وزيرة التعاون الدولي والسفير الإيطالي يرأسان لجنة البرنامج المصري الإيطالي لمبادلة الديون من أجل التنمية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وميكيلي كواروني، السفير الإيطالي بالقاهرة، بمقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، لجنة إدارة المقابل المحلي للبرنامج المصري الإيطالي لمبادلة الديون من أجل التنمية، لمناقشة مستجدات تنفيذ مشروعات المرحلة الثالثة من البرنامج بقيمة 100 مليون دولار، والتي يتم من خلالها تمويل العديد من المشروعات التنموية في مجالات الأمن الغذائي والزراعة، وقطاعات التعليم العالي، ودعم المجتمع المدني، ومشروعات البيئة والحفاظ على التراث الحضاري، ومشروعات تمكين المرأة المعيلة، وإنشاء 10 صوامع تخزين قمح، ومشروعات لتمكين وحماية الأطفال.
وخلال الاجتماع أشادت، وزيرة التعاون الدولي، بأهمية آلية برنامج مبادلة الديون التي يتم تنفيذها مع الجانب الايطالي والتي يسعي العديد من شركاء التنمية إلى محاكاتها والتى تهدف إلى تخفيف عبء الدين الخارجي علي الحكومة المصرية، مؤكدة أهمية الاجتماعات الدورية للجنة لضمان التنفيذ الأمثل للاتفاقات وتحقيق الاستفادة القصوى، واختيار المشروعات وفقًا للأولويات الوطنية، ووحدة للدعم الفني لمتابعة تنفيذ المشروعات، إلى جانب اجتماعات سنوية لاعتماد قرارات مبادلة الديون.
وشهد الاجتماع مناقشة موقف مختلف المشروعات في إطار الشريحة الثالثة سالفة الذكر، وكيفية تذليل العقبات بهدف الاستفادة من المبالغ الخاصة بها علي أكمل وجه، لا سيما على مستوى مشروع المدارس التكنولوجية التطبيقية، وتعزيز مهارات المعلمين، وإدارة المخلفات الصلبة بمحافظة المنيا.
وفي هذا السياق أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، حرص وزارة التعاون الدولي على التنسيق الكامل بين الوزارات والجهات المعنية، بهدف وضع رؤية حول كيفية الاستفادة من المبالغ المتاحة، لصالح مشروعات قائمة بالفعل حتى يتسنى الانتهاء من تنفيذها بنهاية العام الجاري.
كما تم التأكيد على قيام وزارة التعاون الدولي بالتنسيق المستمر مع الوزارات والهيئات المعنية للحصول علي الموافقات اللازم لتنفيذ المشروعات التي وافقت عليها لجنة الإدارة بهدف سرعة الانتهاء من توقيع الاتفاقات التنفيذية الخاصة بتلك المشروعات والاستفادة من تلك المبالغ.
ومن جهة أخري، تم مناقشة إمكانية مشاركة الجانب الإيطالي في منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، التي أطلقتها الوزارة لتصبح منصة موحدة للخدمات المالية والفني التي يتيحها شركاء التنمية للقطاع الخاص سواء شركات كبرى أو صغيرة ومتوسطة وكذلك شركات ناشئة في مصر، بما يعزز الجهود التي تقوم بها الوزارة لدعم القطاع الخاص تنفيذًا للتوجهات الحكومية.
واتفق الجانبان على البدء في المفاوضات الخاصة بالشريحة الرابعة لبرنامج مبادلة الديون من أجل التنمية، وأكد السفير الإيطالي، أن حكومته تولي اهتمامًا كبيرا بدعم القطاعات التي يستهدفها برنامج "نوفي" وهي الماء والغذاء والطاقة، حيث يمكن تركيز مجالات التعاون الخاصة بالشريحة الجديدة علي كل من: قطاع الأغذية الزراعية (Agro-food)، ومساعدة الفئات المهمشة والأكثر تأثراُ بالتغير المناخي ونقص الغذاء بالإضافة إلي الاستثمار في رأس المال البشري. وكذا دراسة انشاء مدارس فنية في قطاع الزراعة.
وترتبط مصر وإيطاليا بعلاقات وثيقة منذ سبعينيات القرن الماضي، وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية مع إيطاليا المرحلة الأولى عام 2001، ومن خلالها تم تنفيذ 54 مشروعًا، والمرحلة الثانية تم توقيعها عام 2007 وشهدت تنفيذ 32 مشروعًا، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة عام 2012 ويجري من خلالها تنفيذ عدد من المشروعات؛ وتبلغ إجمالي المراحل الثلاث نحو 350 مليون دولار؛ من خلالها تم تنفيذ العديد من المشروعات.
وفي 2001 بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج بقيمة 150 مليون دولار، حيث تم من خلالها تنفيذ 54 مشروعًا تم تنفيذها من أهمها، التنمية الريفية في غرب النوبارية، وإنشاء المدارس وتطوير التعليم، ومشروعات في مجال التحول الأخضر، ومتابعة الدورة الإنتاجية للحاصلات الزراعية، وإعادة تأهيل نظم الإمداد بالمياه في محافظة البحيرة.
وفي 2007 بدأ تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج بقيمة 100 مليون دولار، تم من خلالها تنفيذ 32 مشروعًا تم تنفيذها من أهمها قطاعات مكافحة الفقر وخلق فرص العمل، وإدارة المخلفات الصلبة، وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف بالروبيكي، وتحديث المدارس الصناعية الثانوية، وإقامة مجمعات التعليم الفني في الفيوم، وفي 2012 تم توقيع المرحلة الثالثة بقيمة 100 مليون دولار، من خلالها تم تنفيذ عدد من المشروعات وأخرى يجري تنفيذها في مجالات الأمن الغذائي والزراعة، وقطاعات التعليم العالي، ودعم المجتمع المدني، ومشروعات البيئة والحفاظ على التراث الحضاري، ومشروعات تمكين المرأة المعيلة، وإنشاء 10 صوامع تخزين قمح، ومشروعات لتمكين وحماية الأطفال.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
النائبة هالة أبو السعد: الشائعات سلاح موجه لضرب التنمية والاستقرار في مصر
قالت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن التقرير الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يبرز مدى خطورة الشائعات التي تستهدف الدولة المصرية، خاصة مع التصاعد الملحوظ في معدل انتشارها خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس محاولات مستمرة لضرب استقرار الوطن والتشكيك في جهود التنمية.
استغلال الأزمات العالميةوأشارت هالة أبو السعد، في بيان لها، إلى انه من خلال استعراض البيانات الواردة، يتضح أن عام 2024 شهد أعلى نسبة من الشائعات مقارنة بالسنوات الماضية، حيث بلغ معدل انتشارها 16.2%، وهو ما يمثل زيادة مطردة تعكس استغلال الأزمات العالمية والتحديات الداخلية لتكثيف الحملات المضللة.
ولفتت إلى أن تصاعد الشائعات بمعدل ثلاثة أضعاف خلال الفترة بين 2020 و2024 مقارنة بالفترة السابقة بين 2015 و2019 يؤكد أن الدولة تواجه حربًا إعلامية مستمرة، تستهدف التشكيك في سياساتها وإرباك الرأي العام، خاصة في ظل ما تشهده مصر من مشروعات كبرى وإصلاحات اقتصادية طموحة.
المحرك الأساسي للاستقراروأكدت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجلس النواب أن التركيز على قطاعي الاقتصاد والصحة باعتبارهما الأكثر استهدافًا من الشائعات يعكس بوضوح إدراك مروجي الأكاذيب لأهمية هذين القطاعين في التأثير على الرأي العام، مشيرة إلى أن الاقتصاد يشكل المحرك الأساسي للاستقرار، وأي محاولات للتأثير سلبًا على ثقة المواطنين في الأداء الاقتصادي من شأنها أن تثير القلق بشأن المستقبل، وهو ما يظهر جليًا في الشائعات المتعلقة ببيع الأصول أو فشل المشروعات التنموية أو تراجع قيمة العملة.