مسقط- الرؤية

نظمت وزارة العمل ممثلة بالمديرية العامة للرعاية العمالية، أمس، ندوة حول "تسوية منازعات العمل بين الواقع والمأمول"، بحضور سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني وكيل وزارة العمل للعمل، وأصحاب الأعمال والعاملين والقضاة والمحامين والموظفين المختصين بالوزارة.

وتأتي ندوة آليات تسوية منازعات العمل بين الواقع والمأمول لإبراز الدور الذي تقوم به وزارة العمل في مجال تسوية منازعات العمل والتحديات التي تواجه ذلك، إذ تستهدف هذه الندوة عددًا من شرائح المجتمع المختلفة ذات الصلة، وهم أصحاب الأعمال والعاملين والقضاة والمحامين والموظفين المختصين في وزارة العمل.

واستعرضت الندوة الدور الذي تقوم به دائرة تسوية منازعات العمل فيما يتعلق بمجال تسوية المنازعات التي تنشأ بين العامل وصاحب العمل والتحديات التي تواجههم، كما تضمنت عددا من أوراق العمل المتعلقة بآلية تسوية منازعات العمل التي ذكرها المشرع العماني في قانون العمل العماني الصادر بالمرسوم السلطاني رقم ( 53 / 2023) والقرارات المنفذة له.

وتطرقت أوراق العمل إلى الدور الذي تقوم به لجان التسوية الودية ومحاضر الصلح بين الطرفين والنتائج وآثار هذه المحاضر، والحديث عن منازعات العمل الجماعية وما هي الآلية المتبعة لتسويتها وفقًا للقرار الوزاري المنظم لذلك، كما تم التطرق إلى التحكيم كوسيلة لتسوية المنازعات العمالية وفقًا لما نص عليه قانون العمل العماني والقرار المنفذ له، وتسليط الضوء على تجارب بعض الدول في مجال تسوية منازعات العمل والنظر في إمكانية الأخذ بها وتطبيقها على أرض الواقع.

وخرجت الندوة بمجموعة توصيات ومنها: إيجاد نظام فعّال في منشآت القطاع الخاص على مستوى كل قطاع، يتولى معالجة النزاعات قبل تقديم العمال للشكاوى، وإبراز دور النقابات العمالية في تسوية النزاعات التي قد تنشأ بين العمال وأصحاب العمل، وتكثيف الجهود لتوعية العمال بحقوقهم، وبناء قناعة بأهمية تسوية النزاعات العمالية لتحقيق القدر الأكبر من الاستقرار في القطاع الخاص بسلطنة عُمان، وإعادة النظر في جزئية موافقة الوزارة على اتفاقية العمل الجماعية بحيث ينحصر دورها في قيد الاتفاقية في سجلات الوزارة دون صلاحية رفضها، وذلك لإعطاء الحرية لطرفي النزاع للاتفاق على ما يخدم مصالحهم بحرية أكبر.

كما تضمنت التوصيات استخدام الذكاء الاصطناعي في توجيه العامل، وإذا لم تنجح جهود الوساطة تقوم الوزارة بإجراء تحقيق في الأمر، وقد يشمل ذلك جمع الأدلة وإجراء مقابلات مع الشهود، وتقييم الامتثال لقوانين ولوائح العمل ذات الصلة، بالإضافة إلى تفعيل نظام صحائف الدعوى ومذكرات الرد المتبادلة من الطرفين، وإعداد تقرير فني من مختصين في المحاسبة او الموارد البشرية بحيث تكون الإحالة للمحكمة مكتملة.

وقال حسين بن علي اللواتي مدير عام الرعاية العمالية: " إن رؤية عمان 2040 تسعى إلى بناء اقتصاد متنوع وديناميكي قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا، وللقطاع الخاص دور بارز ومهم فيه تحقيق ذلك، ومن أهم دعائم ذلك هو ضرورة وجود عدالة ناجزة وحاسمة لأي خلاف أو نزاع قد ينشأ بين العامل وصاحب العمل، وذلك بأن يأخذ كل ذي حق حقه دون الحاجة إلى الخوض في إجراءات التقاضي المطولة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تباطؤ نمو القطاع الخاص غير النفطص في دبي خلال فبراير 2025

سجل مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي لإمارة دبي خلال فبراير الماضي 54.3 نقطة منخفضا من  55.3 نقطة قراءة شهر يناير الماضي وتعد  القراءة الأخير الأدني له منذ 3 أشهر.

وظلت قراءة المؤشر أعلى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش.

وأظهر مؤشر مديري المشتريات، الصادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال (S&P Global)، قراءة مؤشر دبي  خلال فبراير الماضي جاءت أقل من قراءة مؤشر الإمارات العربية المتحدة الذي سجل 55 نقطة.

استقرار نمو القطاع الخاص في الإمارات 

وأظهر مسح اليوم الأربعاء أن نمو نشاط القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات ظل ثابتًا في فبراير، مدفوعًا بالطلب القوي والإنتاج المستمر.

وظل مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات المعدل على أساس موسمي عند 55 نقطة في فبراير، وهو نفس المستوى الذي سجله في يناير، وهو أعلى بكثير من مستوى 50 الذي يشير إلى النمو. كما كانت القراءة أعلى قليلاً من المتوسط ​​الطويل الأجل البالغ 54.4.

ومع ذلك، تراجع نمو الطلبيات الجديدة قليلاً للشهر الثاني على التوالي، حيث وصل إلى أضعف مستوى له منذ أكتوبر، مع انخفاض مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 57.3 في فبراير من 59.0 في يناير.

تراجع طفيف بمؤشر مديري المشتريات في دبي خلال يناير الماضيالأعلى منذ 12 عاما .. نمو القطاع الخاص في لبنان خلال يناير 2025


ورغم الأداء القوي، استمر القطاع في مواجهة بعض التحديات مثل القيود المفروضة على العمالة وتأخير الدفع، مما أدى إلى ارتفاع تراكمات العمل. وقال ديفيد أوين، كبير الاقتصاديين في ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس: “لا تزال الشركات تشعر بضغوط المنافسة الشديدة، التي حدت من ارتفاع الأسعار”.

على الرغم من هذه الضغوط، أدى تسارع تكاليف الإنتاج إلى زيادة طفيفة في تضخم أسعار البيع خلال فبراير. كما حرصت الشركات على تأمين أعمال جديدة، مما ساهم في التراكم السريع للطلبات المتراكمة.

كما ساهمت المخاوف من المنافسة المحلية والدولية في تراجع ثقة الشركات، حيث توقعت 10% فقط من الشركات زيادة في النشاط على مدار الأشهر الاثني عشر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الاتصالات تضع خطة عمل إستراتيجية بالتعاون مع المركز السوري ‏للتكنولوجيا المالية
  • وزارة العمل: 960 فرصة عمل بـ49 شركة قطاع خاص في 10 محافظات
  • 960 فُرصة عمل جديدة بحد أدنى 7000 جنيه
  • وزارة العمل: 960 فُرصة عمل جديدة تنتظر شباب 10 محافظات
  • ارتفاع مبيعات القطاع الخاص في مصر خلال فبراير 2025
  • تباطؤ نمو القطاع الخاص غير النفطص في دبي خلال فبراير 2025
  • بيانات ADP: نمو وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الأميركي بأقل وتيرة منذ تموز
  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • نمو القطاع الخاص غير النفطي في مصر يستقر في فبراير 2025
  • حماية لعمال القطاع الخاص.. مشروع القانون الجديد يحدد مدة عقد العمل الفردي