بن غفير يقتحم حي الشيخ جراح وسط احتفال المستوطنين بعيد الشعلة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المُتطرف إيتمار بن غفير، مساء الأحد، حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، بحراسة مُشددة، وسط احتفال المُستوطنين بعيد الشعلة، داخل وفي مُحيط مغارة بالحي يدعون أن بداخلها قبر "شمعون الصديق".
قلق في الشيخ جراح مع اعتزام المستوطنين الاحتفال بـ "عيد الشعلة" لتمهيدًا لإقامة احتفال للمستعمرين.. الاحتلال يجرف قطعة أرض في الشيخ جراح
ومنذ مساء أمس السبت، يستفز المُستوطنون المُقتحمون سكان الحي الفلسطينيين، بتشغيل أغان صاخبة.
وقالت لجنة الحي، إن الشيخ جراح يشهد إغلاقا كاملا من صباح اليوم ويمنع التنقل داخل شوارعه، لتسهيل حركة المستوطنين بعد الاستيلاء على الأرض المفتوحة فيه وتجريفها تمهيدا لإقامة الاحتفال الاستيطاني التهويدي.
وأوضحت أن الأهالي يشعرون بخوف شديد، خاصة أنهم مسجونون داخل منازلهم وسط تواجد المئات من عناصر شرطة الاحتلال، وتعرضهم لاستفزازات المستوطنين واعتداءاتهم، والخشية على منازلهم من المستوطنين القادمين للحي، خاصة أنهم يحملون أسلحة.
الخصاونة : استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يهدد المنطقة بأسرها
حذر رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يهدد المنطقة بأسرها ويؤدي إلى توسيع دائرة الصراع فيها.
جاء ذلك لقاء رئيس الوزراء الأردني مع رئيس مجلس العموم بالبرلمان البريطاني ليندسي هويل، بمكتبه اليوم الأحد ؛ لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بكافة المجالات، ومستجدات الأوضاع في المنطقة ، سيما ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته.
وأكد الخصاونة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط البلدين منذ عقود طويلة، معربًا عن أمله بالتوصل لاتفاق قريب يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة وفتح المجال أمام أفق سياسي يفضي لحل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وحذر من خطورة العملية العسكرية في رفح التي ستؤدي لكارثة إنسانية جديدة تضاف إلى الكوارث الإنسانية التي تسبب فيها العدوان، مثمنًا الدعم البريطاني لمسيرة التنمية في الأردن، مؤكدًا أن البلدين يتشاركان في العديد من القيم والمبادئ لتعزيز الأمن والسلم العالميين ومحاربة الإرهاب.
وأطلع رئيس الوزراء الأردني، رئيس مجلس العموم البريطاني على الجهود التي يبذلها الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل شامل ومستدام.
وأوضح ضرورة تمكين منظمات الإغاثة الأممية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أداء عملها؛ للتخفيف من تداعيات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ، مستعرضًا الأطر العامة لمشروع التحديث الشامل بمساراته الثلاثة السياسية والاقتصادية والإدارية.
وأشار إلى موعد إجراء الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية في 10 سبتمبر القادم، التي تشكل محطة مهمة من محطات التحديث السياسي وتدعم المشاركة الحزبية البرامجية وتعزيز مشاركة المرأة والشباب.
وفيما يتعلق برؤية التحديث الاقتصادي، لفت الخصاونة إلى مستهدفاتها المتمثلة بتعزيز نسب النمو الاقتصادي، وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتعزيز دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية والتحديث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوزير الإسرائيلي بن جفير حي الشيخ جراح المستوطنين الشيخ جراح
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11
دينا محمود (رام الله، لندن)
أخبار ذات صلة غزة.. جولة جديدة من تبادل الأسرى والرهائن اليوم «الصحة العالمية»: 14 ألف شخص بحاجة للإجلاء الطبي من غزةيواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ11 على التوالي، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
وأسفر العدوان حتى الآن عن مقتل 19 فلسطينياً بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين على الأقل، وحملة اعتقالات واسعة، كما هدمت القوات الإسرائيلية نحو 100 منزل وأحرقت منازل أخرى، خاصة في مخيم جنين.
وتتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات المخيم وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع إسرائيل بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة والمخيم مدعومة بالجرافات.
ووسط تواصل الجهود للحفاظ على تماسك وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة، تتصاعد التحذيرات من مغبة استمرار التصعيد العسكري في الضفة الغربية.
وشدد محللون وخبراء، على أن العملية الإسرائيلية في جنين توحي بأن حرباً أخرى قد اندلعت في شمالي الضفة، بعد أيام قليلة من صمت المدافع في قطاع غزة.
كما تثير عملية جنين مخاوف من تأثيراتها السلبية المحتملة، على الهدنة الهشة في غزة، والتي يُخشى من انهيارها، خاصة مع اقتراب الوصول إلى المرحلتين الثانية والثالثة منها، بما تتضمنه من بدء التطرق إلى قضايا حساسة وشائكة. وحذر الخبراء من أن نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين وكثافتها، يُنذران بأن تتحول الضفة الغربية، إلى ساحة لصراع دموي جديد، بدلاً من أن يقود استمرار وقف إطلاق النار في غزة، إلى تهدئة التوترات المتصاعدة، منذ السابع من أكتوبر 2023، بما شمله ذلك من اندلاع مواجهات على جبهات متعددة.
وأشاروا إلى أن إطلاق العنان لهذه العمليات، بعد ثلاثة أيام فقط من بدء سريان الهدنة في غزة، لم يمنح الفلسطينيين الوقت الكافي، لالتقاط الأنفاس بعد الحرب المدمرة التي نشبت في القطاع لأكثر من عام، وحولته إلى منطقة مدمرة بشكل كامل تقريباً.
وفي حين قال مراقبون، إن مشاهد السكان الفارين من مخيم جنين، المُقام منذ عام 1953 ويبلغ عدد قاطنيه قرابة 27 ألف نسمة، تبدو مشابهة لما رُصِدَ في غزة طيلة شهور الحرب، وإن على نطاق أكثر محدودية، أعرب مسؤولون أمميون عن قلقهم، إزاء إمكانية استهداف المدنيين العزل، الذين يحاولون الفرار من المخيم.
من جهتها، شددت منظمات غير حكومية، على أن ذلك المخيم يشهد في هذه الفترة، أصعب أيامه منذ إنشائه، وسط تحذيرات من أن ما يحدث في جنين، والذي توقعت مصادر أمنية إسرائيلية في تصريحات لصحيفة «إندبندنت» البريطانية الإلكترونية أن يستمر لأشهر، يلقي بظلاله على الوضع في مناطق أخرى من الضفة، التي شهدت في الفترة الأخيرة، تصاعداً في أعمال العنف، والهجمات التي يشنها المستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية.