كيف يحمي القانون الزوجة من الاعتداء؟ وهل هناك نصوص تخصها؟
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
إعداد: سارة البلوشي
ورد سؤال من أحد قراء «الخليج» عن موقف القانون في حال الاعتداء على الزوجة؟
أجاب عن الاستفسار المستشار محمد جاويش، وقال: فرض القانون حماية لكافة أفراد المجتمع سواء لحماية النفس أو الأموال أو غيرها، غير أن التساؤل الذي قد يتم عرضه أحياناً بشأن الزوجة تحديداً وما قد تتعرض له من عنف أو اعتداء منزلي ونظرة القانون لما قد يقع على الزوجة من اعتداء.
وأكد، نشير أولاً إلى قانون العقوبات الذي لم يفرق بين عقوبة الاعتداء على سلامة الآخرين أو الاعتداء على سلامة الزوجة أو أحد أفراد الأسرة عموماً، حيث تناولت النظرة العقابية عقوبة المساس بسلامة الآخرين، بأن قرر قانون العقوبات للجريمة عقوبة الحبس أو الغرامة أو إحدى العقوبتين جزاء الاعتداء على الآخرين أو المساس بسلامتهم بصرف النظر عن مدى صلة القائم بالاعتداء بشخص المعتدى عليه، أما في حالة كانت الشكوى من جانب زوجة ضد الزوج القائم بالاعتداء، فإن الشرطة المجتمعية هي من تتولى أولاً النظر في الشكوى على أساس أن يكون في مسار الشكوى خياراً للزوجة بالتراجع أو العدول عن الإجراءات إذا ما قررت ذلك أما في حال قرارها بالاستمرار، فإنه يكتمل وفقاً للإجراءات القضائية العادية المتبعة مع الجميع، ليكون ملف القضية منظوراً أمام المحكمة، والتي تقضي فيه بحكمها وفقاً لما يتراءى لها، وحسب وقوع الفعل من عدمه.
وأوضح، أن الزوجة قد يمتد حقها في التقاضي تأسيساً على الحكم إذا انتهي بالإدانة على النحو المشار إليه سلفاً، ومن أمثلة ذلك أن الزوجة قد يمكنها أن تستخدم الحكم الصادر ضد الزوج في إقامة الدليل أمام محكمة الأسرة على تعرضها للضرر الذي يبرر طلب الطلاق، حيث تنظر محكمة الأسرة إلى الحكم الصادر على الزوج من المحكمة الجزائية نتيجة الاعتداء على زوجته على أنه قرينة وبيّنة ودليل على الضرر الذي يمنع الزوجة من الاستمرار في الحياة الزوجية ويبرر لها طلب تطليقها للضرر، كما أن للزوجة بخلاف ذلك أن تقيم دعواها أمام المحكمة المدنية لطلب التعويض المادي عن الاعتداء الواقع عليها كون الاعتداء قد يكون مؤلماً أو موجعاً للكرامة أكثر من كونه مؤلماً للجسد فيكون للزوجة الحق في طلب التعويض المادي والمعنوي واللجوء إلى القضاء الجزائي ثم إلى القضاء الأسري لطلب الطلاق إذا رغبت ثم إلى القضاء المدني، فإن الزوجة قد منحها القانون مسارات عدة، لها أن تختار فيما بينها إذا شاءت.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الخلافات الزوجية الاعتداء على
إقرأ أيضاً:
هل يجب على الزوجة خدمة حماتها؟.. أمين الفتوى يوضح
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة تدعى «مرفت»، حول: «هل خدمة الحماة واجبة؟، حيث عبرت عن معاناتها في التعامل مع حماتها وإقامة زوجها وأسرته في نفس المنزل، وشعورها بعدم الراحة، لأنها تخدم حماتها في غياب زوجها».
وقال محمد عبد السميع خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء: «أولاً، يجب أن نوضح أن خدمة الزوجة لحماتها أو لأخت زوجها ليس واجباً شرعياً عليها، الإسلام لم يلزم الزوجة بأن تخدم أهل زوجها، بل كان الواجب الأساسي عليها هو بر زوجها، ولكن هذا لا يعني أن البر بالعائلة ليس مستحباً، من المستحب أن تعين الزوجة زوجها في التعامل مع أهله، لكن إذا كانت هذه العلاقة تضع على كاهلها عبئاً أو تؤثر على راحتها النفسية، فليس من الضروري أن تستمر في هذا الوضع».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «إذا كانت تعيش مع حماتها وتشعر بالضغط أو عدم الراحة، فيجب أن يكون هناك حوار صريح مع زوجها، ليس من المعيب أن تتحدث الزوجة مع زوجها حول ما يزعجها، خصوصاً إذا كان ذلك يؤثر على صحتها النفسية وقدرتها على إدارة حياتها الأسرية، مثل تربية الأولاد ورعايتهم بالشكل الصحيح».
وأضاف «عبد السميع» أنه من الممكن الوصول إلى حل وسط، قائلاً: «إذا كان الزوج يقدر أن تذهب زوجته وتعود لزيارة أمه في أيام معينة من الأسبوع، مثل يومين في الأسبوع مثلاً، بينما تقضي باقي الأسبوع في منزلها مع أولادها، فهذا قد يكون حلاً مناسباً، ويمكن أن يساعد في تخفيف الضغوط النفسية التي تشعر بها».
وأكد على أهمية التوازن بين بر الوالدين وتربية الأبناء، حيث قال: «من حق السيدة أن تحرص على تربية بناتها في بيئة مستقرة، حيث يتوفر لها وقت مع أولادها لتوجيههم وتعليمهم الأخلاق الحميدة، قد تكون أحياناً حنية الأجداد الزائدة عن الحد تؤثر على سلوك الأبناء، لذا من الأفضل أن يكون هناك توازن في التربية ما بين الحزم والرحمة».
واختتم الشيخ محمد عبد السميع: «إذا فشل الحوار بينك وبين زوجك في حل هذه المشكلة، يمكنكما اللجوء إلى دار الإفتاء أو مستشارين مختصين للمساعدة في التوصل إلى حل يرضي الجميع. نحن هنا لخدمتكما ومساعدتكما في إيجاد حل يناسب الأسرة كلها.. الله يصلح الأحوال ويجعل الحياة أكثر سعادة واستقراراً».
اقرأ أيضاًما حكم سداد ورثة الكفيل الدَّين المؤجل على الميت؟.. «الإفتاء» توضح
دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله
هل تجب إعادة صلاة المأمومين؟.. «الإفتاء» توضح حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيًا