الجزيرة:
2024-10-01@01:08:23 GMT

كاتب أميركي: سياسة بايدن بشأن غزة فاشلة أخلاقيا

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

كاتب أميركي: سياسة بايدن بشأن غزة فاشلة أخلاقيا

في خطاب ألقاه في العاصمة البولندية قبل عامين، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن "المعركة الكبرى من أجل الحرية" هي معركة "بين نظام قائم على القواعد ونظام تحكمه قوة غاشمة".

ومن هذا التصريح، انطلق الكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف في مقاله بعموده في صحيفة نيويورك تايمز، إلى تحليل مواقف بايدن وما إذا كان يعني ما قاله في ذلك التصريح.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موندويس: بايدن والكونغرس يدمران القانون الدولي لصالح إسرائيلموندويس: بايدن والكونغرس ...list 2 of 2صحيفة روسية تحذر الناتو من مواجهة مباشرة مع موسكو في أوكرانياصحيفة روسية تحذر الناتو من ...end of list

واستهل المقال بالتنويه إلى أن محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل، في تصويت يصفه بغير المتكافئ بأغلبية 13 صوتا مقابل صوتين "بوقف هجومها العسكري فورا" على رفح وفتح المعابر الحدودية "لتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وأوضح أن أمر المحكمة، رغم أنه ملزم، فإنه يفتقر إلى آلية لتنفيذه، وهو ما يعني عمليا أن القرار في ذلك متروك لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنفاذه، ولموقف رئيس الولايات المتحدة عند التصويت عليه.

قرار سهل

ومن المفترض -برأي الكاتب- أن يكون هذا القرار سهلا، ويوفر للرئيس الأميركي فرصة لإنقاذ سياسته الفاشلة في غزة، لأن بايدن ومحكمة العدل الدولية في هذه الحالة متوافقان بشكل أساسي، فكلاهما يعارض الاجتياح الشامل لرفح، وكلاهما يريد أن تسمح إسرائيل بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.

غير أن الكاتب يعتقد أن بايدن منح الفرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليتجاهله ويكبحه.

ويبقى السؤال -من وجهة نظر الكاتب- ما إذا كان قرار المحكمة سيساعد بايدن على امتلاك الجرأة وروح المبادرة للضغط على إسرائيل لحملها على الامتثال للقرار.

ومع ذلك، يرى المقال أن نفوذ بايدن واضح، فهو قادر على وقف إرسال كافة الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل طالما أنها تتحدى القانون الدولي، مستندا في ذلك إلى وقفه المؤقت لنقل القنابل الكبيرة، مع السماح بنقل الأسلحة الدفاعية التي تحول دون أن تتعرّض إسرائيل إلى خطر كبير من الصواريخ أو التهديدات الأخرى، كما يقول الكاتب.

ووفق المقال، فإن سياسة بايدن في الشرق الأوسط اتسمت بالتخبط وأضرت بمرجعية أميركا الأخلاقية رغم درايته العميقة بالعلاقات الدولية، وإشرافه بشكل عام على سياسة خارجية ذكية لا سيما في آسيا.

نفاق

وقال الكاتب إن كثيرا من دول العالم ترى أن بايدن ينافق عندما يدافع عن "النظام الدولي القائم على القواعد" في أوكرانيا ضد عدو ينتهك القانون الدولي ويقوض قواعد الحرب ويهاجم البنية التحتية ليجعل المدنيين يعانون، ثم يوفر -في الوقت ذاته- الأسلحة والحماية الدبلوماسية لحرب نتنياهو على قطاع غزة.

ووصف سياسة بايدن في غزة بأنها تمثل "فشلا أخلاقيا وعمليا وسياسيا" إذ جعلت الولايات المتحدة متواطئة في قتل المدنيين وتجويع الأطفال، وأضعفت موقفها في أوكرانيا.

ومن وجهة نظره، فإن تلك السياسة لم تساعد في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو استعادة الأسرى ولا في تحسين وضعها الأمني على المدى الطويل، وربما تضر بفرص بايدن في الفوز بولايات رئيسية مثل ميشيغان.

وتابع القول إن إدارة بايدن، بدلا من ممارسة ضغط حازم على إسرائيل للسماح لآلاف الشاحنات على الحدود بدخول غزة، فإنها منعت صدور قرار أممي في ديسمبر/كانون الأول كان من شأنه أن يؤسس نظاما للالتفاف على قيام إسرائيل بتفتيش المساعدات بهدف عرقلة دخولها القطاع.

وخلص المقال إلى أن الوقت قد حان لكي يتصرف بايدن بحزم ويحجب جميع الأسلحة الهجومية "رغم أنه تحرك تكتنفه عيوب" إلا أنه يعد خطوة نحو تخفيف الكارثة الإنسانية وإنهاء الحرب والحفاظ على النظام القائم على القواعد الذي يقول إنه يؤمن به.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: لا تنخدعوا باغتيال نصر الله فنتنياهو يقود إسرائيل إلى الهاوية

قال الكاتب الإسرائيلي يوسي فيرتير، إن أكثر عمليات الاغتيال نجاحا، لن تنقذ نتنياهو من المصير المرير الذي يندفع إليه بسرعة كاملة، وكل المجد في العالم لن يغير الطرق الملتوية للرجل الذي يقود إسرائيل.

وأوضح في مقال له بصحيفة هآرتس، أن نتنياهو وفريقه يواصلون تدمير إسرائيل، حين يجلس مجرم اقتصادي في وزارة المالية، ومجرم دستوري في وزارة العدل، ومجرم وطني في وزارة الدفاع، ويجلس فوقهم رئيس وزراء تلطخت أفعاله باعتبارات سياسية وشخصية خارجية.

وأضاف: "يعلم وزير المالية، الذي خفض تصنيف إسرائيل الائتماني إلى مستوى بلغاريا وكازاخستان، أنه لا يمكن المساس به في الواقع، سيحصل على كل ما يطلبه، في غضون ذلك، أصبح وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي يركز فقط على وظيفته ويحصل على أعلى الدرجات على كل عضو آخر في مجلس الوزراء، في مرمى نيران نتنياهو وهو الآن تحت المراقبة".



وتابع: "صحيح أن النشوة الجماعية التي شعرنا بها إزاء اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله مناسبة، ولكن لا ينبغي لنا أن نرتبك ونرضى بالواقع، فما زالت هذه الحكومة تتألف من نتنياهو، وسموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، وبقية العصابة المفسدة".

وقال الكاتب إن "المحاولة البائسة لتحويل رحلة نتنياهو غير الضرورية إلى نيويورك وعطلة نهاية الأسبوع الممتعة التي خطط لها هناك إلى تحويل مصمم لإخفاء النوايا الحقيقية لإسرائيل قبل الاغتيال لا تصمد أمام أي نقاش، فالحقائق تناقض وتتعارض مع الرواية التي يحاول أتباع نتنياهو خلقها منذ يوم الجمعة".

وأوضح أن نتنياهو "تردد وتباطأ في اتخاذ قرار الموافقة على اغتيال نصر الله وفي كل الأحوال، لم يكن يريد تنفيذ عملية النظام الإقليمي الجديد قبل انتهاء عملية السبت في مانهاتن لإرضاء نزوات سارة نتنياهو، ولولا الدعاية الجوفاء والمخادعة التي أطلقها مكتبه بعد الاغتيال، لكانت الحقيقة قد فاجأتنا آنذاك".


ولفت إلى أن "سلاح الجو ليس الخلاص هنا، فوجه زعيم حماس يحيى السنوار على لوحة الهدف الذي لا يزال خاليا من الخط المأمول الذي يشطبه وينبغي أن يذكر قيادة إسرائيل وجيشها وجميعنا بأن 101 رهينة يمثلون عاما من الجحيم في غزة، وأن كل انتصارات إسرائيل ستذهب سدى إذا لم يعودوا إلى ديارهم".



وقال الكاتب قبل ساعة من الضربة في بيروت، ألقى نتنياهو خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في قاعة خاوية قبل أن يتحدث، وكان الانسحاب الجماعي لمعظم الوفود رمزا للمكانة الدولية لإسرائيل بعد مرور ما يقرب من عام على السابع من تشرين أول/أكتوبر. ولم يكن لزاما أن يكون الأمر على هذا النحو.

وكان خروج الدول من الأمم المتحدة سببا في ترك أنصار نتنياهو في القاعة، بعضهم طار من إسرائيل، والبعض الآخر استدعي من مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وقد صفقوا بحماس وهتفوا بطريقة إقليمية محرجة إلى حد فظيع. لقد كان الأمر وكأن مقر الأمم المتحدة في الجادة الثانية تحول إلى اجتماع للجنة المركزية لحزب الليكود، الأمر الذي سلط الضوء على بؤس المظهر.

ولفت إلى أنه كان الخطاب في حد ذاته مخيبا للآمال، وحتى محرجا إلى حد ما. فقد كان المتحدث بعيدا عن الموضوع، ومرتبكا في كثير من الأحيان، وكانت الوسائل البصرية لخرائط اللعنة والبركة تعيد تدوير الحيلة التي يستخدمها نتنياهو كثيرا. لقد كان تبني السلام مع المملكة العربية السعودية محرجا، نظرا لأن مقاعد وفدها كانت خالية بشكل واضح، وعندما نعرف ما هو ثمن السلام: الاعتراف بدولة فلسطينية. وكان الأمر كذلك أيضا عندما قال نتنياهو: سأفعل كل شيء لإعادة الرهائن إلى ديارهم لقد كان هذا هراء ضعيفا".

مقالات مشابهة

  • بايدن: أنا على علم بتقارير بشأن شن إسرائيل عملية برية في لبنان
  • إسرائيل تستعد لاجتياح وشيك للبنان وقلق أميركي من تكرار سيناريو غزة
  • متى ستقوم إسرائيل بشنّ عمليّة بريّة في لبنان؟.. إليكم ما كشفته صحيفة أميركيّة
  • مسئول أمريكي: إدارة بايدن تخشى هجوما إيرانيا محتملا وتعمل مع إسرائيل بشأن المسائل الدفاعية
  • "الجارديان": إسرائيل أصبحت قوة خارج السيطرة في الشرق الأوسط بعد تدمير غزة وحصار لبنان
  • سقط 5 شهداء.. إسرائيل تستهدف منزل كاتب بلدية حاروف
  • كاتب إسرائيلي: لا تنخدعوا باغتيال نصر الله فنتنياهو يقود إسرائيل إلى الهاوية
  • إعتراف أميركي: من الصعب على إسرائيل تدمير قدرات حزب الله
  • النائب أيمن محسب يدين تمادي إسرائيل في سياسة الاغتيالات
  • الخارجية البيلاروسية: مينسك وموسكو تخططان لتوقيع معاهدة بشأن الضمانات الأمنية