تواصل مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، شن عملياتها الإرهابية ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في مياه البحر الأحمر، وسط ردع مستمر تقوده قوات التحالف الأميركي والأوروبي لحماية السفن التجارية المارة في هذا الممر الاستراتيجي المهم.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن مليشيا الحوثي شنت هجوماً صاروخياً تجاه السفن العابرة في البحر الأحمر.

وتمكنت القوات الأميركية من إفشال الهجوم وإحباطه.

ونشرت القيادة الأميركية، على صفحتها في منصة إكس، الأحد، تحديثاً لنشاط القوات في البحر الأحمر أوضحت فيه: "في يوم 25 مايو حوالي الساعة 3:50 صباحاً (بتوقيت صنعاء) أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن باتجاه البحر الأحمر. لم يتم الإبلاغ عن وقوع أية إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.

وأكدت القيادة في تحديثها الدوري، "أن هذا السلوك المشين والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر".

وتقود الولايات المتحدة الأميركية منذ ديسمبر الماضي، تحالفاً بحرياً تحت مسمى "حارس الازدهار" بهدف حماية السفن التجارية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن. وتمكن التحالف من إفشال العشرات من الهجمات الصاروخية أو عبر المسيرات والزوارق المفخخة التي تطلقها الميليشيات الحوثية لزعزعة وترهيب خطوط الملاحة.

الهجمات الحوثية دفعت كبرى شركات الشحن البحري في العالم إلى تغيير مسار سفنها التجارية من العبور عبر هذا الشريان الهام، والاتجاه صوب مسار رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، وهو ما أثر بشكل سلبي على ارتفاع أسعار الشحن والتأمين وتأخر وصول البضائع والاحتياجات الضرورية بسبب بُعد هذا المسار.

من جانبها أدانت المنظمة البحرية الدولية (MSC) الهجمات المستمرة التي تشنها مليشيا الحوثي بدعم من إيران بحق السفن التجارية المارة في منطقتي البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدة أن تلك الهجمات "غير قانونية وغير مبررة" وتشكل تهديداً على حرية الملاحة وتسبب في اضطرابات كبيرة للتجارة الإقليمية والعالمية.

وفي بيان صادر عن المنظمة في ختام اجتماع لجنة السلامة البحرية في دورتها الثامنة بعد المائة والذي عقد خلال الفترة من 15 إلى 24 مايو، دعت الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية- وكالة الأمم المتحدة التي تنظم الشحن العالمي- إلى الوقف الفوري للهجمات المستمرة على السفن والبحارة الذين يعبرون البحر الأحمر وخليج عدن.

واعتمدت اللجنة، في اجتماعها في لندن، قراراً يدين الميليشيات الحوثية وما تقوم به من هجمات ضد حرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم. وهذا هو القرار الأول الذي تعتمده الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية بشأن هذه القضية منذ استيلاء الحوثيين على السفينة MV Galaxy Leader في نوفمبر 2023. ومنذ ذلك الحين، تم تنفيذ حوالي 50 هجومًا بحريًا خطيرًا ومزعزعًا للاستقرار، مما أودى بحياة العديد من البحارة بينما يظل 25 من أفراد طاقم Galaxy Leader محتجزين كرهائن. ودعت اللجنة إلى إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط.   

وجاء في القرار أن "تصرفات الحوثيين المتهورة تعرض حياة الأبرياء للخطر، وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى من هم في أمس الحاجة إليها، وتزيد تكلفة هذه المساعدة الإنسانية، وزعزعة استقرار المنطقة". 

ودعت اللجنة إلى الحوار السلمي والدبلوماسية لحل الأزمة، وعلى وجه الخصوص، حثت أي طرف قد يكون له تأثير على الحوثيين على استخدام هذا النفوذ للسعي إلى وضع حد للهجمات. وشددت على أن جميع الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية البالغ عددها 176 دولة ملزمة بمنع التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة والأعتدة ذات الصلة إلى الحوثيين، بموجب حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.  

بدوره قال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، السيد أرسينيو دومينغيز: "إن الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية تدين بشكل قاطع هذه الهجمات المتهورة. تدعم الصناعة البحرية سلاسل التوريد التي تمثل شريان الحياة للدول والسكان في جميع أنحاء العالم"، مضيفا: "ينبغي أن يتمتع البحارة الأبرياء والسفن التجارية التي تتاجر بالإمدادات الأساسية بحرية الإبحار، دون عوائق بسبب التوترات الجيوسياسية".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البحر الأحمر وخلیج عدن فی البحر الأحمر السفن التجاریة المارة فی

إقرأ أيضاً:

المملكة تستضيف الحدث النهائي لمشروع imocares في لندن

الرياض : البلاد

استضافت المملكة الحدث النهائي لمشروع IMOCARES 2023 – 2024 في لندن، وذلك بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية، على هامش الدورة الرابعة والسبعين للجنة التعاون الفني، بحضور أكثر من 30 مندوبًا من أربع دول تم اختيارها للمشاركة في تحدي IMOCARES Marine Global Technology Challenge.

وتضمن الحدث مشاركة 4 دول في المشروع (سانت كيتس ونيفيس، وناميبيا، وموريشيوس، وترينيداد وتوباغو)، حيث يمثل ختامًا لمشروع IMOCARES، الممول بالكامل من قبل المملكة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز التعاون بين شمال وجنوب العالم لتحقيق أهداف المنظمة البحرية الدولية لإزالة الكربون من الغازات الدفينة.

كما اشتمل على عدد من العروض التقديمية وحدثًا جانبيًا بعنوان “الشحن المحلي وإزالة الكربون في المناطق النامية”، والذي جمع بين خبراء الصناعة وأصحاب المصلحة لمناقشة القضايا الرئيسية في الصناعة البحرية.

وتعتزم المملكة مواصلة دعمها لمبادرات مثل IMOCARES وتحدي التكنولوجيا البحرية العالمية، والتي تهدف إلى جمع البلدان معًا للعمل على مستقبل أكثر استدامة، معززًا من ابتكار الحلول التعاونية للتحديات الكبرى التي تواجه القطاع البحري ويضمن التكامل في العمل نحو إزالة الكربون.

يذكر أن تحدي IMOCARES Marine Global Technology Challenge الذي تنظمه المنظمة البحرية الدولية (IMO)، يمثل مسابقة رائدة تستهدف مزودي التكنولوجيا البحرية في جميع أنحاء العالم، حيث تساهم في تشجيع المشاركين على تقديم حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات المحددة للموانئ والسفن المحلية في أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.

مقالات مشابهة

  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • تحذير أمريكي من استخدام الحوثي لنفوذه الجديد حتى بعد انتهاء حرب غزة
  • الحوثيون يعرضون سلاحهم الجديد الذي يستهدف السفن في البحر الأحمر ” صور”
  • اضطراب في حركة الملاحة البحرية ورفع الرايات الحمراء على شواطئ الإسكندرية
  • تحالف حارس الأزهار.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • «الأرصاد»: اضطراب الملاحة البحرية بالسواحل الغربية وارتفاع الأمواج لـ2.5 متر
  • الجيش الأميركي: تدمير 7 مُسيّرات ومحطة تحكم حوثية تهدد الملاحة الدولية
  • بمشاركة 4 دول.. المملكة تستضيف الحدث النهائي لمشروع imocares
  • المملكة تستضيف الحدث النهائي لمشروع imocares في لندن
  • دعوة بريطانية مهمة للسفن في البحر الأحمر.. عقب هجوم حوثي صباح اليوم