مهرجان كان السينمائي الدولي بنكهة شرقية .. وفيلم «أنورا» يتوّج بالسعفة الذهبية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
كان (فرنسا) ـ «رويترز»: شهدت الدورة السابعة والسبعون لمهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام حصول مبدعين من الشرق على جوائز وتكريم مما أضفى نكهة مختلفة على الحدث البارز.
فقد حظي المخرج الإيراني محمد رسولوف بتكريم خاص من لجنة تحكيم المهرجان، أما الجائزة الكبرى وهي ثاني أعلى جائزة بعد السعفة الذهبية فقد كانت من نصيب أول فيلم هندي يشارك في منافسات كان منذ 30 عاما كما فاز الفيلم المصري «رفعت عيني للسماء» الجمعة بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي ليصبح بذلك أول فيلم مصري يحصد هذه الجائزة.
وذهبت الجائزة الأرفع وهي السعفة الذهبية إلى فيلم «أنورا» للمخرج الأمريكي شون بيكر، وتفوق الفيلم على 21 فيلما آخر في قائمة المسابقة، منها أفلام لمخرجين معروفين مثل فرانسيس فورد كوبولا وديفيد كروننبرج. وشكر «بيكر» وهو يتسلم الجائرة بطلة الفيلم ميكي ماديسون وقال لرويترز بعد الحفل: «كان هذا هدف حياتي وبالتالي بعد الوصول لتلك المكانة... علي أن أفكر الليلة عما سيكون هدفي التالي»، وقالت جريتا جروينج رئيسة لجنة التحكيم عن الفيلم «إنه إنساني للغاية ويأسر الفؤاد».
وشهدت أيضا مراسم إعلان جوائز المهرجان، الذي أقيم من 14 واختتم مساء أمس، تكريما للمخرج جورج لوكاس عن مجمل أعماله الفنية إذ نال السعفة الذهبية الفخرية. وذهبت الجائزة الكبرى، ثاني أعلى جائزة بعد السعفة الذهبية، إلى فيلم «أوول وي إماجين آز لايت» أو «كل ما نتخيله ضوءا» وهو أول فيلم هندي يشارك في منافسات كان منذ 30 عاما، ومخرجته بايال كاباديا هي بذلك أول هندية تفوز بالجائزة، ويحكي الفيلم عن قصة الصداقة بين ثلاث نساء. وقالت: «حقيقة أن بمقدورنا أن نكون هنا هي دليل على أنك إذا تمسكت بأمر ولم تفقد الأمل يمكن لفيلم أن يخرج للنور.. وها نحن هنا». أما المخرج الإيراني محمد رسولوف فقد حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم «بذرة التين المقدس».
وخلال المهرجان، فاز الفيلم المصري «رفعت عيني للسماء» يوم الجمعة بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي ليصبح بذلك أول فيلم مصري يحصد هذه الجائزة، وحصل الفيلم على الجائزة مناصفة مع فيلم «إرنست كول، لوست اند فوند»، والفيلم من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير وبطولة ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون، ويستعرض قصة فرقة «بانوراما برشا» للفتيات في صعيد مصر التي تقدم عروضا مسرحية بالشوارع مستوحاة من الفلكلور، وشارك «رفعت عيني للسماء» في مهرجان كان السينمائي ضمن قسم أسبوع النقاد الذي ضم أفلاما من فرنسا والولايات المتحدة وتايوان والأرجنتين والبرازيل، ونال فيلم «إميليا بيريز» الغنائي جائزتين، فحصل مخرج الفيلم جاك أوديار على جائزة لجنة التحكيم أما جائزة أفضل ممثلة فقد منحها المهرجان لكل ممثلات الفيلم وهن زوي سالدانا وسيلينا جوميز وكارلا صوفيا جاسكون وأدريانا باز، ووصفت مجلة فانيتي فير الفيلم بأنه «لا مثيل له»، فاز جيسي بليمونز بجائزة أفضل ممثل عن ثلاثة أدوار مختلفة في فيلم (كايندز أوف كايندنس) أو «أنواع من الطيبة» للمخرج يورجوس لانثيموس. وحصل على جائزة أفضل مخرج ميجيل جوميس عن فيلمه «جراند تور»، وذهبت جائزة أفضل سيناريو لفيلم «ذا سابستنس» وهو فيلم رعب من بطولة ديمي مور يتناول حلم العودة للشباب والجمال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السعفة الذهبیة جائزة أفضل على جائزة أول فیلم
إقرأ أيضاً:
الكشف عن البوستر الرسمي للنسخة الـ11 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
كشفت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن البوستر الرسمي للنسخة الحادية عشرة للمهرجان المقرر انطلاقها في الفترة من ٢٧ أبريل إلى ٢ مايو ٢٠٢٥.
بوستر مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير من تصميم الفنان السكندري عبدالرحمن أحمد، ويعكس الهوية الساحلية للمدينة، حيث تتداخل السينما مع البحر في صورة تعبر عن أنها ليست فقط مكانًا للمهرجان، بل مصدر إلهام لصناع الأفلام.
وترمز القلعة والمراكب في بوستر المهرجان إلى التراث السكندري العريق، وفي الأعماق تتجسد السينما بأساليب التصوير القديمة، في إشارة إلى أن الإبداع يتدفق من الماضي للحاضر.
كما يحمل البوستر رسالة تضامن من خلال وجود علم فلسطين بجانب العلم المصري، مما يعكس العلاقة القوية والمتجذرة بين الشعبين، القائمة على التضامن التاريخي والدعم المستمر للقضية الفلسطينية.
وقال المخرج محمد محمود رئيس المهرجان، إنه في كل دورة، يؤكد مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير التزامه بدعم الإبداع السينمائي وتقديم منصة حقيقية لصناع الأفلام.
وأشار إلى أنه في الدورة الحادية عشرة، يواصل المهرجان ترسيخ مكانته كجسر بين الثقافات، حيث تمتزج روح الإسكندرية الساحلية بسحر السينما، لتمنحنا تجربة فنية فريدة تعكس هوية المدينة وتراثها العريق.
وأوضح رئيس المهرجان في كلمته أن البوستر هذا العام يحمل رسالة تتجاوز الفن، لتجسد التضامن الإنساني، حيث يجتمع علم مصر مع علم فلسطين، تأكيدًا على دور السينما في التعبير عن القضايا العادلة، وترسيخ القيم المشتركة التي تجمع الشعوب قائلا:"نرحب بكل المشاركين والجمهور، ونتطلع إلى دورة استثنائية مليئة بالإبداع والتأثير".
من جانبه قال المخرج محمد سعدون مدير المهرجان، إنه في الدورة الحادية عشرة، يواصل مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير رحلته في الاحتفاء بالإبداع السينمائي، من قلب مدينة ألهمت أجيالًا من صناع الأفلام. يجسد البوستر هويتنا السكندرية، حيث يلتقي البحر بالسينما في صورة تعكس عمق الإبداع المتجذر في المدينة.
وأشار إلى أن هذه الدورة ليست فقط احتفالًا بالفن، بل تأكيد على دور السينما في نقل القضايا الإنسانية، لذا جاء البوستر حاملاً رسالة تضامن مع فلسطين، تأكيدًا على أن السينما ليست مجرد صورة بل موقف.
وكشف المخرج والمنتج موني محمود المدير الفني للمهرجان، أنه في الدورة الحادية عشرة، يواصل مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير جذب اهتمام صناع السينما من جميع أنحاء العالم، حيث استقبلنا هذا العام أكثر من 2000 فيلم من مختلف القارات، مما يعكس مكانة المهرجان كمنصة عالمية تحتفي بالإبداع السينمائي.
واستطرد قائلا:" من بين هذا العدد الهائل، تم اختيار مجموعة من أفضل إنتاجات الأفلام القصيرة التي تعبر عن تنوع الرؤى والأساليب السينمائية، مقدمين لجمهورنا تجربة فريدة تضم أروع الأعمال التي تعكس روح الابتكار والإبداع".
ونوه المخرج موني محمود بأن هذه الدورة تحمل بُعدًا استثنائيًا، ليس فقط من خلال جودة الأفلام المختارة، ولكن أيضًا عبر اعتراف أكاديمية الأوسكار بالمهرجان، مما يمنح الفائزين فرصة الترشح لأهم جائزة سينمائية في العالم.
وعبر عن تطلع إدارة المهرجان إلى عروض مميزة، وحوارات ملهمة بين صناع الأفلام والجمهور، ليظل مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير مساحة حقيقية للاحتفاء بالفن السابع بكل تجلياته.
أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن تأهل الأفلام الفائزة بجائزة هيباتيا الذهبية لجوائز الأوسكار بداية من النسخة المقبلة وذلك من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصورة المسئولة عن توزيع جوائز الأوسكار.