باكستان تدفع تعويضات مالية لعائلات خمسة صينيين قتلوا في تفجير انتحاري
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أعلنت وزارة المالية الباكستانية أن إسلام آباد سوف تدفع 2.58 مليون دولار تعويضاً لعائلات المهندسين الصينيين الخمسة الذين قتلوا في مارس/ آذار الماضي، عندما استهدف عنصر انتحاري السيارة التي كانت تقلهم في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد.
وقد تعرض الصينيون لهجوم في بلدة بيشام أثناء توجههم إلى سد داسو، أكبر سد في باكستان، حيث كانوا يعملون.
وقالت الوزارة، في بيان لها، مساء الخميس، إن الحكومة سوف تدفع أيضاً 8950 دولاراً لأسرة السائق الباكستاني الذي تُوفي أيضاً في هجوم 26 مارس/ آذار، حسب وكالة “الأسوشتيتد برس” الخميس.
وتقول الحكومة إن الهجوم تم التخطيط له في أفغانستان، وإن منفذ الهجوم مواطن أفغاني.
وقد نفت حكومة “طالبان” الأفغانية والمتشددون الباكستانيون هذه المزاعم. وذكر البيان أنه تمت الموافقة على التعويضات خلال اجتماع ترأسه وزير المالية محمد أورانغزيب.
ويعمل الآلاف من الصينيين في مشروعات تتعلق بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. وقد تعرض البعض لهجمات في السنوات الأخيرة من قبل مسلحين يتهمونهم بنهب الموارد المعدنية للبلاد.
وهذا هو ثالث هجوم كبير يستهدف المصالح الصينية في باكستان.
واستهدف الانفجاران السابقان قاعدةً جويةً وميناءً استراتيجياً في إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد، حيث تستثمر الصين المليارات في مشروعات بنية تحتية.
وقال محمد علي جاندابور، قائد الشرطة المحلية، لوكالة “رويترز” للأنباء، إن انتحارياً اقتحم بسيارته الملغومة موكب مهندسين صينيين كان في طريقه من إسلام آباد إلى معسكرهم في داسو بإقليم خيبر بختون خوا.
وقال جاندابور: “خمسة مواطنين صينيين وسائقهم الباكستاني قتلوا في الهجوم” .
وتستهدف الجماعات الإرهابية الباكستانية المواطنين الصينيين على وجه التحديد ممن يعملون في مشاريع بناء مختلفة في خيبر بختونخوا.
وتعمل باكستان والصين على مشروع إنشاء ممر اقتصادي مشترك بينهما بقيمة مليار دولار، يمر عبر إقليم خيبر بختونخوا.
والآن، يستهدف الانفصاليون البلوش العلمانيون وحركة “طالبان” ذات التوجهات الدينية المواطنين الصينيين في باكستان.
وتجري حالياً عملية تطهير للقضاء على أي إرهابي آخر موجود في المنطقة، وجاء في بيان صحافي أن “القوات المسلحة الباكستانية لا تزال ملتزمة بالقضاء على خطر الإرهاب في البلاد بأي ثمن”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الصين باكستان تفجير انتحاري
إقرأ أيضاً:
"حماس" تحذر: إسرائيل تدفع الأمور إلى "نقطة الصفر"
◄ بعد تنصل نتنياهو من "اتفاق غزة".. اجتماع مرتقب لكبار ضباط جيش الاحتلال
◄ نتنياهو يلجأ لسياسة التجويع وقطع المساعدات للضغط من أجل إخراج الأسرى دون اتفاق
◄ زيارة المبعوث الأمريكي ويتكوف "قد تنقذ" المفاوضات
◄ أمريكا تبحث عن طريق لـ"إخراج العربة من الوحل"
الرؤية- غرفة الأخبار
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أمس إن الاحتلال الإسرائيلي يدفع الأمور إلى نقطة الصفر من خلال طلب تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيتبنى اقتراحًا طرحه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة لشهر رمضان وعيد الفصح بعد ساعات من انقضاء أجل المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال أسامة حمدان القيادي الكبير في حماس في بيان بثه التلفزيون "الاحتلال يدفع لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، والانقلاب على الاتفاق، من خلال ما يطرحه من بدائل مثل تمديد المرحلة الاولى، أو عمل مرحلة وسيطة، وغيرها من المقترحات التي لا تتوافق مع ما جاء في الاتفاق الموقع بين الأطراف".
في سياق ذلك، استدعى رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير، كبار الضباط لاجتماع يوم الجمعة المقبل، في ظل تنصل إسرائيل من بنود الاتفاق وقرارها بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني في غزة وتهديدها بالعودة إلى الحرب.
ويتوعد مسؤولون إسرائيليون باستئناف حرب الإبادة على غزة، ويرغبون بإطلاق مزيد من الأسرى، دون أن تلتزم تل أبيب باستحقاقات المرحلة الثانية، وخاصة إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع بشكل كامل.
من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الطاقة إيلي كوهين أن خيار العودة إلى الحرب لا يزال مطروحا، لكنه ليس الهدف الأساسي للحكومة. وأضاف كوهين أن لدى إسرائيل عدة وسائل ضغط، من بينها وقف المساعدات، مؤكدا أن تل أبيب ستمنح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف والوسطاء مهلة زمنية محددة لتقديم مقترح جديد.
ويواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضع العراقيل، مؤكدا رفضه بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واعتماده سياسة التجويع وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني في غزة للضغط من أجل إخراج الأسرى دون المضي قدما في الاتفاق.
وفي تبريره لقرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال نتنياهو "لن تكون هناك وجبات مجانية" حسب تعبيره، مشددا على أن حركة حماس مخطئة بشكل كبير إذا كانت تعتقد أن وقف إطلاق النار يمكن أن يستمر أو أن تظل شروط المرحلة الأولى سارية دون أن تحصل إسرائيل على الأسرى. وعرقل نتنياهو لأيام، إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان مقررا الإفراج عنهم في الدفعة السابعة، رغم وفاء حماس بالتزاماتها.
في الأثناء، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي مشارك في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قوله إن زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ المفاوضات.
وقال المسؤول الإسرائيلي -الذي لم تسمه الصحيفة- إن الزيارة يمكن أن تحقق اختراقا خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه بمجرد موافقة حركة حماس على المقترح الأمريكي سيكون بالإمكان بدء المفاوضات، وأن المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية إن فشلت المحادثات.
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية قولها إن الوسطاء طلبوا الانتظار بضعة أيام أخرى قبل استئناف القتال. وأضافت المصادر ذاتها للصحيفة أن القيادة السياسية في إسرائيل تراعي الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي ويتكوف علّها تسهم في إحراز تقدم.
في غضون ذلك، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، إن حكومة نتنياهو تهربت من المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، معتبرا أن نهاية الحرب كارثة سياسية بالنسبة لرئيس الوزراء. وأكد غولان أن إسرائيل وقّعت على اتفاق وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، لكنها تهربت من ذلك. وأضاف، أن ويتكوف، اقترح البحث عن طريقة للخروج من المأزق، قائلا "دعونا نرى كيف نخرج العربة من الوحل".