هل تخلّد المتاحف شبشب القسام كما فعلت مع صنادل الفيتناميين.. ما قصتها؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
حاز ظهور أحد مقاتلي القسام، وهو يرتدي نعلا خفيفا "شبشب" كما يسميه الفلسطينيون، أثناء عملية أسر عناصر قوات خاصة للاحتلال، وقعت في كمين بأحد أنفاق مخيم جباليا، تفاعلا واسعا، على خلاف ما يرتديه المقاتلون في الوضع الطبيعي من أحذية عسكرية قوية وخاصة.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بصورة قدم أحد مقاتلي القسام، وهو يسحب جثة أحد الجنود الأسرى، وهو يرتدي "الشبشب" وقالوا إن هذا النعل غلب "البساطير" العسكرية لجيوش المنطقة كلها، والتي عجزت عن وقف عدوان الاحتلال، في حين أن المقاومة حققت الكثير بـ"الإرادة" وبتجهيزات بسيطة.
وقال نشطاء إن "شبشب" القسام، قد يدخل في يوم من الأيام المتاحف العسكرية، كما سبقه بذلك "صندل" الثوار الفيتناميين، ضد الاستعمار الفرنسي والاحتلال الأمريكي، فما هي قصته.
المقاومة تعلم على العدو
يسلم ابو الشبشب ويسعد البطن اللي جابه الذي يأسر ويجرجر جنود #جيش_الحفاظة في انفاق جباليا المباركة .هذا الجيش الذي صور لعهود انه الجيش الذي لا يقهر،ولكن المقاومة المباركة قهرته وجعلته مهزلة وأضحوكة #ابو_عبيدة #المقاوم_ابو_الشبشب #جباليا_مقبرة_الغزاة pic.twitter.com/b5r7xv7DMe — Dr. Taha Zboun (@DrZboun) May 25, 2024
Hamas says it captured and killed Israeli soldiers after luring them into a tunnel pic.twitter.com/2vBDK0Rbpt — Moufid Mostafa مفيد مصطفى (@moufidmostafa) May 25, 2024
صندل "هو تشي منه"
تعود قصة الصندل الفيتنامي، والذي أطلق عليه صندل "هو تشي منه" نسبة إلى الزعيم الفيتنامي، إلى العام 1947، حين لجأ ثوار الفيتكونغ الفيتناميون، إلى صناعة أحذية متينة وخفيفة وسهلة الحركة، من إطارات السيارات العسكرية للقوات الفرنسية التي احتلت البلاد.
ومع الوقت بات أغلب المقاتلين، يصنعون الصنادل، من إطارات مركبات الفرنسيين، بعد أن ثبتت كفاءتها في تنقلاتهم داخل الغابات، وخلال تنفيذ الهجمات ضد القوات الغازية، وبات السير بين الأشجار والأدغال وفي الجبال الفيتنامية على المقاتلين الذين كانوا حفاة بالأساس، أكثر سهولة، حتى في حال هطول الأمطار وغرق الصندل في الوحل، فإن عملية التنظيف بالماء كانت سهلة للغاية.
ولم يقتصر لبس الصندل على المقاتلين، بل إن السياسيين الفيتناميين، انتعلوه، وخاصة الرئيس هو تشي منه، من ساحات القتال، إلى طاولة المفاوضات، لذلك أطلق الفرنسيون اسم الرئيس على الصندل، نظرا للرمزية التي تمتع بها، وحتى أنه عرض في متحف الرئيس الذي رافقه لأكثر من 20 عاما في رحلة تحرير البلاد.
في فترة ما بعد الحرب، بدا أن الصنادل ذات الإطارات منسية بسبب قلة استخدامها. كان هذا النوع المبكر من الصندل متوفرًا فقط باللون الأسود والخشن والثقيل بعض الشيء. صورة الصنادل المصنوعة من الإطارات تكاد تكون موجودة فقط في المتاحف والأغاني والقصص التي تتحدث عن فترة صعبة من الحرب في الماضي.
وحتى أن صهر صانع الصنادل الأول، للمقاتلين الفيتناميين، ويدعى فام كوانغ شوان، نجح في تأسيس علامة تجارية، لاستمرار صناعة الصنادل من إطارات السيارات، تخليدا لرمزية هذا الحذاء، ونظرا لشعبيته بين الفيتناميين، وحملت العلامة التجارية له ارتباطا بالجيش في عبارة "ارتداء الصنادل المصنوعة من الإطارات يجعلك تشعر بالقوة".
وتخليد لخدمته المقاتلين في عملياتهم العسكرية ضد القوات الأمريكية، يعرض صندل هو تشي منه، في المتاحف العسكرية الأمريكية.
وعادت "عربي21" إلى موقع عرض صندل المقاتلين الفيتكونغ، ووجدت أنه يتواجد في متحفين، هما متحف "نيفي سيل" التابع للقوات الخاصة الأمريكية، إضافة إلى متحف بريتزكر العسكري الوطني، والذي يحتوي على آلاف المقتنيات والمتعلقات العسكرية التاريخية فضلا عن عشرات آلاف الكتب العسكرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القسام شبشب الاحتلال غزة الاحتلال القسام شبشب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إرهابي يسلّم نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار بحوزته مسدّس وقنبلة
سلّم الإرهابي المسمى “كرزازي حسين” المدعو “عبد الرزاق” نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار بالناحية العسكرية السادسة.
وحسبما أفادت به وزارة الدفاع الوطني، وبحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف. و قنبلة تقليدية الصنع وكمية من الذخيرة وأغراض أخرى. كما تم توقيف 5 عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني.