روسيا تكثف ضرباتها على خاركيف و14 قتيلا في هجوم المستودع العسكري
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
خاركيف (أوكرانيا)"وكالات":ارتفعت حصيلة الضربة الروسية على متجر في خاركيف في شرق أوكرانيا الى 14 قتيلاً اليوم، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن الجثث تحت الأنقاض المتفحّمة.وأفاد حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف على تلغرام بأن "عدد القتلى ارتفع إلى 14"، فيما يعمل 200 عنصر إنقاذ في الموقع.
واوضح على منصة "تلغرام" أن "إخماد النيران في متجر كبير في خاركيف لمواد البناء والذي نجم عن ضربات روسية مستهدفة، استغرق أكثر من 16 ساعة".وما زال خبراء الطب الشرعي والمحققون يحاولون التعرّف على الجثث وسط الدمار في المتجر الواقع شمال شرق المدينة، وفق ما أكد كليمنكو.
وأكد سينيغوبوف في وقت سابق أن شخصين من بين القتلى كانا يعملان في المتجر، مضيفا أن المدينة تعرّضت إلى "قصف صاروخي هائل طوال اليوم".
ودان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم الذي طال هدفا "مدنيا بشكل واضح".
من جهتها، نقلت وكالة تاس الروسية الرسمية عن مصدر أمني روسي أن ضربة صاروخية دمرت "مستودعا عسكريا ومركز قيادة" في المبنى.
واليوم حضّ زيلينسكي الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على حضور قمة مقررة للسلام شخصيا في يونيو في سويسرا في مقطع مصوّر ظهر فيه أمام أنقاض دار نشر تعرّضت للقصف في خاركيف الأسبوع الماضي.
وقال زيلينسكي "أناشد قادة العالم.. الرئيس بايدن قائد الولايات المتحدة، والرئيس شي قائد الصين.. رجاء إدعما قمة السلام بقيادتكما الشخصية وحضوركما".
ومن المقرر أن تعقد قمة رفيعة المستوى بشأن الحرب في أوكرانيا في مدينة لوسيرن وسط سويسرا في 15 و16 يونيو. وأكدت حكومة برن أنها وجّهت دعوات للمشاركة الى 160 وفداً وأكدت بأن روسيا لن تحضر.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر "لن يوجّهوا دعوة لنا".
وأفادت بكين بأنها تدعم مؤتمرا دوليا للسلام تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا إضافة الى نقاش منصف لكل خطط السلام.
وفي حين لم تؤكد واشنطن حضور بايدن، أشار المنظمون الى أن قائمة الدول المشاركة تشمل مجموعة السبع ومجموعة العشرين ومجموعة بريكس.
وذكر سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت ليل السبت الأحد 14 صاروخا آخر وأكثر من 30 مسيّرة هجومية باتّجاه أوكرانيا.وأكّد أنه أسقط جميع الصوارخ باستثناء اثنين.
وفي منطقة فينيتسيا (وسط)، أدت شظايا مسيّرة تم إسقاطها إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وألحقت أضرارا بمنازل ومبان، وفق السلطات الإقليمية.
ومساء السبت، أسفرت ضربة روسية وسط مدينة خاركيف عن إصابة 25 شخصا في منطقة تضم أبنية من عدة طوابق ومعهد أبحاث، وفق ما أفاد سينيغوبوف.
وتقع خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود وتتعرّض مرارا إلى هجمات صاروخية روسية.
جاءت الهجمات الأخيرة بعدما أطلقت روسيا هجوما بريّا على منطقة خاركيف في العاشر من مايو.
وقالت أوكرانيا الجمعة إنها نجحت في منع تقدّم موسكو وتشن هجوما مضادا.
واعلنت روسيا اليوم السيطرة على قرية بيريستوفي في منطقة خاركيف والواقعة على خط الجبهة الشرقي قرب منطقة لوغانسك.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا
عواصم " وكالات": قال مسؤول صيني، اليوم الأربعاء، إن المزاعم الأوكرانية التي تفيد بوجود أعداد كبيرة من الصينيين الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي، "لا أساس له من الصحة تماما".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن أمس أن الجيش الأوكراني أسر رجلين صينيين يقاتلان إلى جانب الجيش الروسي في منطقة دونيتسك، الواقعة شرقي البلاد، وأن لديه معلومات تفيد بأن هناك "عددا أكبر منذلك بكثير" من الصينيين، يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.
يشار إلى أن المرة هي الأولى التي تصدر فيها عن أوكرانيا مثل هذه المزاعم بشأن وجود مقاتلين صينيين على أراضيها، خلال الحرب الروسية الاوكرانية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، في بكين إن الصين لعبت "دورا بناء من أجل الحل السياسي للأزمة الأوكرانية".
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا إن وزارته استدعت القائم بالأعمال الصيني للمطالبة بتوضيح، قائلا عبر منصة التواصل الاجتماعي، "إكس" إن "قتال مواطنين صينيين كجزء من الجيش الروسي في أوكرانيا يثير تساؤلات حول موقف الصين المعلن من أجل السلام ويقوض مصداقية بكين كعضو دائم مسؤول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وفي السياق، ذكرت وزيرة الدفاع الليتوانية، دوفيلي شاكاليني، أنها ليست متفاجئة من ادعاء أوكرانيا بأنه تم أسر جنديين صينيين أثناء قتالهما إلى جانب القوات الروسية.
وقالت شاكاليني في فيلنيوس إن "مشاركة الصين الفعالة للغاية في دعم روسيا، ماليا وسياسيا وبطرق أخرى، يجب ألا تدع مجالا للشك حول دور الصين وأهدافها وفعالية هذا الفريق التابع لمحور الشر".
وأضافت شاكاليني أنه حال تأكيد هذه الواقعة، فإنها ستكون "مثالا توضيحيا" آخر على التعاون بين الكرملين وبكين.
من جهة اخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن حوالي 13 مليون أوكراني بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار النزوح ودمار الخدمات الأساسية.
وطالب المكتب الأممي ببذل المزيد لحماية المدنيين المعرضين للخطر حيث أجبرت الحرب الروسية الأوكرانية بنزوح ما يقارب من 3.7مليون شخص في الوقت الذي يعيش فيه 7 ملايين آخرون كلاجئين خارج أوكرانيا، مشددا على أن أطراف النزاع ملزمة بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي. وكشفت الأمم المتحدة أنه على الرغم من تصاعد الاحتياجات، لم تحصل خطة الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في أوكرانيا، والبالغ حجمها 2.6 مليار دولار، سوى على نحو 17% من التمويل المطلوب. وأشارت إلى أن العاملين في المجال الإنساني ما زالوا غير قادرين على الوصول إلى نحو 1.5 مليون مدني في المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية في دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريجيا.
وعلى الارض، قال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على روسيا خلال الليل مما عطل رحلات جوية في جنوب البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء وأجبر بعض السكان على إخلاء عشرات الشقق في منطقة روستوف.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تيليجرام أن وحدات الدفاع الجوي دمرت ليلا 158 طائرة مسيرة أوكرانية، من بينها 29 فوق منطقة روستوف بالجنوب.
ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع إصابات، لكن القائم بأعمال حاكم المنطقة قال على تيليجرام إنه تم إجلاء سكان 48 شقة داخل مبنى بمدينة أكساي في روستوف بسبب التهديد الناجم عن احتمال انفجار طائرة مسيرة سقطت.
وأضافت الوزارة أنها دمرت 69 طائرة مسيرة فوق منطقة كراسنودار في شمال القوقاز الروسي و15 طائرة مسيرة فوق أوسيتيا الشمالية-ألانيا في نفس المنطقة بجنوب روسيا.
وتعلن الوزارة عن عدد الطائرات المسيرة التي دمرتها فقط، وليس عن عدد الطائرات التي أُطلقت.
وقالت هيئة مراقبة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا" إن العديد من المطارات في جنوب روسيا أُغلقت في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء لضمان سلامة الطيران.
ولم تعلق أوكرانيا بعد على الهجمات. ويؤكد الجانبان أن ضرباتهما تهدف إلى تدمير البنية التحتية الداعمة للمجهود الحربي بشكل عام.
ويقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمساع للتوسط لإنهاء الصراع. وكان قد تعهد في حملته الانتخابية قبل توليه المنصب في يناير بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.
وقالت الولايات المتحدة في أواخر مارس إنها توصلت مع روسيا وأوكرانيا لاتفاقين لوقف إطلاق النار، أحدهما يحظر مهاجمة البنية التحتية للطاقة في البلدين.