المملكة تحتفي بذكرى رحلتها “السعودية نحو الفضاء” وإنجازاتها وتجاربها الناجحة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
احتفت وكالة الفضاء السعودية بذكرى رحلتها “السعودية نحو الفضاء”، والتي قام بها رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني، وما نتج عنها من إنجازات وتجارب بحثية ناجحة حيث أُجريت خلالها 14 تجربة علمية، وذلك في حفل احتضنته مباني هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، بحضور رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية، عبدالله بن عامر السواحه، وعدد من كبار المسؤولين والوزراء والمختصين والإعلاميين.
وجاءت الرحلة ضمن برنامج الوكالة “السعودية نحو الفضاء” المنسجم مع الطموحات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار والتي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للفضاء، وتأكيدًا على التزام المملكة بمواصلة جهودها نحو تمكين الإنسان، وحماية كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة من خلال العلوم والأبحاث والابتكارات في الفضاء وذلك بتواجدها بأكبر منصة ابتكارية في العالم محطة الفضاء الدولية «SSI».
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية، محمد بن سعود التميمي: “كان أمامنا 12 شهرًا فقط للقيام بهذه المهمة الوطنية الكبيرة؛ وكانت في بادئ الأمر شبه مستحيلة، ولم تكن لتتحقق لولا الله ثم الدعم الشخصي المباشر من ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للفضاء حيث كانت كلماته الملهمة هي وقود الإلهام والإبداع والابتكار، وفي ظل وجود فريق طموحه عنان السماء كانت المحصلة هذا المنجز التاريخي العظيم الذي عانق الفضاء بـ 14 تجربة علمية وبحثية رائدة”.
وأشاد التميمي، بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المهمة «SSA-HSF1»، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تعد خطوة مهمة في مسيرة المملكة نحو تحقيق الريادة في قطاع الفضاء.
وقال التميمي، إن الرحلة والتي تضمنت إجراء 14 تجربة بحثية في بيئة الجاذبية الصغرى أسهمت في تحقيق نجاحات وإسهامات بارزة في مجالات البحث والتطوير والابتكار تعكس تطلعات المملكة نحو تحقيق الريادة والتميز في مجال الفضاء، وتؤكد التزامها بتطوير القدرات الوطنية في هذا المجال، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية.
وأضاف التميمي، أن الوكالة ستواصل جهودها في دعم المشاريع البحثية والابتكارية التي تسهم في تنمية البحث والتطوير والابتكار في المملكة، مشيرًا إلى أن الوكالة تعمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال بناء شراكات قوية مع المؤسسات العلمية والبحثية المحلية والدولية، وتوفير الفرص للعلماء والباحثين السعوديين للمشاركة في المشاريع البحثية المتقدمة.
واشتمل الحفل الذي أقامته الوكالة على عرضٍ مرئي سلط الضوء على مراحل الرحلة بما فيها من تدريبات مكثفة ومتواصلة، وصولًا إلى النتائج المبهرة التي حققتها والتي أكدت جميعها بأن الإنجازات التي تحققت تعتبر بداية لمسيرة طويلة من التقدم والابتكار في ميادين البحث والتطوير والابتكار ومجالات الفضاء وعلومه.
واختتمت وكالة الفضاء السعودية، يوم الثلاثاء الماضي، فعاليات مسابقتها “الفضاء مداك”، بإعلان الفائزين العشرة في مسارات المسابقة الثلاث الفنون والنباتات والهندسة – الذين يمثلون 7 دول عربية مختلفة -، وذلك على هامش الحفل الذي نظمته “وكالة الفضاء السعودية” بمقر “هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية” بمناسبة الذكرى الأولى لرحلة “السعودية نحو الفضاء”، بمشاركة كل من رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية، عبدالله بن عامر السواحه، والرئيس التنفيذي للوكالة، محمد بن سعود التميمي، وبحضور عدد من المسؤولين والوزراء والمختصين وسفراء الدول العربية الفائز طلابها.
واستطاعت المسابقة وعلى مدار جميع مراحلها جذب اهتمام واسع من الطلبة العرب الطموح والشغوف باستكشاف مجالات الفضاء، وتطوير مهارات في هذا المجال الحيوي.
وتنوعت مجالات المشاركة بتنوع مسارات المسابقة مما فتح الباب واسعًا أمام المشاركين لتقديم أفكارهم وابتكاراتهم التي حظيت باهتمام لجنة التحكيم المكونة من مجموعة من العلماء والخبراء والمختصين في مجال الفضاء، حيث قاموا بعد مراحل عديدة من المنافسة من اختيار الفائزين العشرة نظير إبداعهم وتميز مشاركاتهم وهم الفائز في مسار الفنون رائد الإلهام يامن الزعبي من المملكة الأردنية الهاشمية، والفائز في مسار الفنون رائدة الإلهام بريتي سامي من جمهورية مصر العربية، والفائز في مسار الفنون رائدة الإلهام جواهر فرحان من مملكة البحرين، والفائز في مسار الفنون رائدة الإلهام رفقا منصور من الجمهورية اللبنانية، والفائز في مسار الفنون رائدة الإلهام ألين العيسى من المملكة العربية السعودية.
وشهدت المسابقة المختتمة فعالياتها اليوم بإعلان الفائزين؛ وصول أكثر من 50 مشاركة إبداعية إلى المرحلة النهائية، من إجمالي 80 ألف مشاركة جرى تقديمها للمنافسة على جوائز المسابقة والتي تبلغ قيمتها 500 ألف ريال مع إيصال المشاريع الفائزة إلى محطة الفضاء الدولية «SSI» والتي تعد أكبر منصة ابتكارية في العالم مما يعتبر فرصة فريدة لهم للمساهمة في تنمية عمليات البحث والتطوير والابتكار، وإثراء المساهمات العربية في هذا المجال.
يشار إلى أن مسابقة “الفضاء مداك” تعد خطوة مهمة في إطار جهود الوكالة لدعم البحث والتطوير والابتكار في مجالات الفضاء الواسعة، وتحفيز الفكر الإبداعي للطلبة العرب بمختلف فئاتهم العمرية، هادفةً منها كذلك إلى تعزيز الاهتمام بمجال الفضاء، وتشجيع المواهب الشابة في العالم العربي على الابتكار والتميز في هذا مجال الفضاء بحسبانه الاقتصاد التريليوني المقبل والقطاع المحفز للابتكار والملهم للأجيال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وكالة الفضاء السعودية المملكة العربية السعودية السعودية البحث والتطویر والابتکار وکالة الفضاء السعودیة السعودیة نحو الفضاء فی هذا
إقرأ أيضاً:
محافظة الداخلية تنجز 105 مشروعات في مسيرة التنمية والتطوير
تشهد محافظة الداخلية حراكا تنمويا ملحوظا، حيث تم إنجاز 105 مشاريع بقيمة 14 مليونًا و744 ألف ريال عُماني، لتشكل إضافة نوعية للبنية الأساسية بما يلبي احتياجات المواطنين في مختلف المجالات.
وقال سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ الداخلية إن المحافظة تنفذ حاليا 68 مشروعا تنمويا بتكلفة إجمالية تصل إلى 38 مليونًا و944 ألف ريال عُماني، وتتضمن تحسين شبكات الطرق، إنشاء المماشي الصحية والحدائق، وتطوير المرافق العامة بما يحقق جودة الحياة للمواطنين. إلى جانب ذلك، هناك 38 مشروعًا آخر في مراحل التعاقد بتكلفة تبلغ 13 مليونًا و881 ألف ريال عُماني، مردفا بأن المشاريع تأتي استكمالا لمسيرة التطوير لتحقيق التقدم الاقتصادي والسياحي والاجتماعي بهدف تحسين حياة المواطنين في جميع ولايات المحافظة.
وأوضح سعادته أن المشاريع تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على التراث الثقافي والبيئي، كما تسعى إلى إيجاد بيئة تنافسية تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في ولايات المحافظة، مؤكدا أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعَد ضرورية لتحقيق الأهداف التنموية وابتكار المشاريع الجديدة.
وأكد سعادة الشيخ أن محافظة الداخلية تواصل السير بخطى ثابتة نحو التقدم من خلال استثماراتها في البنية الأساسية، حيث تسعى المحافظة إلى تحسين الخدمات العامة وتطوير السياحة، مما يساهم في بناء مجتمع مزدهر ومستدام يحقق رفاهية المواطنين ويعزز من مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية رائدة في المنطقة، وفي هذا الإطار تعمل المحافظة على استغلال ميزاتها النسبية التي تتمتع بها ولعل أبرزها عمقها التاريخي، عليه تنفذ المحافظة مشروعات عدة لترميم وتطوير المواقع التاريخية والتراثية، منها تطوير وتأهيل الخدمات في مسفاة العبريين بولاية الحمراء وتطوير وتأهيل سوق بهلا وتطوير مدخل بسيا وجبرين بولاية بهلا، ومشروع ترميم سور حارة العقر ومشروع تبليط الممرات بالحارة، وكذلك في المراحل النهائية للتعاقد لمشروع ممشى إزكي بولاية إزكي، وإجراءات الدراسات الاستشارية لمشروع تطوير مدخل ولاية بدبد وتطوير المنطقة المحيطة بحارة البلاد بولاية منح.
وأعرب سعادته عن تطلعه في أن تسهم هذه المشروعات في تحقيق قفزة نوعية بالمؤشرات السياحية وتعزيز تجربة الزائر للمحافظة، مؤكدا على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق رؤية طموحة تُرسخ مكانة محافظة الداخلية كوجهة سياحية وتنموية رائدة على مستوى سلطنة عُمان.
وأشار سعادته إلى أن جهود التنمية تستهدف جميع شرائح المجتمع، بدءًا من الشباب الذين يمثلون مستقبل عمان، وصولا إلى الأسر والعائلات، مؤكدا أن التنمية الحقيقية تأتي من تمكين المجتمع وتعزيز قدراته، لذا تركز المحافظة على إشراك المجتمع في صنع القرار، وتعمل على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعَد من المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي.
أضاف سعادته أن التنمية في محافظة الداخلية تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث تشجع المحافظة على إقامة فعاليات ثقافية وفنية تعكس التراث والتاريخ الغني للمحافظة، مما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وجذب الزوار. وأكد أن رؤية المحافظة للتنمية تتسم بالشمولية بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لرؤية عُمان 2040.
وأوضح أن المشاريع التنموية في الولايات تتوزع بشكل متوازن، حيث تشمل تحسين البنية الأساسية وتطوير السياحة والخدمات العامة، حيث تأتي هذه المشروعات كجزء من الجهود المستمرة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الحياة للمواطنين في ولايات المحافظة، في إطار رؤية المحافظة التي تسعى لتحقيق التقدم الاقتصادي والسياحي والاجتماعي، مشيرا إلى أن كل ولاية تتمتع بميزات نسبية خاصة، مما يستدعي تخصيص جهود التنمية وفقًا لهذه الميزات لضمان تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.
في ولاية بدبد، تتجه الأنظار نحو تطوير واجهة بدبد، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، ويعَد هذا المشروع جزءًا من الجهود الرامية لتحسين البنية الأساسية والدفع بعجلة التنمية في الولاية بالإضافة إلى مشروع رصف الطرق الداخلية بالولاية، أما في ولاية سمائل فتعمل المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية على طرح مناقصة لطريق المدرة المزدوج، الذي يمثل أهمية كبيرة كونه يقع في شريط تجاري حيوي، مما يسهم في تحسين الحركة التجارية وكذلك ستنفذ المحافظة في ولاية سمائل رصف عدد من الطرق الداخلية بالمخططات السكنية ومشروع رصف طريق النجيد وادي عندام.
وفي ولاية إزكي، تشهد البنية الأساسية تطورات ملحوظة، حيث تم إسناد مناقصة لتشييد ازدواجية طريق إزكي - بركة الموز - فرق بتكلفة تقدر بـ46 مليون ريال عماني، ومن المتوقع أن تستمر مدة تنفيذ المشروع 36 شهرًا، مما يسهم في تحسين شبكة الطرق ويعزز من سهولة الحركة، وكذلك ستنفذ المحافظة مشروع رصف الطرق الداخلية بالمخططات السكنية بالولاية.
وفي ولاية الجبل الأخضر، أوضح سعادته أن الولاية تشهد تنفيذ مشاريع متنوعة تتضمن صيانة الأضرار التي لحقت بالطرق نتيجة الظروف الجوية، بالإضافة إلى إنشاء أكشاك لبيع منتجات الولاية، وإنشاء مصلى ودورات مياه بمنطقة الشيف، فضلا عن مشروع الخدمات الاستشارية لازدواجية وتطوير مدخل الجبل الأخضر، الذي يمتد على طول خمسة كيلومترات، علاوة على ذلك تم الانتهاء من الدراسات الاستشارية لمشروع حديقة الجبل الأخضر، وقد أُسند تنفيذها للشركة الزراعية الهندسية الحديثة، لتكون بمثابة أيقونة للولاية في قرية سيح قطنة.
وأوضح سعادته أن ولاية نزوى، التي تعَد مركزا تاريخيا وثقافيا، فقد تم التركيز على تجديد سوقها الشهير، وتعزيز السياحة الثقافية من خلال مشروع ميدان الداخلية، مع إنشاء مخرج إضافي للمركبات وتوسعة مواقف السيارات في السوق؛ بهدف معالجة الازدحام المروري وتحسين انسيابية الحركة، مما يسهل الوصول إلى السوق ويعزز النشاط التجاري، مردفا بأن سوق نزوى يعَد من أبرز الأسواق في سلطنة عمان، حيث يستقطب عددا كبيرا من الزوار والسياح، لذا فإن تحسين البنية الأساسية له سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي، كما ستشهد ولاية نزوى تنفيذ مشاريع طرق داخلية تتضمن عدة مخططات تهدف إلى تحسين شبكة الطرق، مما سيسهم في تسهيل حركة النقل.
وأشار سعادة الشيخ محافظ الداخلية إلى أن ولاية الحمراء نالت نصيبها من التنمية من خلال تُنفيذ مشاريع صيانة ورصف الطرق الداخلية، بالإضافة إلى مشروع طريق جبل شمس، ومشروع تأهيل وتطوير حارة مسفاة العبريين الذي يتضمن إنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة، بالإضافة إلى تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعا جماليا على المنطقة.
وحول المشروعات التنموية في ولاية بهلا أشار سعادته إلى أن الولاية المشهورة بتراثها الغني تشهد تحسينات في سواقها التاريخي وتطوير المرافق السياحية لجذب الزوار، موضحا أن المحافظة وقّعت بداية العام الجاري اتفاقية تأهيل وتطوير سوق بهلا، الذي يُعَد من أقدم الأسواق في سلطنة عمان، لتحسين الواجهات والأسقف والممرات، بالإضافة إلى تجهيز السوق بمرافق خدمية جديدة مثل أماكن للجلوس ودورات مياه.
وقال إن مشروع تطوير سوق بهلا يتضمن مجموعة من الأعمال المعمارية التي تهدف إلى إحياء السوق مع التركيز على الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث العماني الأصيل، حيث يسعى المشروع إلى توفير بيئة مريحة وآمنة تلبي احتياجات جميع الفئات المجتمعية.
وأكد سعادته على أن مشروع تأهيل وتطوير سوق بهلا يتكامل مع مشروع "أصالة بهلا" الذي لا يزال في مرحلة الدراسات الاستشارية التفصيلية، ليشكل بداية جديدة لتطوير ولاية بهلا التاريخية، حيث يقع المشروع في مركز الولاية، ويتميز بقربه من معالم رئيسية مثل بوابة بهلا وسوق الولاية وقلعة بهلا، مردفا بأن المشروع يهدف إلى تقديم تجربة متكاملة تعكس التراث العماني، مع اختيار مكونات المشروع وتصميمه بطريقة تلبي الاحتياجات المحلية، مما يُساهم في تحويل الواحة والسوق إلى مركز حيوي يجذب الزوار ويُعزز من مكانة الولاية على الخريطة السياحية.
وأضاف سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن الجهود تتركز في ولاية أدم على تطوير الواجهة العامة؛ بهدف تحسين المرافق العامة وتوفير مساحات ترفيهية للمجتمع والزوار ورصف الطرق الداخلية بالمخططات السكنية بالولاية. بينما في ولاية منح تتقدم الأعمال نحو تطوير الأماكن المحيطة بحارة البلاد الأثرية واستغلالها سياحيا واقتصاديا ورصف الطرق الداخلية بالمخططات السكنية بالولاية، بالإضافة إلى مشروع إمداد المياه الذي يشمل إنشاء شبكة توزيع مياه متكاملة.