كاتب أميركي: سياسة بايدن بشأن غزة فاشلة أخلاقيا
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
في خطاب ألقاه في العاصمة البولندية قبل عامين، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن "المعركة الكبرى من أجل الحرية" هي معركة "بين نظام قائم على القواعد ونظام تحكمه قوة غاشمة".
ومن هذا التصريح، انطلق الكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف في مقاله بعموده في صحيفة نيويورك تايمز، إلى تحليل مواقف بايدن وما إذا كان يعني ما قاله في ذلك التصريح.
واستهل المقال بالتنويه إلى أن محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل، في تصويت يصفه بغير المتكافئ بأغلبية 13 صوتا مقابل صوتين "بوقف هجومها العسكري فورا" على رفح وفتح المعابر الحدودية "لتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وأوضح أن أمر المحكمة، رغم أنه ملزم، فإنه يفتقر إلى آلية لتنفيذه، وهو ما يعني عمليا أن القرار في ذلك متروك لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنفاذه، ولموقف رئيس الولايات المتحدة عند التصويت عليه.
قرار سهلومن المفترض -برأي الكاتب- أن يكون هذا القرار سهلا، ويوفر للرئيس الأميركي فرصة لإنقاذ سياسته الفاشلة في غزة، لأن بايدن ومحكمة العدل الدولية في هذه الحالة متوافقان بشكل أساسي، فكلاهما يعارض الاجتياح الشامل لرفح، وكلاهما يريد أن تسمح إسرائيل بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
غير أن الكاتب يعتقد أن بايدن منح الفرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليتجاهله ويكبحه.
ويبقى السؤال -من وجهة نظر الكاتب- ما إذا كان قرار المحكمة سيساعد بايدن على امتلاك الجرأة وروح المبادرة للضغط على إسرائيل لحملها على الامتثال للقرار.
ومع ذلك، يرى المقال أن نفوذ بايدن واضح، فهو قادر على وقف إرسال كافة الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل طالما أنها تتحدى القانون الدولي، مستندا في ذلك إلى وقفه المؤقت لنقل القنابل الكبيرة، مع السماح بنقل الأسلحة الدفاعية التي تحول دون أن تتعرّض إسرائيل إلى خطر كبير من الصواريخ أو التهديدات الأخرى، كما يقول الكاتب.
ووفق المقال، فإن سياسة بايدن في الشرق الأوسط اتسمت بالتخبط وأضرت بمرجعية أميركا الأخلاقية رغم درايته العميقة بالعلاقات الدولية، وإشرافه بشكل عام على سياسة خارجية ذكية لا سيما في آسيا.
نفاقوقال الكاتب إن كثيرا من دول العالم ترى أن بايدن ينافق عندما يدافع عن "النظام الدولي القائم على القواعد" في أوكرانيا ضد عدو ينتهك القانون الدولي ويقوض قواعد الحرب ويهاجم البنية التحتية ليجعل المدنيين يعانون، ثم يوفر -في الوقت ذاته- الأسلحة والحماية الدبلوماسية لحرب نتنياهو على قطاع غزة.
ووصف سياسة بايدن في غزة بأنها تمثل "فشلا أخلاقيا وعمليا وسياسيا" إذ جعلت الولايات المتحدة متواطئة في قتل المدنيين وتجويع الأطفال، وأضعفت موقفها في أوكرانيا.
ومن وجهة نظره، فإن تلك السياسة لم تساعد في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو استعادة الأسرى ولا في تحسين وضعها الأمني على المدى الطويل، وربما تضر بفرص بايدن في الفوز بولايات رئيسية مثل ميشيغان.
وتابع القول إن إدارة بايدن، بدلا من ممارسة ضغط حازم على إسرائيل للسماح لآلاف الشاحنات على الحدود بدخول غزة، فإنها منعت صدور قرار أممي في ديسمبر/كانون الأول كان من شأنه أن يؤسس نظاما للالتفاف على قيام إسرائيل بتفتيش المساعدات بهدف عرقلة دخولها القطاع.
وخلص المقال إلى أن الوقت قد حان لكي يتصرف بايدن بحزم ويحجب جميع الأسلحة الهجومية "رغم أنه تحرك تكتنفه عيوب" إلا أنه يعد خطوة نحو تخفيف الكارثة الإنسانية وإنهاء الحرب والحفاظ على النظام القائم على القواعد الذي يقول إنه يؤمن به.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
ذكرت وكالة نيويورك تايمز عن رئيس بعثة يونيفيل، أنهم قلقون من استمرار إطلاق النار والهدم من القوات الإسرائيلية حول الناقورة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
إسرائيل ولبنان واليونيفيل والولايات المتحدة وفرنسا يعقدون أول اجتماع للجنة مراقبة وقف إطلاق النار الإمارات تدين حرق إسرائيل مستشفى كمال عدون في غزة
وتابع نيويورك تايمز عن رئيس بعثة يونيفيل، أن بلدة الخيام هي الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني.
قصفت مقاتلات إسرائيلية، اليوم ، ان 7 نقاط عبور على طول الحدود السورية اللبنانية بهدف قطع تدفق الأسلحة إلى حزب الله في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية صادرت أيضا شاحنة مزودة بقاذفة صواريخ تحتوي على 40 فوهة إطلاق في جنوب لبنان ضمن مصادرات من مناطق مختلفة شملت متفجرات وقاذفات قنابل صاروخية وبنادق كلاشنيكوف.
وأفاد قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار في بيان، بأن "حزب الله يحاول تهريب الأسلحة إلى لبنان لاختبار قدرة إسرائيل على وقفه"، مضيفا أنه "لا يمكن التسامح في هذا".
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، من المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان على مراحل في حين يتم تفكيك المرافق العسكرية غير المصرح بها لحزب الله جنوبي نهر الليطاني، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي استهدف إنهاء القتال الذي استمر لأكثر من عام في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.
ودعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يوم الخميس القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب مستندة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة للاتفاق.
وتقول إسرائيل التي دمرت أجزاء كبيرة من مخزونات صواريخ حزب الله في أسابيع من العمليات في جنوب لبنان، إنها لن تسمح بتهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا.
أول استعراض عسكري في دمشق بعد سقوط الأسد
شهدت ساحات رئيسية مختلفة وسط دمشق، أول مسيرة عسكرية لمقاتلي إدارة العلميات العسكرية، منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار المقاتلين في الشوارع بشكل منظم، وترديد هتافات.
منظومة "ثاد" الأمريكية تعترض لأول مرة صاروخا باليستيا أطلق من اليمن
قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم ، إن منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "ثاد" والمنصوبة جنوبي إسرائيل، أسقطت ولأول مرة صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون صوب البلاد.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عملية الاعتراض تمت يوم الخميس 26 ديسمبر.
وأشارت إلى أنه تم إسقاط الصاروخ الباليستي قبل اختراق حدود إسرائيل.
يذكر أن هذه المنظومة نصبت في إسرائيل ضمن الاستعدادات للتصدي لأي هجوم إيراني محتمل.
ووثق جندي أمريكي عملية الاعتراض الليلة الماضية، وفي التسجيل حيث سُمع يقول: "لقد كنت أنتظر هذه اللحظة منذ 18 عاما".