الشعبة البرلمانية الإماراتية: القضية الفلسطينية مفتاح الأمن والسلام
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الجزائر- وام
أكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية، أن القضية الفلسطينية هي مفتاح الأمن والسلام إذا تكاتفت الجهود العربية والدولية لحلها.
وقال الدكتور طارق حميد الطاير النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، في كلمة الشعبة البرلمانية التي ألقاها نيابة عن صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أمام المؤتمر ال 36 للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه الشقيقة الجزائر خلال الفترة من 25 إلى 27 مايو الجاري، "نلتقي اليوم في لحظة تاريخية تتطلعُ فيها الشعوب العربية، لاجتماعنا البرلماني هذا لعلنا نخرج بموقف موحد يرتقي إلى مستوى طموحاتها وتطلعاتها حيال قضاياها المصيرية، وأولها القضية الفلسطينية التي تعيش اليوم، ونحن معها، مرحلة مفصلية في تاريخ صراعها الممتد على مدى أكثر من سبعة عقود شكلت فيها، ومازالت، نبض الشارع العربي من مشرقه إلى مغربه".
وأكد الطاير أن القضية الفلسطينية جسدت على الدوام بوصلة السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971، وهي التي تصدت سياسياً ودبلوماسياً لجميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية إقليمياً ودولياً، سواء ما تعلّق منها بمحاولات طمس هوية المسجد الأقصى، أو تغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس، أو تلك التي استهدفت تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، أو منعه من حقّه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وقال إنه وانطلاقاً من تلك الثوابت الراسخة والمبدئية لدولةِ الإمارات العربية المتحدة، وبناءً على الحرب الأخيرة في قطاع غزة والتطورات الخطيرة على مصير القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق بكل ما نشاهده ونتألم له على مدار 7 شهور لغاية الآن من قتلٍ متعمدٍ، وإبادةٍ جماعيةٍ، ودمارٍ شاملٍ، فإنّ القيادة الرشيدة لدولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لم تدخر وسعاً، ولمْ تألُ جهداً لدعم الأشقاء الفلسطينيين على المستوى الإنساني وفي المسار الدبلوماسي.
وأكد أن دولة الإمارات، وعلى المستوى الإنساني، تصدرت دول العالم في مجموع المساعدات الإغاثية والطبية لأهلنا في قطاع غزة وبنسبة 27% من إجمالي المساعدات العالمية وفقاً لتقارير أممية، حيث بادرت بإطلاق الممر البحري من قبرص إلى مناطق شمال غزة عبر (مبادرة أمالثيا)، وسيرت جسراً جوياً لا يزال مستمراً في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، وصلت إلى أكثر 260 رحلة جوية و1243 شاحنة و6 سفن نقلت نحو 32 ألف طن من الإمدادات الإنسانية العاجلة.
وأشار الدكتور طارق الطاير، إلى أن المساعدات الإماراتية تتواصل برا من خلال عملية "الفارس الشهم 3" وجواً من خلال "طيور الخير"، وعبر المستشفى الإماراتي الميداني، ومحطات تحلية المياه التي أنشأتها دولة الإمارات منذ اندلاع الحرب في غزة، بالإضافة إلى جهودها المستمرة في نقل الجرحى والمرضى من الحالات الحرجة لعلاجهم داخل الدولة، ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، واستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات.
وقال إن دولة الإمارات، وعلى المستوى الدبلوماسي، وظفت جميع جهودها الممكنة، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن أو رئاستها للمجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستصدار مجموعة من القرارات التي طالبت بوقف فوري للحرب في غزة، وإيصال المساعدات العاجلةِ وفتح الممراتِ الإنسانية، مشيراً إلى القرار التاريخي الذي صدر عن الجمعية العامة بتاريخ 10 مايو الجاري باعتماد طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والذي مثل تتويجاً آخر للجهود الإماراتية، ومعها الجهود العربية، الرامية إلى حشد الرأي والموقف الدوليين للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية، في كلمتها، على الأهمية القصوى لتكاتف جميع الجهود الإقليمية والدولية بدون إبطاء، للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لتجنّب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية، وتكثيف الجهود لمنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة، وضرورة توفير الحماية لكافة المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وتقديم استجابة إنسانية مكثفة وآمنة ومستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق لاسيما في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
وشددت الشعبة البرلمانية الإماراتية على موقف دولة الإمارات الثابت الداعي إلى تهيئة مسار لإحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما يتطلب تعاونا من الأطراف الفاعلة كافة في المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف، وإيجاد أفق سياسي جاد وبناء لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس "حل الدولتين" وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية، على موقف دولة الإمارات الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، ومساندته من خلال اعتماد الدبلوماسية والحلول السياسية، وحشد الدعم الإقليمي والدولي وصولاً إلى تجنيب الأبرياء من اخوتنا وأهلنا في فلسطين مثل هذه الأحداث الأليمة.
شارك في حضور أعمال المؤتمر مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني العربي، كل من، عائشة راشد ليتيم رئيسة المجموعة، وهلال محمد الكعبي نائب رئيس المجموعة، وحشيمة ياسر العفاري، وسلطان بن يعقوب الزعابي، وسالم راشد المفتول، والشيخ سعيد بن سرور الشرقي، وعائشة إبراهيم المري أعضاء المجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، ويوسف سيف سباع آل علي سفير الدولة لدى الجزائر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي الشعبة البرلمانية الإماراتية فلسطين الشعبة البرلمانیة الإماراتیة القضیة الفلسطینیة دولة الإمارات قطاع غزة من خلال
إقرأ أيضاً:
اللواء سمير فرج: القضية الفلسطينية ستعيش أسوأ فتراتها بعد نجاح دونالد ترامب
قال اللواء دكتور سمير فرج، الخبير العسكري، إن الأبواق الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تردد الشائعات وتنشر الأكاذيب حول موقف مصر من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر موقفها مشرف وثابت حول رفض التهجير القسري للفلسطينيين، ورفض الإبادة الجماعية واستمرار العدوان على غزة.
وأكد اللواء دكتور سمير فرج، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن القصية الفلسطينية ستعيش أسوأ فتراتها خلال الأربع سنوات المقبلة، في ظل تولى دونالد ترامب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه لا يؤمن بحل الدولتين، ويدعم تطرف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ولذلك نحن متجهون إلى نفق مظلم ومرحلة صعبة.
وتابع أن مصر هي أكثر من وقف بجانب القضية الفلسطينية، وأكثر من 80% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى الأراضي الفلسطينية كانت من مصر، والشعب المصري اقتطعها من قوت يومه وأرسلها لإخوانه الفلسطينيين، ومصر هي المنشئة لمعسكرين طبيّين في خان يونس ورفح، وللمخبز الذي يقدّم أرغفة الخبز بشكل يومي للشعب الفلسطيني، ولمحطة تحلية المياه، ولبرج مواصلات، وهي المستضيفة لأكثر من ألف فلسطيني يتم معالجتهم هم وعائلاتهم.
ولفت الخبير الاستراتيجي، أن هذا ليس جديدا أو غريبًا على مصر، ففي الماضي القريب، كان الرئيس جمال عبد الناصر، هو أول من قدّم الدعم للرئيس الراحل ياسر عرفات لمنظمة التحرير. قائلًا: «نحن عندنا ثوابت، ترتكز على رفض تهجير الفلسطينيين، وضرورة وقف الإبادة الجماعية، والرئيس عبد الفتاح السيسي في كل مكان يذهب إليه بالعالم يطالب الجميع بوقف إطلاق النار، ودعم جهود مصر في هذا الجانب، والمطالبة بحل الدولتين وإنشاء دولة للفلسطينيين».
وأكد الخبير الاستراتيجي، أن نتنياهو لن يوقف الحرب حتى يقتنع بأن حزب الله انتهى عسكريًا، ثم سيعود بعدها وسينفذ القرار 1701 بأن لا يدخل أرض لبنان، سوى اليونيفيل والجيش اللبناني، ولكنه لن يبقى في غزة أيضا، فكما تركها في 2005 سيتركها أيضا في هذه المرة، ولن يبقى فيها، وأؤكد على أن نتنياهو يعلم جيدًا أنه ليس هناك سلاح يدخل لحماس عبر محور فلادلفيا، ولكن هي مجرد حجج واهية هدفها تطويل أمد الحرب، فهو يظن أنه بذلك ستظل إسرائيل لمدة عشر سنوات أو أكثر لا يهددها أحد من غزة أو لبنان.
اقرأ أيضاًاللواء سمير فرج: حروب الجيلين الرابع والخامس هدفها إسقاط الدولة والوقيعة بين الجيوش والشعوب
اللواء سمير فرج: موقع مصر الفريد يجعلها مستهدفة بشكل دائم
اللواء سمير فرج: العالم الآن يخشى الجيش المصري ويخاف من ردة فعله