بغداد اليوم- متابعة

من المتوقع أن يصل عدد السياح الدوليين العالميين إلى مستويات ما قبل الوباء في عام 2024 مدفوعاً بالطلب المكبوت من حقبة الوباء. لكن تعافي قطاع السفر والسياحة منذ تفشي جائحة كورونا لم يكن خالياً من التحديات. أضف إلى ذلك عوامل الاقتصاد الكلي والجيوسياسية والبيئية، التي أضافت ضغوطاً على الصناعة.

وتوقع تقرير "Weforum"، الذي اطلعت عليه "العربية Business"، تضخم هذه الضغوط وتطورها خلال السنوات القادمة، ومع نمو التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، قد تجبر صناعة السفر على التكيف.

بعض الاقتصادات في وضع أفضل من غيرها لإجراء هذه التغييرات والاستجابة للمخاطر المستقبلية والتأكد من أن السفر والسياحة محرك للنمو الاقتصادي والازدهار.

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، يهدف مؤشر تنمية السفر والسياحة (TTDI) التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن يكون بمثابة معيار لأصحاب المصلحة لقياس التقدم، وتوجيه القرارات والسياسات، وتشجيع النمو المستدام والمرن.

انتعاش مختلط في ظروف صعبة

وتهيمن أوروبا على قائمة أفضل 10 اقتصادات في مؤشر تنمية السفر والسياحة "T&T"، حسب تصنيف مؤشر 2023، على الرغم من أن الولايات المتحدة انتزعت المركز الأول.

لكن المؤشر يظهر أيضاً أنه في حين أن 71 اقتصاداً من أصل 119 اقتصاداً صنفها حسنت نتائجها بين عامي 2019 و2023، فإن متوسط التحسن أعلى بنسبة 0.7% فقط من مستويات ما قبل الوباء.

فمن ناحية، تزامن انتعاش السفر والسياحة مع ارتفاع قدرة الطرق الجوية العالمية والاتصال، وتحسين الانفتاح الدولي، وزيادة الاستثمار في الموارد الطبيعية والثقافية التي تحرك السياحة. من ناحية أخرى، لا يزال الطلب غير الترفيهي متخلفاً، وهناك نقص مستمر في العمالة، وقدرة الطرق الجوية والاتصال، وتكافح استثمارات رأس المال والإنتاجية لمواكبة الطلب.

وقد أدى ذلك إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب، إلى جانب الضغوط التضخمية، مما أدى إلى انخفاض القدرة التنافسية للأسعار وانقطاع الخدمات.

وتتمتع أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بأفضل الظروف المواتية.

ومن بين أفضل 30 دولة في مؤشر TTDI في عام 2023، هناك 26 دولة ذات دخل مرتفع. 19 منهم في أوروبا، و7 في آسيا والمحيط الهادئ.

وتستفيد هذه البلدان من بيئات الأعمال وأسواق العمل المواتية، وسياسات السفر المفتوحة، وتبني التكنولوجيا المتقدمة، والبنية التحتية الممتازة للنقل والسياحة، ومناطق الجذب الطبيعية والثقافية وغير الترفيهية الغنية.

ونتيجة لذلك، شكلت هذه المجموعة المكونة من 30 دولة أكثر من ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي لصناعة السفر والسياحة في عام 2022، و70% من نمو الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2020 و2022.

ولكن على الرغم من أن هذه المجموعة تقود الطريق، فإن العديد من التحسنات فوق المتوسطة في النتائج تأتي من البلدان المنخفضة الدخل إلى الشريحة العليا من الدخل المتوسط، بما في ذلك جنوب الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا وأوراسيا وأمريكا الجنوبية وجنوب آسيا والبلقان وأفريقيا، وأوروبا الشرقية.

وفي حين أظهرت العديد من البلدان تحسنا، فإن هذه البلدان الأقل ثراء لا تزال تشكل الغالبية العظمى من البلدان التي سجلت درجات أقل من المتوسط في المؤشر. حيث كشف المؤشر عن الحاجة إلى مزيد من الاستثمار للمساعدة في زيادة حصتها في السوق وتحسين استعدادها للمخاطر والفرص المستقبلية.

التقدم مطلوب في مجال المرونة والمساواة

باتت قدرة قطاع السفر والسياحة على النمو محدودة بسبب التحديات مثل أسواق العمل الضيقة والقيود المالية المتزايدة والمخاوف بشأن الظروف الصحية والأمنية. وستكون مرونة سوق العمل عاملاً متزايد الأهمية لهذا القطاع، ولكن قضايا مثل المساواة في فرص العمل وحقوق العمال والحماية الاجتماعية تعيق العديد من الاقتصادات - وخاصة الاقتصادات المنخفضة والمتوسطة الدخل - في هذا المجال.

وهناك عقبة رئيسية أخرى أمام هذا القطاع وهي تحقيق التوازن بين النمو والاستدامة. وعلى الرغم من التقدم الواسع النطاق الذي تم إحرازه في مجالات مثل استدامة الطاقة، فمن المرجح أن يكون بعض التقدم ــ مثل انخفاض الانبعاثات التي شهدناها خلال الوباء ــ مؤقتا فقط.

قائمة الدول الأكثر تقدماً في مؤشرات السفر والسياحة

1. الولايات المتحدة

2. إسبانيا

3. اليابان

4. فرنسا

5. أستراليا

6. ألمانيا

7. المملكة المتحدة

8. الصين

9. إيطاليا

10. سويسرا

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: السفر والسیاحة

إقرأ أيضاً:

منتدى: استثمار التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم

عبر المشاركون في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، الذي احتضنه مقر مجلس النواب، عن « انشغالهم الكبير بالنزاعات التي تعرفها القارة الإفريقية والمآسي الإنسانية المترتبة عنها، فضلا عن كلفتها الاقتصادية والجيوسياسية ».

واستشعر المشاركون في منتدى الرباط، « الحاجة الملحة إلى إحداث انعطاف حاسم في العلاقات الإِفريقية-الإِفريقية، والتوجه إلى أشكال تعاونٍ أوثق، ومبادلات اقتصادية أكثر كثافة، وإلى إنجاز مشاريع قارية وجهوية قطرية، وعابرة للحدود، مهيكلة، بما يشكل روافد لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية ولباقي التكتلات والمشاريع الإقليمية الناجحة، ويحفز الصعود الإفريقي، وطموحات شعوبنا في تحقيق الازدهار المشترك ».

وقال المشاركون في المنتدى في بلاغ ختامي، « نتابع بقلق كبير ما تعاني منه بعض بلدان القارة جراء الإرهاب الأعمى والتطرف البغيض العنيف، نؤكد تضامننا مع الدول التي تعاني من هذه الظاهرة وندين بشدة كل أشكال الإرهاب والعنف، ونؤكد ضرورة التمسك بالتسوية السلمية للنزاعات والوقاية منها ».

وفي الوقت الذي استشعر فيه المشاركون، « الحاجة إلى وعي إفريقي جديد بمخاطر الانفصال والتدخل في الشؤون الداخلية على وحدة الدول الترابية وسيادتها »، فإنهم شددوا بالمقابل، على « أن وحدة الدول الترابية وسلامة أراضيها تشكلان حجر الزاوية في العلاقات الدولية والقانون الدولي والنظام الدولي العادل ».

وأعلن المشاركون في منتدى مجلس النواب، « رفضهم القاطع وإدانتهم لكل مظاهر الانفصال ومدبريه ومنفذيه »، محذرين « من أي استسهال أو تماهي مع هذه الظاهرة ».

واعتبر المشاركون في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، استثمار التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية،  « أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم، وتمكين المواطنات والمواطنين من الخدمات الاجتماعية ومن الشغل الضامن للكرامة، والمحفز على الانتماء إلى المجموعة الوطنية ».

والتزم المشاركون في المنتدى أيضا، بـ »الرفع من مستوى التعاون وتبادل الخبرات بينهم في مجال العمل البرلماني بما يقوي قدرات مؤسساتهم وثقة الشعوب فيهم، ويعزز البناء المؤسساتي والديمقراطي والمشاركة والاستقرار، وبما يطور تشريعاتهم، ويجعلها متجاوبة مع متطلبات التنمية القُطرية والقارية والتكامل الإفريقي المنشود، مع احترام سياقات كل بلد وتقاليده المؤسساتية ».

وقرر المشاركون في المنتدى، « توحيد جهود البلدان الإفريقية، وتنسيق مواقفهم في المنتديات البرلمانية متعددة الأطراف، الإقليمية والقارية والدولية، في سياق ترافعهم من أجل قضايا قارة إفريقيا، وخاصة من أجل العدالة المناخية لبلدانهم، ومن أجل تصحيح التمثلات بشأن الهجرة في بلدان الاستقبال، ومن أجل درء المخاطر والتهديدات المحدقة ببلدان إفريقيا وخاصة منها الإرهاب، والنزاعات المسلحة، والجرائم المنظمة ».

 

 

كلمات دلالية افريقيا الرباط مجلس النواب منتدى

مقالات مشابهة

  • بدعوة من السعودية.. قادة 7دول عربية يتفقون على عقد قمة طارئة
  • افتتاح الجناح المصري في معرض المجر الدولي للسفر 2025
  • حمدان المزروعي: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
  • الهلال الأحمر: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
  • مصر للطيران تنبه المسافرين القادمين من دولة المغرب بشأن المواعيد| ما القصة
  • منتدى: استثمار التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم
  • مبابي: مواجهة أتلتيكو ستكون أفضل لأننا لن نضطر إلى السفر بعيدًا
  • البلدان الصغيرة تتعلَّم التحوُّط في عصر ترامب
  • دولة عربية جديدة تنضم لقائمة التحريض الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
  • 25 مليون زيارة من 171 دولة لموقع مركز المعرفة الرقمي في دبي خلال 2024