فى زيارتى لقريتى العُوَيْضات بمركز قفط سمعتُ فى المندرة شكوى المزارعين من قصب السكر الذى لم يعد مربحا، وعندما قرأتُ عن توقف وتصفية مصنع سكر قصب أبوقرقاص الذى يعمل منذ 155 عاما توقعتُ عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء وأخرى أطرأ منها بمجلسيْ النواب والشيوخ لمناقشة الأمر ولم أر هذا ولا ذاك، توقف المصنع لأنه لم يجد قصب السكر اللازم لتشغيله؛ ترى ما السبب؟ الموضوع ببساطة عزوف المزارعين عن زراعة قصب السكر، لماذا؟ الأسباب معروفة أولها قلة السعر فمصنع السكر يحتكر وحده تحديد سعر الطن ويزن القصب بمفرده، ويحدد الشوائب كيفما يريد دون شفافية، كيف يستقيم أن يكون طن القصب، أكرر «طن» بــ 1800 ألف وثمانمائة جنيه فقط والمزارع ينقله بمقطورة حتى المصنع بعد أن توقف قطار القصب وسُرقت قضبانه الحديدية أمام الجميع وحُمّلت إلى مصانع الحديد دون محاسبة وسارت فى سيارات مئات الكيلومترات حتى وصلت للمصانع دون أن يوقفها ذو ضمير؟ هل يوجد طن عفش فى مقطورة؟ هكذا يقول المصنع للمزارعين والنتيجة قَلَّع المزارعون القصبَ وزرعوا محاصيل أخرى أكثر ربحا وهذا ينذر بتوقف بقية المصانع وتكرار سيناريو ضياع القطن.
* مختتم الكلام
قال أبوتمام:
ليس الغبيُّ بسيدٍ فى قومهِ
لكنّ سيدَ قومِهِ المُتغابي
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصب السكر مجلسي النواب والشيوخ طن القصب
إقرأ أيضاً:
التغذية الصحية لمرضى السكر.. ندوة بمعهد تكنولوجيا الأغذية
نظم معهد تكنولوجيا الأغذية ندوة بعنوان " التغذية الصحية لمرضى السكر " إلقاء الدكتور ة أميرة سعيد أحمد- بقسم بحوث الأغذية الخاصة والتغذية، يأتي هذا بناء على توجيهات وزير الزراعة الأستاذ علاء الدين فاروق وتحت رعاية الأستاذ الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية ، وذلك استمرارا للنشاط الإرشادي والتدريبي لمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ودوره الرائد في تثقيف ورفع الوعي الغذائي والصحي لدى جميع أفراد المجتمع.
من جانبه ، أشار الدكتور السيد شريف مدير المعهد أن مرض السكر هو مرض ناتج عن ارتفاع نسبة السكر في الدم ويعزى ذلك الى إما انخفاض في إفراز هرمون الإنسولين أو عدم قدرة الجسم على استخدامه بفعالية، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم. هرمون الإنسولين يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، فهو يساعد على إدخال جزيئات الجلوكوز إلى داخل الخلايا ليتم تخزينها أو استخدامها لإنتاج الطاقة. التأخير أو عدم علاج مرض السكري يسبب مضاعفات خطيرة، مثل تلف الأعصاب والأوعية الدموية، والعينين، والكلى، وأعضاء الجسم الأخرى.
ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن الندوة تهدف الى رفع الوعي الغذائي والصحي لدى الكوادر العاملة بالمعهد والتعرف على كيفية الإصابة بمرض السكر وأنواعه وطرق التغذية السليمة لكل نوع، حيث تناولت الندوة التعريف بالنوع الأول للسكر والذي عادة ما يبدا ظهوره بالأطفال وهو حالة مزمنة ينتج فيها البنكرياس كمية صغيرة أو غير كافية من الانسولين أو لا يفرز على الاطلاق فالأنسولين هو الهرمون المسئول عن دخول الجلوكوز للخلايا.
كما تناولت الندوة التعرف على النوع الثاني للسكر والمعروف غالبا بسكر الكبار المعتمد على الأدوية والذين يمكنهم الصيام بأمان مع الالتزام ببعض التعليمات والنقاط الهامة بخلاف النوع الاول المعتمد على الانسولين فالأفضل لهم الافطار خوفا لتعرض حياتهم للخطر حيث تناولت الندوة شرح لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يساعد النوع الثاني علي ضبط سكر الدم وعدم التعرض للمضاعفات والصيام بأمان.
وأشارت دكتورة أميرة سعيد أن أصحاب الامراض المزمنة مثل مرضي السكر يواجه تحديا ما بين رغبتهم بالصوم وضبط معدلات سكر الدم فأصحاب مرضي السكر من النوع الثاني المعتمد على الادوية يمكنهم الصوم بأمان بخلاف النوع الاول المعتمد على الانسولين فالأفضل لهم الافطار لعدم تعرضهم لحالة طبية خطيرة وهي الحامض الكيتوني نتيجة لغيان الانسولين وتكسير الجسم للدهون لعدم وجود مصدر للطاقة مع ارتفاع السكري.