مجلس الوزراء يناقش الإجراءات العاجلة لوقف تراجع العملة الوطنية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاحد، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الإجراءات العاجلة لوقف تراجع العملة الوطنية، في اطار التكامل بين السياسة المالية والنقدية، وبما يؤدي الى السيطرة على أسعار الصرف وانعكاساته الخطيرة على معيشة وحياة المواطنين.
وتداول المجلس، عدد من المقترحات الواجب تنفيذها بشكل عاجل، في الجوانب الاقتصادية والمعيشية والخدمية بما يؤدي الى تخفيف المعاناة القائمة، خاصة في الكهرباء وأسعار صرف العملة الوطنية وانعكاساته على أسعار المواد الغذائية الأساسية والخبز .
واجرى مجلس الوزراء، نقاشاً مستفيضاً حول مجمل الأوضاع العامة، وتقييم مستوى تنفيذ الوزارات والجهات المختصة للتوصيات والقرارات الحكومية المتخذة، إضافة الى سير تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وشدد بهذا الخصوص على استمرار تسريع تنفيذ مسار الإصلاحات، وبما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني والحياة المعيشية للمواطنين.
وأحاط دولة رئيس الوزراء، أعضاء المجلس، حول مختلف التطورات على الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية والخدمية والاقتصادية، وفي مقدمتها الجهود المنسقة للحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لوقف التدهور الاقتصادي، وضبط أسعار صرف العملة الوطنية، واستقرار الخدمات خاصة الكهرباء، وتخفيف معاناة المواطنين.. مشيراً الى الخطط الاستراتيجية للحكومة واولوياتها في إيجاد حلول مستدامة على المستوى الخدمي والتنموي تتجاوز الحلول الترقيعية، وخلق شراكات إقليمية ودولية في هذا الجانب مع تفهمها الكامل لمعاناة المواطنين، إضافة الى استمرار العمل بوتيرة عالية في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية كعنوان رئيسي للمرحلة.
ووجه الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الوزراء والجهات المعنية بمضاعفة الجهود للتعاطي الفاعل مع التحديات الراهنة وترجمة خطط الحكومة بموجب توصيات مجلس القيادة الرئاسي الى برامج تنفيذية على صعيد مكافحة الفساد، وترشيد الانفاق، والتوظيف الامثل للمساعدات والمنح الخارجية، وتنمية الموارد، والعمل على اعادة تنظيم العلاقة مع السلطات المحلية، ومجتمع المانحين.. مثمناً دعم الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة للاقتصاد الوطني، والخدمات الاساسية، الذي ساعد في مواجهة الضغوط التمويلية الكبيرة التي فرضتها الاعتداءات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
وتطرق رئيس الوزراء، الى نتائج زيارته الرسمية الى المملكة المتحدة ولقاءاته بعدد من المسؤولين البريطانيين، وتبادل وجهات النظر، والمواقف المشتركة حول آليات مواجهة مخاطر التصعيد الحوثي المستمر في البحر الأحمر وباب المندب، وانعكاساته على أمن واستقرار المنطقة والعالم.. لافتاً الى الحرص على توسيع العلاقات بين اليمن والدول الشقيقة والصديقة لتشمل الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات.
وأشاد المجلس، بالنتائج المثمرة لزيارة رئيس الوزراء الى المملكة المتحدة وما اثمرت عنه من رفع كبير للدعم الإنساني المقدم لليمن وبنسبة 58 بالمائة، والمواقف المتطابقة تجاه ضرورة التصدي لهجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي، ودعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن.
ووافق مجلس الوزراء على ما تضمنته مذكرة وزير المالية من تفاهمات مع صندوق النقد العربي بشان استكمال مستهدفات برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي الشامل للجمهورية اليمنية خلال عامي 2024- 2025م.. ووجه كافة الجهات المعنية بالتنفيذ الالتزام بتنفيذ المستهدفات المرفق بالبرنامج وفق الفترة الزمنية المحددة والرفع بالتقارير اللازمة أولا بأول.
وكلف المجلس، وزير المالية بإعداد مشروع قرار لإنشاء وحدة تنفيذية تعمل على متابعة تنفيذ أنشطة برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي الشامل، وكذا متابعة التنفيذ والرفع الى رئيس مجلس الوزراء بتقارير دورية عن مراحل تنفيذ البرنامج
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خلف: الحركة الجديدة داخل كواليس مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية ضبابية
أشار النائب ملحم خلف إلى "حركة ديناميكية جديدة داخل كواليس المجلس النيابي بهدف انتخاب رئيس للجمهورية"، معتبرًا أنها "ضبابية وغير منتجة حتى الساعة ولكن في الربع الساعة الأخير سوف تبيّن نتيجة هذه الحركة".
ولفت في حديث عبر "صوت كلّ لبنان"، إلى أن "لبنان يحتاج إلى وقت طويل لإعادة تصويب البوصلة القانونية والدستورية"، وقال: "عندما يتجاهل النواب اللبنانيون معاناة الشعب والمآسي اليومية التي يعيشها المواطن يصبحون هم الخطر الحقيقي على الشعب والوطن".
وتعليقًا على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، أكّد خلف "ألا مشكلة مع شخص قائد الجيش فهو يمتلك كل المؤهلات لتحمل هذه المسؤولية لكن العائق يكمن في الدستور ولا يمكن الدخول بعهد رئاسي جديد من خلال مخالفة دستورية".
وشدّد خلف على أنه "لا يعتصم في مجلس النواب بل يقوم بواجبه الدستوري الذي يفرض على كل نائب الحضور إلى المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية".