عجوز تركية وزوجة ابنها تحترفان تصليح الأجهزة الكهربائية في ورشة بقونيا
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أصرت دودو أونال (72 عاما) التي تعيش في منطقة أركلي بولاية قونيا (وسط تركيا)، على إبقاء ورشة زوجها لإصلاح الأجهزة الكهربائية مفتوحة بعد وفاته تنفيذا لوصيته، وهو ما دفع زوجة ابنها لمساعدتها في العمل.
عاشت أونال حياة سعيدة لمدة نصف قرن مع زوجها الذي كان يعمل في مجال تصليح الأدوات الكهربائية، ورزقت خلال هذه السنوات بطفلين، قبل أن تفقد زوجها أرول أونال عام 2016.
ورغم حزنها وأساها على فقدان زوجها، فإنها قررت الإبقاء على ورشته مفتوحة تنفيذا لوصيته بمواصلة العمل.
ولتضمن استمرار العمل في الورشة حتى بعد وفاتها، قامت أونال بتعليم المهنة لزوجة ابنتها التي كانت خير سند لها في الاضطلاع بمسؤوليات العمل في الورشة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الانتحار في لبنان.. أعداد مقلقة وأسباب متعددةالانتحار في لبنان.. أعداد ...list 2 of 2كيف تتجنب تنشئة طفل اتكالي وتعلم ابنك حل المشاكل بمفرده؟كيف تتجنب تنشئة طفل اتكالي ...end of listوبفضل مثابرتهما وعملهما الدؤوب، تحولت أونال إلى مثالٍ يحتذى به من قبل الجميع في منطقتها، وحظيت بحب وتقدير زبائنها وأصدقائها.
عاشت أونال حياة سعيدة لنصف قرن مع زوجها الذي كان يعمل في مجال تصليح الأدوات الكهربائية (الأناضول) "كنّتي تاج على رأسي"تقول دودو أونال، إنها تعلمت المهنة من زوجها الذي عمل عقودا في مجال تصليح الأدوات الكهربائية.
تحولت أونال إلى مثال يحتذى به في منطقتها بفضل مثابرتها وعملها الدؤوب (الأناضول)وتضيف أنها استمرت بعد وفاة زوجها في إصلاح الأدوات الكهربائية مثل أجهزة تحميص الخبز، والغلايات الكهربائية، ومجففات الشعر، بدون أن تضطر لإغلاق الورشة.
علّمت أونال المهنةَ لزوجة ابنتها لضمان استمرار العمل في الورشة بعد وفاتها (الأناضول)كما أكدت على أنها عملت دائما على نقل كل ما تعرفه عن مهنة تصليح الأدوات الكهربائية إلى زوجة ابنتها، وأنها تشعر بالسعادة لأن تمكنت في فترة وجيزة من تعلم مجموعة كبيرة من المهارات الفنية والمهنية في المجال، مشيرة إلى أن العمل في الورشة يجري بمجهود مشترك بينهما.
أونال وكنتها تصلحان الأجهزة الكهربائية معا وتتعاونان في تجاوز المصاعب (الأناضول)وقالت: "نصلح الأجهزة الكهربائية معا. عندما يصعب على زوجة ابني أمر ما، تستشيرني، وأنا أيضا أستشيرها في بعض الأحيان. نحن ننجز هذا العمل معا. أحبها كثيرا، إنها كل ما أملك في هذه الحياة. هي أم أحفادي وتاج على رأسي".
وأشارت أونال إلى أنها كرست ما تبقى من حياتها للإبقاء على الورشة مفتوحة نزولا عند وصية زوجها، وأنها ستبذل كل جهدها للوفاء بهذا العهد حتى نهاية العمر.
تبلغ كزبان أونال من العمر 46 عاما وهي أم لـ3 أطفال (الأناضول) عمل متقنمن جانبها، تشير كزبان أونال البالغة 46 عاما والأم لـ3 أطفال، إلى أن عائلتها كانت تعيش في إسطنبول قبل وفاة حماها (والد زوجها)، قبل أن ينتقلوا إلى قونيا لدعم حماتها (أم زوجها) بعد وفاته.
قررت كزبان أونال مساعدة حماتها في الاضطلاع بأعباء الورشة التي أوصى حماها بإبقائها مفتوحة (الأناضول)وتقول: "قررنا ألا نترك حماتي وحدها، كما قررت أنا أن أساعدها في الاضطلاع بأعباء الورشة. الحمد لله، لم تتركنا ولم نتركها، وكنا دائما سندا لبعضنا البعض".
وتضيف: "هي دائما معنا وتقدم لنا كل الدعم. نفتح كل صباح الورشة. تتلقى حماتي طلبات الزبائن في حين أقوم أنا بأعمال تدبير المنزل".
التركية دودو أونال مع ابنها وزوجته كزبان وحفيدها في ورشة زوجها الراحل (الأناضول)وتتابع: "بعد أن أنهي أعمال المنزل، آتي إلى الورشة لنبدأ بأعمال الإصلاح. تعلمت المهنة من خلال مراقبة حماتي التي زودتني بكل المعلومات التي تلزمني خلال عملي. زبائننا يبدون إعجابهم بالجهود التي نبذلها من أجل توفير أفضل الخدمات لهم".
حظيت أونال وزوجة ابنها بحب وتقدير زبائنهما وأصدقائهما وسكان المنطقة (الأناضول)وتختم بالقول: "نحن عاقدون العزم على مواصلة عملنا معا طالما نحن على قيد الحياة، وكذلك تعليم الراغبين من أبنائنا أصول هذه المهنة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اجتماعي الأجهزة الکهربائیة العمل فی الورشة
إقرأ أيضاً:
"جيوتك" تستضيف ورشة لتمكين المجتمع المحلي في موقع التراث العالمي ببهلاء
نظم كرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة في المنطقة العربية ورشة عمل بالجامعة الألمانية في عمان لتمكين المجتمع المحلي في موقع التراث العالمي ببهلاء، بعنوان "تمكين المجتمع المحلي في مواقع التراث العالمي: التصميم والابتكار وريادة الأعمال"، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وبدعم من برامج البحث العلمي ضمن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وجمعية المرأة العمانية.
وهدفت الورشة إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث العالمي، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في السياحة والصناعات الإبداعية، مع إشراك المجتمع المحلي في تطوير المشاريع التي تدعم الحفاظ على التراث وتعزيز التنمية المستدامة.
وركزت الورشة على تعزيز الوعي بأهمية التراث العالمي من خلال تقديم تعريف شامل بمفاهيم التراث العالمي وأهميته في السياحة والتنمية المستدامة، حيث تم استعراض رؤية عمان 2040 ودورها في دعم القطاعين التراثي والسياحي.
وسعت الورشة إلى تطوير الأفكار الريادية والمشاريع من خلال تقديم نماذج ملهمة من التجارب المحلية والإقليمية والدولية، مثل تجربة إعادة إعمار البيوت التراثية في القاهرة الإسلامية، إعادة تأهيل حارة العقر في نزوى، وإحياء فنون الطهي التقليدية العمانية ، وإعادة تأهيل طريق اللؤلؤ في المحرق، والابتكار في الحرف والفنون التقليدية في مصر والمملكة المتحدة.
وتأتي هذه الورشة ضمن البرنامج البحثي الذي يعمل عليه الكرسي والمتمحور حول تفعيل موقع التراث العالمي في بهلاء وتعزيز دور المجتمعات المحلية في إدارته وتطوير السياحة المدارة من قبل المجتمع بما يتسق مع القيمة العالمية الاستثنائية، وبما يتماشى مع رؤية اليونسكو في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التراث.