مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث صفقة جديدة وسط انتقادات لاذعة لنتنياهو
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
#سواليف
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع سيعرض على مجلس الحرب مساء اليوم ملخص محادثاته في العاصمة الفرنسية باريس بشأن إطلاق سراح المحتجزين، ويأتي ذلك وسط انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المعارضة وأعضاء في الكنيست.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي بارز أن هدف مباحثات صفقة التبادل الجديدة وضع أسس لعرض من أجل إبرام صفقة وتهدئة مستمرة؛ كما نقلت عن مسؤولين استعداد إسرائيل لبحث إمكانية التوصل إلى هدوء مستمر في غزة، ضمن إطار مباحثات صفقة التبادل؛
وأمس السبت، بحث مديرالاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، في لقاءات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الموساد صفقة التبادل، وفق موقع أكسيوس، مضيفا أن رئيس الموساد عاد إلى إسرائيل بعد هذا الاجتماع.
ونقل المومقع عن مسؤول إسرائيلي أن المسؤولين الثلاثة ناقشوا في باريس صيغة للسماح باستئناف المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف نقلا عن هذا المسؤول أنه تقرر استئناف المفاوضات خلال الأسبوع المقبل على أساس مقترحات جديدة، بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين، وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة.
من جانب آخر، نقل موقع “أكسيوس” عن مصدر أميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن فوجئت بإعلان إسرائيل بشأن استئناف مفاوضات الأسرى.
لكن شبكة “سي بي أس” الأميركية ذكرت نقلا عن مسؤول كبير في إدارة بايدن، أن هناك تقدما أُحرز بشأن استئناف مفاوضات إطلاق سراح الأسرى.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الاتصالات مستمرة، ويجري العمل بشكل وثيق مع الوسطاء المصريين والقطريين؛ وقال إن هذه الاتصالات ستستمر خلال الأسبوع المقبل، في إطار المساعي لدفع عملية التفاوض إلى الأمام.
وأبدى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اعتراضه على إرسال فرق تفاوض إسرائيلية، وقال إنه لا يفهم لماذا يضغط عضوا مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت ووزير الدفاع يوآف غالانت على نتنياهو، “وكأن ذنب الحكومة أن المختطفين في قطاع غزة لم يعودوا إلى بيوتهم بعد”، بحسب ما نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي.
انتقادات لاذعة
من جهته قال زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لبيد، إن الهمّ الوحيد لنتنياهو وحاشيته هو البقاء السياسي وإحداث الفوضى في البلاد، مضيفا، في تصريحات له، أن هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها الحكومة إثارة الفوضى عمدا في بلد يفترض أنها مسؤولة عنه.
بدوره، قال عضو الكنيست، رام بن باراك، إنه ربما سيتعين على إسرائيل وقف الحرب من أجل إعادة الأسرى، مؤكدا أن هذا ما يجب القيام به، حسب تعبيره.
وأضاف أنه تم إضاعة فرص إطلاق سراح الأسرى، وأن نتنياهو وخوفه من حل الائتلاف الحاكم حالا دون التوصل إلى صفقات محتملة في السابق، معربا عن أمله ألّا يعيد نتنياهو تخريب أي صفقة قادمة.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، فقال إن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للتضحية بكل المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وأضاف أن الحكومة الحالية ستجلب الخراب للبلاد التي تواجه خطرا وجوديا داخليا أكثر من الخطر الخارجي، حسب تعبيره.
حماس: لم يصلنا شيء
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه لم يصلها شيء من الوسطاء فيما يخص المفاوضات.
وقالت على لسان عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، اليوم الأحد، إن “المطلوب بشكل واضح هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كل قطاع غزة، وليس في رفح وحدها، وهذا ما ينتظره شعبنا وهو المرتكز ونقطة البداية لأي شيء”.
وأشار الرشق في تصريح صحفية أوردته وكالة الصحافة الفرنسية (صفا) إلى أن “الحقيقة التي لا جدال فيها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقتل الأسرى ولا يأبه بهم ولا بعائلاتهم”.
واتهم القيادي في حماس نتنياهو بـ”المراوغة وإعطاء انطباعات كاذبة عن اهتمامه بهم (الأسرى)، لكسب المزيد من الوقت لمواصلة العدوان”.
وكان القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أكد أمس السبت، أن الحركة لم تبلغ من الوسطاء بأي شيئ متعلق باستئناف المفاوضات، مشيرا إلى أن “الحديث اليوم عن تفاوض جديد هو أمر غير جدي”.
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة
قال خليل الحية القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع إسرائيل إلا بعد انتهاء الحرب في القطاع.
وأضاف الحية في مقابلة مع قناة الأقصى أنه "دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة.. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".
وكشف عن وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية.
وأكد القيادي بحماس على جاهزية الحركة لجهود وقف إطلاق النار، لكن الأهم هو وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال، وفق تعبيره.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض طلبا من فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حماس، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
ومنذ أشهر، يشكو فريق التفاوض الإسرائيلي، وفق تقارير إعلامية وقادة في المعارضة، من قلة الصلاحيات الممنوحة له من نتنياهو، مما يمنع التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات غير المباشرة مع حماس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني إن نتنياهو "رفض، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة فريق التفاوض بشأن صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة)، حيث سعوا إلى توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب".
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (جنوب)، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.