لاقت عملية افراج جماعة الحوثي، للعشرات من المحتجزين في سجونها بالعاصمة صنعاء، تندرا واسعا بين أوساط اليمنيين.

 

وأعلنت جماعة الحوثي، الأحد، أنها أفرجت عن 112 أسيراً من الجبهات، أغلبهم من ذوي الحالات الإنسانية، فيما تظهر الصور مسنين تم احتجازهم من منازلهم ومن المساجد أو مقرات أعمالهم.

 

وقالت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين إن "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بصنعاء نفذت اليوم مبادرة إنسانية من جانب واحد تقضي بالعفو والإفراج عن 112 أسيرا من الطرف الآخر".

 

 

وتداول ناشطون صورا لتلك المحتجزين ممن أفرجت عنهم الجماعة بينهم مسنون، أحدهم قالوا إنه كان إماما لمسجد في مديرية الحصبة بالعاصمة صنعاء.

 

بدورها رحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعملية الإفراج أحادية الجانب واعتبرتها "خطوة إيجابية نحو إحياء المفاوضات تحت مظلة اتفاق ستوكهولم".

 

وأعربت اللجنة عن استعدادها لأداء دور الوسيط المحايد، من أجل تيسير الإفراج عن المحتجزين متى وافقت أطراف اتفاق ستوكهولم على الانخراط في هذه الجهود مجددا.

 

 

في المقابل اعتبر وفد الحكومة المبادرة التي أعلنت عنها جماعة الحوثي بـ "مسرحية مفضوحة" تهدف للتهرب عن تنفيذ التزامات الجماعة في ملف الأسرى والمختطفين.

 

وأكد الوفد الحكومي أن "خطف المدنيين من منازلهم والطرقات والمساجد ومقرات عملهم هي جرائم جسيمه ضد الإنسانية وإطلاق سراح هؤلاء الضحايا تحت أي مسمى لا يسقط تلك الجريمة أو الانتهاك بأي شكل كان فالحقوق لا تسقط بتقادم".

 

وتأتي مبادرة الحوثي بعد تدشين ناشطون وإعلاميون وحقوقيون الأيام الماضية حملة إلكترونية بمطالبة الحوثي بالافراج عن كافة المختطفين والمخفيين قسريا على رأسهم السياسي محمد قحطان المخفي قسرا منذ تسع سنوات.

 

وعلى اثر ذلك أطلق ناشطون يمنيون حملة تحت وسم "الحوثي يُحاصر اليمنيين" على منصات التواصل تُسلّط الضوء على انتهاكات الحوثيين وتقييد الحريات.

 

وفي السياق قال الصحفي، أصيل سارية، "أريد أعرف الإثنين الكبار المساكين هؤلاء في أي معركة تم أسرهم؟

 

وأضاف "الصورة اليوم لأسرى تم الإفراج عنهم من قبل الحوثيين بمبادرة ذاتية من عبدالملك الحوثي".

 

 

وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي علق بالقول "رغم الأضواء التي أحاطت بها جماعة الحوثي حدث إفراجها عن عدد من السجناء لديها، لم نقرأ خبر الإفراج عن اسم واحد من الأسماء الذين اختطفتهم المليشيا من منازلهم منذ 2015م، ولم نسمع أن أسرة احتفت بالإفراج عن أسيرها، وهذا أمر لا يمكن إخفاءه".

 

وقال "كل يمني يتحرر من قبضة الكهنوت هو مكسب لأسرته وأهله ولنا جميعا، لكن عن نفسي لا أثق بأي بادرة من قبل عصابة الحوثي السلالية، ولا يمكن أن يصدر من قبلها أي فعل ايجابي مهما حاولت أن تلمع ذلك الفعل او تحسنه".

 

وأضاف القاعدي "لدينا اصدقاء وزملاء يقبعون بالمعتقلات منذ 9 سنوات تحت ظروف سيئة للغاية، وهؤلاء مدنيون اختطفوا من منازلهم، وباختصار فأي ترويج لاثبات حسن نوايا دون الإفراج عنهم إنما هو خبث وسوء نية مبيتة".

 

 

"الصور تتحدث".. هكذا علق الصحفي عصام بلغيث عن المفرج عنهم اليوم من سجون جماعة الحوثي.

 

وأضاف "من المفرج عنهم .. كست وجوههم السكينة والوقار، لكن لم يجدوا من يعتبر لحاهم البيضاء".

 

 

المحامي محمد المسوري كتب "الحوثي يختطف الأبرياء من منازلهم ووظائفهم ومن المساجد والمدارس والجامعات ومن كل مكان، ثم يعلن بأنه سيتكرم بالإفراج عنهم أو ليبادلهم بعناصره الإرهابية".

 

وقال "في الصورة مجموعة أبرياء كبار السن اختطفهم ليقول بعد ذلك أنه تكرم بالإفراج عنهم".

 

 

الإعلامي محمد الضبياني يرى أن الحوثي مولع بالمسرحيات المفضوحة، وقال "عمل مشهد من الكوميديا السوداء التي تبرع بها السلالة وتنكيل باليمنيين، حيث ادعى انه أفرج عن أسرى حرب، بينما في الحقيقة أن من أفرج عنهم من سجونه المظلمة هم مواطنون وكبار سن تم اختطافهم من منازلهم والطرقات".

 

 

في حين كتب علي فاضل "هذا الشايب مؤذن جامع الصحابة في الحصبة، بصنعاء، تم أخذه من الجامع، والآن يقولوا أسرى حرب".

 

يواصل فاضل ساخرا بالقول: هل في الحصبة جبهة ولا حد داري؟

 

 

الإعلامي أحمد المسيبلي غرد "هذا الشايب الذي على اليسار مؤذن جامع الصحابة في الحصبة بصنعاء تم أخذه من الجامع، والآن تقولون أنه من أسرى الحرب".

 

وقال "أغلب من في الصورة مختطفون من البيوت أو المساجد أو الطرقات أو مكان أعمالهم، ويسميهم الحوثي أسرى حرب ويطالبون الشرعية بالافراج عن أسراهم الذين تم اعتقالهم في الجبهات وهم غزاة قتله مجرمون".

 

 

وأردف "حقا شر البرية ما يضحك، وشر ما في البرية جماعة الحوثي".

 

سونيا الصالح تقول "هؤلاء أسرى حرب.. والله انه من العار على كل (...) أن يرى هؤلاء يسجنون في معتقلات الاحتلال الايراني في صنعاء بعد أخذهم من بيوتهم ومن الشوارع والمزايدة باسهم وقد بلغوا من العمر عتيا".

 

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن صنعاء الحوثي مختطفون حقوق جماعة الحوثی الإفراج عنهم من منازلهم الإفراج عن أسرى حرب

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من حماس بشأن إحراق المستوطنين أحد المساجد في قرية مردا

أكد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عبد الحكيم حنيني، أن إحراق المستوطنين لأحد المساجد في قرية مردا شمال سلفيت فجر اليوم، يمثل تصعيداً خطيراً ضد المقدسات الإسلامية، ويندرج ضمن الجرائم المتصاعدة وحرب الإبادة بحق شعبنا وأرضنا.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم إن تكرار إحراق المساجد في الضفة الغربية، والذي يتزامن مع ارتفاع وتيرة اقتحامات المستوطنين للأقصى، دليل إضافي على وحشية الاحتلال المجرم، وممارساته الفاشية، نتيجة السياسات التحريضية التي تتبناها حكومة الاحتلال المتطرفة.

وأضافت: إن الخطوات العنصرية التي ينفذها المستوطنون تجاه المساجد والمقدسات الإسلامية تستوجب حراكاً قوياً لردعهم عن هذه الأفعال الاستفزازية، وستقابل بضربات المقاومة التي لن تصمت عن انتهاك حرمات مساجدنا ومقدساتنا.

وتابعت: إن إصرار الاحتلال والمستوطنين على مواصلة جرائمهم في الضفة الغربية والقدس، سينقلب على رؤوسهم بمزيد من الغضب والمواجهة، فشعبنا سيبقى متمسكا بأرضه ومدافعا عن كرامته مهما بلغت التضحيات.

وأتمت الحركة بيانها قائلة: إن المشاهد التي وثقتها كاميرات المراقبة، أظهرت لحظة تسلل ثلاثة مستوطنين ملثمين إلى مسجد بر الوالدين في قرية مردا شمال سلفيت، وخطوا عبارات عنصرية، إلى جانب سكب مادة مشتعلة على بوابته وإحراقها.

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي: 313 مليون دولار خسائر غارات إسرائيل على موانئ الحديدة
  • أول تعليق من “حماس” بعد استهداف الحوثيين تل أبيب
  • أبرز هجمات الحوثيين بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل
  • جماعة الحوثي: سنواصل استهداف المقرات الحيوية والعسكرية الإسرائيلية
  • ‏مصادر محلية يمنية: جماعة الحوثي أصدرت توجيهات غير معلنة تقضي بتقييد حركة قياداتها وتمويهها
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: جماعة الحوثيين مستعدة للدخول في حرب طويلة مع إسرائيل
  • الحوثي تهاجم أهدافا حيوية جنوب ووسط دولة الاحتلال بـالمسيّرات
  • أول تعليق من حماس بشأن إحراق المستوطنين أحد المساجد في قرية مردا
  • مليشيا الحوثي تحتجز شاباً لليوم الخامس في سجن بصنعاء
  • مليشيا الحوثي تختطف مدير مستشفى “يوني ماكس الدولي" بصنعاء