بوابة الوفد:
2024-11-07@10:37:20 GMT

أدب الحمير

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

الحمار من أكثر الحيوانات التى ذُكرت فى الأدب وفى الشعر، وقد أتى ذكره فى الأديان، ولقد دخل «الحمار» من أوسع أبواب الأدب، فمنهم من صور الحمار بصورة إيجابية وآخرون صوروه بصورة سلبية، ولعل من الأدب العربى الجميل رواية «حمار الحكيم» لتوفيق الحكيم وهى من أميز الروايات التى جاءت على لسان الحمار. فيها العديد من الطرائف والحكم.

وفى الأدب العالمى يأتى «حمار بنيامين» من الشخصيات العامة فى رواية «مزرعة الحيوان»، وكان هذا الحمار عجوزًا لا يظهر أى شعور، وقد سألته الحيوانات عن ذلك فقال لهم : إن الحمير تُعمر طويلًا لأنه لا يُفكر، وهم كُثر، ولعل حكايات جحا وحماره من الحكايات الشعبية ذات التأثير المستمر بيننا، إلا أن فى زماننا هذا الحمار يعامله الناس بقسوة بالغة واحتقار ويعتبره البعض كرمز للغباء، وإذا أراد شخص سب شخص آخر نعته بالحمار. فى الوقت الذى يمكن أن تُشاهد إنسانا يسير بسيارته يُخالف قوانين السير ويصنع الحوادث، فهل رأيتم أن حمارًا سرق واختلس، ويكفى الحمار فضيلة أنه إذا قاد قطيعا من بنى جنسه لا يعلى من شأن عائلته على بقية القطيع، ولا يخصهم بالمراعى، بينما أغلبية القطيع جوعى.

لم نقصد أحدًا!!                                                    

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الحمار أكثر الحيوانات

إقرأ أيضاً:

الحمار الذى سقط فى البئر

 ترجمة:  أسماء موسى عثمان

 

كان يا مكان، فى سالف الزمان، رجل مسن وحمار عجوز. فى أحد الأيام، سقط الحمار فى بئر جاف لكنه عميق. صرخ الحمار المسكين طوال النهار، بينما كان الرجل يجتهد فى البحث عن وسيلة لإنقاذه. وفى نهاية المطاف، قرر الرجل أن الحمار قد شاخ وضعف، وأنه كان قد عزم منذ زمن طويل على ملء هذه البئر الجافة بالتراب. طلب من جيرانه المساعدة، فهرع الجميع بمجارفهم ليدفنوا الحمار فى البئر. ظل الحمار ينهق بكل ما أوتى من قوة. لكن، وبعد فترة من الجهد، ولدهشة الجميع، ساد الصمت فى البئر. نظر صاحب الحمار إلى الداخل، متوقعًا أن الحمار قد استسلم، لكنه شهد مشهدًا مذهلاً: كلما سقطت حفنة من التراب فى البئر، كان الحمار يستخدم حوافره لدفع التراب إلى أسفل. استمر صاحب الحمار والجيران فى إلقاء التراب، بينما كان الحمار يواصل ضغطه، مُشكّلًا تلة ترتفع تدريجيًا، حتى تمكن فى النهاية من القفز والظهور خارج البئر، مستعيدًا حريته.

درس مستفاد

 لن تتوقف الحياة عن إلقاء التراب علينا، ولكن إذا تعلمنا كيف نواجه كل محنة بشجاعة وإصرار، فإننا سنتمكن من الخروج من كل بئر نجد أنفسنا فيها. كل تحدٍّ يمنحنا فرصة للتقدم خطوة جديدة نحو الأمام. عندما نكون فى قعر بئر، يكمن السر فى أن نتخلص من التراب الذى يثقلنا، وأن نستخدمه كوسيلة للارتقاء، ملامسين القمة، ومحققين انتصارنا على الصعاب.

برونو فيريرو هو كاتب إيطالى معاصر، اشتهر بكتابة القصص القصيرة والنصوص الأدبية التى تتناول موضوعات إنسانية وفلسفية. وُلد فى عام 1946 فى إيطاليا، وحقق شهرة واسعة بفضل أسلوبه السردى البسيط والعميق فى الوقت نفسه.

 

بقلم : برونو فيريرو

مقالات مشابهة

  • غدا.. مناقشة رواية «ما زلت أنا» ومحاضرة إدارة الوقت في مكتبة مصر الجديدة
  • كاريكاتير.. يفوز حمار الديمقراطية ولا فيل الجمهورية كله على ظهر البقرة الحلوب
  • قالت شهرزاد: رواية مريم قدّورة من جباليا
  • فيل ترامب وحمار هاريس.. لماذا تتخذ الأحزاب الأمريكية الحيوانات شعارا لها؟
  • حيرة العرب بين «الفيل» و«الحمار»
  • كامل داود.. أول جزائري يفوز بجائزة غونكور عن رواية ممنوعة
  • عروس الغَرْقَة لأمل الصخبورية.. روايتان في رواية
  • الحمار الذى سقط فى البئر
  • رواية «ندى ساروق الحديد» في معرض الشارقة للكتاب
  • رواية برشلونة و«الفار».. «فلتحيا التكنولوجيا»