الحمار من أكثر الحيوانات التى ذُكرت فى الأدب وفى الشعر، وقد أتى ذكره فى الأديان، ولقد دخل «الحمار» من أوسع أبواب الأدب، فمنهم من صور الحمار بصورة إيجابية وآخرون صوروه بصورة سلبية، ولعل من الأدب العربى الجميل رواية «حمار الحكيم» لتوفيق الحكيم وهى من أميز الروايات التى جاءت على لسان الحمار. فيها العديد من الطرائف والحكم.
وفى الأدب العالمى يأتى «حمار بنيامين» من الشخصيات العامة فى رواية «مزرعة الحيوان»، وكان هذا الحمار عجوزًا لا يظهر أى شعور، وقد سألته الحيوانات عن ذلك فقال لهم : إن الحمير تُعمر طويلًا لأنه لا يُفكر، وهم كُثر، ولعل حكايات جحا وحماره من الحكايات الشعبية ذات التأثير المستمر بيننا، إلا أن فى زماننا هذا الحمار يعامله الناس بقسوة بالغة واحتقار ويعتبره البعض كرمز للغباء، وإذا أراد شخص سب شخص آخر نعته بالحمار. فى الوقت الذى يمكن أن تُشاهد إنسانا يسير بسيارته يُخالف قوانين السير ويصنع الحوادث، فهل رأيتم أن حمارًا سرق واختلس، ويكفى الحمار فضيلة أنه إذا قاد قطيعا من بنى جنسه لا يعلى من شأن عائلته على بقية القطيع، ولا يخصهم بالمراعى، بينما أغلبية القطيع جوعى.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
حسين حلمى
الحمار
أكثر الحيوانات
إقرأ أيضاً:
كوردستان.. ملتقى أدبي يستعرض الكوارث التاريخية عبر الأدب (صور وفيديوهات)
كوردستان..
ملتقى أدبي يستعرض الكوارث التاريخية عبر الأدب (صور وفيديوهات)