تناقضات غريبة في الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي.. علامات استفهام دون إجابة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
حملت الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي حضور سينمائي غني ومتميز، ومساحة أكبر للسينما العربية، ومشاركة أولى للسعودية وأفلام فلسطينية وحضور نخبة كبيرة من نجوم العالم وصناع السينما والترفيه من مختلف المستويات، لكن بالرغم من تلك العوامل القوية التي تجعله محط الانتظار كل عام، إلا أنه حمل تناقضات شتت الأذهان حولها .
بدايةً من فتح باب المهرجان أمام فيلم المخرج الإيراني محمد رسولوف بفيلمه “بذور التين المقدسة”، بعد هروبه من بلده والحكم عليه بالسجن، 8 سنوات، 5 منها قابلة للتنفيذ، بتهمة التواطؤ ضد الأمن القومي، وشمل حكم المحكمة أيضا "الجلد والغرامة ومصادرة الممتلكات"، بحسب تصريحات محاميه.
المخرج الإيراني محمد رسولوف من كان 77
ومُنحت جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عن فيلم “بذرة التين المقدسة” لـ رسولوف ، بعد الحفاوة التي حظي به بمجرد وصوله للمهرجان، في مقابل منع الرموز الفلسطينية داخل فعالياته والتظاهرات وإبراز المواقف السياسية .
تناقضًا لقوانين المهرجان التي ذكرت سابقًا في تلك الدورة، أُعطيت الفرصة لـ رسولوف، لسرد القمع الفني الذي يتعرض له في بلده، وانتقاد مباشر للسلطات الإيرانية والاعتراض على قرار سجنه، بجانب رحلته السينمائية الخطرة التي خاضها بدايةً من الهروب من إيران حتى وصوله إلى سجادة “كان” الحمراء، ومع تللك المظاهر المستباحة للحرية السياسية والتي تقابلها منع التظاهر بدعم فلسطين كدولة معتدى عليها وتتعرض لأبشع الجرائم الإنسانية.
وعند العودة بفعاليات المهرجان لعام واحد، في 2022، وقت اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، رأى روّاد المهرجان ومتابعوه تصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشاشة في حفل الافتتاح ، بفيديو مسجل "وعد فيه شعبه بالانتصار وسط تحية كبيرة من الحضور وتصفيق استمر لأكثر من دقيقة.
وكان رأي رئيس المهرجان تييري فريمو حول منع الآراء السياسية والتظاهرات هو التركيز على هدف المهرجان في حد ذاته ، حيث أكد في ليلة الافتتاح قائلة: "قررنا هذا العام أن يكون المهرجان بدون جدلية، لنحرص على أن يكون الاهتمام الرئيسي لنا جميعا هو السينما، فإذا كانت هناك جدليات أخرى فهذا لا يعنينا".
رئيس المهرجان تييري فريمو
وفي الدورة 77 مُنع تمامًا الحديث عن أي صراعات سياسية أو دعم واضح لقضية بعينها، ولكن باقة نجوم هوليوود خالفت المتفق عليه، وقام عدد منهم بالتأكيد على دعم القضية برموز واضحة أو مبطنة.
بطريقة ذكية أطلت بلانشيت، بفستان أسود ظهر في آخره من الداخل اللون الأخضر والتي تعمدت إظهاره على السجادة الحمراء في رسالة مباشرة لدعم القضية الفلسطينية، وسط منع إدارة المهرجان برفع أي شعارات أو رموز.
و حضرت الممثلة الهندية كاني كسروتي العرض الأول لفيلمها في المهرجان، وكانت تحمل محفظة على شكل شريحة بطيخ.
كما وضعت الممثلة الفرنسية من أصل جزائري، ليلى بختي، بعلى شكل البطيخ على ياقة فستانها الأسود، رمزًا للتضامن مع فلسطين.
وأظهرت الممثلة الإيطالية ياسمين ترينكا دعمها من خلال ارتداء دبوس على شكل العلم الفلسطيني.
بدوره، ارتدى الممثل الأسترالي جي بيرس سوارًا مصنوعًا من ألوان العلم الفلسطيني، فيما وقفت المخرجة المغربية أسماء المدير أمام الصحافيين لتستعرض العلم الفلسطيني الذي خِيط على قفازها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان كان 77 فعاليات مهرجان كان 77 المخرج الإيراني محمد رسولوف
إقرأ أيضاً:
مهرجان برلين السينمائي الدولي.. يعلن انضمام المغربي نبيل عيوش لقائمة لجنة التحكيم الدولية
كشفت إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي انضمام الفنان نبيل عيوش لقائمة لجنة التحكيم الدولية المنعقدة على هامش فعاليات الدورة الـ 75 للمهرجان.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة الـ 75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي يوم 13فبراير وتستمر حتى يوم 23 من نفس الشهر.
نبيل عيوشوفي وقت سابق كشفت إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي عن مشاركي الفيلم المصري الروائي المستعمرة، للمخرج محمد رشاد في الدورة الـ 75 للمهرجان، ومن المقرر أن يعرض ضمن مسابقة «Perspectives» المخصصة للأعمال الروائية الأولى، ليشهد العمل عرضه العالمي الأول.
أبطال فيلم المستعمرةالفيلم الروائي «المستعمرة» من بطولة الفنان عمرو سعد، إلى جانب عدد من الشباب الموهوبة أبرزهم: آدهم شكري، زياد إسلام، هاجر عمر، محمد عبد الهادي، وعماد غنيم، وهو العمل مخرج محمد رشاد، وهو العمل الروائي الأول له، الذي سبق وأن قدم الفيلم الوثائقي «النسور الصغيرة» عام 2016، وإنتاج هالة لطفي.
أحداث فيلم المستعمرةوتدور أحداث الفيلم حول حسام، شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، يضطر للعمل في نفس المصنع الذي توفي فيه والده بحادث مميت، وذلك لتعويض الأسرة.. ويعمل حسام جنبًا إلى جنب مع الشخص المسؤول عن وفاة والده، مما يثير في نفسه الشكوك والتساؤلات حول ملابسات الحادث.. والفيلم هو إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا وقطر والسعودية.
وتعد مشاركة فيلم «المستعمرة» في مهرجان برلين السينمائي الدولي إنجازًا مهمًا للسينما المصرية، حيث يسلط الضوء على المواهب الشابة والوجوه الجديدة في صناعة السينما، بالإضافة لكونه يعكس التعاون الدولي في إنتاج الأفلام، مما يفتح آفاقًا جديدة للسينما المصرية على الساحة العالمية.
وجاءت مشاركة فيلم المستعمرة بمهرجان برلين السينمائي بعد حصوله على تمويل من صندوق برلين السينمائي العالمي في عام 2022، وهو مستوحى من أحداث حقيقية عن شقيقين - حسام البالغ من العمر 23 سنة ومارو البالغ من العمر 12 سنة وهما يعيشان في الإسكندرية، إذ عرضت عليهما وظائف من قبل المصنع المحلي بعد وفاة والدهما في حادث عمل كتعويض عن خسارتهما بدلاً من رفع دعوى قضائية.
اقرأ أيضاًاليوم.. حكيم يحيي حفلا في البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية
مسلسلات رمضان 2025.. Watch it تكشف عن البرومو التشويقي لـ «حكيم باشا» | فيديو