منصبُ الوزير. تكليفٌ وليس تشريفاً.؟.!!
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
في دولةٍ ما:
طلبَ رئيسُ جمهوريتها مِن رئيسِ وزرائِها إجراء مسابقة لشغل منصب وزير إحدى الوزارات الهامة، وكانت فكرة (رئيس تلك الدولة) أن يتقدم عدة أشخاص من غير (مزدوجي الجنسية) من مواقع مختلفة ( أساتذة جامعات. عسكريون متقاعدون. خبراء إقتصاد وكبار موظفي الدولة. الخ ) بأبحاث مكتوبة بخط اليَّد تُثبِتُ خبرةَ المُتقدِّم وقدرتهُ على إدارة هذه الوزارة وتُرفَق مع البحث الذي يتسلَّمه رئيس الوزراء شخصياً صورٌ من الشهادات العلمية للمتقدم ويُشكِّل رئيس الوزراء لجنةً محايدة من أساتذةِ الجامعات ووزراء سابقين عُرِفوا بنزاهَتهِم وكفاءتهِم العملية لمراجعةِ الأبحاث المُقَدَمة في سِرَّيةٍ وبأسلوبٍ يَضْمَن الحِيادِيَّة كمايحدُث في تصحيح أوراق الإمتحانات ) تلافياً للمجاملة أو الاستناد إلى معلومات غير دقيقة تَرِدُ مِن إحدى الجِهات أو مِن المُقَرَّبين لرئيس الوزراء.
يقوم رئيس الوزراء بترشيح أنْسَب المتقدمين لشغل المنصب الحاصل على أعلى التقديرات ( ويفضل من يُجيدُ الانجليزية نطقاً وكتابةً ) وتقديم بحثه الي رئيس الجمهورية للاطلاع والتصديق عليه في حالة قبوله..
وبعد أن تمَّت الخطوات السابقة طلب رئيس الجمهورية حضور الشخص المرشح لمقابلتهِ فحضَر في الموعد المُحدَّد ودار بينهما الحوار التالي:
يا ( فلان ) تم ترشيحك لتكون وزيرا لوزارة ( كذا ) ياترى هاتقدر؟
أجاب الشخص مرتبكا: شكرا يافندم على ثقة سعادتك..
نظر الرئيس إليه في أسىٍ مُسترسِلاً: بس أنا مش جايبك علشان أفرَّحك و لا تشكُرني لثقتي فيك. إنما جاءتني التقارير مع البحث اللي إنت قدمته بتقول إنك أفضل المتقدمين للوزارة.
رد الشخص: إن شاء الله يافندم هاقدر بفضل توجيهات سيادتك
_ بادره الرئيس بِحدَّة: مِش كل حاجة توجيهات سيادتي لكن برؤيتك وبخبرتك وكفاءتك. إسمع.. فكَّر كويس قبل ما تِقبَل وتورَّط نفسك وتورَّط الحكومة معاك. واعمل حسابك مش هتاخد مرتب وزير وهاتقبض مرتبك الحالي مع ٨٠ ٪ من بدلاتك الثابتة باعتبار عملك كوزير تكليف. قدامك سنة أشوف هاتعمل إيه في مشاكل الوزارة حسب جدول زمني لكل مشكلة وبعدين نشوف هاتكمل في الوزارة ولا لأ.
_ اللي تشوفه يافندم.
_ الرئيس: طيب لو مقدرتش تنجز المطلوب في الوقت المحدد لكل مشكلة؟
_ الشخص: سيادتك هاتمشيني.
_ الرئيس: مجلس النواب اللي هايمشيك. وانا هاأحاسبك على الوقت الضايع وأي أموال أهدرتها أو أي أموال ضَيَّعت فرصة تحقيقها للدولة.
أومأ الرجل برأسه و بصوتٍ مُرتعِش قال: تمام يافندم.
رد رئيس الجمهورية: إتفضل. وانتظر نتيجة تصويت المجلس على ترشيحك.
كان ذلك في وجود رئيس الوزراء فقال لرئيس الجمهورية:
_ بعد إذن سيادتك يافندم.
أنا هااعمل كده مع المحافظين الجُدُد.
_ الرئيس: ياريت. ولازم تتأكد إن المُحافِظ اللي هيمسك محافظة يكون مذاكرها كويس وفاهم مشاكلها وعنده حلول جذرية قابلة للتنفيذ مش جاي يَجدِّد مبنى المحافظة ويغيَّر المكاتب والتكييفات.
_ رئيس الوزراء: حاضر يا فندم..
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية: تسخير إمكانيات ضخمة لتطوير وعصرنة العاصمة
قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن مخطط تطوير وعصرنة الجزائر العاصمة من شأنه أن يفتح آفاقا مستقبلية واعدة للارتقاء بعاصمة البلاد، وهذا بالنظر لأهمية المشاريع الإستراتيجية التي يتضمنها، والإمكانيات الضخمة التي سخرتها الدولة.
وأوضح الرئيس تبون، في كلمة له على هامش إشرافه بقصر الثقافة “مفدي زكرياء”، على عرض حول النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة مدينة الجزائر العاصمة، أن استراتيجية تطوير وعصرنة الجزائر العاصمة تتضمن عدة مشاريع عصرية.
وأكد الرئيس، أن هذه المشاريع العصرية تليق بمكانة عاصمة البلاد وموروثها الثقافي والحضاري، وهي قيد الانجاز. فيما توجد مشاريع أخرى لعصرنة العاصمة سيتم تجسيدها على المديين القريب والمتوسط.
وكشف رئيس الجمهورية، عن تسخير الدولة لإمكانيات ضخمة لتجسيد هذه الاستراتيجية، التي تهدف إلى الارتقاء بعاصمة البلاد إلى مصاف كبريات العواصم في العالم.
وشدد رئيس الجمهورية، على ضرورة تحديد الآجال وجعلها مخططات خماسية، لتقييم التقدم في وتيرة الإنجاز وتحديد الميزانية. مشيرا إلى أنه وفور الانتهاء من إنجاز هذه المشاريع بالعاصمة سنمر إلى ولايات أخرى على غرار قسنطينة، باعتبارها مدينة المقاومة والتاريخ، إلى جانب ولايات أخرى بشرق وغرب ووسط وجنوب البلاد.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور