اعترف جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، بمقتل رقيب خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وحسب ما افادت به وسائل اعلام عبرية، فقلد كشفت قوات الاحتلال ان الجندي القتيل هو الرقيب، بتسلئيل كوفاكس هيد، من كتيبة “نيتسح يهودا” في لواء “كفير”.

مشيرة إلى أنّه فارق الحياة متأثرا بجروح بليغة كان قد أصيب بها الأربعاء الماضي في معركة شمال القطاع.

وكانت وسائل اعلام عبرية، قد اعلنت، الخميس الماضي، مقتل 3 جنود وإصابة 32 جنديا، بينها 8 إصابات خطيرة، في معارك غزة.

وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال الصهيوني، منذ اندلاع طوفان الأقصى، إلى 635،  منهم 282 قتلوا منذ بدء العملية البرية في القطاع.

وكشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة،  امس، عن عملية مركبة نفذتها المقاومة عصر امس السبت، شمال قطاع غزة، اين استدرجوا خلالها قوة صهيونية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا، وأوقعوها في كمين داخل هذا النفق وعلى مدخله.

وأوضح ذات المتحدث، انهم تمكنوا من الاشتباك مع أفراد هذه القوة من مسافة صفر، ومن ثم قاموا بالهجوم بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان وأصابوها بشكل مباشر.

وأضاف ابو عبيدة، ان عناصر المقاومة، انسحبوا بعد تفجير النفق المستخدم في هذه العملية، بعد أن أوقعوا جميع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح وأسير، واستولوا على العتاد العسكري لها.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

عام على الطوفان…

مقالات

بقلم/ وديع العبسي

عام على طوفان الأقصى، وما بعد (7) أكتوبر 2023م، لم يعد كما قبله، فالطوفان غيّر كل المعادلات وكشف وهم منظومة الردع، وزيف مقولة الجيش الأقوى في المنطقة، وفضح كذبة الصدارة للقوة الأمريكية.

والطوفان فرز الغث من السمين على مستوى العقيدة وعلى مستوى الأخلاق والانتماء للنوع البشري، كما وبلور محور المقاومة، وعرّى نفاق الكيانات، أنظمة أو جماعات تجاه الشعب الفلسطيني، ثم الطوفان كشف أن الكيان وأمريكا والغرب، منظومة متكاملة في التآمر على العرب والمسلمين ولا يفهمون إلا لغة القوة، ومتى ما امتلكت الأمة عناصر القوة مادية ومعنوية أمكن لها أن توصل صوتها وموقفها للآخرين، هذا هو منطق هذا الزمان الذي شوهت أمريكا من قيمه ومبادئه وعاثت فيه فسادا وإفسادا، في الطبيعة البشرية ومفاهيم التعايش والتكامل.

عندما لجأ الكيان الصهيوني إلى استخدام القوة المفرطة تجاه الشعب الفلسطيني هل كان يعلم أنه بذلك إنما يدق آخر مسمار على نعش حلم الصهاينة في تسيُّد المنطقة وإخضاعها لإرادته؟ لا شك أن حساباته كانت تذهب إلى التصور بأن القتل والتدمير كفيل بإخلاء محيطه من أي فعل مقاوم أو مُهدِد، ولأنه انطلق في ذلك من عُقدة التفوق، لذلك جاء فعله طائشا، كاشفا عن عدم اتزان، واهتزاز لشخصيته بذلك الطيش والذهاب بالعربدة إلى أكثر من اتجاء لإعطاء الشعور بالتفوق فيما هو لم يكن أكثر من محاولة للّعب على الجانب النفسي لمستوطنيه يمنحهم بذلك، الانطباع بأن كل خيوط المعركة في قبضة متطرفيهم.

عدا ذلك فإن ما ظهر من قدرات محور المقاومة – أكان لجهة المقاتلين وارتفاع مستوى الحماس والمعنويات، أو الأسلحة – شكّل هو أيضا صفعة مدويّة فاجأت كل المنظومة الغربية الاستعمارية بزعامة أمريكا، الأمر الذي فرض على واشنطن أن تعيد حساباتها المرتبطة بإعادة رسم خارطة المنطقة والتمكين المفتوح للكيان في التحكم بواقع شعوبها، كما فرض هذا الظهور القوي المفاجئ لمحور المقاومة إعادة رسم قواعد الاشتباك في الصراع مع أعداء الأمة، وفق رؤية المقاومة.

وليس ذلك كل شيء، فالوضعية التي صار إليها الكيان – كما وأمريكا التي ترى فيه، عَصَب الحياة الذي لا بد من حمايته – لم تعد في المستوى الذي يمنحهما القوة لوضع شروطهما أو إحياء أي أوهام قديمة، سواء لظهورهما بذلك الضعف عن رد الهجمات عنهما، أو لظهورهما بتلك النزعة الحيوانية في القتل للنساء والأطفال والشيوخ والتدمير للأعيان المدنية، وقد شهد العالم أن حرب المقاومة إنما كانت مع قطّاع طرق وعصابة مسلحة اسمها في الأصل الهاجانا، ليُنبئ المشهد بتحولات جديدة للمنطقة تتصدرها قوى من تُربة هذه الجغرافيا.

في المتغير كتداعيات لطوفان الأقصى أيضا أنه هزّ بشكل قوي من ثقة المستوطنين الصهاينة في قدرة قادتهم على توفير الحماية لهم في المناطق المحتلة، وباتوا يشعرون فعليا بالخطر الوجودي، كيف لا وهي العبارة التي قالها نتنياهو نفسه يوم انقشع غبار الطوفان على كارثة هزيمة مدوية لجيش الغاصبين داخل الكيان.

وكيف لا وردّ الفعل جاء طائشا لا ينُمّ عن ثقة وقدرة بقدر ما أكد الضعف والقلق، أراد استعادة هيبة الردع بتحرك عدواني مفرط فأحدث سلوكه، فعلا عكسيا فضح السقوط الأخلاقي والإنساني لهؤلاء الشرذمة من البشر ولكل الغرب معهم، كما وتلاشت بذلك خطابات المظلومية الصهيونية الزائفة التي كان يروج لها كهنة اليهود والمتطرفين، بتصوير وقوع مجتمع المستوطنين في دائرة اضطهاد واستهداف العرب والمسلمين.

وربما ما هو أكثر قساوة على العدو الصهيوني وأمريكا والغرب، هو أن الطوفان ركل حلم الصهاينة بإنشاء كيانهم المزعوم، إلى خارج حلبة المتاحات، وحفّز أكثر لامتلاك السلاح فظهر اليمن بشكل أكثر اقتدارا وبأسلحة نوعية نجحت في نسف كذبة المنظومة الدفاعية للكيان وجعل تل أبيب تحت طائلة القصف.

 

 

مقالات مشابهة

  • تعرف على أساليب الحرب النفسية التي مارسها الاحتلال ضد سكان غزة (شاهد)
  • عام على الطوفان…
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بإصابة 38 جندياً في معارك بلبنان خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الاحتلال يعترف بإصابة 38 جندياً في معارك مع حزب الله خلال الـ24 ساعة الماضية
  • العدو الصهيوني يقرّ بمقتل وجرح 24 جندياً بنيران المقاومة العراقية
  • الاحتلال الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل رقيب وعريف جراء مسيرة أطلقت من العراق
  • جيش الاحتلال يعترف بمقتل جنديين من لواء جولاني جنوبي لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جنديين من لواء جولاني جنوب لبنان
  • فلسطين.. اندلاع مواجهات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال خلال اقتحام نابلس
  • بعد إعلان جيش الاحتلال اغتيال 3 قيادات بارزة من «حماس».. من هو روحي مشتهي؟