أنقذ حياته قبل 20 عاما.. طبيب إسرائيلي يكشف جوانب من شخصية السنوار
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
كشف طبيب إسرائيلي معلومات جديدة عن حياة قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، حينما كان سجينا في إسرائيل، مشيرا إلى أنه أسهم في إنقاذ حياة السنوار بعد إصابته بمرض دماغي كاد أن ينهي حياته، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وفي حديثه للصحيفة الأميركية، قال طبيب الأسنان الإسرائيلي، يوفال بيتون، إنه تذكر السجين رقم 7333335 في السجون الإسرائيلية، بمجرد أن أخبرته ابنته بأن مسلحين من حماس هاجموا إسرائيل في 7 أكتوبر.
وفي عام 1988، اعتقلت إسرائيل السنوار، وأدين فيما بعد بقتل جنود إسرائيليين وحكم عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة.
وفي السجن، أصبح السنوار، المولود في مخيم خان يونس للاجئين، أحد كبار مسؤولي حماس المسجونين، وأمضى ساعات في تعلم الثقافة الإسرائيلية و"كان مدمنا على القنوات الإسرائيلية".
من سجون إسرائيل إلى قيادة حماس.. من هو السنوار المطارد في غزة؟ تتهم إسرائيل زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار إلى جانب محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب القسام، بالوقوف خلف هجوم السابع من أكتوبر على بلدات في غلاف غزة، حيث يعتقد أنه لا يزال مختبئا في شبكة الانفاق التي حفرتها الحركة على طول القطاع وعرضه.ويضيف بيتون أنه تذكر اللحظة التي قدم فيها المساعدة الطبية إلى السنوار، فقد كان يعاني من مرض دماغي غامض، كاد أن ينهي حايته، "لكننا سارعنا إلى نقله إلى المستشفى حيث أُجريت له عملية عاجلة".
ويقول الطبيب الإسرائيلي إنه كان يبلغ من العمر 37 عاما، وكان يدير عيادة الأسنان في مجمع سجون بئر السبع، في صحراء النقب بجنوب إسرائيل، حينما أنقذ حياة السنوار.
وأضاف قائلا: "عندما خرجت من مقابلة بعض المرضى في أوائل عام 2004، وجدت العديد من زملائي مرتبكين بشكل واضح، وهم يحيطون بالسنوار، الذي كان يشكو من ألم في رقبته".
ويوضح بيتون أنه أبلغ زملاءه أن السنوار يعاني من مشكلة في دماغه، ويجب نقله إلى المستشفى، على وجه السرعة، وبالفعل جرى نقله إلى مركز سوروكا الطبي القريب، وأجريت له عملية جراحية طارئة لإزالة ورم في المخ.
وتابع قائلا: "بعد أيام قليلة، زرت السنوار في المستشفى، بصحبة ضابط سجن مكلف بالتحقق معه، فطلب السنوار من الضابط المسلم أن يشكرني وأن يشرح لي ماذا يعني في الإسلام أنني أنقذت حياته".
ويشير الطبيب الإسرائيلي إلى أن السنوار شكره على الخدمة الطبية التي قدمها له، وقال له إنه "ممتن له بحياته".
وبدأ اهتمام أجهزة الأمن الإسرائيلية بالسنوار بعد أن برز في الساحة باعتباره رئيسا لجهاز الأمن والدعوة "مجد" الذي تعقب وقتل وعاقب فلسطينيين متهمين بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية. وقاد ذلك إلى اعتقاله عام 1988، إذ أمضى أكثر من 20 عاما في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه عام 2011.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، وثق بيتون علاقة بالسنوار، إذ أمضى مئات الساعات كطبيب أسنان، وبعد ذلك ضابط استخبارات كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية، ما مكنه من التحدث إليه وتحليل شخصيته.
محقق إسرائيلي يكشف ما قاله له السنوار قبل 30 عاما نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، مقابلة مع ضابط في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) كان مسؤولا عن التحقيق مع زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار تحدث خلالها عن طبيعة شخصيته وتفاصيل أخرى مثيرة بشأن المعلومات التي أدلى في حينه.ويشير الطبيب الإسرائيلي إلى أن السنوار يؤمن بأن السجن مدرسة، وأنه أبلغ ذات مرة صحفيا إيطاليا أن "السجن يبني الإنسان ويمنحه الوقت للتفكير فيما يؤمن به".
ويلفت بيتون إلى أن السنوار نادرا ما يتحدث مع سلطات السجون الإسرائيلية، "لكنني أصبحت عقب العملية، اجتمع معه بانتظام لشرب الشاي والتحدث إليه، فقد كان السنوار الذي يحفظ القرآن عن ظهر قلب، لا يميل للحديث عن الشؤون الشخصية ويتحدث دائما عن حماس".
ويوضح الطبيب أنه سأل السنوار ذات مرة عن مقترح حل الدولتين، فرفض الفكرة قائلا إن "فلسطين أرض المسلمين، ولا نستطيع التنازل عنها".
وبعد اختطاف حماس الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، في عام 2006، تم وضع اسم السنوار ضمن مفاوضات إطلاق سراح سجناء بين إسرائيل وحماس مقابل إطلاق سراح الجندي.
وبعد إطلاق سراحه، صعد السنوار بسرعة في صفوف حماس، حيث أختير لقيادة الحركة في غزة في عام 2017. ومنذ السابع من أكتوبر، تعتبر إسرائيل السنوار وآخرين من قادة حماس هدفا لعملياتها العسكرية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السجون الإسرائیلیة أن السنوار إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
عميد إسرائيلي: حماس تزداد قوة وتعود إلى وضعها السابق
قال العميد المتقاعد أمير آفيڤي، مؤسس حركة "الأمنيين"، إن "هذا الحدث (هجوم تياسير) أعادني سنوات إلى الوراء. الحواجز، بطبيعتها، هي نقاط يخططون لاستهدافها، يخططون لذلك لفترة طويلة. إنها نقطة ضعف واضحة. يتطلب الأمر يقظة كبيرة جداً وتفكيراً لتحضير الاستعدادات حول الحاجز. شاهدنا إرهابياً يأتي في منتصف الليل، يتمركز وعندما يخرج الطاقم من المنطقة المحمية يبدأ في الهجوم الذي انتهى كما انتهى، بثمن غالٍ جداً".
وأضاف في تقرير نشرته صحيفة معاريف، "يجب أن نكون يقظين، نحن في حالة حرب. قيادة المنطقة الوسطى قامت بمهمتها منذ بداية الحرب. كانت هجومية جداً، مصممة جداً. تمكنت من الحفاظ على قيادة المنطقة الوسطى تحت السيطرة، لكن دون ضرب البنى التحتية للإرهاب بعمق. هنا نحن نستفيد من واقع وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المهام الرئيسية في لبنان، لتحريك مزيد من القوات إلى الضفة الغربية وشن هجوم كبير هناك".
وتحدث آفيڤي عن بنية الإرهاب في الضفة الغربية: "هذا ليس شيئاً يتم تأسيسه في يوم واحد ولا تحلّ مشكلته في يومين. نحن بحاجة إلى حل أكثر بنيوية، مثلما هو الحال في غزة. نحن نقوم بنشاطات أكثر انتشاراً، هناك الكثير من العمل ويجب في الوقت نفسه التقدم لإغلاق العائق في وادي الأردن. يجب إنشاء لواء وادي الأردن وتعزيزه بالجنود، بعضهم من المتدينين الذين يتحدثون إليهم. يجب إغلاق هذه القناة".
وتابع، "نحن متأخرون لسنوات طويلة جداً. يجب أن نفهم أن العائق هو أمر مهم، لكن العائق ليس عائقاً إذا لم يكن خاضعاً للنار. تريد سياجاً متقدماً ولكنك بحاجة إلى قوات أيضاً. قوات تستطيع الرد بسرعة عندما يقترب شخص من السياج، إنه مزيج، يجب أن يكون هناك الاثنين. الحدود الوحيدة التي لا يوجد فيها عائق طبيعي هي وادي الأردن والنقب. هذه حقيقة لا يمكن قبولها، خصوصاً مع تهريب إيراني عبر الأردن بكميات ضخمة. يجب أن يكون هناك عائق وتعزيز للقوات. في الوقت نفسه يجب الدخول إلى المدن وتفكيك هذه البنى التحتية. إنها عملية مستمرة".
وعن إمكانية العودة إلى القتال في غزة، قال: "هناك فهم واضح أنه في المرحلة الثانية سيكون هناك تحدٍ كبير. المرحلة القادمة تعني أننا نقول لحماس 'أنتم تعطونا جميع الأسرى الباقين ويغادر قادة حماس غزة'. لا يجب أن تكون عبقرياً لتعلم أنه لكي تحدث هذه الأمور، سنحتاج إلى استخدام وسائل ضغط ثقيلة جدا".
وأردف، "عندما يقولون إن المفاوضات تبدأ في اليوم السادس عشر، فهذا يعني أننا نبدأ من الصفر. الآن يبدأ النقاش الجاد وأنا لا أرى حماس تقوم بذلك. حتى في الجيش يفهمون أنه يجب التحضير لرد إنساني جاد. لن نتمكن من الاستمرار في قبول الواقع الذي تحصل فيه حماس على المساعدات الإنسانية. يجب أن نصحح الواقع الذي تزداد فيه حماس قوة مرة أخرى. لهذا تم تعيين رئيس أركان جديد بروح جديدة".