وقعت “جمعية إرادة للتنمية” بتوزر و “الجمعية التونسية للطاقة و المياه والبيئة” بقبليو”الإتلاف المدني من أجل البيئة أملن”بالمغرب، مؤخرا، اتفاقية شراكة وتعاون، هي بمثابة المرحلة الأولى لتكوين ائتلاف إقليمي للعمل البيئي والتنمية المستدامة بالواحات والأراضي الرطبة وتدعيم مساهمته ضمن فضاءات الحوار والتشاور مع الحكومات والهيئات والمنظمات الدولية والمانحين.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية، تتويجا لزيارة ميدانية علمية إلى مدينة تفراوت، جنوب المغرب، يوم 21 ماي 2024 بتأطير من “الائتلاف المدني من أجل البيئة أملن”، وذلك على هامش الملتقى الإقليمي المنعقد بمدينة أغادير المغربية، ببادرة من الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، بهدف مزيد التنسيق والتشاور بين جمعيات برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني بمنطقة شمال إفريقيا وتبادل الخبرات والتجارب وتبني أفضل الممارسات في مجال حماية المنظومات البيئية الواحية.

وكانت الزيارة، التي شاركت فيها أيضا الجمعية التونسية للمتجولين أك ودة، فرصة هامة للتعرف على خصوصيات المنظومات الواحية بجنوب المغرب (واحات جماعة أملن وواحة تيزنيت) وخاصة نظم الخطارات التي تعتمد على طرق مستدامة ومتكي فة مع الظروف البيئية المحلية وتعتبر جزءا من التراث الثقافي والبنية الاجتماعية للمنطقة، وفق ما نشرته الجمعية التونسية للطاقة والمياه والبيئة، امس السبت. وتنصهر مشاركة الجمعيات الواحية التونسية في الورشة الإقليمية لمنظمات المجتمع المدني بمنطقة شمال إفريقيا بأغادير، 16 – 19 ماي 2024، تجسيدا لمخرجات المخي م الواحي الذي نظمته جمعية إرادة للتنمية بتوزر، من 1 الى 3 مارس 2024 تحت شعار “مبادرة واحات مستدامة ومتضامنة” بدعم من برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني بمنطقة شمال افريقيا – المرحلة الثالثة.

وكان هذا اللقاء فرصة لتدارس ومناقشة الحلول المستندة على الطبيعة وتعزيز التحالفات والشراكات بين المنظمات المشاركة في هذا المؤتمر.

وانطلق مركز التعاون من اجل المتوسط للاتحاد الدولي لصون الطبية، منذ سنة 2014 فيتنفيذ برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني بمنطقة شامل إفريقيا، وهو عبارة عن مبادرة لدعم المنظمات المحلية الفتية بشامل إفريقيا في مجال حامية البيئة. ويحظى هذا البرنامج بدعم الوزارات والإدارات المكلفة بصون الطبيعة في الجزائر وليبيا والمغرب وتونس.

وينفذ البرنامج بفضل تمويل من طرف الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية ومؤسسة “مافا”.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

الزراعة: تعاون دائم ومستمر مع المراكز البحثية وجهاز مستقبل مصر

استقبل عقيد دكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يرافقه المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة الأردني، وابراهيم الدخيري مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وعدد من قيادات وزارتي الزراعة بمصر والأردن.

وخلال اللقاء الذي عقد بمقر الجهاز بالدلتا الجديدة (محور الضبعة) ، تم استعراض انجازات وأنشطة و مشروعات الجهاز، وما تم تحقيقه لدعم قطاعي الزراعة والأمن الغذائي في مصر، وجهود استصلاح الأراضي والتوسع الأفقي، ومشروع الدلتا الجديدة، فضلا عن مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني و السمكي ، والتصنيع الزراعي.

وتضمنت الزيارة تفقد الزراعات الحالية بالدلتا الجديدة ، وأنظمة الري الحديثة والمتطورة، والأنشطة الملحقة بالمشروع، والتي تشمل: زراعات الموالح، البطاطس، والقمح، وبنجر السكر، و مزرعة الانتاج الحيواني و المنطقة الصناعية و اللوجيستية.

وأكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية الدور الذي يقوم به جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، في كافة ربوع مصر، وخاصة مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي والذي يعد قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، إضافة إلى عدد من المشروعات التنموية الزراعية والصناعية والوجيستيه، المتكاملة، التي ينفذها الجهاز، بهدف المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة،  والتوسع الأفقي، وتعظيم الإنتاج، وتوفير المنتجات الزراعية بجودة وأسعار مناسبة، وتقليل الاستيراد من الخارج، وتقليل الفجوة، إضافة إلى توفير فرص العمل للشباب.

وأشار فاروق إلى أن هناك تنسيق دائم  ومستمر بين الوزارة  ومراكزها البحثية، والجهاز لتحقيق رؤية واهداف الدولة الاستراتيجية والتنمية الزراعية المستدامة في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، تنفيذا لتكليفات وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الشأن.

من جهته أشاد وزير الزراعة الأردني، بالمشروعات التي ينفذها الجهاز، لتحقيق التنمية الزراعية الشاملة في مصر، والتكامل الزراعي الصناعي، وجهود زيادة الرقعة الزراعية، معربا عن رغبته في تكثيف التعاون الزراعي مع مصر، من خلال مشروعات مشتركة مع وزارة الزراعة وجهاز مستقبل مصر، وخاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والتجارب المتميزة، والتي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة العربية.

وقال بهاء الغنام إن وزير الزراعة الأردني، تمثل ركيزة هامة في تعزيز التعاون المشترك و المثمر بين مصر والأردن في مجال الزراعة والتنمية المستدامة، ونتطلع إلى تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في المنطقة.

 كما أن تبادل الخبرات والرؤى بين البلدين سيعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات الزراعية و منها تعزيز القدرة على مواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تؤثر على القطاع الزراعي وفتح آفاق جديدة للنمو والازدهار في هذا القطاع الحيوي".

وأشار إلى أن مصر، بفضل المشروعات الطموحة مثل مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، تسعى إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال إستصلاح الأراضي الصحراوية وزيادة الإنتاج الزراعي بطرق مستدامة. 

وأوضح أن هناك فرصًا كبيرة للاستفادة من التجارب الأردنية في مجال الزراعة المائية والابتكارات الزراعية الأخرى التي تساهم في تحسين إنتاجية الأراضي في المناطق الجافة.

وفي ختام كلمته، اكد على أهمية استمرار التواصل والتنسيق بين كافة الجهات المعنية في البلدين لتوطيد علاقات التعاون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المشتركة، مؤكدًا أن هذه الجهود ستسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الزراعة: تعاون دائم ومستمر مع المراكز البحثية وجهاز مستقبل مصر
  • جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا توقع اتفاقية تعاون مع “شاينا هاربور للهندسة”
  • تعزيز التعاون العربي في الزراعة والتنمية المستدامة: لقاء رفيع المستوى بين مصر والأردن والعربية للتنمية الزراعية
  • «الزراعة» توقع برتوكول تعاون لتحسين وتطوير المحاصيل البستانية
  • كنموذج للشراكة الفعالة: وحدة التدخلات المركزية.. ركيزة لتعزيز التنمية المستدامة وداعم رئيسي للمشاركة المجتمعية
  • الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب
  • الزراعة المستدامة.. السبيل لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية
  • «مصر للطيران» توقع بروتوكول تعاون مع المعهد الفرنسي في مصر
  • تعاون بين التضامن والتنمية المحلية لتوفير سكن كريم للأسر الأكثر احتياجا
  • اليابان توقع اتفاقية منحة مع باكستان للمساهمة في الحد من مخاطر الفيضانات