لمواكبة المتغيرات الإعلامية وتجددها.. السديس يدشن المركز الإعلامي للرئاسة في موسم الحج
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
دشن رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، اليوم، المركز الإعلامي لرئاسة الشؤون الدينية، وذلك بمبنى الرئاسة بالعاصمة المقدسة.
وقال الدكتور السديس إن الإعلام اليوم، أضحى شريكًا استراتيجيًّا في نجاح المؤسسات والقطاعات وأعمالها، وتسليط الضوء على جهودها وإبرازها، ونشر رسالتها وخِدماتها، وجسرًا ممتدًا بينها وبين القاصدين، من خلال توجيهات القيادة الرشيدة لتسخير كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين، وإيصال رسالتهما الدينية، وإثراء قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين، والتشديد على هذه الجوانب، وتذليل طاقاتها وإمكاناتها البشرية والمادية من أجل الحرمين الشريفين وإيصال رسالتهما الوسطية عالميًا، وتعريف البشرية بالإسلام الحق وتسامحه وتعايشه ورحمته من قلب مهبط الوحي المسجد الحرام ومأرز الإيمان المسجد النبوي.
وأوضح أن إنشاء المركز الإعلامي جاء لمواكبة المتغيرات الإعلامية وتجددها، وللتناغم والتنسيق مع المنظومة الإعلامية المتنوعة بقطاعاتها المختلفة؛ لتغطية رسالة الحرمين الدينية الإعلامية وبثها، وإثراء تجربة الحجاج والمعتمرين والزائرين عبر صناعة محتوى ديني معتدل، وتكريس قيم التسامح والوسطية في البشرية من قلب الحرمين، وإيصال رسالتهما الدينية عالميًا باللغات المختلفة، وإبراز جهود الدولة المباركة في خدمتهما وخدمة ضيوف الرحمن والزائرين.
وقام الدكتور السديس بجولة تفقدية على المركز الإعلامي، واستمع إلى شرح من المشرف على الشؤون الإعلامية بالرئاسة عما يقدمه المركز من خِدمات إعلامية، وما يحويه من إستديو وخِدمات لوجستية؛ لإدارة دفة العملية الإعلامية الدينية، وإجراء اللقاءات وإعداد البرامج الدينية المتخصصة بالحرمين الشريفين.
من جانبه أوضح مستشار رئيس الشؤون الدينية المشرف على اللغات والترجمة والإعلام بالرئاسة فهيم الحامد، أن الهدف من إنشاء المركز الإعلامي إيجاد محضن مهني متخصص لخدمة الإعلاميين والمراسلين ومندوبي القنوات الرسمية، وتسهيل مهامهم؛ للاستفادة في إعداد التقارير وصناعة قصص النجاحات الدينية من الحرمين، وأخذ المعلومة من الجهة المخولة الرسمية بالشؤون الدينية في الحرمين.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السديس المسجد الحرام موسم الحج رئاسة الشؤون الدينية المرکز الإعلامی الشؤون الدینیة
إقرأ أيضاً:
فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.
تحولات في المواقف العراقية
بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".
في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.
الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة
على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".
إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها
أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.
تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية
يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.
ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة.
فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.
قراءة في المستقبل
مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.
وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات