لجريدة عمان:
2024-07-05@23:31:16 GMT

الثقافة المالية للناشئة

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

كنت خائفة وأنا متوجهة لإحدى مدارس التعليم الأساسي بناء على دعوة لإلقاء محاضرة لطالبات الصف السابع حول الثقافة المالية، مسبوقة بكثير من التحذيرات بأن الصغار ملولين في الغالب، ويصعب الاحتفاظ باهتمامهم لفترة طويلة، والحقيقة أنني اضطررت العام المنصرم إلى إلغاء حلقة تدريبية حول موضوع الثقافة المالية؛ لأنني لم أجد من يساعدني في تنفيذ أنشطة وألعاب لإبقاء الأطفال متفاعلين معي خلال الحلقة، بعد أن نصحني البعض بأن أضمّن في فعاليات الأطفال أنشطة حتى أستطيع الاحتفاظ بانتباههم طوال الوقت.

ولكوني شخصيًا ليست لدي ألعاب، ولا أجيد اللعب ألغيت الحلقة، رغم أنني قد سبق لي تنفيذ فعاليتين قبل ذلك لفئة الناشئة وكانت النتيجة رائعة.

ذهبت هذه المرة دون أن أحضر ما سأقول، ودون أدوات مساعدة لشد انتباه الأطفال سوى ما سأرتجل في تلك اللحظة، ذهلت حقًا وأنا أرى تعطش الفتيات لهذه المعرفة، وروعة التفاعل مع الموضوع، وحجم المعتقدات المغلوطة عن المال التي تبرمجن عليها.

مر الوقت سريعا، ولم أفقد تركيز الصغيرات للحظة واحدة، وكانت الدهشة على الوجوه تطالبني بالمزيد، إنه عالم يردن أن يتعرفن عليه من منظور جديد لم يتعودن عليه، ولا فرق في ذلك بين الصغار والكبار، فعالم المال عالم جميل، لم نتعود النظر إليه إلا من خلال (الفلوس) أو العملات الورقية أو المعدنية التي اختصرنا المال فيها، والتي يعني عدم توفرها (فقرا) وتوفرها بكثرة (غنى) عند الكثير من الناس، لذا لا عجب أن وجدنا أن الثقافة المالية مغلوطة لدى شريحة كبيرة من الناس، ومعلوماتنا حولها نستقيها من الغرب الذي يختلف كثيرًا عنا في القيم، فيحدث صدام بين المعرفة المستوردة وبين القيم التي نشأنا عليها، فيختار الكثيرون نبذ المعرفة حول المال، لكن ما لا يدرك جله لا يترك كله، فغياب الثقافة المالية في زمن يتغلغل فيه المال في نسيج حياتنا بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية هو الذي أوجد هذا الفتور في العلاقة مع المال.

الثقافة المالية من المهارات الحياتية التي يجب إدخالها في حياة أطفالنا في سن مبكرة جدا، حتى نتمكن كآباء من تقديمها بما يتلاءم مع القيم الإسلامية السليمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثقافة المالیة

إقرأ أيضاً:

لذوي الهمم .. قصور الثقافة تنظم زيارة إلى قصر محمد علي بالمنيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، زيارة إلى قصر الأمير محمد علي بالمنيل، من خلال أتوبيس الفن الجميل لعدد من أطفال مؤسسة التثقيف الفكري لذوي الهمم، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، وبرامج وزارة الثقافة.

بدأت الفعاليات بجولة تفقدية بمصاحبة ميرڤت محمود أخصائي بالمتحف، تعرف خلالها الأطفال على أفراد أسرة الأمير وأهم المقتنيات الأثرية، والسراي المخصص للاجتماعات الرسمية، وسراي الإقامة، والحجرات المختلفة، والحرملك المخصص للسيدات.

وشاهد الأطفال صور أفراد العائلة المعلقة على الجدران والزخارف والحشوات الخشبية التي تزينها، بالإضافة إلى التعرف على كيفية صيد الطيور والحيوانات وطريقة تحنيطها، وذلك خلال زيارة متحف الطيور والحيوانات المحنطة.

أعقب ذلك ورشة لتعليم الطباعة بالاستنسل تضمنت تصميم لوحة مستوحاة من تاريخ مصر القديمة، بجانب تفقد معرض فني نتاج ورشة التصوير لعدد من الطلاب ضعاف السمع.

قدمت الفعاليات من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وتأتي ضمن برنامج الأنشطة والفعاليات المقامة بالتعاون مع إدارة التربية المتحفية بالمتحف، ومؤسسة التثقيف الفكري، وذلك حتى 4 يوليو الحالي.

مقالات مشابهة

  • كورال أطفال مسرح 23 يوليو بالمحلة يحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو
  • أمل الثقافة ودورها
  • جلسة حوارية تناقش القيم الفكرية والأدبية لفلسطين
  • 7 حلقات متخصصة في «ملتقى الأبناء» بديوان البلاط السلطاني
  • مجلس الشيوخ يوافق على طلب دراسة الأثر التشريعي لقانون سوق رأس المال
  • الشيوخ يوافق على طلب «برلماني» بشأن قانون سوق المال لصناديق الملكية الخاصة
  • العنف الاسري يتطلب تغيير الثقافة الاجتماعية مع الردع القانوني و تغيير المناهج
  • لذوي الهمم .. قصور الثقافة تنظم زيارة إلى قصر محمد علي بالمنيل
  • اليوم.. مجلس الشيوخ يُناقش الأثر التشريعي لقانون سوق رأس المال
  • قبل مناقشتها بالشيوخ.. تعرف على توصيات اللجنة الاقتصادية بشأن قانون سوق رأس المال