شبكة انباء العراق ..
بات المواطن العراقي لا يستغرب من اي شيء يواجهه في دوائر الدولة وخصوصا المؤسسات الصحية التي أصبحت هياكل بناء متهرئة بل لا تمتلك اية مقومات صحية حتى البسيطة منها.
والقول الدارج بين اوساط المجتمع ان المستشفيات الحكومية لا تمتلك غير (البراسيتول والمغذي) وازف لكم البشرى حتى المغذي غير متواجد لاني أجريت عملية جراحية قبل مدة وبعد الافاقة علمت ان قناني المغذي قد تم شرائها من الصيدلية المجاورة.
اليوم ٢٦ آيار ٢٠٢٤ راجعت مستشفى الكرامة لارتفاع السكر ومشاكل اخرى في الجهاز الهضمي وعند احالتي إلى المختبر لاجراء التحليل انصدمت بان مختبر الطوارئ ومختبر الاستشارية لا تتواجد فيهما اية مواد، وتمت احالتي لمختبر الجناح الخاص، وهنا رأيت العجب بكثرة المراجعين وأسعار التحليل الملتهبة، وشاهدت معاناة الناس خصوصا الفقراء وذوي الدخل المحدود، ما جعلني أتداخل مع مسؤولة الحسابات عندما طلبت من مريضة مبلغ ٣٣ الف دينار، والاخيرة بقيت في صمت وحيرة، بعدها ذهبت لاحد المسؤولين في المستشفى الذي أكد ان المستشفى خالية من المواد واغلب العلاجات بسبب عدم توفر التخصيصات المالية، وعن تواجد المواد في مختبر الجناح الخاص قال انه مدعوم وتشترى مواده من إيرادات العيادات الشعبية ويسمى (مشروع مختبرات الأجنحة الخاصة)، والسؤال هنا ماذا يجري بحق السماء؟
قبل مدة طل علينا وزير الصحة د. صالح الحسناوي من شاشات التلفزة وهو يحاسب طبيبة لأنها كتبت علاج من صيدلية خارجية لاحد المرضى، وطل مرة اخرى مع رئيس الوزراء في إحدى مستشفيات محافظة الانبار وهو يسأل أحدهم من أين حصلت على العلاج فاجابه من المستشفى، ويقال ان المريض الذي اجابه هو طباخ المستشفى بهيئة مريض وهذا كله حدث بوجود (الريس)،
وهنا لابد من التوقف عند هذه المعضلة المستديمة والتي أصبحت بمرور السنين عاهة، يا رئيس الوزراء ان أساسيات حياة الشعوب تبنى في البدء بثلاث (الصحة والتعليم والقضاء) وان فشلت احداهن فاقرأ على ذلك البلد السلام.
وأود ها هنا ان اقدم لك نصيحتين الاولى لا تثق بأحد مهما كان ابحث عن كل شيء وتأكد منه بنفسك، والثانية قد كتبت مقال قبل مدة قليلة عنوانه (السوداني وعصا العجلة) وحذرتك من الحاشيات والمقربين، اتمنى ان تطلع عليه، ودعوتي الصادقة لك باعتباري مواطن يحب أرضه وفراتيه، وعملنا سوية لأكثر من سنة عندما كنت عضوا في اللجنة السباعية ورأيت فيك النزاهة وجدية العمل وإنجاز المهام بأكمل صورة وتواضعك الكبير فضلا عن حرصك على قضاء حوائج المواطنين، لذا اصرخ اليوم طالبا منك ان تتولى ادارة وزارة الصحة من موقع أدنى لأنها اهم من أمور كثيرة تشغلك، وحينها ستصدم بالواقع المرير وعليك بزيارات مفاجئة للمستشفيات بدون اعلام إدارتها بالموعد والوقت، أو إرسال مندوب تثق به تماما لمراجعة المستشفيات كمواطن مريض بملابس رثة وتحلفه(بالعباس) ينقل الحقيقة، وسترى العجب العجاب.
وقالها سابقا الشاعر المرحوم رياض الوادي يا رئيس الوزراء رحمة للعباس سوي الكهرباء، واليوم اصرخ باسم الفقراء يا رئيس الوزراء رحمة للعباس داوم بالمستشفيات رفقا بالفقراء. وستصبح اول مهندس زراعي في العالم يقود وزارة صحة. user
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
السوداني: العراق لا يتبنى سياسة المحاور ..وحكومته القلب النابض للمشروع الإيراني
آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 10:48 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أهمية الحوار كوسيلة وفرها الدستور في ظل فضاء حرية الرأي والتعبير، لافتا إلى أن التزام سياسة التوازن كان تحدياً لمنع انتشار الصراع الإقليمي، فيما شدد على أن العراق لا يميل إلى المحاور!!.وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، “برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، انطلقت في العاصمة بغداد، فعاليات مؤتمر حوار بغداد الدولي بنسخته السابعة، الذي ينظمه المعهد العراقي للحوار تحت شعار (التواصل من أجل التنمية والاستقرار الإقليمي)، ويستضيف عدداً كبيراً من الباحثين والشخصيات المهتمة من العراق والعالم”.وأشار السوداني، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، إلى “أهمية الحوار كوسيلة وفرها الدستور في ظل فضاء حرية الرأي والتعبير، لكشف آفاق الفرص والنوافذ التي قد تغيب عن بال صنّاع القرار”، مؤكداً “تبني الحكومة مبدأ الحوار في كل تعاملاتها مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية”.وبيّن أن “الفرصة مفتوحة دائماً أمام الحوار الوطني المباشر، لمعالجة كل الملفات والقضايا، وهو نهج التزمه العراق في سياسته الخارجية، التي التزمت التوازن القوي، وعدم الميل الى أي محور، والعمل مع كل الجهود الساعية الى منع انتشار الصراعات، مع الحفاظ على مواقفه المبدئية إزاء أبرز القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”. وأضاف أن “حكومتُنا تسلمت مهامَّها الدستورية، وهي تُدركُ سعةَ التحدياتِ السياسيةِ الداخليةِ والخارجيةِ التي تنتظرُها، حيث لم يكن سهلاً تحقيق واجباتنا وتلبية تطلعات شعبناً، مع الحفاظ على المواقف المبدئية للعراق على المستوى الاقليمي والدولي”.وأكد رئيس مجلس الوزراء، “التزمنا سياسة التوازن، وواجهنا الكثير من المزايدات والطروحات غير الواقعية، الخالية من بعد النظر والمسؤولية، حيث عملنا على تبني التوازن الدقيق من أجل تخليص العراق من تبعات الارتهان لخطوات لا تأخذ بالحسبان مصالح شعبنا وإرادته”.وأوضح أن “ما حدث في غزّة، كان حدثاً مفصلياً في رحلة طويلة من محاولات التمويه على حق الفلسطينيين بالحياة، وحقهم في الأرض والوجود، وبعد مسيرة دموية من التهجير وسلب الهوية”. وتابع، “في حواراتِنا مع الأطراف الفاعلة دولياً، ولقاءاتِنا في الأممِ المتحدةِ والمحافلِ الدولية الأخرى، ترسخت القناعات، بفشل منظومة المجتمع الدوليِّ وعجزِها عن القيام بواجباتِها”.ولفت إلى أن “العراق صمم على قطع أشواط في مسار التنمية والإعمار، وهو مسار لا مجال لتأخيره أو تأجيله، كما ومضينا بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى، وأبرزها (طريق التنمية)، وهو رافعة اقتصادية ستعمل على تدعيم الاستقرار”، منوهاً بأن “(طريق التنمية) يشكل فرصة للتكامل والشراكة مع الجوار ودول الإقليم، وتعزيز مكانة العراق التاريخية والاقتصادية والثقافية”.وأكد رئيس مجلس الوزراء، “نجحنا في إطلاق وتشجيع الحوارات الأكثر قرباً للساحة العراقية، وأبرزها الحوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أنهينا بالحوار المسؤول مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وانتقلنا إلى العلاقة الثنائية والتنسيق الأمني مع الدول التي اشتركت فيه، إضافة إلى أننا تمكنا من إدارة هذه الملفات بالاستناد إلى تأييد شعبي وبرلماني، ووقفة مسؤولة من القوى السياسية الوطنية”. وأشار إلى أن ” التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة، هو أهم عناصر بناء الحضارة، ورفع قيمة الثروات الطبيعية”، مؤكداً على “أهمية دور (طريق التنمية) بوصفه مشروعاً للعراق والمنطقة، وأداة لتعزيز التبادل بين شعوبها بمختلف الأبعاد”.وأكد رئيس مجلس الوزراء، “دعم وتشجيع كل ما يجري طرحه في إطار تعزيز الحوار، وجعل الأفكار منصّة للتلاقي والفهم المشترك”.