حملت الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي حضور سينمائي غني ومتميز، ومساحة أكبر للسينما العربية، ومشاركة أولى للسعودية وأفلام فلسطينية وحضور نخبة كبيرة من نجوم العالم وصناع السينما والترفيه من مختلف المستويات، لكن بالرغم من تلك العوامل القوية التي تجعله محط الانتظار كل عام، إلا أنه حمل تناقضات شتت الأذهان حولها .

حضور مخيف للمخرج الإيراني محمد رسولوف لمهرجان كان وفوز فيلمه 

بدايةً من فتح باب المهرجان أمام فيلم المخرج الإيراني محمد رسولوف بفيلمه “بذور التين المقدسة”، بعد هروبه من بلده والحكم عليه بالسجن، 8 سنوات، 5 منها قابلة للتنفيذ، بتهمة التواطؤ ضد الأمن القومي، وشمل حكم المحكمة أيضا "الجلد والغرامة ومصادرة الممتلكات"،  بحسب تصريحات محاميه.

المخرج الإيراني محمد رسولوف من كان 77

 

ومُنحت جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عن فيلم “بذرة التين المقدسة” لـ رسولوف ، بعد الحفاوة التي حظي به بمجرد وصوله للمهرجان، في مقابل منع الرموز الفلسطينية داخل فعالياته والتظاهرات وإبراز المواقف السياسية .

 

تناقضًا لقوانين المهرجان التي ذكرت سابقًا في تلك الدورة، أُعطيت الفرصة لـ رسولوف، لسرد القمع الفني الذي يتعرض له في بلده، وانتقاد مباشر للسلطات الإيرانية والاعتراض على قرار سجنه، بجانب رحلته السينمائية الخطرة التي خاضها بدايةً من الهروب من إيران حتى وصوله إلى سجادة “كان” الحمراء، ومع تللك المظاهر المستباحة للحرية السياسية والتي تقابلها منع التظاهر بدعم فلسطين كدولة معتدى عليها وتتعرض لأبشع الجرائم الإنسانية.

 

وعند العودة بفعاليات المهرجان لعام واحد، في 2022، وقت اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، رأى روّاد المهرجان ومتابعوه تصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشاشة  في حفل الافتتاح ، بفيديو مسجل "وعد فيه شعبه بالانتصار وسط تحية كبيرة من الحضور وتصفيق استمر لأكثر من دقيقة.

 

وكان رأي  رئيس المهرجان تييري فريمو حول منع الآراء السياسية والتظاهرات هو التركيز على هدف المهرجان في حد ذاته ، حيث أكد في ليلة الافتتاح قائلة: "قررنا هذا العام أن يكون المهرجان بدون جدلية، لنحرص على أن يكون الاهتمام الرئيسي لنا جميعا هو السينما، فإذا كانت هناك جدليات أخرى فهذا لا يعنينا".

 

رئيس المهرجان تييري فريمو

 

وفي الدورة 77 مُنع تمامًا الحديث عن أي صراعات سياسية أو دعم واضح لقضية بعينها، ولكن باقة نجوم هوليوود خالفت المتفق عليه، وقام عدد منهم بالتأكيد على دعم القضية برموز واضحة أو مبطنة.

 

 

 

بطريقة ذكية أطلت بلانشيت، بفستان أسود ظهر في آخره من الداخل اللون الأخضر والتي تعمدت إظهاره على السجادة الحمراء في رسالة مباشرة لدعم القضية الفلسطينية، وسط منع إدارة المهرجان برفع أي شعارات أو رموز.

و حضرت الممثلة الهندية كاني كسروتي العرض الأول لفيلمها في المهرجان، وكانت تحمل محفظة على شكل شريحة بطيخ.

كما وضعت الممثلة الفرنسية من أصل جزائري، ليلى بختي، بعلى شكل البطيخ على ياقة فستانها الأسود، رمزًا للتضامن مع فلسطين.

وأظهرت الممثلة الإيطالية ياسمين ترينكا دعمها من خلال ارتداء دبوس على شكل العلم الفلسطيني.

بدوره، ارتدى الممثل الأسترالي جي بيرس سوارًا مصنوعًا من ألوان العلم الفلسطيني، فيما وقفت المخرجة المغربية أسماء المدير أمام الصحافيين لتستعرض العلم الفلسطيني الذي خِيط على قفازها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان كان 77 فعاليات مهرجان كان 77 المخرج الإيراني محمد رسولوف

إقرأ أيضاً:

الفيلم المصري "المستعمرة" في المسابقة الرسمية لمهرجان فيسكال السينمائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينافس الفيلم المصري “المستعمرة” للمخرج محمد رشاد في المسابقة الرسمية لمهرجان فيسكال السينمائي للفيلم الإفريقي والأسيوي والأمريكي اللاتيني بإيطاليا (21 - 30 مارس) حيث يشهد عرضين خلال فترة المهرجان، يومي الخميس 27 مارس الساعة 7 مساءً والجمعة 28 مارس الساعة 9 مساءً ويتبعهما ندوة نقاشية مع المخرج.

تأتي هذه المشاركة بعد النجاح المدوي الذي حققه الفيلم في عرضه العالمي الأول بالدورة الـ57 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، وذلك بفضل قصته المستوحاة من قصة حقيقية وتطرح أسئلة عن العدالة والمستقبل والعلاقات الأسرية.

تمكّن الفيلم من خطف الأنظار عند عرضه بمسابقة Perspectives وأشاد به النقاد من مختلف أنحاء العالم بالفيلم، حيث أشاد ماسيميليانو شيابونى من موقع كوينلان بالفيلم باعتباره "تصويرًا ممتازًا لبيئته وصراعاته، حيث جعلها أكثر إنسانية من مادية"، مشيرًا إلى تركيزه على موضوع التوازن بين العمل والحياة، وهو موضوع غالبًا ما يُغفل في السينما الغربية.

كما أبرزت فيرديانا باولوكي من موقع سينماتوجرافي لمسات رشاد الشخصية، ووصفت الفيلم بـ"فريد وأصلي"، في حين كتبت إنغا دراير من ND عن شخصية الفيلم الفنية بأنه "فيلم إثارة يومي" يلتقط جوهر الحياة اليومية في مصنع بظروف عمل متدنية.

مستوحى من أحداث حقيقية، تتمحور أحداث الفيلم حول شقيقين - حسام (23 سنة) ومارو (12 سنة)- يعيشان في مجتمع مهمش في الإسكندرية، حيث عُرضت عليهما وظائف من قبل المصنع المحلي بعد وفاة والدهما في حادث عمل كتعويض عن خسارتهما بدلاً من رفع دعوى قضائية. وبينما يتوليان عملهما الجديد، يبدآن في التساؤل عما إذا كانت وفاة والدهما عرضية حقًا.

وعن قصته كتب الناقد رامي عبد الرازق لموقع الشرق "يصنع رشاد في تجربته الروائية الأولى فيلمًا عن ميراث الأسئلة المعلقة، هو حكاية الأسئلة، وليست حكاية عبر الأسئلة!" كما أشاد به الناقد أندرو محسن لموقع هي "فيلم المستعمرة يقدم شخصية مأساوية، مُطاردة بين ماضيين، ماضيها الشخصي وماضي الأب أيضًا، وهو ما نجح المخرج في إيصاله بصريًا".

الفيلم من بطولة المواهب الناشئة أدهم شكر وزياد إسلام وهاجر عمر ومحمد عبد الهادي وعماد غنيم. مدير التصوير محمود لطفي، ومونتاج هبة عثمان، التي تشمل أعمالها الفيلم السوداني الشهير وداعًا جوليا.

مقالات مشابهة

  • انطلاق مهرجان الخير للتسوق في درعا بتخفيضات واسعة وعروض مميزة
  • تستعين بها قبل حفلاتها.. أصالة تكشف سر وصفة غريبة لأم كلثوم
  • «مهرجان الفرجان» في دبي يستأنف فعالياته
  • 300 ألف زائر يختتمون فعاليات مهرجان "أيام سوق الحب"
  • "مهرجان الفرجان" الرمضاني يعزز التلاحم المجتمعي في دبي
  • إجابة سؤال برنامج مدفع رمضان الحلقة 16
  • الفيلم المصري "المستعمرة" في المسابقة الرسمية لمهرجان فيسكال السينمائي
  • مهرجان واحة صحار فرصة لدعم أصحاب المشاريع وتعزيز الاقتصاد المحلي
  • جمال بوزنجال: «مهرجان رمضان الشارقة» يهدف لإضفاء البهجة على سكان الإمارة
  • بمشاركة جارموش ولينكليتر.. مهرجان كان السينمائي يستعد لنسخة استثنائية