تحذيرات للطلبة من الاعتماد "الكُلي" على الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
مسقط- إيمان الراشدية
أكدت الدكتورة الغالية بنت سليمان الكندية المحاضِرة بالكلية التقنية العسكرية أن تطبيق "تشات جي بي تي" أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات الميزة العالية في مساعدة الباحث على تطوير الأفكار والخطط الذهنية وأسلوب التفكير والكتابة وتوسيع مداركه؛ مما يسهم في توفير الوقت والجهد، لكنها شددت على ضرورة استخدامه بالطريقة الصحيحة، واصفة هذه التقنية بأنها "سلاح ذو حدين"، في حال تسببت هذه التقنية في تدهور مهارات التفكير العليا.
والدكتورة الغالية الكندية حاصلة على ماجستير في دراسات الترجمة من جامعة السلطان قابوس، ودكتوراة في التربية تخصص اللغة الإنجليزية والترجمة من ماليزيا. وعملت سابقًا أكاديمية في كل من جامعة السلطان قابوس وكلية عُمان للسياحة. وباحثة وناشرة لعدد من الأوراق البحثية في مجال الترجمة وتدريس اللغة الإنجليزية.
وتطرقت الكندية- في حوار خاص- إلى سلبيات استخدام "تشات جي بي تي"، منها أن التطبيق متوفر بنسختين الأولى المجانية، وقد تم التوقف عن تحديثها وتغذيتها؛ وهي التي يستخدمها معظم- إن لم يكن كل- الطلاب في عُمان، أما النسخة الثانية وهي "تشات جي بي تي 4" فيتطلب استخدامها الاشتراك ودفع رسوم الخدمة، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على المعلومات في التطبيق المجاني؛ لأنها "غير محدثة".
وأضافت أن هناك جانبًا آخرَ لنوعية المعلومات المُستخرَجَة من "تشات جي بي تي"؛ حيث إنها لا تُفرز المعلومات بصورة دقيقة، ولا تُظهر المعلومة المحققة علميًا وتلك غير المحققة، وبالتالي لا يمكن الاستناد إلى نتائجه والاعتماد عليها عند كتابة البحث العلمي.
وأوضحت الكندية التطبيق هذا لا يدعم التوثيق الأكاديمي؛ إذ يُنتج ملخصًا عامًا لموضوع البحث دون توضيح للمصادر التي رجع إليها، وبالتالي يسقط شرطٌ أساسيٌ في منهجية البحث الأكاديمي وهو المصادر. وتابعت القول: "على هذا كله، يقوم الطلاب باستخدامه بطريقة خاطئة ويعتمدون عليه كليًا في إعداد البحوث (بطريقة النسخ واللصق)، كما يعتمدون على تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى للترجمة، وإعادة الصياغة والكتابة وتمويه البحث، وكأنما كُتب بواسطة الباحث وليس الذكاء الاصطناعي، وكل هذا يَنتج عنه مع الأسف توقف تفعيل الطالب لمهارات التفكير العليا، مثل النقد والتحليل والاستنتاج وحل المشكلات ومهارات الكتابة البحثية، وبالتالي ينتج عنه خلل في مهارات الطالب وطريقة تفكيره وسلوكه".
وشددت الكندية على ضرورة سن تشريعات لمواجهة مثل هذه التطورات، وقالت إن هناك توجهًا لمؤسسات التعليم العالي في السلطنة- كما هو متبع حول العالم- لتطبيق أداة كشف استخدام الذكاء الاصطناعي عبر برنامج "Turnitin" التي توضح مدى اعتماد الطالب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث. غير أنها حثت على أهمية رفع مستوى وعي الطلاب بالطرق الصحيحة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ لتكون أداةً مُعِينةً لتطوير المهارات، وليس هدمها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البحث العلمي تعلن عن وظيفة جديدة في النمسا للباحثين.. تفاصيل التقديم
اعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن وظيفة Senior Material Scientist بمقر المعهد الدولي لتطبيقات تحليل النظم( IIASA ) بالنمسا، ويأتي هذا الإعلان في إطار تعاون الأكاديمية والمعهد
سوف يباشر المرشح المختار كل مهام وظيفته في مقر IIASA بالنمسا -في أقرب وقت- ممكن، وسيعمل المرشح المختار بعقد مبدئي دوام كامل لمدة عام مع إمكانية التجديد فيما بعد، وعلي جميع المهتمين بالتقدم الاطلاع علي بعض الشروط الواجب توافرها في المرشح .
وهي درجة الدكتوراه بالإضافة إلى أكثر من 10 سنوات من الخبرة البحثية ذات الصلة في علوم المواد وتحليل النظم، وخبرة واسعة في مجال البيئة الصناعية وتحليل البصمة البيئية ونماذج المدخلات والمخرجات متعددة المناطق، كما يجب إجادة اللغة الإنجليزية إجادة تامة، وسيكون آخر موعد لاستلام الطلبات حتى يتم اختيار المرشح.
• لمزيد من التفاصيل عن كيفية التقديم وشروط الترشح يرجى زيارة الرابط التالي:
https://iiasa.onlyfy.jobs/application/en/apply/gma462lmn6pzarilpnqgtsro4ud61wy