قالت منظمة أطباء بلا حدود -اليوم الأحد- إن القتال في مدينة الفاشر السودانية خلف 134 قتيلا، بينما أوفدت سلطات الخرطوم مسؤولين إلى إريتريا وإيران حيث بحثوا مع قادة البلدين آخر التطورات.

ووسط استمرار المعارك في الفاشر منذ أسبوعين، أكدت "أطباء بلا حدود" أن 134 شخصًا قتلوا في المدينة الواقعة غرب السودان.

وأوضحت المنظمة اليوم أن أحد موظفيها قتل في الفاشر.

وقالت في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة إكس "بعد ظهر يوم 25 مايو/أيار الجاري، قُتل أحد أعضاء فريقنا في الفاشر عندما طال القصف منزله الواقع بالقرب من سوق المدينة الرئيسي، ونتقدم بأحر التعازي لعائلته".

وأضافت "أطباء بلا حدود" أنها ساهمت -بالتعاون مع وزارة الصحة- في تقديم العلاج في مستشفى الجنوب بالفاشر إلى 979 مصابًا حتى اليوم منذ بدء القتال قبل أكثر من أسبوعين.

وحثت المنظمة الدولية الأطراف المتحاربة في الفاشر على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين.

ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، تشهد هذه المدينة اشتباكات بين الجيش -تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام- وبين قوات الدعم السريع.

تطورات ميدانية

اليوم، قال الجيش السوداني إن قواته والحركات المتحالفة معها تمكنت السبت من طرد قوات الدعم السريع خارج الحدود الشرقية لمدينة الفاشر.

كما أعلن الجيش، في بيان، سيطرته على عدد من المواقع التي قال إن قوات الدعم السريع كانت تستخدمها لقصف مخيمات نازحين ومنازل مواطنين ومؤسسات صحية.

وأكد الجيش، في بيانه، أنه كبد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وسيطر على سيارات قتالية.

وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.

وقد تزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب هذه البلاد كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.

الرئيس الإريتري أفورقي (أقصى اليسار) وعلى يمينه مالك عقار (الجزيرة) لقاءات سياسية

سياسيا، أجرى مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني لقاء في العاصمة أسمرا مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.

ووفقا لبيان من مجلس السيادة فإن أفورقي أكد وقوفه إلى جانب السودان والعمل مع حكومته لإنهاء معاناة السودانيين جراء تداعيات الحرب والنزوح واللجوء، مشدداً على واجب قادة حكومة السودان في السير به إلى بر الأمان في ظل المؤامرات الكبيرة التي تحاك ضده وخطط تقسيمه.

ومن جانبه، قدم نائب رئيس مجلس السيادة "تنويراً للرئيس الإريتري حول تطورات الوضع الإنساني والموقف العسكري والمبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية وموقف الحكومة منها، وجدد حرص السودان وانفتاحه على كافة المبادرات التي تحفظ للشعب السوداني كرامته وسيادة دولته".

وفي ذات السياق، التقى وزير الخارجية السوداني حسين عوض -في طهران- بالرئيس الإيراني المكلف محمد مخبر.

وقالت الخارجية السودانية إن مخبر أكد اهتمام حكومته بعودة الاستقرار والهدوء إلى ربوع السودان، وأكد استعداد طهران لتقديم أي مساعدات في هذا الجانب.

وأضافت أن عوض قدم لخير شرحاً تفصيلياً حول طبيعة الأوضاع بالسودان كونه يواجه "مؤامرة بتخطيط ودعم من الخارج وأن مليشيا الدعم السريع الإرهابية مارست انتهاكات بحق المواطنين وسط صمت وتعتيم على الممارسات الوحشية المخالفة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، مما أدى حتى الآن لسقوط نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع فی الفاشر

إقرأ أيضاً:

54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم  

 

الخرطوم - قُتل 54 شخصا السبت 1فبراير2025، جراء قصف لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.

وقال المصدر في مستشفى النو طالبا عدم كشف هويته، إنّ الجرحى "ما زالوا يصلون إلى المستشفى" بعد الهجوم الذي نسبه إلى قوات الدعم السريع.

وأشار المصدر إلى أن حصيلة القصف بلغت 54 قتيلا بعدما كان أفاد في وقت سابق بمقتل 40.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.

وقال أحد الناجين في تصريح لفرانس برس "القذائف سقطت في وسط سوق الخضار بصابرين ما يفسّر العدد الكبير من الضحايا والمصابين".

وقال أحد المتطوعين في مستشفى النو "نحتاج إلى اكفان ومتبرعين بالدم ونقالات لنقل الجرحى".

يعد المستشفى أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تعمل في المنطقة، وسبق أن تعرّض مرارا لهجمات.

بعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.

في الوقت نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.

وقال شهود على هجوم السبت لوكالة فرانس برس إنّ مصدر القصف كان غرب أم درمان، وهي منطقة لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وقال أحد سكان قطاع يقع إلى جنوب أم درمان " تتساقط القذائف الصاروخية والمدفعية"، مشيرا إلى هجوم لقوات الدعم السريع على محاور عدة.

- هجوم مضاد -

وتوعّد قائد قوّات الدعم السريع الجمعة بـ"طرد" الجيش السوداني من الخرطوم، مقرّا للمرّة الأولى وبطريقة غير مباشرة بالانتكاسات التي تكبّدتها قوّاته في العاصمة.

وفي خطاب متلفز نادر، قال دقلو إن عناصر الجيش لن يستفيدوا من مقرّ القيادة أو معسكر سلاح الإشارة لفترة طويلة، متعهّدا بـ"طردهم"، كما حصل سابقا.

منذ بدء النزاع واستهدافها بالقصف قبل نحو عامين، تحوّلت الخرطوم إلى ما يشبه معسكرا للمقاتلين.

في ولاية الخرطوم قُتل 26 ألف شخص بين نيسان/أبريل 2023 وحزيران/يونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وأفرغت أحياء بأكملها من السكان واستولى عليها مقاتلون مع فرار 3,6 ملايين شخص من العاصمة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

وفق شهود تعذّرت عليهم المغادرة أو رفضوا أن يغادروا، تعرّضت المناطق السكنية للقصف بانتظام.

يعاني ما لا يقل عن 106 آلاف شخص من المجاعة في العاصمة، وفقا لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة، فيما يعاني 3,2 ملايين من الجوع عند مستويات حرجة.

وفي أنحاء البلد الواقع في شمال شرق إفريقيا، أعلنت المجاعة في خمس مناطق، معظمها في إقليم دارفور في غرب البلاد، ما من شأنه أن يؤثر على خمس مناطق أخرى بحلول أيار/مايو.

قبيل انتهاء ولايته، فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عقوبات على البرهان. واتّهمت إدارته الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام الحرمان من الغذاء سلاحا في الحرب.

جاءت تلك العقوبات بعد نحو أسبوع على فرض واشنطن عقوبات على دقلو الذي اتّهمت قواته بـ"ارتكاب إبادة جماعية" وبممارسة "انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان" في دارفور حيث تعد قوات الدعم السريع في موقع قوة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
  • عاجل.. السودان: مقتل 54 على الأقل وإصابة 158 في هجوم لميليشيا الدعم السريع
  • مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم على سوق في أم درمان
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم  
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم