤسسي تنسيقية تقدم، ودفع بمذكرة لإصلاحها وشاركت قواعده من الولايات والمهجر والمؤسسات في المؤتمر التأسيسي وقد أجاز مجلس التنسيق تقرير المؤتمر وأكد على إستمرار الحزب في أجهزتها والعمل على توسعتها وتطويرها. كما حوى البيان على معلومات تشكك في إجتماعات مجلس التنسيق الأخيرة والتي انعقدت بدعوة من الرئيس بواسطة مقررة المجلس التي تغيبت لعدة إجتماعات دون توضيح السبب، وتمت الإجتماعات بحضور كل مؤسسات الحزب (الرئاسة، الهيئة المركزية المكتب السياسي، الامانة العامة واعتذار مسبب من رئيس هيئة الرقابة وضبط الاداء) وبنصاب كامل وصدرت كل القرارات بتوافق تام، لذا فإن ما ورد في البيان تضليلاً للرأي العام.
خامساً: أننا نؤكد في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا، وفي الوقت الذي يبذل فيه الحزب جهوداً مضنية لوقف الحرب وتوحيد الصوت المدني والتضامن لرفع المعاناة وحماية المدنيين والوقوف بجانب ضحايا الحرب الذين يواجهون الانتهاكات من طرفي الحـرب والجوع والمرض والتهجير، فإن هناك مجموعة من قيادات الحزب تسعى الي اختطاف الحزب وتجيير مواقفه لصالح الأجندة الحربية لتحقيق مكاسب ذاتية. فعلى قواعد الحزب تفويت الفرصة على من يحاولون شق صف الحزب وتعطيل مسيرته نحو السلام والتحول الديمقراطي التي رسخها الراحل الحبيب الامام عليه الرضوان.
ختاماً: سيظل حزب الأمة القومي قوياً وموحداً وصامداً ومنحازاً لجانب قضايا الشعب السوداني وتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة والمساواة والسلام والديمقراطية.
22 نوفمبر 2024
اللواء فضل الله برمة ناصر
رئيس حزب الأمة القومي المكلف