مسقط- الرؤية

 

تنطلق بعد غدٍ الأربعاء فعاليات النسخة الثانية من معرض المنتجات العُمانية البحرينية؛ وذلك بالعاصمة البحرينية المنامة، الذي تُنظِّمُه جمعية الصداقة العُمانية البحرينية وسفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، ويستمر عدة أيام، ويرعى افتتاح المعرض سعادة جميل بن محمد حميدان وزير العمل بمملكة البحرين.

ويشارك في المعرض نحو 30 عارضًا بحرينيًّا وعُمانيًّا من رواد الأعمال بمنتجات مختلفة تتنوع بين العطور والحلوى والأزياء والمنتجات الغذائية والهدايا التذكارية والمنتجات التراثية.

ويستهدف المعرض الترويج لمنتجات رواد الأعمال في كلا البلدين الشقيقين، ويتيح المعرض فرصًا لعقد الشراكات بين رواد الأعمال في كلا البلدين وتبادل الخبرات في مجالات الإنتاج. وأشاد سعادة السيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين بما وصلت إليه العلاقات العُمانية البحرينية من تطور، وما تشهده من نمو في كافة المجالات، موضحًا أن النسخة الثانية من معرض المنتجات العُمانية البحرينية، تمثل أحد مظاهر التعاون بين البلدين الشقيقين والتي تستهدف دعم وتنمية فئة رواد الأعمال.

وأكد سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى سلطنة عُمان أن تنظيم النسخة الثانية من هذا المعرض، يتواكب مع أهداف "رؤية مملكة البحرين 2030"، كما أشار إلى دور رواد الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية وفتح أسواق جديدة للمنتجات في كلا البلدين الشقيقين.

ولفت إلى أن تنظيم هذا المعرض يعكس قوة ومتانة العلاقات البحرينية  العُمانية وتنفيذًا لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين في دعم وتعزيز العلاقات في كافة المجالات، وترجمة لمخرجات اللجنة العليا البحرينية العُمانية، وتفعيلًا لمذكرات التفاهم التي وقعت على هامش الزيارة التاريخية لجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى مملكة البحرين في شهر أكتوبر من العام الماضي.

وأعرب سعادته عن أمله وتطلعه في أن تشهد المرحلة المُقبلة مزيدًا من الفعاليات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات لتحقيق التقارب والتكامل بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وقالت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية إن الجمعية تستهدف التقارب بين الشعبين الشقيقين في مختلف المجالات من خلال إقامة فعاليات ومعارض وندوات ومؤتمرات، مشيرة إلى أن هذا المعرض هو ثمرة نتاج تعاون وتنسيق بين سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان وجمعية الصداقة العُمانية البحرينية. وأوضحت أن المعرض يأتي ضمن حزمة من الفعاليات والمعارض التي تقام بالتنسيق مع سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان وجمعية الصداقة العمانية البحرينية لخطة العام الجاري، مضيفة أن تنظيم الجمعية لفعاليات ومعارض في مملكة البحرين وسلطنة عُمان، يهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين في المجال التجاري والاستثماري.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر

يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.

ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.

ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.

ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".

إعلان حواضر المماليك الكبرى

ولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.

ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.

ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".

وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.

السلطانة شجرة الدر حكمت 80 يوما فحسب، وكانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة (الجزيرة) القاهرة ودمشق

وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.

أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".

إعلان

وأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).

وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".

ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.

وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.

وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.

مقالات مشابهة

  • مدير مسقط الدولي للكتاب: المعرض يضم عدد كبير من المثقفين
  • الصين ضيف شرف معرض تونس الدولي للكتاب
  • برعاية هزاع بن زايد.. إطلاق النسخة الأولى من «المعرض الدولي للصيد والفروسية العين 2025» نوفمبر المقبل
  • 55 ألف زائر لسوق السفر العربي 2025
  • الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر تنظم النسخة الثانية من مؤتمرها السنوي بالإسكندرية
  • محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
  • "أكاديمية المرأة العُمانية" تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • البحرين تستضيف البطولة الثانية لكأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية
  • افتتاح معرض ثقافة المخطوطات من نَزْوَى إلى غوتا
  • طيران ناس يطلق النسخة الثانية من برنامج “عدسة ناسنا”… لتمكين الرحالة من صناعة المحتوى السياحي