حاز ظهور أحد مقاتلي القسام، وهو يرتدي نعلا خفيفا "شبشب" كما يسميه الفلسطينيون، أثناء عملية أسر عناصر قوات خاصة للاحتلال، وقعت في كمين بأحد أنفاق مخيم جباليا، تفاعلا واسعا، على خلاف ما يرتديه المقاتلون في الوضع الطبيعي من أحذية عسكرية قوية وخاصة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بصورة قدم أحد مقاتلي القسام، وهو يسحب جثة أحد الجنود الأسرى، وهو يرتدي "الشبشب" وقالوا إن هذا النعل غلب "البساطير" العسكرية لجيوش المنطقة كلها، والتي عجزت عن وقف عدوان الاحتلال، في حين أن المقاومة حققت الكثير بـ"الإرادة" وبتجهيزات بسيطة.



وقال نشطاء إن "شبشب" القسام، قد يدخل في يوم من الأيام المتاحف العسكرية، كما سبقه بذلك "صندل" الثوار الفيتناميين، ضد الاستعمار الفرنسي والاحتلال الأمريكي، فما هي قصته.

المقاومة تعلم على العدو
يسلم ابو الشبشب ويسعد البطن اللي جابه الذي يأسر ويجرجر جنود #جيش_الحفاظة في انفاق جباليا المباركة .هذا الجيش الذي صور لعهود انه الجيش الذي لا يقهر،ولكن المقاومة المباركة قهرته وجعلته مهزلة وأضحوكة #ابو_عبيدة #المقاوم_ابو_الشبشب #جباليا_مقبرة_الغزاة pic.twitter.com/b5r7xv7DMe — Dr. Taha Zboun (@DrZboun) May 25, 2024
Hamas says it captured and killed Israeli soldiers after luring them into a tunnel pic.twitter.com/2vBDK0Rbpt — Moufid Mostafa مفيد مصطفى (@moufidmostafa) May 25, 2024
صندل "هو تشي منه"
تعود قصة الصندل الفيتنامي، والذي أطلق عليه صندل "هو تشي منه" نسبة إلى الزعيم الفيتنامي، إلى العام 1947، حين لجأ ثوار الفيتكونغ الفيتناميون، إلى صناعة أحذية متينة وخفيفة وسهلة الحركة، من إطارات السيارات العسكرية للقوات الفرنسية التي احتلت البلاد.

ومع الوقت بات أغلب المقاتلين، يصنعون الصنادل، من إطارات مركبات الفرنسيين، بعد أن ثبتت كفاءتها في تنقلاتهم داخل الغابات، وخلال تنفيذ الهجمات ضد القوات الغازية، وبات السير بين الأشجار والأدغال وفي الجبال الفيتنامية على المقاتلين الذين كانوا حفاة بالأساس، أكثر سهولة، حتى في حال هطول الأمطار وغرق الصندل في الوحل، فإن عملية التنظيف بالماء كانت سهلة للغاية.

ولم يقتصر لبس الصندل على المقاتلين، بل إن السياسيين الفيتناميين، انتعلوه، وخاصة الرئيس هو تشي منه، من ساحات القتال، إلى طاولة المفاوضات، لذلك أطلق الفرنسيون اسم الرئيس على الصندل، نظرا للرمزية التي تمتع بها، وحتى أنه عرض في متحف الرئيس الذي رافقه لأكثر من 20 عاما في رحلة تحرير البلاد.

في فترة ما بعد الحرب، بدا أن الصنادل ذات الإطارات منسية بسبب قلة استخدامها. كان هذا النوع المبكر من الصندل متوفرًا فقط باللون الأسود والخشن والثقيل بعض الشيء. صورة الصنادل المصنوعة من الإطارات تكاد تكون موجودة فقط في المتاحف والأغاني والقصص التي تتحدث عن فترة صعبة من الحرب في الماضي.



وحتى أن صهر صانع الصنادل الأول، للمقاتلين الفيتناميين، ويدعى فام كوانغ شوان، نجح في تأسيس علامة تجارية، لاستمرار صناعة الصنادل من إطارات السيارات، تخليدا لرمزية هذا الحذاء، ونظرا لشعبيته بين الفيتناميين، وحملت العلامة التجارية له ارتباطا بالجيش في عبارة "ارتداء الصنادل المصنوعة من الإطارات يجعلك تشعر بالقوة".

وتخليد لخدمته المقاتلين في عملياتهم العسكرية ضد القوات الأمريكية، يعرض صندل هو تشي منه، في المتاحف العسكرية الأمريكية.

وعادت "عربي21" إلى موقع عرض صندل المقاتلين الفيتكونغ، ووجدت أنه يتواجد في متحفين، هما متحف "نيفي سيل" التابع للقوات الخاصة الأمريكية، إضافة إلى متحف بريتزكر العسكري الوطني، والذي يحتوي على آلاف المقتنيات والمتعلقات العسكرية التاريخية فضلا عن عشرات آلاف الكتب العسكرية.






المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القسام شبشب الاحتلال غزة الاحتلال القسام شبشب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

3 محتجزات إسرائيليات أمام منزل «السنوار» في غزة.. ماذا فعلت الفصائل الفلسطينية؟ | عاجل

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن أنّ عملية تسليم المحتجزات الإسرائيليات ستتم من أمام منزل يحيى السنوار، القيادي السابق في حركة حماس بحي خان يونس، حسب ما جاء في وسائل إعلام إسرائيلية. 

استعدادت لإطلاق سراح المحتجزين أمام منزل السنوار 

ووفق ما جاء في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أجرت حماس استعدادات خارج منزل السنوار في خان يونس جنوب غزة لإطلاق سراح بعض المحتجزين هذا الصباح.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية تستعد لإطلاق سراح  المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة والتايلانديين الخمسة بشكل منفصل، في مناطق مختلفة من غزة.

وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام فلسطينية عن أن الفصائل الفلسطينية تنتشر في محيط منزل قائد حركة حماس يحيى السنوار. 

أسماء المحتجزين

وكانت حركة «حماس» قررت مساء الأربعاء، الإفراج عن 3 محتجزين إسرائيليين اليوم، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لتبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مقابل دفعة من الأسرى الفلسطينيين، ضمن المعايير المتفق عليها، بحسب «القاهرة الإخبارية». 

وكشفت حماس، عن أسماء المحتجزين المقرر الإفراج عنهم، وهم أربيل يهود، آجام بيرغر، وجادي موشي موزسس، وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح 110 أسرى فلسطينيين، بينهم 33 أسيرًا محكوم عليهم بالمؤبد، و47 أسيرًا محكوم عليهم بمدد مختلفة، و30 قاصرًا وامرأة.

مقالات مشابهة

  • بايعناك يا أبو خالد.. تظاهرات في لبنان والأردن بعد إعلان استشهاد الضيف (شاهد)
  • استشهاد قادة القسام يشعل مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
  • الأسير أبو وردة حرا بعد 48 مؤبدا.. كيف علّق على استشهاد الضيف؟ (شاهد)
  • عرضها ما خفي أعظم.. شاهد آخر ظهور لقائد القسام محمد الضيف
  • تحدٍّ وسخرية.. كتائب القسام تبعث برسائل لجيش الاحتلال عبر تسليم الأسرى (شاهد)
  • تحدي وسخرية.. كتائب القسام تبعث برسائل لجيش الاحتلال خلال تسليم الأسرى (شاهد)
  • من وسط الركام..شاهد كيف سلمت القسام أسيرة إسرائيلية
  • 3 محتجزات إسرائيليات أمام منزل «السنوار» في غزة.. ماذا فعلت الفصائل الفلسطينية؟ | عاجل
  • شاهد | العدو الإسرائيلي في سوريا.. من التوغل المؤقت إلى بناء القواعد العسكرية
  • مطرقة أحمد طه قد حطمت مسلمات صندل